اليوم لا يشبه باقي الأيام ،
وحروفي هذيان ليس
له معنى،
حروف نثرت بفوّضوّية ،
لا تلمني إن لم تفهم
مضمونها ،
فالحمى قاسية ،
والهذيان بفعلها ..
رفع جبينه للفسحة
الضائعة ،
والبحر فقد معانيه ،
ربط مصيره بسراب
كان مخلوعا..
تماما كمن ترقص الباليه
بحذاء الطنبوري ،
وهي منوّمة مغناطسيا ،
لست أنت بلا ريب ،
من تملك المساحات
لعاطفة جياشة ،
تملأ قلبك ..
مقامرة ضد الفراغ
والصمت ،
ووجها لوجه ؛
قبل اللحظة الانتقالية
من الحب إلى اللاحب ..
في آواخر الشتاء
لم يأتي الربيع خلفه ،
فقد رحل عبر النهر
رجل الثلج
تاركا خلفه الغبار
الذي غطى غصن الشجرة
المترب ،
لم تزهر الأغصان
سقطت على الغبار...
..
.