عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 02:03 pm   رقم المشاركة : 119
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

بركنت سيارتها اول ما وصلت الجامعه و تمت يالسه تترقب اللحظه اللي يوصل فيها!! من ثلاث سنين و هي تسترق النظر له بدون لا يحس بوجودها ... تحس بالالم يعتصر قلبها كل ما شافتها تنزل من سيارته و الابتسامه العريضه تزيد بريق ويهها المشرق بالسعاده ...

سندت راسها على السيت و غمضت عيونها و تذكرت اول مره شافته يوم كانت في اول سنه لها في الجامعه ... في الفصل الصيفي بالتحديد تلاقت وياه ويه بويه في الوقت اللي هو كان ياي فيه ويا مرته للتسجيل ... تذكرت ملامح الصدمه اللي ارتسمت ع ويهه اول ما شافها الشي اللي اكدلها انه بعده ما نساها!!

تنهدت بعمق و تمنت لو انه السنين ترجع لورى و تمحي ماضيها الاسود و اللي ابعده عنها ... مع انها استسلمت للامر الواقع الا انها الين الحين تعتقد انها هي اللي المفروض تكون قرب سيف مب حصه!!

تسارعت نبضات قلبها اول ما شافت سيارته ... تمت تتأمل المشهد اللي يتكرر جدامها كل يوم و اول ما حرك نزلت من سيارتها و بخطوات سريعه توجهت صوب حصه و هي تزاقر ...

اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف النظرات المريبه اللي تطالعها بها حصه و انصدمت من الاستقبال الجاف اللي حصلته منها ...

حصه بضيج: هلا امل ...
امل بتردد: شحالج حصه؟؟
حصه تنهدت: الحمدلله بخير ...
امل: عسى ما شر؟؟ شكلج تعبانه لا يكون!!
حصه: هالشي ما يخصج ...
امل افتشلت من طريقة حصه بالكلام: اسمحيلي ما قصدت اتدخــ
حصه قاطعتها: امل لو سمحتي من اليوم و ساير لا اعرفج ولا تعرفيني ... ادري هالشي يضايقج لكن انا ما تعودت ادس شي عن حد اللي في قلبي على لساني ... اسمحيلي الكلاس بيبدا الحين ما فيه اتأخر ...

خطفت عنها حصه و خلتها و هي مصدومه من الكلام اللي قالتلها اياه ... الشي اللي كانت خايفه منه صار!! اكيد تضايق يوم شافها واقفه تسولف ويا حصه اللي كانت تترياه عقب ما خلص دوامهم يوم الاربعا ... طول هاليومين و هي تتصل بحصه من عقب ما ردت من الجامعه بس حصه مطنشتنها ... هني حست انه سيف منعها عن امل و تأكدت عقب الموقف اللي صار بينهم قبل شوي ...

تنهدت بضيج و كملت طريجها صوب الكلاس و هي تحاول تتناسى الموقف اللي صارلها ويا حصه ...

*~*~*~~*~*~*

يالس مغطي ويهه بين كفوفه و الهدوء اللي يلف المكان يخليه غصبن عنه يغرق بأفكاره ...

صارله سنه و هو يراكض بأمه من مستشفى لين مستشفى عل و عسى يحصل الدوا اللي يريحها و يخفف آلامها ... الانتكاسه الصحيه الاخيره اللي تعرضت لها حسسته انه بيفقد امه و بفقدانها ما بيتم له حد من عقب سلسة الوفيات اللي مرو فيها ... بالاول اخوه و من عقبه ابوه و في الاخر لحقتهم مرته ... اعتدل بيلسته و تعوذ من الشيطان اللي يوسوسله بالشر و حمد ربه على كل حال ...

ما هي لحظات الا و اخترق هالهدوء اندفاع الباب بطريقه خلت امه تنش من غفلتها ...

راشد بحده: مايد!! انا كم مره قايل لك فج الباب بشوي شوي؟؟
مايد بتردد و هو خايف من ردة فعل راشد: انا آثف ...
راشد: مره ثانيه لا تسويها ...
مايد: انذين ...
راشد: تعال ايلس هني اشوف ...

سار مايد يلس عدال ابوه و هو منزل راسه و هو شوي و بيصيح عقب ما عصب عليه راشد ... ام راشد عورها قلبها على حفيدها الوحيد و تمت تعاتب راشد ...

