نعم أيها الحلم الجميل ، ها أنا من جديد ، أحمل أوراقي وقلمي وأخرج إلى شرفتي لأنتظر الشمس وأحاورها قبل الغروب ، وها أنا أشرف على رتل من الأشجار الساجية المرفرفة تعانق السماء بحب وولاء,,
صورة من صور إبداع الخالق _ سبحانه وتعالى _ التي لا تحصى..
الشمس الذهبية مبتسمة ، فكت جدائلها الشقراء بفرح العروس ، كأنها سمعت نداء الحبيب لقضاء المساء معا في ليلة ليلكية ، ويحكي لها حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة وقبل أن تغفو عيناها على أنغام صوته الحنون وتحلم معه وبه، ويمدها الحلم بالقوة لتشرق من جديد على الدنيا بأسرها وهي أكثر تألّقا وجمالا وعطاء.
وهاهي سنابل القمح الذهبية ، سعيدة بملاطفة نسيمات المساء ، تنتظر الحصاد بلهفة ، لتكون من جديد ذاتا جديدة أكثر عطاء.
كل ما يحيط بي بلون الذهب ، مشرق وثمين ؛ إنه الصيف ، فصل الفرح والأمل ..
أجدني قد عجزت عن وصف ما أرى ، ولا أجد الكلمات التي تعبّر عن روعة المشهد ؛ جو حالم يخرجني إليك من حدود المساحة لأحلق معك في فضاء رحب بعيدا عن الأرض..