تخبل على اصواتهم و هم حاشرين البقعه بضحكهم و سوالفهم ... لمعت ف راسه فكره شيطانيه و ابتسم بينه و بين نفسه و هو مصر على انه ينفذها ... تم يمشي على اطراف اصابعه ببطء و بكل هدوء الين صار وراها بالضبط ... حط صبعه على شفايفه و هو يحذر عبادي عن ينبه اليازيه لوجوده وراها و مره وحده صرخ ف اذنها صرخه خلتها تفز من مكانها و هي ميته من الخوف اما محمد نقع عليها من الضحك و عبادي ضحك وياه ...
اليازيه ضربت محمد ع جتفه و قلبه ينبض بالقو من الخوف: حسبي الله على ابليسك زين جي عقيتلي قلبي؟؟
محمد و هو ميت من الضحك: ههههههه فديت قلبج انا ...
اليازيه و هي توجه الكلام لعبادي: و انته بعد تشوفه و ساكت؟؟ ما عليه انزين يا ولد محمد ...
محمد مد ايده لعبادي: تعال حبيبي تعال عند باباه ...
ربع عبادي صوب محمد اللي تم لاوي عليه و هو يحببه و عبادي متشقق من الوناسه و يضحك ...
محمد و هو يرمس عبادي: شو كنتو تسوون انته و ماماه؟؟
عبادي بكل براءه و هو متشقق من الوناسه: مامااااه ... خالووووه مييّم ...
محمد: ههههههههه ذليتنا تراك على خالتك مريم ... قول باباه احسن ...
عبادي: خالوه مييّم ...
محمد فج عبادي: سير سير عند امك انته ما منك فايده ...
اليازيه: هههههه دواك ... عيل جي تزيغني؟؟ خله يقهرك ...
محمد تقرب صوبها: انا بعد اعرف اقهر ...
اليازيه ابتعدت عنه و قالت باستهزاء: شو بتسوي يعني؟؟
محمد بابتسامة خبث: ما يحتاي اخبرج روحج تدرين شو اعرف اسوي ...
اليازيه ابتعدت عنه اكثر و ردت عليه بتحدي: يالله عيل راونا شطارتك ...
توه ياي بيقبضها من ايدها بس هي ركضت عنه و دشت الحجره و قفلت الباب وراها ... محمد انقهر منها و تم يضحك من الخاطر على شكلها و هي تركض ... عبادي اللي كان يراقبهم بصمت و مب فاهم شو السالفه من شاف ابوه يضحك ضحك هو الثاني و اليازيه تسمع ضحكهم و هي في الحجره و ابتسمت بوناسه لانها قدرت تشرد عنه هالمره ...
*~*~*~~*~*~*
تنهدت بضيج اول ما ظهرت عنها ... كل يوم قلبها يتقطع عليها و هي عايشه بعزله عن الناس و ما تبا حد يدش عليها ... اربع سنين طافت و الين الحين مب طايعه تنسى اللي صار ... دشت حجرتها و حست بريولها مب قادره تشلها فيلست على اقرب كرسي يا ف طريجها ... دش عليها بو محمد و لاحظ ضيجتها ...
بو محمد: عسى ما شر يام محمد ... شكلج تعبانه ...
سلامه تنهدت: حاسه بضيجه شوي ...
بو محمد: شو اللي مضايجنج؟؟
سلامه بحسره: منو غيرها؟؟ اسما ...
بو محمد تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ...
سلامه: مب راضيه تنسى خالد ... كل كلمه و الثانيه ردت تطري خالد و خالد و خالد ... يا بو محمد انا عيزت وياها ...
بو محمد: الله يهديها ان شاء الله ...
سلامه: الله يسمع منك ...
و هذا حالهم في بيت بو محمد ... محمد طبعاً مسافر و الريم في بيت ريلها ... ما تم في البيت غير بو محمد و سلامه و اسما اللي حالتها حاله من يوم ما طلقها خالد و عرفت بمرضه ... الكل حاول وياها بشتى الطرق لدرجة انهم حتى الطبيب النفسي عرضوها عليه لكن من دون فايده ... بدال ما تعتدل حالتها كانت تسوء كل يوم اكثر عن اليوم اللي قبله ...