ام راشد: شوي شوي عليه يا ولدي هذا ياهل ما يفتهم ... لا تعصب عليه جي ...
راشد: خله يتعلم الادب ... اذا ما علمته الحين متى بيتعلم؟؟
ام راشد بحنيه: التعليم ما ايي بالصراخ ... عنبو ولدك هذا ...
راشد افتشل من رمسة امه و قال و العبره خانقتنه: اسمحيلي الغاليه بس تدرين من هاييج الليله و انا اعصابي تلفانه ...
ام راشد: الله يصبرك على فراقها يا ولدي ... احمد ربك على كل حال ... بشاير راحت و الله عوضك بمايد و ان شاء الله بيرزقك الحرمه الصالحه اللي تسعدك و تهتم بمايد ...

صد راشد عن امه الصوب الثاني في محاوله منه انه يتجنب يخليها تشوف الدمعه اللي سالت من عيونه لا ارادياً ... رد صد صوب مايد و هو يالس مجتف ايديه و يطالعهم و هو ما يدري بالكلام اللي يدور من بينهم ... تأمل ملامح ويهه اللي كل يوم عن يوم يزيد الشبه بينه و بين امه الله يرحمها ... تعوذ من الشيطان و ترحم عليها و تم صاخ ...

ام راشد حست انه راشد يفكر بمرته اللي توفت و هي تربي بولدهم مايد فحبت تغير السالفه ...

ام راشد: ما ردو عليك الجماعه؟؟
راشد تنهد بضيج: لين الحين لاء ...
ام راشد: لا تلومني يا ولدي انا ابا لك الخير ... ما يهون عليه اودرك قبل ما اطمن عليك و على مايد ...
راشد: عقب عمرن طويل ان شاء الله ...
ام راشد تنهدت بعمق و هي مركزه نظراتها على مايد و قالت بأسى: ما بقى من العمر كثر اللي راح يا ولدي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

ربعت صوب التلفون اللي عيز و هو يصيح ولا حد شله ... ردت عليه قبل لا يبند وارتسمت ابتسامه عريضه على ويهها و هي تسمع الصوت اللي انساب الى مسامعها بكل عذوبه ...

...... : خالوه مييّم خالوه مييّم ...
مريم بوناسه: وافدييييت خالوه مييّم انا ... شحالك عبادي ولهت عليك؟؟
عبادي: خالوه مييّم ...

تشققت من الوناسه و هي تسمعه ينطق اسمها لاول مره و ما وعت الا و اليازيه ساحبه عن عبادي التلفون ...

اليازيه: الووه السلام عليكم ...
مريم بوناسه: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا والله باهل استراليا وينكم ولهنا عليكم؟؟
اليازيه: فديت روحج نحن اللي ولهنا عليكم و على البلاد ...
مريم: الله يردكم لنا بالسلامه ان شاء الله ... و شحالكم و شخباركم عساكم بخير ...
اليازيه تنهدت: الحمدلله ع كل حال ... نتريا هالشهر يخلص و نفتك ...
مريم: الله يعينكم ...
اليازيه: و انتو شحالكم؟؟
مريم: والله بخير و ما نشكي باس ...
اليازيه: امايه وينها عنج عيل؟؟
مريم: اكيد لاهيه ف المطبخ ويا البشكاره ... توها يديده و ما تعرف شي ...
اليازيه: الله يعينكم عليها ... خلاص برايج الغاليه برد ادقلها عقب ما اخلص من هالارهابي اللي عدالي ...
مريم: ههههه فديت روحه بسم الله عليه من الارهاب ... الا عبادي الغالي مارضى عليه ...
اليازيه و هي ترمس عبادي: شوف عبادي خالوه مييّم ما ترضى عليك ... زين جي نهبتها عني؟؟
مريم: ههههههه فديت روحه ...
اليازيه: خلاص فديتج سلمي عليهم كلهم ...
مريم: يبلغ ان شاء الله ... و انتي بعد سلمي على بو عبدالله ...
اليازيه: سلامن يبلغ ... مع السلامه الغاليه ...
مريم: ربي يحفظج ...

بندت مريم عن اليازيه و الابتسامه ما فارقت ويهها ... تخبلت على صوت عبادي ولد اليازيه و هو ينطق اسمها اول مره ... دشت عليها شمسه و لاحظت الابتسامه المرتسمه ع ويهها ...

