ماذا أجيبك؟
قد لا تسعدك أو تفيدك!!
وللإجابة غصة وحسرة،
لم يكن جفائي قسوة..!
سيان ستكون الإجابة ؛
وأنت تمتطي صهوة النسيان،
وتغيب،وطيفك الحاضر ما غاب
تمكّن عنوة..
دون كلام ،أو سلام ،تطيل النظر
وتمعن في التحديق ؛
فيهرب من جفني النعاس
وأحلم بغفوة..!!
غابات هموم ،وأنت هناك ،
لا تعلم عن تفرع الغصون..
هموم،هموم،هموم
لا زلت تتوشح الصمت،
وتدعي العشق ،وترتحل
من قافية إلى قافية ،وتغطس
في بحور الشعر وتعوم..
ولا زلت تسأل !!
عن الغصة ، الحسرة
عن الإجابة..!!
وأحاول جبر ما انكسر،
ويأتيني وجهك، مازال يسأل،
لم أتكّلم ،
تهاويت كعصفور مكسور ،
يبحث عن دفء في صقيع
قلب جلمود..!
يطلب ثمنا ، يساوم في عشق
لا ينسى ،
يتفنن ..!!
لا تقسى ،
وتسأل يا إنسان وتعجب..!!
كيف يموت الحب وكيف
الطيبة تهرب ..!!
لا تعجب ،
حسنا سأرحل ،
وأحمل قصائدي،المذبوحة،
لا تسأل ..
ترجع حروفي متى ؟
لأني لا أعلم ،
فليكن اللاسؤال عنوان
رحلتي القادمة إليك،
ستأتيك صرخاتي تحمل
إجابات،
لن تشفي غليل حيرتك..
وحروفي لن تصدأ ،
وحبك جرح لن يبرأ..!!
وأقسم أبدا ،
حفظت سرك ..
تحدّيت أحزاني وأطلقت العنان،
فككت اللجام ، لكنك لم تقو على
حمل الأمانة..
فتحت عيناك ،
أعذرني ، سأهرب منهما ،
فلعينيك جرائم وهما مطاردتان،
وأنا أنشد الآمان..
ليس الهروب خيانة ،
كثير ما يكون الانسحاب ،
انتصار،
وأنا قد تعبت من الهزائم،
سأرحل من مسكني ؛
عينيك
وأحتاج لحكيم مداوي،
وفاقد الشيء لا يعطيه ،
لن أعتب عليك ، يكفيك
ما فيك ،
ويكفيني الهروب ،
قد كان ما كان وجاء
تقديم الخبر،
والمبتدأ صار في خبر،
انتهت الحكاية
والحزن كسره
قد جبر..
لولاك
ما كان حبي غيمة الجود
محملة بالمطر..
إليك ،
تلك الحروف ،
وا أسفي على غدر تمكّن،
رغم ما وهبت من آمان
طوع يديك..
البرد برد ، ونفس الطقس
والحزن واحد على نفس
الأرض،
ومأساة تجرعنا ،
ترتشفنا،
وضحكنا ضحكة عبرة ،
فبكينا..!!
قل لي أحبك كل يوم ،
لا تتوقف عن جدولة الجرعات ،
فالداء خطير..
وعلى ضفاف المستحيل ،
نواصل العبور ، ونرتوي
من حلمه ، دواء..
هل رحلت عن عينيك ، أم
مررت منهما
وانتهيت؟؟!!