وقبل طلوع الفجر،
يتدفق حزنا
رغم السدود..
يطفئ القيظ ،
ونار الشوق
تستغيث ،
اشعلوني ، اشعلوني ..
أيها النهر،
دع حزنك يتوهج ،
لا داع أن تبحث عن مبرر،
حينما نقلع بعيدا ، بعيدا ،
في أغرب جزر النسيان ،
ونحس العالم ضيق ،
ويطل علي ،
يتدحرج وجهك
لا يسلى ،
يتسلى ،
يعزف بأوتار أعصابي ،
وأحس بأن العالم ضيق ،
رغم أني حين هجرت ،
اتخذت أقصى بقاع الأرض
مزاري ، وتأبين حبي ..
ووجهك يقاسمني المزار
والرحلة في جزر النسيان ،
محال ، محال ، محال
وجهك ذاكرة الزمان..
عيناك حلمي الآن
والآت ،
لن أقدر محال
على
البعد أو الهجران..
...