لم يمت إحساسي بك وأنت تعتصم الصمت على أبوابي ،
ربما لا تعلم بأنني أقرأك صامتا وأقرأك متكلما ،
وإن كانت حروفك غير عفوية وقد رتبت سطورها بآلية ..
أقرأ ما وددت أن تقول وما وددت أن لا تقول ..
إحساسي بك أعمق من الكلمات الجوفاء
فإقامتي بين خلاياك واكتساحي لعقلك وقلبك وشراينك
جعلني الأكثر معرفة في كل ذرة من كيانك ،
لا يختلج نبض من خلجاتك الا وأحسه قبلك ،
لا يخطر ببالك أنني أصدّق ما تبديه وتتظاهره وإن أظهرت لك عكس ذلك..
وان غبت في خضم الحياة ومشاغلها وهمومها تبقى أنت كما كنت وتظل...!