-3-
17- 6-1428هـ بعد ذهابها مع زوجها
[ اليلة الاولى, ودمعة أولى ]
قُبلة على كَفِها الأيمَن أعلنتُ من خِلالهَا تَذْكَرة للوَداعَ
فَلم أُجِد تحَْر يك لِسَانِي الثقيَل بِحروفٍ سَخَيفة! (تَعنِي الوَداعَ)!
حَكْتَ لهَا عَينِي حَديثُ الحِرمَان
وضَجَيِج السُكوت
كِدْتُ أمَوتُ رَغمْاً عَني
فسُكوت ٌ مُجـبَرٌ
يُعني طَاقـَـة سَتنّـفَجرْ
بِفمي مَاء
وبأنْفِي رائحَة فراقٍ
وبعد أن أُوصِد البَاب الذي يحيَل بين نظَرَ عَيني ونُور وجَهها
صَرختُ صَرْخَة صَامِتَة
أدَوتْ كُل جَوارحِي إلا مَسْامِعَي
فلا قَمْراً يُسلي خَاطِراً مَكلوماً
ولا فضـــــــــاءً يَــتسعْ ألماً مَســـــموماً
كالطِفلة التي انـتَزعَوا دُميتَها من بين أحَضانِها بالقُوة
كَانتَ تُلاعَبـــــها
تَــتأمَلــــــها
تَلـُّـفُ جــَدائل شَعْرهَا حَسْب رغَباتها
وعِنْد النَوم تحَكِي لها قِْصتَها اليومَية
وتدعوا لها بِصباح ٍ طَاهَر
كَحُبّــهما الطاهَر
أحلامٌ بَريئــة
ووِئَامٌ يعــَج بالقُلـــوبِ
طفَْلة ودُميتِها .. وكُل واحَدةٍ تُشَكّلُ الأُخَرىْ كَيفَما تَشاءَ
عُبوسٌ ,,, و مَدارات صفَاء
غُموضٌ ,,, و لُغاتْ وُضَوحَ
أنيَن و حَنين ... بُكَاء و وفَاء
وكُلْ الأوقات (كَانتْ) مُتوفرة
بَعدَ كُل هذهـ اللوحَة الحَزَ ينـــة
عُدتُ أجَر ُ أذيَال الانكسَار إلى كُوخِي الصْغَير
الذي أمَسى هذا اليوم حَزين كَئِيبْ
لم أقرأ جُدرَانه ذات يَـوم
في هذهـ اللَيلَة فقَط هي التي قَرأتْني
وكَشفت مفاتِني
وأطَلعْتَ على أسَرار تحَضِنُـها ذَاكِرتَي ودفَاتِري
فتغيرت مَلامَح الكُوخْ النَاعَم إلى كَهفٍ مُخيِفْ!
وأصَبحتُ أرى فَوقَ طَاولتِي غُصون الورَدِ المُجفَفَ سِهام أشَواكْ
ذهبتُ نحَو مَلْف الذَكَر يات
وبدأتُ أغْرقَ بين حُروفَ صَديِقَتي
جَفَفتُ دُموعِي بـ اصَبع المُواسَاة
وأسَتبَدلتُ مَكانِي بِمَكْانٍ خَالٍ
هُناك نَسْيان أَحَتاجَ إليه الآنَ
فَتشت عن مكان آخَر في زَوْايَا كَهْفِي
لكَني لم أسَتْطَع أن أنـْتَقلْ بِلا عَقَلْ
وذَاكِرة
وعَاطِفة
ودَدَتُ أن أُأُجر جَسَدي للنْوم
فَوبَخنَي هَارباً خَلْفَ سَرايَا الأفَرَاح
نعم هَذهـ الليـــلة سَعِيدة جِداً
وتَعيِسَة جِداً
كتبتُ هذه الخاطرة سابقاً على هذا الرابط :
قَبل أن يُغـــلقْ البـَـــابَ
عذراً ع التكرار .. [ لـ تكتمل هُنا شوارد العاطفة ]