*~*~*~~*~*~*
حس برجفه بريوله و هو متجه صوب بوابة الخروج ... اخيراً بيشم ريحة الحريه عقب ما انحرم منها مدة اربع سنوات ... مرت عليه اعياد و مناسبات وايد تمنى خلالها يكون قرب اهله ... و الحين سنوات السجن انتهت و يقدر ينال اللي تمناه بدءاً من هاللحظه ...
غمض عيونه و خذ نفس عميق اول ما طلع من مرز الشرطه و لسان حاله يقول ماحلى ريحة الحريه ... اول ما فج عيونه شاف سعود جدامه و هو مبتسم له ... عبدالله بادله الابتسامه و سار صوبه و توايهو بحراره ...
سعود: الحمدلله ع السلامه يا بو منصور ...
عبدالله: الله يسلمك من الشر يا بو نوره ...
سعود: شحالك الحين؟؟
عبدالله: اللي يشم هالهوا العليل اكيد بيكون بخير ...
سعود: عسى دوم ان شاء الله ...
عبدالله: آمييييين ...
سعود: يالله مشينا ... العيال و ام العيال ولهانين عليك و يعدون الساعات و الدقايق عشان يشوفونك ...
عبدالله: الله لا يحرمني منهم ... و انا ولهت عليهم كلهم من كبيرهم لين صغيرهم ...
حمل عبدالله اغراضه ف سيارة سعود و انطلقو متوجهين صوب بيت عبدالله ... هناك الكل كانو يتون عبدالله على احر من اليمر ... و من وصل الكل التمو حواليه و هم يضحكون مستانسين ... و اخيراً التم شملهم من اول و يديد من عقب اربع سنين ... و امتزجت الضحكات بدموع الفرح لكن مع هذا كان شي واحد مفتقدينه ... و اللي هو ((( ناصر ))) ...
*~*~*~~*~*~*
كعادتهم كل عصر يلسن في الحديقه اللي ورى البيت اكل و شرب و دق سوالف من عقب ما تبرد الشمس الين قبل المغرب و هذا من غير حشرة اليهال و هم يلعبون ... هاذيل هم جليثم و الريم و وياهم عمتهم ام فلاح ...
ام فلاح حطت استكانة الجاي ع الطاوله و قالت من دون مقدمات: ترى هند تطلقت ...
جليثم و الريم انصدمن و ردن ويا بعض: بعد!!
ام فلاح تنهدت: هي الله يهداها قويه ما تنرام ... عاد ماظني يقدر يردها من عقب هالطلقه ...
جليثم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يهديها ان شاء الله ...
الريم: و عيالها بيتمن عندها ولا بعد ابوهم بياخذهم؟؟
ام فلاح: مادري والله يا بنيتي ...
الريم: الله يهديها و يصلح بالها ...
ام فلاح+جليثم: آميين ...
ساد الهدوء من بينهم للحظات و جليثم تفكر باللي سمعته عن هند ... هني تذكرت حمدان اللي لين الحين تذكر تفاصيل اخر مكالمه لها وياه ... تعوذت من الشيطان و طردت هالافكار من راسها و هي متلومه في فلاح بسبة حمدان اللي مب قادره تنساه ... مع انه حبها لحمدان مات من زمان قبل لا تاخذ فلاح الا انها لا زالت تشفق عليه و على حالته من عقبها ...
شوي و يقطع عليهم خليفه لحظات الهدوء اللي يالسين فيها ... سار خليفه صوب جليثم و يرها من كندورتها ...
خليفه و هو يلهث من التعب: امايه ابا بثكوت ...
جليثم ابتسمت و ناولته حبة بسكوت: هاك يود حبيبي ...
توه ياي بيركض عنهم يكمل لعبه زقرته جليثم ...
جليثم: ازقر خواتك خلهم ايون ياكلون بعد ...
خليفه و هو يركض: انذيييين ...
ثواني و تيمعو حواليهم اليهال و سوولهم جو ويا سوالفهم البريئه و تمو على هالحال لين قبل المغرب ...
((( جليثم و الريم من عرسن سكنن في بيت بو فلاح و كل وحده لها قسمها الخاص فيها ... جليثم الله رزقها بولد و بنت خليفه مسماي على بو فلاح و ظبيه مسمايه على ام جليثم اللي هي ام سيف ... اما الريم عندها بنتين غايه مسمايه على ام فلاح و سلامه على ام محمد ... غايه كبر خليفه و سلامه اصغر عن ظبيه بسنه )))
.
.
