عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-08, 07:28 am   رقم المشاركة : 1
بدر بن عبدالله الدخيل
شاعــــر و كـــاتب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بدر بن عبدالله الدخيل غير متواجد حالياً
وسَقَطَ القِناع ..!


[align=center]
:


.



عندما أماطتِ الشمسُ خمارها الليلكي ..


وهي تسكبُ حليبَ يومٍ جديد ..


رأيتكـِ تحملينَ وجعيَ المعاق .!


وبيدهِ اليمنى كِسرةَ شقاءٍ يابسة ..


كلما أرادَ أن يمضغها !!


صرخت في وحههِ وهو يحدّق ..


تاركاً على شفتيهِ ألماً كانَ مقدارهُ خمسونَ ألفَ حسرة !..


وقفت ..


وأنا اتصببُ استفهاماً !


وفضولي يكادُ يسرِقُ نصفَ وجهي ..


لا يخشى أن تُقصَ كفّـهُ ..


حيثُ أنَّ من أمِنَ الإجابةَ أساءَ السؤال !!!


فإذا بكـِ تتواري خلفَ تلكـَ الصخرة ..


ونظري كمن تعثّرَ برداءهِ فكـُبَ على خيبته ..


بدأت الريبةُ تنهشُ قلبيَ الهرمي ..


وأخذتُ أفركـُ يأسي برجائي ..!


أديرُ رأسي يمنةً فيصطدم ببؤسي ..


وأديرهُ يسرةً فيصطدم بخوفي ..


وبينما أنا كذلكـ ..


إذا بي اسمعُ صرخةً تنطلق من خلف الصخرة ..


أرتجت لها أضلاعي المسنة ..


وسقطَت عمامةَ التردد إلى الاعلى ..!


وركضتُ مسرعاً لأرى ما الخطبْ ..


ضارباً برويتي عرضَ الصبرْ ..


ويلااااااااه ...


لم أكنْ اتصوّر بأنكـِ هكذا !!!


لم يكنْ يخطرْ ببالي ما رأيت !!!


هل يعقل أن تكوني أنتِ ؟؟؟؟؟؟


أغمض عيناي وأتمتم ..


محاولاً إزاحت المشهد القابع على أهدابي ..


ولكن دون جدوى !..


ما رأيتهُ كان الحقيقة التي قصمت ظهرَ بعيري ..


الصفعة التي ستبقى وزري الذي لمْ أزِيرهْ ..!


المطرقة التي هشَّمتْ سنداني ..


رغمَ شكوكيَ الصماء ..


وسياطَ لوميَ الغائرة في جبينكـِ الطاهرْ ..


وسهامَ غضبيَ التي مزّقتكـِ ذات مساءٍ أشول ..


تئدينَ عزتكـِ بكلِ أنفة ..


بتضحية قرمزية وإثارٍ لا يشبههُ إلاّ انتي ..


ليتعافى وجعي ويسقط القناع ..[/align]





[align=center]بـ قلم / بدر الدخيل [/align]







رد مع اقتباس