سيدي ،
ياصانع النجوم الرقمية ،
أنزل القمر
لأقرأك بحداثة ..
شرّع النوافذ ،
لأكون امرأتك العصرية ،
سأجوب البقاع ،
وبأجمل الحلي والحلل،
وعقدي الفريد أجمل الحلّي،
سأتعلم الأغاني
من الأصفهاني..
سأجيد الغناء بالحوار،
وسأعزف للقباني..
وأسافر لقصر الحمراء
وسأبكي الأطلال...!!
يا سيدي ،
ياسيد الأقمار الأخطبوطية ،
حكمة جدتي تقول :
لا تهمل الوصية ،
من يخلع رداء ماضيه
ليس له هوية ،
لا رداء يدفئه
أو يقيه..
ومن ارتدى ثوب جاره
سيتهلهل لبه واعتباره ..
يا سيدي ،
يا حلمي الأزلي الجميل ،
اذهب إن شئت ،
لن يتوقف قلب الأرض
عن الدوران أو
الخفقان ،
أو ابقى ،
فرسمك الذهبي
مرصع بالقلب،
مازال ثمين،
وعشقي لك عميق
الجذور،
لا زال كما هو،
هو بمنهجية ،
ليس محض صدفة
جاء ،
ولم تكن خيارات قلبي
عشوائية..
اذهب او ابقى ،
فإني أقدس حروف
الوصية..
فجدائل جدتي ثمينة ،
وعار في العشيرة
أن تلّوث جبين الجديلة..
ياسيدي ،
ياسيد الروح والقلب ،
لن أهمل الوصية ،
ولن أخلع ثوب جدتي
ثوب القيم والرجعية..