سؤال : يا أمير المؤمنين، المزايا التي على الحاكم أن يتجنبها ؟
( لا ينبغي أن يكون الوالي (...) البخيل، فتكون في أموالهم نهمته. ولا الجاهل، فيضلهم بجهله، ولا الجافي، فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم. ولا المرتشي في الحكم، فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع)
وماذا عن العدو؟
( إذا قدرت على عدولك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه).
لم نقدر على أسرائيل يا أمير المؤمنين، لكننا نعيش عصر التطبيع معها فهل نصالح؟
( لا تدفعن صلحاً دعاك إليه عدوك ولله فيه رضى. فإن الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وأمناً لبلادك. ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن ).
سؤال : أين الوطن يا أمير المؤمنين؟ وقد أصبحنا كلنا نعيش في غربة قاسية؟
( ليس بلد بأحق بك من بلد، خير البلاد ما حملك. (...) الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة).
لقد شح عطاؤنا يا أمير المؤمنين، حتى يوم كثر مالنا؟
( لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه. (...) ومن كترث نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه. (... )
إن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة، ويكرّمه الناس ويهينه عند الله. (... لكن ) ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى. (...) فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له).
لكن الحاجة تدفع إلى الطلب أحيانا كثيرة يا أمير المؤمنين ؟
( إن حفظ ما في يديك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك. ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس).
نرى صاحب المال يطمع بالمزيد منه!
( الطمع رق مؤبد ).
ما الفرق بين العاقل والأحمق يا أمير المؤمنين ؟
( لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه).
ماذا عن الأحمق ؟
( إنه إن ينفعك يضرك )
والفاجر؟
( فإنه يبيعك بالتافه )
والكذاب ؟
( فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب).