عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-08, 07:57 am   رقم المشاركة : 15
التواق
عضو مميز
 
الصورة الرمزية التواق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : التواق غير متواجد حالياً
السعودية فتاة تعلم النساء قيادة السيارات بالصحراء


[align=center]

بعد عودتها من أمريكا حاملة شهادة البكالوريوس في تخصص هندسة البترول معتقدة بأن أبواب الوظيفة سوف تشرع لها، فوجئت (سامية) بأن الشهادة التي عانت الأمرين من اجل الحصول عليها لم تحقق لها هذه الفرصة، ولهذا قررت ـ كما تقول ـ أن تستغل قدراتها ومواهبها الأخرى من اجل أن تؤمن لنفسها عملاً يحفظ كرامتها، فكان خيارها الأقرب أن تقوم بتعليم النساء السعوديات طريقة قيادة السيارة في الصحراء.. فقط.

«أنا لا أتجاوز القوانين..»
بهذه العبارة تستهل سامية إجابتها عن سؤالنا لها عن هدفها من تعليم السعوديات قيادة السيارات؟ تقول لنا: لماذا تنظرون إلى الأمر على انه تجاوز؟، فكل ما في الأمر أنني عرضت خدماتي في تعليم قيادة السيارة على من ترغب بتعلمها من النساء وتلقيت طلبات من بعض النساء لتعلم القيادة فعلمتهن، فالمسألة تأخذ الطابع التجاري فقط ولا يصح أن نحملها أكثر مما تحتمل.
< لكنك تدركين أن قيادة المرأة للسيارة في السعودية ما زالت مرفوضة على المستوى الرسمي، ويتباين الرأي حولها على المستوى الشعبي؟
ـ نعم أنا اعلم بكل هذا، لكنني عندما اعلم السعوديات قيادة السيارات لا أهدف إلى مخالفة القرار الرسمي ولا أن أتصادم مع المجتمع، مع العلم بان كل من قمت بتعليمهن كيفية القيادة اخبرنني بأنهن وأهليهن يتمنون أن يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وأنا لا اخفي رأيي بأن يسمح للنساء في السعودية بقيادة السيارات وذلك للفوائد الاجتماعية العديدة التي سوف تتحقق نتيجة لذلك، والتي أرى أن من أبرزها تخلص النساء من هم الوقوف بالشوارع انتظاراً لسيارة الأجرة التي قد يكون سائقها الأجنبي من ذوي السوابق والسجل الإجرامي وتضطر المرأة بدافع الحاجة إلى أن تسلم نفسها لرحمته، هذا إذا تغاضينا عن القيادة المتهورة التي يشتهر بها سائقو سيارة الأجرة.
< لكن كيف خطرت على ذهنك في البداية فكرة تعليم النساء طريقة القيادة؟
ـ أنا لم اخطط لهذه المسألة أبداً ولم أتوقع في الماضي أن هذه المهنة هي التي سوف تكون مصدر رزقي، فقد كانت البداية أنني عندما عدت من أمريكا التي قضيت بها ست سنوات في دراسة هندسة البترول في واحدة من اعرق جامعاتها، تقدمت بأوراقي إلى عدة شركات سعودية ذات العلاقة بتخصصي وكنت اعتقد أنني سوف احصل على الوظيفة مباشرة، لكنني صدمت عندما رفضت هذه الشركات توظيفي بحجة أن طبيعة الوظيفة التي تتناسب مع مؤهلاتي الدراسية لا تتناسب مع جنسي وطبيعتي كامرأة، وبعد ذلك قدمت أوراقي إلى وزارة الخدمة المدنية للبحث إلا أن الوظيفة لم تناسبني وفضلت أن اجلس في المنزل واعتني بزوجي وابني، وفي احد الأيام عندما كنت في مناسبة عائلية كان الحديث عن قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية، فذكرت إحدى السيدات أنها تتمنى أن تتعلم القيادة من اجل حالات الطوارئ التي قد تتعرض لها مستقبلاً، فعرضت على هذه السيدة خدماتي وقلت لها إنني استطيع أن اعلمها القيادة بعد أن أخبرتها أنني عندما كنت في أيام الدراسة في أمريكا كنت أقود سيارتي هناك وأنني احمل رخصة قيادة من هناك، فوافقت هذه السيدة مباشرة وبعد أيام التقيت بها مجدداً وخرجت أنا وإياها برفقة سائقي إلى البر فأنزلت السائق وبدأت تعليمها طريقة القيادة، وبعد قرابة شهر كامل أصبحت هذه السيدة تجيد القيادة، وقد كنت اعتقد أن المسألة سوف تتوقف عند هذا الحد، لكنني فوجئت بأن هذه السيدة تتصل بي بعد عدة أيام وتخبرني بأن هناك قريبتين لها تريدان أيضاً أن أعلمهما القيادة وأنهما على استعداد أن تدفعا لي مقابل ذلك مبلغاً من المال.
.
.
منقوووول[/align]







رد مع اقتباس