مريم: اليازيه سلمت عليكم ...
شمسه: الله يسلمها من الشر ... جان زقرتيني خلني ارمسها ...
مريم: عبادي ملعوزنها قالت بتتصل بج عقب ...
شمسه: فديت روحه اسميني ولهت عليه ...
مريم تنهدت: كلنا ولهنا عليه ...
شمسه: الله يردهم بالسلامه ان شاء الله ...
مريم: آميييين ...
شمسه: بقوم بسير اسبح و بريح شوي من ايون اخوج و مرته زقريني ...
مريم: ان شاء الله ...

تمت مريم يالسه في الصاله تتريا وصول سالم و عايشه ... تنهدت بارتياح و هي تتأمل زوايا البيت اللي اخيراً بتنبض فيه الحياه من اول و يديد ... سالم اخيراً قرر يرد يسكن ف بيت ابوه هو و مرته و بنته شموس اللي بتملا عليهم البيت بصوتها و ضحكتها هي و البيبي اليديد الياي في الطريج ...

قطع عليها تأملاتها صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه معلن عن وصول بو سالم اللي كان ياي من الشركه في هالوقت ... ابتسم اول ما شاف مريم و دش سلم عليها و يلس وياها ...

مريم: ما يسوى عليك هالتعب ابويه؟؟
بو سالم تنهد: لا تشلين همي يا بنتي ... صدقيني ما برتاح الا و انا مجابل شغلي ...
مريم: عساك ع القوه دوم و الله يخليك لنا ...
بو سالم: آميييين ...

تمو يسولفون شويه الين يو قوم سالم و بييتهم دبت الحياه في البيت و الكل تيمعو ف مكان واحد و يلسو يسولفون لين زهب الغدا و سارو تغدو و من عقبها دشو حجرهم ياخذون قيلوله ...
.
.
دشت مريم حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... طاحت ع الشبريه و عيونها تتأمل السقف ... غمضت عيونها للحظات عشان تسترخي لكن هاللحظات ما دامت وايد بسبة الباب اللي اندق في هاللحظه ... نشت فجت الباب و ردت دشت و سالم دش وراها ...

يلسو مجابلين بعض و هم ساكتين ... عرفت مريم من هدوء سالم انه ياي يفتح نفس الموضوع اللي خبرتها عنه امها ... تنهدت بضيج و اشاحت بنظرها عنه الشي اللي اكدله انها ما تباه يرمس بهالسالفه ...

سالم: شكلج تدرين باللي ياي اقولج اياه ...
مريم: ما يحتاي تعيد و تزيد في هالسالفه انا خبرت امايه اني مب موافقه و ما برد عن كلمتي ...
سالم: ليش يا مريم؟؟ ادري انه اللي صارلج مب شويه بس مب كل الرياييل شرات حامد ... راشد ربيعي و انا اعرفه زين دين و اخلاق و الف وحده تتمناه ...
مريم و العبره خانقتها: بس انا ما اتمناه ولا اتمنى أي حد غيره ...
سالم بتوسل: انزين عطيني سبب مقنع عشان ترفضين ...
مريم: سالم الله يخليك طب هالسالفه ... جي تحسسوني اني مثقله عليكم ...
سالم: عمرنا ما فكرنا بهالطريقه يا مريم ... هالبيت بيتج و بيت ابوج قبل لا يكون بيتنا ...
مريم: سالم خلاص انا قلت كلمتي و ما برد بها ...
سالم تنهد بضيج: على راحتج ...

سادت لحظات من الصمت من بينهم و من عقبها ظهر سالم عنها عقب ما فقد الامل انها توافق على راشد او أي حد غيره ... انفجرت مريم من الصياح عقب ما ظهر عنها سالم ... عقب تجربة الزواج الفاشله اللي مرت فيها و اللي استمرت 6 شهور ذاقت المر خلالها من ريلها عافت الزواج و طاري الزواج ...

عقب هالتجربه اقتنعت انه يلستها ف بيت ابوها معززه مكرمه احسلها من زوج يعذبها ... مع انه لقب "مطلقه" كان اصعب عليها من لقب "عانس" الا انه وجودها ف بيت ابوها نساها هالشي ... ردت طاحت ع الشبريه غمضت عيونها و هي بعدها تصيح و تشاهق الين تغلب عليها التعب و رقدت من دون ما تحس ...
.
.
من الجهه الثانيه سالم خبر راشد انه مريم ما وافقت عليه ... مع انه هالشي تضايج منه سالم و افتشل يرد اعز ربعه الا انه تفاجأ انه راشد استقبل الخبر بكل رحابة صدر من دون زعل و هالشي كان كفيل انه يبعد عنه الشعور بالذنب تجاه ربيعه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس