[عجوز سمنسي]

الحنين الى الماضي نوع من التلازم في نفس كل انسان

واحيانا تخطر تلك اللحظات في نفس احد منا فيجلس لوحدة فتدمع عينه او رما تزداد آآآآآآآآآآهاته وحنينه لتلك الايام الطفولية

كنت وعدتكم بتلك باستكمال حلقتي

وانا اعود اليكم من جديد

لا اعرف وقتها كم كان عمري بالضبط

لكن قطعا لم اتجاوز الثانية عشرة من عمري

لم نكن نعرف تلك العواطف الجياشة الا من خلال مايملى علينا فعله

اتذكر الروشن القديم في بيتنا الطيني

كانت بيوت الجيران متلاصقة واسوار السترة قريبة

فكان من السهل القفز الى بيت الاخر

لكن ثقافة الامن والثقة كانت تسود بين الجميع << امحق من ثقة

كانت بنات الجيران تقفز واقرب شي هو الروشن

كانت لعبة ( الدور ) او العريس والعروسة هي شغلنا الشاغل لانها تحكي واقع الكبار وكل طفل وقتها يتمنى ان يكبر

لانعلم عن تلك المتاهات لو تقدمنا بالعمر

المهم نعيش كما يعيش الكبار

كانت تقام حفلة العرس ونتوهم اننا ازواج كبار

اتذكر الشنطة الحديدية اللي كلها كروهات ورسمات

كنت استخدمها كسرير

لاتبتعدوا كثيرا فلا يحدث شي مما تتخيلون فنحن صبيان لاندرك كما يدرك الكبار لاننا لانعرف وقتها مايدور خلف الكواليس

لانعرف الا مانشاهده امامنا

زوج مع زوجته يضحكون او يتسامرون او يأكلون << والله من الكلك

نتوهم النوم فنطفى اللمبة وننام

نحن لاننام حقيقة لكن نغمض العيون وبعدها بدقائق تزعجني زوجتي وتقول : قم يكفي نوم قم افطر

ههههههههه ما اغبانا او ما ابشطنا

فطور العصر او المغرب

مشوها بس



تنتهي تلك الحفلة برضا كل الاطراف لنعودها من الغد

سأكمل في يوم من الايام

<<< يكتب وهو ماله خلق فالمعذرة على البساطة وعدم التركيز