[align=right]المشارك رقم (3):[/align]
[align=center]يا عيد عدت ..ولم تعد كما كنت من قبل
يا عيد ..فقدت أهميتك لدى الكثيرين منا
يا عيد ..لم يعد يشعر البعض بطعمتك
يا عيد ..أصبحنا نفتح أبوابنا في وجهك
كالضيف الثقيل ..ونستقبلك فقط
من باب العادة والواجب ..
وأصبحت همومنا وأحزاننا تثقل ظهورنا
وأحزاننا ومآسينا في بعض الأقطار العربية
تؤلمنا ..ووجعنا يمتد حتى للعيد ..
صرنا نجامل قدوم العيد ..
ونحسن استقبالك بابتسامة صفراء ..
ومن منا يكرمك إكرام الضيف العزيز ..
ومن منا يحرر نفسه من هموم الدنيا وأحزانها ..
كل هذا فقط لنفرح ليلة العيد ..
من كل سنة ..في شهر الرحمة والغفران
نطهر نفوسنا . من الذنوب
.وتسمو أرواحنا ..بمتعة الراحة
لنكللها بقدوم الفطر السعيد ..
لتستيقظ مشاعرنا النائمة بداخلنا
التي ظنناها قد لفظت أنفاسها الأخيرة
ونسمع أبوابنا تطرقها الوجوه المهاجرة
والتي لم نعد نسمع اخبارها
ويرتدي الحنين اجمل حلله
وتتراقص الذكريات امامنا ..
لماذا لا نفرح .؟ وكيف نفرح
وبعضننا لا يستطيع ان يفرح فرحة العيد
قالوا بأن العيد فرصة لنا لننسى أحزاننا
ولكن كيف ينسى ؟؟
المحاصرون أحزانهم ..
وهم يلبسون للعيد حُلى الدم ..
ويتبادلون للعيد مُرّ الرثاء والفقد
ويتزاورون بالدموع..ونحيب الألم
ولكننا قدر المستطاع نرفع أيادينا
متوجهة بالدعاء ليفرج الله عليهم
محنتهم ..ويهديهم العيد بطعم العيد
ولا نخاف الفرح ..ونتحجج بان
ثمنه باهظا كغلاء المعيشة
ونترك عادة الفرح بالتقسيط
ونفرح كلنا من الشرق للغرب
ومن الشمال إلى الجنوب
ونعيد الفرح المخبأ في الصناديق المقفلة
ولا ندعي ان المفاتيح ضاعت
ونخرج الصناديق من غياهب الجب
إذن لابد ان نزرع كي نجني ما زرعناه
ولابد أن نتعامل مع الفرح بتفاؤل أكبر
وحماسة أشد ..ويكون العيد
بفرح أكبر..واكبر
كي لا تطحن رحى الحزن اجمل أيامنا
ولا نسمح ليد الحزن أن تمتد لأعماقنا
هذه دعوة جديدة من القلب إلى القلب
بعد الصيام ..وشهر الصيام
ونزكي غيرنا ليفرحوا معنا
ونصل أرحامنا وننسى عتابنا
وما خلفته الأيام الماضية
من
حقد
وقطيعة
ونغسل قلوبنا
كما يغسل الثوب من الدنس
ونوزع جملة واحدة ..
عيدكم مبارك ..
وفطر سعيد [/align]