أيُها الليلُ المُحلى
بالنجم والقمر
ما لي أراك .. شاحب اللونِ
كعاشقٍ أضناهُ
السهر
أرى الحُزن حول عينيك
أرخى سُدولهُ
فما عُدت تُطيقُ
النظر
أيُها الليلُ
ها قد اجتمعنا
أنا وأنت
فيا لصروفِ القدر
أيُها الليلُ
لما البُكاءُ ..!
لما النشيجُ ..!
لما دموعُ المطر ..؟
إن كُنت تبكي عهداً دارسا
قد بكيتُ فتاة الزهر
فتاةٌ أضحى القلبُ لها
بساطاً تسيرُ من فوقهِ
كالأُمراء
كالمُلوك
كحوريةً من جنان
المقتدر
باتت عيونُ الحي ساكنةً
والدمعُ في عيني يحتضر
رحلت
وتركت دار القلب خاويةً
والدارُ بعد رحيلها تستعر
لنا في أرض العشق ملحمةٌ
ولنا في السابقين دروسٌ وعبر
سقيتُها كأس الحُبِ صافيةً
وسقتني بكأسي الأوجاع والكدر
أيُها الليلُ
بربك قُلي
كيف يكونُ العزاءُ بعد فقد
الحبيب المُنتظر .. !!
أيُها الليلُ
اقبل الفجرُ بضياءهِ
ارحل فماذا
تنتظر ... !؟
بقلم
نديُم الليل
الآديب العاشق
ودمتم ... سالمين