الرجال كثير ولاكن قلائل من يخلده التاريخ
ومن ضمن القلائل
بطل العبور ( المغفور له بإذن الله الملك فيصل طيب الله ثراه )
اتذكر وانا صغير خبر وفاته
حيث كنت بصحبة الوالد خارج المملكه وكنا نتسوق في سوبرماركت
وعند ما خلصنا من التسوق واتينا للكوشير ليحاسب الوالد لاحظنا ان
الاصوات تتعالي وان الحركه ازدادت وان حدث شي ما فقال الوالد للكوشير
ما الامر وما الحاصل فقال انت خليجي فقال الوالد نعم فقال من اين من الخليج
فقال الوالد سعودي فقال احسن الله عزائك في الملك فيصل وانا حينها صغير
في السن ولا ادرك معنى ان اهم رجل في الدوله والدول الاسلاميه يفتقد
فذهب الوالد مسرعا للبيت واوصلني وذهب لمقر عمله ليتأكد ما الحاصل
فتأكد الخبر
فتوقعت ان البلد الذي انا فيه لا يعنيهم هذا الشي ولاكن تصدقون انهم سكرو وعطلو كل شي ثلاثة ايام وزياده وان الصياح لم يتوقف وان صور الملك في كل مكان وكانه رئيسهم الذي استوفاه الله لدرجة ان بعض الناس يطالبون بفتح المحلات لكي يتبضعو لنفاذ ما عندهم وخشية الموت جوع
فهناك صور ببالي لا يمكن ان انساها وانا ارى التعبير عن الحب والتقدير للملك فيصل رحمه الله إلى درجة ان بعظهم اصابته هستيريه وجنون لفتره
وبعض منهم غير مستوعب ان الملك استوفاه الله
رحمك الله يا ملك القلوب والشجاعه
رحمك الله يا بطل العبور
رحمك الله يامن برأيه ومشورته انقذت شعبا بأكمله من الهزيمه
رحمك الله يا ابا عبدالله
كل دول العالم الاسلاميه مدينه لك با لشيء الكثير
مهما قيل عن هذا الرجل لن يوفيه حقه
اللهم جازه خير جزاء واسكنه الفردوس الاعلى