[align=center]مراحب في راع الصاجة .. التانكي بجد .. أثلجت صدري في تعليقك ... تدري ليش ؟ لأنه تعليق متجرد من الذات الشاعرة والتي تجد في أبياتها فصل الخطاب ، لم يخب فيك ظن الشاعر بدر الدخيل ، ولو توفرت هذه الأريحية للجميع .. لشاهدت النقد في ثوب قشيب متفاعل مع الذائقة والجمال ينثره الكثير من الأعضاء في جنبات الخيمة .. فالخوف من مظنة الإسقاط هو ما يحفر هوّة سحيقة بين النقد والشاعر .. وليس كل شاعر يقبل بنقد أبياته . الأستاذ .. عبدالله 30 صدقني لم أكن أعلم أنك تنتظرني غير هذه اللحظات .. أعتذر يا عم . . اقتباس: الشاعر يجب أن يؤظف المفردة في مكانها الصحيح ولا علاقة للسامع بمقاصده لأن ذلك يعد خلل في توظيف المفردة0 فالعس والدوير تعني البحث عن شيء مختفي 0 بجد .. استغربت كثيراً من تفسيرك لمعنى العس .. بأنه البحث عن أثر الحباري ... على كيفك نعم يا صديقي ، هو البحث عن الشيء المختفي عن الأنظار ولكن ليس هو الأثر يا صديقي .. بل هو البحث عن منابت العشب الغير مدهولة والتي لم ترثع فيها الماشية .. هذا هو استخدام البادية ومرتادي البر لمعنى العس . وكان العس على أشده قبل ظهور السيارات .. فالقطين من البادية يرسل مطية أو مطيتين أو ثلاث من أجل البحث عن منزل جديد غير مأهول ومشاع المرعى .. ويسمون : عواسيس .. عسّاسة .. عاس . قد يكون إيرادها في بيت بدرالحوفي ( عسوس ودواوير ) هو السبب الذي جعلك تفترض أنّ العس هو البحث عن أثر الحباري فالحويفي شاعر المقناص الأول وأفنى عمره في حمل الطير والهدات في مرابيع ساحوق . لكن لم تفطن إلاّ أن الحويفي بدوي النسب والطبع والكلمة .. فهو يدرك جيداً معنى العس وأفضلية الأرض البكر غير المدهولة في القنص .. حقيقة أنا لم أبحث في سياق مفردة الحويفي لكن يصح أن يكون المعنى بعضه يحمل بعضاً فالحويفي .. يذهب عاساً ذي بدء للبحث عن أرض لم تطأها الماشية ولم يرتادها البشر .. وهذا هو المعنى الأصلي للعس حين قال ( عسوس ) .. وبعد أن يجد تلك الأرض يبدأ في هواية البحث والتدوير عن أثر الحباري وهذا ما عناه بقوله ( دواوير ) .. إذاً هو وصحبته يعسون بحثاً عن الأرض البكر ثم يدورون بحثاً عن أثر الحباري . وقد يكون الحويفي .. يقصد الهدف الأصلي للعس وهو البحث عن منابت العشب الغير مأهولة ، فالبدوي والماشية توأم .. فيصح أن يكون بدر الحويفي جامعاً بين العس وهو البحث عن مواطن العشب لأغنامه وبين القنص في تلك الأماكن ( دواوير ) أمّا البحث عن أثر الحبارى دون المشاهدة لأي أثر فهو يسمى ( القنص ) .. وحين العثور على الأثر يسمى القص .. ويسمى أيضاً ( التقطيع ) وهو إحداث دوائر حول مظنة مكانها ومن ثم البحث عن مدرجها وقطعها هذه الدائرة ومن ثم تضييق الخناق عليها ... لكن تسمية الباحثين عن أثر الحباري عسوس .. في نظري غير صحيحة ولا ترد إطلاقاً وفي النهاية استطيع القول : أن الشاعر ماجد الحميد وفق في استخدام مفردة العس في الدلالة على وصوله لأماكن جديدة وغير مدهولة . اقتباس: أيضا بين صكات بقعاء وتوطاه ارتباط قوي ودائما ماتستخدم هذه المفردات بقصد الغرابيل 0 عفواُ .. أنت لم تتمعن جيداً في كلامي حول هذا المأخذ .. لكن خذها بتوضيح أكثر فأكثر حين تقول : ضربات محمد توطتني .. هل يصح هذا التعبير .. ؟؟ فالضرب هو فعل لا يتعدى إلى فاعل .. فالضرب ، حدث وينتهي .. كيف يكون الضرب يواصل التوطي أمّا قصد الغرابيل فهو ما عنيته بقولي في الرد السابق : ( فلوكان البيت (ويلات بقعا ) لزال التعارض ) لكن لفظ صكات .. له معنى المباشرة في الضرب .. ولا يخفى أن المعنى هو ضرب الفواجع .. لكن يضل يحمل معنى المباشرة عموماً .. هذا مأخذ دقيق نوعاً ما .. أمّا التوجيه المباشر والذي قد يتوافق قليلاً أو كثيراً معك .. هو ما عنيته في الرد السابق ولا بأس في تذكيرك به : اقتباس: وقد يجوز أن نوجه البيت وفق ما ذكر الشاعر بقولنا : صكات بقعا صفعته مع وجهه بقوة شديدة فسقط على أثرها في مهانة الضعف والهزال فلم تكتفي بذلك بل زادت الأمر بالتوطي وتمريغ الأنس والكبرياء .. ممكن لكن بتكلف . يعطيك العافية أخوي عبدالله .. وثق تماماً بأني أسعد كثيراً بالتجاذبات النقدية معك . أحلى تحية ،، [/align]
[align=center][/align]