[c]
لم تعد هناك ( الزهراء ) ولا ( قرطبة )
ولا ( بلنسية ) 00 !
فعليك سلام من الله ورحمة
أيّها الشجي 00
مداخلة ولا أروع
أيها الشجي 00
ألمح ( خلافا ) سيطول
بيننا
وما ذاك إلا َّ لقولك:
أما العمرانية .. ففي القصور الشاهقة التي وقف المفكرون
و الدراسون أمامها مذهولون إلى عصرنا الحاضر ..
هذا صحيح
ولكن ماذا استفدنا من تلك ( القصور )
و( تبحر العمران ) ؟!!
بل كانت وباء علينا
حيث ( خارت ) القوى 00 !
وكثر ( الخنا ) 00 !
فدبَّ الضعف
وتقاتلنا فيما بينا
فبني ( جمهور ) بقرطبة
وبنو ( هود ) في ( سرقسطة ) !
وبني ( عيّاد )
( بإشبيلية ) 00 !
وكانت الطامة الكبرى أن
قام ( الشقي ):
أبو عبد الله
بمصالحة ( النصارى ) ضد أبيه 00 !
حيث " صادقهم فحاصروه وأذلوه "
ثم خرج ( الشقي )
باكياً " فقالت أمه:
( أبكي مثل النساء ملكاً مضاعاً
لم تحافظ عليه مثل الرجال )
أما قولك هنا
و أما التطور الشعري ...
فأورد بعض النماذج ..
مثلاً .. ابن زيدون
له قصيدته المشهورة ..
حقيقة لقد
أفزعني قولك التطور الشعري !
والله ما في الأندلس
تطورا للشـّعـْر 00
وشهد شاهد من أهلها
وذلك هو قول شاعرهم:
مما يزهدني في أرض أندلس
ألقاب معتمد فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد !
والحقيقة الشعر في الأندلس
كله شعرا خالعا ماجنا
على قول قائلهم:
لقد صار قلبي قابلا ً كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان ِ
وبيت لأوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآني
أهيم بدين الحب أني توجهت
ركائبه فالحب ديني وإيماني
وقول آخر00
عشقت بني الأسبان طـُراً لأجلها
وكلُ حبيب للحبيب حبيب
لها أحناء الضلوع كنيسة
وعزمي على حمل العزام صليب
( كنيسة ) و ( صليب )
وتقولون ( أدبا ) 00 ؟!
فأي كفرٌ وأي شعرٌ وأي أدب ٌ
وأي تطورا بعد هذا 00؟!!
وأما الحديث عن ابن زيدون
بصفة خاصة 00
فهو ليس إلا رجلا ( غبي ) حقيرا
سلـَّم نفسه وسلـم ( قلبه )
( لولادة ) التي ( تـُتهم ) بأنها
( غانية, عابثة, )
لوّثت ( شرفه ) وقتلت ( نخوته ) 00 !
حيث ( تـَتهم ) ابن زيدون ( بالشذوذ ) 00 !
ورغم ذلك كتب لها هذا
( الغبي ) 00 !
القصيدة ( النونية ) الشهيرة
التي عارضها الكثير من الشعراء
ومنهم ( أحمد شوقي ) 00 !
( يرسل لها زفرات وآهات علـَّها )
تحس به وتذكر أياماً مضت بينهما
ولكن:
كما قالوا خاب أمله
( في غانية تلعب بالوزراء والزعماء )
أخي الشجي
قولك هنا 00
تصفَّح أي مجلة هابطة .. واقرأ زاوية التعارف .. و انظر إلى الهمم واحكم ..
تجد ذلك الرجل .. و قد بلغ العقد الرابع من عمره .. و هوايته ( جمع الطوابع !!!! )
و الآخر وقد بلغ الثلاثين و هوايته ( المراسلة و التعارف !! )
أسألكم بالله .. إن لم يكن هذا دليل على تدنِّي الهمم فما يكون ؟؟؟؟؟
قولك هذا 00 لا شكا إنه قولا حكيما
قولا أديبا 00
فلا بد لي أن أضع ( يدي ) بيدك 00
وأقول لك
لا فض الله فاك 00
هذا والحب لك 00
والتحيّات لمداد نثر تلك الكلمات 00
محبك 0
[/c]