بسم الله الرحمن الرحيم
** أنــــــــــــــــــا وحيرتــــــــــــــــــــي..!!!
صوت خطواتي على رخام الممر الطويل تفزعني,,يختلط معها صوت دقات قلبي ..مكونين سيفونيه مرعبه..!ترى..!!لماذا امتقع وجه الطبيب حينما سمع شكواي..؟!يا إلهي اجهل ماحولي تماما..وكأن أمية الشعوب كلها على رأسي..!
أستنجد بأحد الأشخاص أمامي فإذا به يفاجئني بأنني الآن في المختبر..!أسرق النظر على ساعتي لأكتشف أن عمر انتظاري هو عشر دقائق فقط..يتثاءب الوقت..يحبو..إلى أن جاء دوري..!!
تغرس الأبره في وريدي تسحب الممرضة دمي لتنظر إليه..
يزداد عدد الممرضات كلهن حول دمي..!!يتمتمن بمتمتمات حفيفه أكاد لا أسمعها..!!
لم يعد لهدوئي أي قيمه..أهب واقفة على قدماي..! أبعد الممرضات لأنظر إلى دمي..!!
يا إلهي....!!!!!
ما هــــــذا....!!
ما الــــــــذي أرى..؟!!
واحد.. اثنين ..ثلاثه..!!
إنها حروف أسمك..!!!! ياساكن شراييني..
حروف من أزاح كل همومي ألآمي..
حروف من قصرت في حقه كثيراً..فكم من ليلة وأنا بعيده عنه..
يسال عني وقليل ما أسال عنه يحمل همي ولا أحمل عنه شي..
يشاركني كل أحاسيسي ولا أشاركه أحاسيسه..هذا ما أحس به من مده ..!!
أقول لنفسي ما الذي حدث..!! لي لماذا هذا الإحساس أهو صادق أم لا..؟!!
حاولت مراراً التفكير في هذا الإحساس ولكن لا أجد لسؤالي أي أجابه..!!
وقفت أمام نافذتي وبيدي كوب من القهوة الساخنة أطالع القمر وهو في هالة بين النجوم..
أناجيه وأفكاري تتلاطم مع أمواج أحاسيسي.. فإذا بحبل أفكاري تتصل فتقول:لماذا لا أحادثه عن ما أحس به..؟!!جلست أفكر فيما سأفعله عند محادثته..!!
أأصارحه بما أحس به..؟!!
أم عن ما في قلبي من الألم والوحدة والحزن..؟!!
أم عن حبي له وشوقي لسماع صوته ومحادثته..؟!!
قررت أخيراً أن أقول له عن كل شي .......!!
أسرعت وأخذت الهاتف وأنا في قمت تعبي وأرقي ولكن شوقي له زال كل ذلك التعب..!!
بدأت دقات قلبي تتسابق مع دقات أجراس الهاتف وكأني لأول مره أطلب رقمه..!!
ولكن للأسف لم يرد على مكالمتي..!!
انتظرت بضع دقائق فإذا بهاتفي يعلن عن قدومه إلي..
أخذت الهاتف بكل فرح وشوق لمحادثته..ولكــــــــــــــــن..!!!!!!!!!
صدمت عن سماع صوته فلم يكن صوته طبيعياً..!!
سألته مراراً مابك..؟!! فتأتي الإجابة لا شيء..
حاولت تجاهل ذلك فالربما كان تعباً أو........أو..........!!!!
ولكن لم يكن ذلك مجرد تغير في صوته كلا ..!!بل حتى في أسلوبه في الكلام..!!
سألته مرة أخرى مابك..؟!!فأتتني نفس الإجابة الأولى..لا شيء أخر غيرها..
قلت في نفسي سأتركه وشأنه فالربما لا يريد الحديث..
ذهب كل ذلك الشوق الذي كنت أحس به ذهب كل الكلام الذي أردت أن أقوله له...
حاولت تلطيف الجو ..ولكنه يبادلني ببرود مشاعر لم أعهدها من سابقاً..
أغلقت الهاتف وبدلاً من أن أكون مرتاحة كما عودني..!!بل زادت حيرتي وأفكاري تشتتاً..
غرقت في أفكار وأحاسيس لا ساحل لها..هل أغضبته بشيء..؟!!
أم أن لديه شيء لا يريد أخباري به..؟!! أم...... أم..... أفكار كثيرة لم استطع التركيز..!!
استسلمت أخيرا لأني لم أستطع التفكير بشكل صحيح..
ولكني أحببت في الأخير أن اكتب له هذه الكلمات علها توصل شي من ما أحس به فلو لم أكن أحبه لما كبت ذلك لأجله...((احبك فأنت هوائي الذي أتنفسه وأنت مائي الذي أشربه فلا تجعلني أرجع لوحدتي يوماً من الأيام))..
أحتـــــــاج إليـــــك ياساكــــــــن شرايينـــــــــــــــي..!!!
**تحياتـــــــــــــــي..