اول ما دشت جليثم قسمها تذكرت فلاح اللي قال لها يوعيها قبل الاذان و هي التهت ويا اليهال و نسته ... ربعت صوب الحجره و بطلت الباب بشوي شوي و قلبها يخفق بالقو ... دشت الحجره و ارتاحت يوم شافت الليت شغال و فلاح ناش ... و من سكرت الباب الا فلاح ظاهر من الحمام ...
فلاح بعتب: هاي اللي قايللها توعيني قبل الاذان!!
جليثم و هي ميته من المستحى: اسمحلي لهيت ويا اليهال و نسيت سالفتك ...
فلاح تقرب منها و هو مبتسم: ماعليه مسموحه فديتج ... بسير الحق ع الصلاه عن تفوتني ...
جليثم: برايك ...
لبس فلاح ثيابه و ظهر من البيت ساير المسيد بيصلي المغرب ... و من ظهر عنها دشت الحمام تيددت و صلت المغرب ... طوت السياده و حطتها ع صوب عقب ما خلصت من الصلاه و ردت لبست شيلتها و ظهرت من قسمها متوجهه صوب الصاله بتيلس ويا عمتها ...
.
.
دش عليها الحجره و ابتسم و هو يشوفها توها مخلصه صلاه و هي بدورها بادلته الابتسامه ...
سلطان: تقبل الله ...
الريم: منا و منكم صالح الاعمال ...
سلطان: يالله اتلبسي و لبسي البنات خلينا نظهر ...
الريم انصدمت: الحييين!!
سلطان: هيه الحين ... فيها شي؟؟
الريم بتردد: ما فيها شي ... بس انته مب ملاحظ انه صارلنا ثلاثة ايام و نحن ما نقر ف البيت؟؟
سلطان تقرب صوبها و هو مبتسم: و خير يا طير؟؟ تعرفين اني ماعرف اقر ف البيت ...
الريم: انزين و البنات؟؟ مب كل يوم و الثاني عاقينهم ع المربيه ... الصراحه انا اخاف على عيالي ...
سلطان: يالله عاد بدت تتعلث الحين ...
الريم: دخيلك حمدان اجل الطلعه لين باجر ابا ايلس ويا عموه شوي ولهت عليها ...
سلطان بحسره: هييييه!! و انا خلاص طاح سوقي؟؟ ماشوف حد يوله عليه ...
الريم و هي تعدل شيلتها: مشكلتك ياخي ...
سلطان و هو يغايضها: شكلي بدور على حد يوله عليه ... انتي ما منج فايده ...
الريم: ما تروم ...
سلطان: يا سلام!! و انتي اشدراج؟؟
الريم: لانك تحبني!!
سلطان تقرب منها: و تقولينها بكل ثقه!!
الريم: اكيد ... عندك شك من هالناحيه؟؟
.
.
*~*~*~~*~*~*
تمدد ع الشبريه و هو يثاوب عقب ما نش من رقاده ... طالع الساعه اللي كانت تشير الى الساعه 8 فليل لكن هالشي ما همه ... نش من ع الشبريه و دش الحمام يتغسل و عقب ظهر من الحجره و بدا مشواره اليومي اللي صار جزء من روتين حياته الممله ... هذي حالته من عقب ما يرد من الدوام اكل و رقاد و حواطه ف البيت من غرفه لين غرفه ...
هز راسه بامتعاض و هو يسمع صوتها و هي تضحك من الخاطر ...
"اشعليها!! مستانسه ويا ريلها"
غير وجهته عن باقي الحجر و اتجه صوب الصاله ...
"اكيد الكل هناك الا منالوه طبعاً!!"
و فعلاً دش الصاله و حصل امه و ابوه و سلطان اللي مندمج ويا البلاي ستيشن و هو مطول ع الصوت و حاشر البقعه ولا جنه وراه امتحانات ...
حمدان: مسا الخير ...
الكل: مسا النور و السرور ...
بو حمدان: الله يهداك يا ولدي هالكثر رقاد؟؟ لا صلاة ولا دين انته ما تخاف ربك؟؟
حمدان ببرود: تراني اصلي في حجرتي ... لازم اسير المسيد؟؟
بو حمدان: أي صلاه تصليها و انته من تحط راسك عقب الغدا ما تنش الا عقب العشا ...
حمدان: لا ... انش اصلي و ارد ارقد ...
