اعترف لك يا من تقرأ سطوري
اعترف لك بكلمات يصعب عليّ التقاط أبسطها
ولأنني ذلك المدعو رجلاً
يصعب عليّ الاعتراف بكل سهولة ويسر
اعترف بأن الأنثى استطاعت هزيمتي
ولأنها أنثى فقد حازت على ما تصبو إليه
إنها القادرة على ترجمة أحاسيسها بأسلوب يجمع شتات أعمارنا
إنها الواقفة على أرصفة النسيان والهذيان
تستطيع بجرة قلم تغيير العالم
هزمتني في كثير من المعارك
وعندما تلف ( خصرها ) تجمع ما فرّقته الأيام والسنون
ولكنها تعتذر بعدم قدرتها على مداومة الحال
فتنشطر قلوب العالم إليها وعليها
هي أنثى تكتب جراحها
ومن يكذّب أنثى ؟
استطاعت حبس أنفاس المتابعين
ولأنني ذلك الرجل عديم الحس والإحساس
فقد فاقتني تصوّراً ومعاناةً
يحق لها الرقص على أشلاء كلماتي
فلم تعد جراحي جراحاً تذكر
ولم يعد لكماتي صدى يسمع
إنها الأنثى الحساسة المياسة
في كل تحرّك لها نصر
أما أنا ففي كل ركلة لي حياة
هذا ما تعلمت من إبداء معاناتي
فإن سكت عن ذلك لامني أقرب أصدقائي
وإن كتبت ذلك عاتبني أعتى جراحي
ولي أن اختار بين الصبر على همي
أو تقريع ما تبقى من كلماتي
افرحي أيتها الأنثى
فلم يعد لي بقاء ولا صوت
أنتِ الأقدر حتى على كشف معاناتي
ليس بيدي غير التصفيق
وعلى صدري أقيم تأبيناً لجراحاتي
سعدت بتجاور حروفك
ولكنني عندما استيقظت مرةً
وجدت أن حروفي نقصت
سألت عن ما لحقت على حياته
فأجاب بحشرجة :
لم يعد نبضك يتسع لسماواتي
دعني أذهب هناك
عند من تقيم معنًى لبصماتي
تحياتي للجميع
التاج