عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-08, 03:54 am   رقم المشاركة : 32
ابراهيم المهنا
شاعــــــــر
 
الصورة الرمزية ابراهيم المهنا






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابراهيم المهنا غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الغرابي 
  
[align=center] 1
( البارحه ) ..
استهلال تقليدي شهير ..
يعمد إليه الشعراء الكبار ..
ليوجز للمتلقي الحكاية القادمة ..
ويعبر عن الحيرة الشديدة لدى الشاعر ..
فهو لم يجد سوى ( البارحة ) ..
وهي من الكلمات مزدوجة المعنى ..
لا يقوّمها بشكل بديع .. سوى الشعراء الكبار ..
أمثال أبي ضاري ..


2


البارحة ليلـي علـى روس الطـوال
والدمعـة اللـي مـا همْـت هليتهـا
رقيت شاهقهـا وانـا اشيـل الثقـال
وكـل العلـوم الخافيـات ابديتـهـا
وغديت من بين الرجـاوي والمحـال
ما بين (لعلاَّ ) و (يمكن ) (ليتها ) .!!

مقطع متوقع ..
بسيط لكنه مغرق في العمق ..
سهل ممتنع ..
تركيبة غريبة قلقة كحال الشاعر ..
( ليلي .. روس .. دمعه .. شاهقها .. ثقال ..
خافيات .. ابديتها .. غديت .. رجاوي .. محال .. )
أسرار .. بوح ..
ظلام .. دموع ..
علو .. تعب ..
ألم .. أمل ..
مشهد مكتمل مترابط ..
فاجأني بهذه الإغلاقه :
على صروف الوقت والحـظ الهيـال
( رقيـت ابكحلْهـا لـكـنْ اعميتـهـا )


ما الذي أعمى الشاعر .. ؟
ما الذي حدث بالضبط .. ؟
ماذا أراد أبو ضاري ..؟
مع كل هذا البوح ..
هل أصبح البوح نفسه ..
في ليلة ٍ مظلمة ٍ ..
وفي مكان شاهق ..
هل أصبح إمعانا في جرح الشاعر .. ؟!
إغراق متناهي جدا .. في الإبداع ..
صور غير طبيعية متألقة ..
يتألم الشامخون وأهل العزة ..
حتى من دموعهم التي لا يراها غيرهم .. !



3

ولديـت للـي راح واللـي مـايـزال
وياليتنـي اغضيـت مــا لديتـهـا
اسرفت في نفسي وانا اعيد السـؤال
واحـاول اجْمَعهـا عقـب تشتيتهـا


... أواصل .. !

4

عقدة النص ..

وعرفت كيف اني علـى حـد الهبـال
وياكثـر مـا خميتهـا واخطيتـهـا
وانّ اكبر جروحـي ولا فيهـا جـدال
اللـي تعـزوت فالخفـوق وجيتهـا
وبين المحانـي شلتهـا غنـج ودلال
وان ضاق خاطرها شـويّ ارضيتهـا
ولبّستهـا عقـد القوافـي والجـزال
زخرفـت صورتهـا ودوّا صيتـهـا
وعلى عهود الحـب سرينـا الخيـال
وانعاتـب اللحظـة علـى تفويتـهـا

الله .. الله ..
لا يحسن الحديث والتفصيل هنا ..
شيء ما بدأ هنا تحديدا في :
وياكثر ما خميتها واخطيتها ..

* يبدو أنه فاتني شيء مهم هنا .. !


5

الحكمة ..
وما تمّ شي الا بـدا نقـص الكمـال
سُنَـنْ تمشينـا عـلـى توقيتـهـا

الحكمة كعادتها ..
جاءت لننتقل إلى المباشرة ..
الوصول بأقرب الطرق ..


6

حبيبتي سلّـت علـيّ مـن الصقـال
واخطت على الحشمة وهـدت بيتهـا
رفعـت كفينـي ولا خضـت النـزال
وكل الطعون اللـي تبـي واهديتهـا
لانـي جبـان ولا قصيـرات الحبـال
يا كيف ابطعنها عقـب ضميتهـا.؟؟


سيدي ..!!
مالذي يحدث هنا بالضبط ..؟!
( اخطت على الحشمه وهدت بيتها )
ثم (ياكيف ابطعنها عقب ضميتها ) !!
حيرة .. بل أقصى درجاتها ..
ولكنها ..
تحتاج إلى كثير من لحظات الصمت ..!


7

واصدق معاذير الوفـا دمـع الرجـال
لاتـاهـت الحيـلـة ولا دليـتـهـا
عذر الهبوب اليـا تنطحـت الشمـال
أن الجهـات الخمـس مـا مريتهـا

الله .. الله ..
يا أبا ضاري ..
مذهل ..

8

واليوم حدتنـي علـى روس الجبـال
(احـلام) : سرّتنـي ولا سريتـهـا

احلامك .. سيدي ..
حسية أم معنوية ..!!

ولكنك أعدتني من جديد ..
لأقرأ النص بشكل أدق ..
( سرتني .. !! )


نص ..
مزعج .. ممتع ..
يقودك إلى الذهول من أوسع أبوابه ..


شكرا لهذه المرموقة ..
أبوفهد [/align]


[align=center]الشاعر الناقد / محمد الغرابي ....

صح قلبك وعقلك وقلمك سيدي

كلمات الشكر والتقدير لن توفيك حقك لهذا الحضور الملكي ...

لقد ألجمت الحروف في فمي يابو فهد ...

أشكرك من أعماق قلبي على كلماتك التي شرفتني بحق أيها الكبير في كل

شيء

حبي وتقديري لك
[/align]






التوقيع

رد مع اقتباس