بو حمدان تنهد بضيج: الله يهديك يا ولدي و يصلح بالك ...
نش بو حمدان عنهم ظاهر يسير على ربعه و سلطان تملل من البلاي ستيشن طفاها و رد حجرته و ما تم في الصاله غير موزه و حمدان ...
موزه: متى ناوي تفرحني فيك يا ولدي؟؟
حمدان بدون اهتمام: مافكر بالزواج ...
موزه بتوسل: ليش عاد يا ولدي؟؟ خواتك عرسن و انته لاهي بشغلك و سلطان بدراسته ... ودي ايي اليوم اللي افرح فيك فيه و تونسني حرمتك في هالبيت ...
حمدان بملل: امايه الله يخليج سكري هالموضوع ... اييني صداع كل ما رمستي عنه ...
موزه بقهر: لا حول ولا قوة الا بالله ... ياخوفي لا تطلع مسحور و انا مادري ...
حمدان: ما عاشت اللي تسويلي سحر ...
موزه تنهدت: كل شي جايز في هالزمن ... السحر عندهم مثل شرب الماي ...
حمدان: تطمني لاني مسحور ولا شي ... بس قلتلج مابا اعرس خلاص ارضي بالواقع ...
موزه بأسى: على راحتك يا ولدي ...
.
.
*~*~*~~*~*~*
عورها قلبها عليها و هي تشوفها بهالحال و ما بايدها حيله و مب عارفه كيف تخفف عنها ... مع انه اللي صارلها حز ف خاطرها الا انها تستاهل اللي ياها من عقب ما ظلمت شخص بريء ...
هذا اللي كان يدور ف بال منى و هي تسمع ناهد و هي تشتكيلها ...
ناهد و هي تشاهق: تخيلي اني وثقت فيه ثقه عميا و خليته يتولى حلالي و آخر شي ينهبني!! هذا يزا الاحسان يا منى؟؟
منى: ما عليه هدي بالج ان شاء الله ما بيصير الا الخير و ان كان لج حق بتاخذينه ... ياما حذرتج من هالعبيد تراه مب سهل و باين انه داش على طمع بس انتي الله يهداج ...
ناهد: والله يا منى اني ندمانه على كل شي سويته عشانه ...
منى: شو فايدة الندم الحين؟؟
ناهد: للاسف ما ينفع لكن انا ما بسكتله و بطلع حقي منه بأي طريقه ...
منى بتردد: بس تبين الصدق يا ناهد ... هذا يزاج اللي تستحقينه ...
ناهد انصدمت: شوووه؟؟
منى تنهدت: لا تسوين روحج ناسيه ... الله يمهل ولا يهمل ...
ناهد و الشرر يطاير من عيونها: شو قصدج؟؟
منى: انتي عارفه قصدي زين ...
ناهد نشت واقفه و هي تفور من الغيض: الظاهر غلطت يوم ييت اشتكيلج ... الشرهه مب عليج عليه انا اللي ييتج ... فمان الله ...
ظهر ناهد من بيت منى و هي تفور من الغيض و اول ما ركبت السياره حرك الدريول و قالت له يردها البيت ...
"الله يمهل ولا يهمل"
تمت هالعباره تتردد على مسامعها و فاضت الدموع من عيونها بغزاره و هي تذكر عبدالله اللي ورطته بقضية الاختلاس اللي لفقتها عليه ... تمت تصيح على حالها بقهر و ندمانه على كل اللي سوته بعبدالله ...
"الله يمهل ولا يهمل"
توها تفهم معنى هالعباره و لكن للاسف يت في وقت متأخر وايد اكثر من ما كانت تتصور ...
*~*~*~~*~*~*
%% بعد مرور سنه %%
"صدق الله العظيم"
حب المصحف و رده مكانه عقب ما خلص قرايه ... تمدد ع الشبريه حس بعظامه تيبسن من وضعية الجلوس اللي كان فيها و ظهره متصلب من اليلسه و فوق هذا كله هالشبريه الغير مريحه ما تساعد على الاسترخاء لكنه تعود عليها ... من خمس سنين و هو في هالمكان غصبن عنه لازم يتعود ...
طل ع الرزنامه المعلقه ع اليدار و تنهد بضيج ... اليوم كمل خميس سنين بالتمام و الكمال يعني نص المده طافت ...
