[align=center] || . . مـَعـَانِي (رَأيتـُها) . . . فمـَاذا رَأيتـُم أنتـُم ؟ . . || السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم أحبتي انسحبت من بين صفوف النساء في صلاة القيام واتجهت نحو أحد الكراسي المعدة في المسجد لكبيرات السن ، حملته وعدت إلى مكاني مرة أخرى ، ووضعته خلفي وأنا كلي خجل ، فيميني امرأة مسنة وتقف طوال الصلاة بدون حاجة لكرسي ، ويساري فتاة تصلي بدون أن تجلس في بعض الركعات ، فكان وضعي محرجا بينهما . أكملنا الصلاة وانتابني شك أن الفتاة اللتي تجلس يساري لا تسجد ! ولكنها صلت البارحة بجانبي ولم ألحظ عليها شيئا ! قررت أن أنتبه لها هذه المرة ! وبالفعل عندما ركزت عليها وجدتها تقترب من الأرض قدر الإمكان ولكنها لا تضع جبينها عليها ! ياااااااااه ما أصعبه من موقف ! تخيل أنك لا تستطيع السجود ! تخيل أنك لا تستطيع أن تمرغ جبينك في الأرض وأنت ساجد وداعي وتشعر بذلتك أمام ربك ! عندها حمدتُ الله وعلمت أن ما أصابني تلك اللحظة لم يكن سوى جحود لنعم الله ! فماذا سيحدث إذا لم أستطع الوقوف طويلا أثناء الصلاة ؟ ماذا خسرت ؟! لا شي ! فالله سبحانه يسر لنا الدين وأعطاني السماح بالجلوس ! فانظر إلى غيرك لتعلم قدر نعم الله عليك ! ونحن نصلي خلف الإمام ، فكما هو معلوم هذا هو الشهر الوحيد الذي نستطيع – نحن النساء- خلاله أن نصلي خلف الأئمة ، ونحن نستمع إلى قراءته وترتيله وتجويده نشعر بمتعة كبيرة ، ونحن ندقق في مخارج الحروف لديه وتمكنه من النطق بها نشعر بشعور مختلف عن قراءتنا للقصائد أو المقالات سبحانك ربي ، وعندما أعود للبيت وأقرأ بنفسي أحمد الله أن جعلني عربية أقرأ القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين ، لأستمتع وأنا أقرؤه بتجويد وترتيل عند القلقلة وعند التصفير والتفخيم والترقيق تشعر بلذة قراءتك للقرآن ليس كما لو هذَّيته كما يهذُّ الشعر ! هـَذهِ مـَعـَاني (رَأيتـُها) ... فمـَاذا رَأيتـُم أنتـُم ؟ تحيتي هامة حاسوبية [/align]
[align=center] وداعاً واغفروا ماكان مني ~ وداعاً واستروا ماضي فعالي حَللونِي جَمِيعاً وأنتُم بِحل اذكرُونِي بِخَير ، أستَودعُكُم الله . . تَسجِيل خُرُوج . . [/align]