بدأت أتضجر وأمل ... بدأ صدري يضيق ويضيق الكون وما فيه ... كما أن الآه
محصورة بين حنجرتي وشفتاي ... وكذلك الدمعة فهي سجينة في عيني لا تجد أي سبيل لخروجها... ولكني أظن أنها سوف تنزل وتجد مخرجها ... لأني لم أعد قادرة على الصبر مدة أطول ... مع أني لا أعرف سبباً لما أنا فيه ... إلا أني أرغب في البكاء طويلاً ... كما أني أرغب فيمن يواسيني ... من يمسح دموعي ... من يربت على كتفي ... من يضمني إلى صدره ... فيعصر قلبي ليزيل ما به من هموم وأحزان ... أريد من يجعل رأسي بين راحتيه ... فينسيني جراحاتي ... من يمسك بيدي ... فيرسلني بذلك إلى عالم الخيال ... من يطفئ حرقة دموعي بكلماته ... من يأخذ روحي فيذيبها بحنانه ... من ينظر إلي بتلك العينين الصافيتين ... فيُحيلُني بذلك طفلة بريئة ... آه ، من الرغبات والأمنيات ... لكنها تريحني ... أكتب وأكتب عنها ... فلا يكون ما أكـتب إلا بعضاً من جراح قلبي ... التي بدأت تنزف بعمق شديد لم أعد أحتمله ... فما أكتب يخففها ... ويخفف آلامها.. ما السبيل إلى الخروج مما يبكيني ... لا أجد سبيلاً واحداً مفتوحاً أمامي ... كل السبل مغلقة ... ولكني وجدت باباً كُتب عليه " الصبر مفتاح الفرج " .
وردة الشرقية
