السلام عليكم ..
هذا رأيي فاسمع أبا الطيب حفظك الله ..
إن الرأي ليس محصورا كما تقول ولاحق لأحد أن يتهم أحدا أو يتجنى عليه وإذا كانت المرأة قاصرة كما تزعم فلم لم تعرض عن أخت الأسود ولم تكلمها لأنها قاصرة .. أخي أبا الطيب هذا المقال لا يصح أن يكتب فيه العامة أو المتعصبين إلى فترات من الشعر ، لأنه يتعلق بالإسلام والتهم التي تكال للإسلام لا يجب أن تأتي من قبلك يا أخانا فكيف ينحر الإسلام الشعر عجبا والله .. بل هذبه ونقحه وزاده قوة وسبكا دلاليا وجماليا يا هذا .
ما منع الإسلام في عهد محمد النبي عليه الصلاة والسلام الغزل ولا منع التشبيب بالنساء ولا منع التغني بهن وأنا أعلم أنك تقصد من قولك بنحر الإسلام الشعرَ أنه منع الغزل كلا والله ما فعل ذلك ولا أدل من هذا إلا قصيدة كعب بن زهير ( بانت سعاد ) :
يقول :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ مُتيَّمٌ إثرها لم يفد مكبولُ
وما سعاد غداةَ البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
أرجو وآمل أن تدنو مودتها وما إخال لدينا منك تنويل
ثم يقول :
قصية شيظمٌ علطوس ساهمةٌ لها على الأين إرقالٌ وتبغيلُ
غلباء وجناء علكوم مذكرةٌ عرفاس عرمس ما في اللحم ترهيل
هرجاب مائرة الضبعين عجلزةٌ في خلقها عن بنات الفحل تفضيل
ويقول فيها أيضا :
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
لا يشتكي قصر منها ولا طول
هذا الذي تريده أنه يصف مفاتن المرأة وأن الإسلام حرم هذا ، وأنا أقول هذا افتراء عظيم وبهتان على الإسلام وكذب على رسوله بل الرسول وافق هذا وخلع بردته وأعطاها زهير واستمرت في التنقل حتى اشتراها المتوكل .
المهم أن الإسلام لم يحجم الشعر ولم ينحره بل طوره وزاده قوة على قوة حيث أمده بالجزالة المأخوذة من القرآن ومن أبلغ من القرآن داخليا وخارجيا ؟! .
عزيزي أبا الطيب غفر الله لك .. أرجو أن تعيد الحسابات في ذهنك وأن لا تعتقد بغير الجاهلي وأبا محسد شعرا فهناك فطاحلة عظماء في الشعر على مر العصور وأن يتغير ذوقك ويتطور إلى غير : أفاطم .. إلخ ) .
هذا البيت لا ينكر حسنه ولكنه ليس فريد الحسن وحيده .
وإن كنت لا محالة رائيا هذا الرأي فليكن رأيك هينا لينا لا تجني فيه ولا اعتداء ولا استفزاز .
وجزيت خيرا . وتقبل تحيات أخيك
عصي الدمع .