وها أنا أعود لألملم بقاياي ، تهجرني روحي ،
سأعود لأرض لا تشرق الشمس فيها ،
لم يكن أمامي خيارات أخرى ..
ما زلت في شرفتي الزجاجية ،
وكما أنا في مساءات الشتاء أنزوي
وأتأمل تساقط المطر..
ظلال من العزلة الأنيسة ..
تعود بي الذاكرة لسنوات خلت ،
في تلك البلاد ؛
حملت أحلام كبيرة وكان معي.... ،
وكانت الأفراح تسكننا، وها أنا
في قلبي غصة ،
سأعود هناك
إلى مدينة الموت ،
ليس أمامي خيارات أخرى..
ربما ستكون روحه معي ترفرف حولي ،
ووجه أمامي الآن ،
يعيد للذاكرة طيف ملاك ،
آه لو أنك تعلم مقدار شوقي إلى
الروح التي علقت بروحي ، الفاصلة بيني وبيني ،
الموثقة حاضري بأزمنة غير منسية ...!
هل أقوى على الرحيل ،
هناك لا أجد وجهه بين الوجوه في قاعة القادمين ينتظرني...!
مازال المطر يتساقط بقوة ، يصرخ معي خلف الزجاج ..
وأنا أجزاء مبعثرة تتساقط دموعي مع قطرات المطر..
آه يا وطني الحبيب ، سأغيب لأعود وأنا أفضل ..
حتما سأعود ..
أو قد لا أعود ..!
إذا عدت ضمدوا جراحي بتراب الوطن..
ضموني في صدوركم الوطن ..
جراحي ما زالت تنزف ..!
تعبة روحي لغربة نفسي عن نفسي
كل جمال بعيدا عنك لا يعنيني..
آه ما أجمل الوطن وما أجمل الرجوع إليه...
..
.
من يوميات :
" دموع اليراع ، 2003 "