"الله يعطينا طولة العمر و اطلع من هالمكان بالسلامه ... آآآآه الله يرحمج يامايه و يغفرلج ... منو تم لي من عقبج ... آآآآه"
غمض عيونه و تذكر ذاك اليوم المشؤوم اللي سمع فيه خبر وفاة امه بسبب انهيار عصبي عقب صدور الحكم عليه بيوم ...
"انته اللي جتلت امك بايديك يا منصور انته اللي جتلتها"
طول هالسنين و ظميره يأنبه و يلومها على وفاة امه ... ياما حاول يتخلص من هالعباره اللي تتردد على مسامعه لكن ما قدر ... احساسه بالندم على اللي سواه يمنعه من هالشي ...
"مصيري اعيش في هالعذاب لين اخر يوم ف حياتي"
قالها بكل قهر و حسره ...
سادت لحظات من الهدوء على المكان الى ان اخترق هالهدوء صوت مفاتيح الزنازين اللي تقرقع في ايد الحارس ... طل ع الساعه اللي تشير الـ5 و تذكر موعد المحاضره الاسبوعيه ... اعتدل بيلسته في انتظار وصول الحارس لزنزانته و ظهر منها اول ما انفتح الباب ...
و هو ف طريجه صوب المصلى مكان المحاضره المعتاد استوقفه هالصوت اللي ياما انزعج من اذاه و مابيده الا انه يدعيله بالهدايه ...
منصور: خير ان شاء الله؟؟
سعيد: وين ساير؟؟
منصور: ما يحتاي تسأل ... نفس المكان اللي انته سايرله ...
سعيد باستهزاء: اممم قصدك المحاضره؟؟ لا حبيبي انا اليوم لازم احتفل تعرف ليش؟؟
منصور صخ عنه و صد عنه الصوب الثاني ...
سعيد: لانه هذا اخر يوم لي هني ... و انته خيس ف السجن لين خمس سنين بعد ...
منصور بكل هدوء: الحمدلله ع كل حال و مبروك عليك ...
سعيد بغيض: جنه الا الخبر ما عيبك؟؟
منصور: و ليش ما يعيبني؟؟
سعيد: اشدراني عنك ...
منصور حب يغير السالفه: ما بتحضر المحاضره؟؟
سعيد باستهزاء: خل المحاضره لك و للي من امثالك ...
منصور تنهد بضيج: الله يهديك ان شاء الله ...
خطف عنه منصور و كمل طريجه صوب المصلى و هو حاز ف خاطره الموقف اللي صار بينه و بين سعيد ... لكن اللي حاز ف خاطره اكثر هالخمس سنين اللي للاسف ما اثرت ف سعيد و بدال ما يندم على سواياه و يتوب لربه زاد اصراره على المعاصي ... دعاله بالهدايه و دش المصلى و كلها ثواني و بدا المحاضر بالكلام و الكل مندمجين وياه ...
*~*~*~~*~*~*
يالس ع شبريته يتأمل ايديه و هو متقزز من منظرها ... البثور بدت تطلع ف جسمه بكميات كبيره و الالم اللي يحس فيه بسببها معذبنه ... هذا من غير الحمى اللي تسير و ترد عليه و آلام الراس اللي تييه بين فتره و فتره ...
مسح ع راسه و هو حاس بالصداع بدا يرد بحدة اقوى عن قبل ... بايدين مرتجفتين فج السده اللي عدال الشبريه و شل قوطي الدوا و طلعله حبتين سرطهن على طول و تناول دبة الماي بيشرب ...
طاح ع ظهره و هو يتأوه من شدة الالم ... غمض عيونه في محاوله منه انه يرقد ... لكن وين يرقد و الالم كل ما ياه و يشتد ... تلحف و هو حاس ببروده شديده باطرافه ... تكوم على نفسه و تم يصيح من الخاطر صياح يقطع القلب ... خلاص ما عادت له القدره على مقاومة هالمرض الخبيث اكثر ...
"آآآه متى اموت و افتك من هالبلا متى!! يا رب ارحمني برحمتك يا رب"
تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و من عقبها سكنت الحركه في جسمه ... يا ترى هل حانت الساعه اللي كان ينتظرها خالد بقلب يائس ام انه الايام لم تكتفي من تعذيبه؟؟
اترك اجابة هذا السؤال لتخيلاتكم!!
*~*~*~ الـــــنهـايـــــة ~*~*~*