[c]
كان صدام يختبئ في منزل يقع على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة تكريت، مسقط رأسه، حين قامت قوات التحالف باعتقاله.
ووفقا لما أكده قائد قوات التحالف البرية، اللواء ريكاردو سانشيز، في مؤتمر صحفي الأحد، فقد كان صدام متعاونا وقت اعتقاله، وأبدى رغبة كبيرة في الحديث مع القوات الأمريكيين.
وأشار سانشيز إلى أن القوات تحركت بناء على معلومات استخباراتية أفادت باحتمال وجود صدام في موقعين تم تحديدهما بالقرب من تكريت، وذلك في الساعة السادسة مساء، في عملية أطلق عليها "الفجر الأحمر".
ولم تعثر القوات على صدام في المكانين المحددين سلفا، كما يقول سانشيز، إلا أن القوات قامت بتفتيش دقيق للمناطق المجاورة للمكانين لتعثر في النهاية على صدام.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية قد اكدت لـ CNN ان المعلومات جاءت من مصدر عراقي، وان القبض على صدام تم بعد ثلاث ساعات من تبليغه المعلومات.
وأوضح سانشيز أن عملية القبض على صدام خلت من أي مقاومة عسكرية، بمعنى انه لم تطلق اية رصاصة في هذه العملية، وأن القوات الأمريكية قامت في التاسعة والربع مساء بالتوقيت المحلي بنقله لمكان آمن.
ووصف سانشيز صدام حسين عند القبض عليه، بأنه كان "رجلا متعبا، وبدا مستسلما لقدره" .
وعند سؤال سانشيز عما كان يفعله صدام حسين حين إلقاء القبض عليه، أجاب قائلا، إنه كان مختبئا داخل حفرة بعمق ستة أقدام تحت أرض المنزل.
وأشار سانشيز إلى أن مخبأ صدام كان متصلا بفتحة تهوية تسمح لصدام بالتنفس من خلالها، وقد تم إخفاء الفتحة ببعض الأحجار.
وتم فور القبض على صدام إجراء فحص طبي له بهدف التأكد من شخصه، من خلال فحص الحمض النووي، وهو ما ظهر بشكل واضح في الصور التي عرضتها قوات التحالف على الصحفيين، والتي تبيين شكل صدام عقب القبض عليه.
وقد عثرت قوات التحالف على 750 ألف دولار بحوزة صدام عند القبض عليه.
وأوضح سانشيز أن عملية البحث شارك فيها 600 جندي ينتمون لتخصصات مختلفة، مشددا على أن العملية كانت امريكية عراقية مشتركة.
تحياتي
[/c]