حينما أحضرت فنجان القهوة " بسكر وسط " وجئتك أحمل وجعي ،
لا أعلم لماذا جئتك أنت بالذات ...!
كانت أبواب كثيرة مشرعة أمامي ومرحبّة بحرارة ،
لكنني جئتك ..!
سأرمي بوجعي وسأهذي وأخرج عن طوري ،
ألا يمكن أن أكون غيري...! وأمنح عقلي استراحة ما....؟!
في يوم ما كنت بالمستشفى لإجراء عملية ، خرجت للإستراحة قبل تجهيزي بساعة ، وجلست معي أخرى وسيجرى لها أيضا عملية ، جلسنا تجاذب أطراف الحديث ، فكانت متوترة جدا وخائفة ، لم تكن خائفة من العملية ، كانت خائفة من التخدير ، دهشت من خوفها ، فأجابت حيرتي :
يقولون أن المريض وتحت التخدير يتحدث بكل أسراره ، وإن حدث ذلك أفضل أن أموت على يكون أحدهم قد سمعني ...! اندهشت أكثر ..! أنخجل أن يسمعنا احدهم ونتمنى الموت لنقابل الله " جلّ وعلى " دون أن نستحي منه ونخشاه...؟!
كنت اتمنى لو أنني أستطيع التحدث مثلها تحت تأثير التخدير ، ولكنني لا أخرج عن طوري ولو كنت في غرفة اللاوعي وتحت التخدير..!
وهنا سأحاول أن أمنح عقلي إجازة ، وأعود لأتحدث بهذيان ليس مني...!
...
..
.