أهو سوء التخطيط ( العشوائية )
أم هو بطء التنفيذ
أم هو لمسائل مالية وعقارية
أم ماذا ؟
كنا قد سمعنا عن أفعى الصحاف والتي تركها تكبر وتمتد ، لأنه على ما قال بلسانه سوف نقوم بتقطيعها أرباً أرباً
واليوم لا نرى أفعًى بل نرى سلحفاة هرمة أكلت عليها تعاميم وأثقلتها هموم أولياء الأمور وأبنائهم !!
فلا ثعبان الصحاف قطّعت بل رأينا فراراً لم يسبق له مثيل ، وها هو صاحب الثعبان يرتع في منتجعات دبي !!
ولا رأينا لسلحفاة إدارة التعليم نداً ( أرنباً ) فيتكاسل ويتأخر ليعلن فوز تلك السلحفاة الهرمة بل لا زلنا نرى جموداً وضعف حركة أوديا بجسم تلك السلحفاة إلى الدعوة لالتقاط الأنفاس . فليس بالإمكان أفضل مما كان !!
استبشر الجميع بسماع خبر المدارس المحدثة وهذا ما جرت العادة عليه كل عام . ولأن الأمر مرتبط بإدارة التعليم فهو مبني على تعاميم من وزارة التربية والتعليم . كل استحداث مأخوذ بعين الاعتبار ما يشمله من أمور مالية واعتمادات وغيرها من توفير طاقم عاملين ( مدير ووكيل ومدرسين ومستخدمين وكتّاب ) .
ولا ننكر أن إدارة التعليم قامت بتوفير كل ما من شأنه خدمة الحركة التعليمية في تلك المدارس ولكن أين ؟!!
يقول المثل الشعبي عندنا : أسخنا الماء وطار الديك !!
جهّزت كل الأمور المتعلق بها طاقم العمل ما عدا مكان العمل ( الورشة ) فجلس العمّال على رصيف الانتظار يشاهدون المار والشامت . كل يتساءل : ألم تنتهِ بعد مدرستكم ؟!!
والغريب في الأمر أن قرار اعتماد تلك المدارس جاء في نهاية الفصل الدراسي الثاني ومع ذلك لم يتحرّك أحد إلا في عودة المدرسين وهذا يقودنا للتساؤل : هل هناك بنود مالية تشترط تأخير البحث عن المباني المناسبة ؟ أم أن المسألة اجتهادات شخصية رأت فيما ترى عدم التسرّع في اختيار المباني ؟
المدارس المحدثة في حي الأفق ، وحي الوسيطا ، وحي المطار القديم …
لا زالت مبانٍ خالية من الطلاب ، وكل ما حولها طاقم العاملين الذين يأتون للتوقيع وشرب الشاي والوجه من الوجه أبيض !!
من المسؤول عن تأخير استئجار المباني بهذا الشكل الغير متناسب مع تقدّم الوسائل والإحساس بضرورة التزام سرعة التنفيذ ؟
وها نحن في الأسبوع الثالث من الدراسة والمدارس آنفة الذكر لم يدرس بها أحد . وكأن صوت تلك الطرفة يتردد في أسماعنا ،والتي تقول : مدرسة النجاح لم ينجح منها أحد !! لتكون الطرفة الجديدة : المدارس المحدثة لم يدرس فيها أحد!!
وعلى ذكر الأسبوع الثالث يقولون أن الكتب المطوّرة هذا العام قد وصلت للتو . يا لسعادتنا بهذا التخطيط المدروس !!
وبعد أن مضى أسبوعان من الدراسة ، وقد تم توزيع كل المناهج يأتي تعميم لشجب بعض ذلك التعميم وتمزيقه ليقول القائل : اليوم تأتيكم مناهج جديدة !!
لا يهمنا على من تقع اللائمة ، هل هو على وزارة التربية والتعليم ؟ أم على إدارة التعليم ؟
ما يعنينا هو إلى متى سوء التخطيط الذي طالما يلازم خططنا وخاصة التعليمية ؟؟؟
يقول أحد المعلقين على الموقف : احمد ربك اللي جت على بعض المناهج !!
يبدو أن قاعدة عصفور بيدك خير من عشرة في الشجرة هي ما يرضي طموح وزارة التربية والتعليم
وإذا كانت وزارة التربية والتعليم تنام باطمئنان ولا تأبه لنداءات المطالبين
فحق لإدارة التعليم النوم والكسل فأجراس الحيوية معطّلة ، وأبواب الإبداع مخلّعة !!
تحياتي للجميع
التاج في 2/8/1424هـ