الموضوع: احتباس مشاعر...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-08, 04:07 pm   رقم المشاركة : 1
آمـــال
عضو مميز
 
الصورة الرمزية آمـــال





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : آمـــال غير متواجد حالياً
احتباس مشاعر...


الساعة قاربت التاسعة مساءا... ضربات قلبي بدأت تزداد.. بل أحسها تضطرب .. يالله .. لم أكن أعلم أني ضعيفة ..هاه ضعيفة؟؟ لا لست ضعيفة،،


إنما هو شعور يعتري الإنسان حين يُطلب منه أن يفعل غير ما اعتاد عليه.


شعور مختلط بين الهم والحزن لازمني طوال الخمسة أيام الماضية..،

هم وقلق انتابني منذ أن علمت بالموعد وحزن خالطه شعور بالأمل بأن يتغير الحال في طرفة عين أو انتباهتها..,

ولكن هذه اللحظات كل دقيقة تمضي يزداد همي معها ربما لأن فرصة تغير الحال قد أزفت..


آآآه... متى تنتهي هذه السويعات وأرتاح....... وكيف لي أن أرتاح وأنا لا أعلم على أي حال سأقضيها

لا وقت لدي الآن فالوقت حان ..خرجت من المنزل مستعينة بالله متوكلة عليه

ركبت السيارة وسرنا أحسست أن شوارع مدينتي كئيبة بل حتى طريقنا كان مليئا بالتحويلات التي لانهاية لها..،

بدأ الهم يزداد والقلق أصبح مسيطرا علي فطلبت فتح مكيف السيارة.. وبعد ثلاث دقائق طلبت إغلاقه لأني لا أستطيع تحمل برودته ..!!!

ما هذا التناقض الذي أشعر به ..!! قد يكون ما أصابني بداية للإنفلونزا (هكذا التمست العذر لنفسي)..!!

قاربنا مكان الموعد شعرت برغبة في الرجوع.. كيف..!! ووعدي الذي أعطيته لهم..!!

نزلت من السيارة وقبل الدخول إلى المكان عدت إلى السيارة مرة أخرى تهربا من الموعد وقلت لسائقها : أأنت متأكد من أنه هذا هو المكان؟؟

قال: نعم ألا تري فلان وفلانة!

قلت: لعلك تسأل لتتأكد!!(قلتها علنا نخطئ المكان فنرجع من حيث أتينا)

قال: انزلي وتأكدي بنفسك فأنا أرى الجميع قد حضر وأنت متأخرة الآن هيا لا تضيعي الوقت...

دلفت المكان أقدم رجلا وأؤخر أخرى ولكني ما زلت خائفة أو قلقة أو مهمومة لا أعلم .. كل ما أعلمه عن نفسي في تلك اللحظات أني أريد الهروب فقط..،


اختبأت خلف الباب الذي دخلت معه وأدرت ظهري لهم لأخلع عباءتي وأصلح من هندامي.. كالنعامة التي تخفض رأسها عندما تحس بالخطر ظانة بذلك أن احدا لن يراها..!


كان الجميع يترقب قدومي لا سيما أنني تأخرت لبضع دقائق.. بدأت بالسلام عليهم واحدة تلو الأخرى بدأ الهم يخف قليلا لكنه ما لبث أن عاد حاولت أن أرسم ابتسامة ولو صفراء لا معنى لها .. لكن عبثا أحاول فأنا لا أقدر على تزييف المشاعر أو أن أظهر بلباس غير حقيقي

ما زلت أشعر بشعور يمزج بين الهم والقلق والوحدة وبين الوقوع في الأمر لا محالة..

بدأت أتأمل في وجوه الحاضرين أحاول تمضية الوقت أو بالأصح كنت أحاول أن أكون طبيعية وأن أضبط من نفسيتي المضطربة..

سرحت بعيدا في خيالي وبدأت الأفكار تبعدني عن مكان الحفل لا أدري كم من الوقت مضى وأنا على هذه الحال لكني انتبهت لنفسي عندما تعثر طفل أمامي فبكى بصوت عال يريد أمه ...

أخذت بيده ومسحت دموعه وقلت له لا تبكي فأنا مثلك تماما _أريد أمي(عافاها الله)_ لكنك أحسن حالا مني تستطيع أن تبكي بصوت عال والجميع يراك ويسمعك ولا يعجب أما أنا فليس لي إلا أن أغالب عبراتي حتى لا تفضحني..










**كتبتها عندما طلب مني أن أكون في مكان والدتي _ شفاها الله _ في مناسبة اجتماعية.. وما أصعبه من موقف..!!




.







رد مع اقتباس