عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 02:00 pm   رقم المشاركة : 118
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% السبت 10:45 الصبح %%

غمض عيونه عقب ما ساد الصمت ف المكان و كل هذا و هو يترقب الحكم اللي بيصدر عليه ... اعترافه اكبر دليل على انه مذنب و يستحق الحكم اللي بيصدر بحقه ... و عقب لحظات من الترقب سالت دموع الندم من عيونه و هو يسمع حكم الاعدام اللي اصدره القاضي عليه بعد اعترافه بقتل ربيعه اللي هو ناصر ...

رفع القاضي الجلسه و من ظهر القاضي تعالت اصوات الحضور في القاعه ... دش عليه الضابط قفص الاتهام و هو بعده يالس و كلبش ايده استعداداً للخروج ... نش من مكانه و توه ياي بيظهر ورى الضابط استوقفت هالعيون اللي كانت تتأمله بصمت و نظرات الانكسار تشع منها ... نزل راسه في الارض و هو يشوف نظرات ابوه له و ظهر بدون لاينطق بحرف ...

تم بو عمر متسمر ف مكانه و هو يراقب عمر و هو يبتعد عنه الين اختفى عن انظاره ... فاضت دموع الندم من عيونه على مصير ولده اللي ضاع بسبة اهماله له كل هالسنين ... تمنى لو الزمن يرجع على ورى و يصلح اخطاء الماضي اللي ما حصد نتايجها غير ولده الوحيد يوم حرمه من امه و سلمه لمرت ابوه اللي راوته الويل في غياب ابوه اللي كان لاهي بسفراته ولا يدري باللي يصير لولده ولا عن اصدقاء السوء اللي كان يصاحبهم ...

"سامحني يا ولدي انا اللي غلطت ف حقك و انته تحملت نتيجة خطاي ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب"

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و هو يحاول يغالب دموعه اللي فاضت من عيونه بغزاره و توجه صوب الباب بخطوات متثاقله و ظهر من المحكمه راد البيت و احساسه بالذنب تجاه ولده ما فارقه ابد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:10 الظهر %%

الكل في حالة ترقب و حاطين اياديهم على قلوبهم في انتظار اتصال سعود و هم كلهم امل انه يبشرهم بالاخبار الزينه ... ليلى من زود ما كانت خايفه ما رامت تيلس و تمت سايره راده و الكل يراقبها بصمت و هم يدعون انه الله ما يخيب رجاهم فيه و يطلع عبدالله بريء ...

ام سعود: بس يامي يلسي لا تعبين نفسج ... ان شاء الله ما عليهم شر لا تحاتين دام انهم على حق ...
ليلى: شو اسوي يامي مب رايمه اصبر اكثر عن جي ... سعود تأخر وايد ...
ام سعود: تدرين انه قضيتهم صعبه لازم بياخذون وقت لين يحكمون عليها ...
ليلى تنهدت بضيج: الله يستر ...

في هاللحظه رن تلفون البيت و شلته ليلى على طول و قلبها ينبض بسرعه من اللهفه ...

ليلى: هلا سعود ... بشر!!
سعود و العبره خانقتنه: مادري شو اقول لج يا ليلى ...
ليلى انصدمت: لاااااء لا تقول انه طلع مذنب ...

الكل انصدم و هم يسمعون كلمات ليلى الاخير و يشوفون ملامح ويهها اللي اكتست بحمرة الدم من شدة التأثر ... اول ما بندت ليلى عن سعود انفجرت من الصياح نشت لها شيخه تواسيها و تهديها لكن من دون فايده ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:00 الظهر %%

دش البيت و هو ينافخ من الضيجه اللي فيه ... عق بعمره ع الغنفه و غمض عيونه في محاوله منه لاستجماع قواه اللي استنزفها المراكض ما بين الشركه و بين قضية حميد ... دشت عليه ام حميد و استغربت من وجوده في البيت في هالوقت ...

ام حميد: علي!!
علي انتبه لها و اعتدل بيلسته: هلا امايه ...
ام حميد: شو يايبنك من وقت اليوم؟؟
علي: ماشي بس حاس بتعب شوي ... شحالج انتي اليوم؟؟
ام حميد تنهدت بضيج: حالي ما يعلمبه الا رب العالمين ... خلها على الله يا ولدي ...
علي: الله كريم ...
ام حميد بتردد: سرت للمحامي اليوم؟؟ ما قالك اخبار يديده؟؟
علي: يامي ماشي امل من قضية حميد هم زاخينه متلبس و هذا دليل قوي على ادانته ... المحامي ما يقدر يسوي شي ...
ام حميد بقهر: يرضيك اخوك يخيس في السجن عشرين سنه و انته يالس على كفوف الراحه ولا مهتم فيه؟؟
علي: قلتلج يامي انه مابيدنا شي ... ما خليت محامي ما عرضت عليه قضيه حميد و كلهم قالولي نفس الكلام ...
ام حميد تجمعت الدموع ف عيونها: حسبنا الله و نعم الوكيل ع اللي كان السبب ...
علي: امايه مب زين ادعيله بالمعافاة بدال ما تدعين عليه ... مهما صار تظل مصيبة حميد اهون بوايد عن مصيبة خالد ...
ام حميد: بعد تدافع عنه!!
علي: لا ما ادافع عنه بس مب زين تشمتين فيه ... هو اذنب و خذ يزاه ...
ام حميد: لا حول ولا قوة الا بالله ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

كعادتها يالسه في حجرتها بلا انيس ولا ونيس ... يالسه و تناجي طيف خالد اللي دوم يمر ف بالها كل ما حست بالوحده اللي فرضتها على نفسها ... احياناً تيلس بالساعات و هي تتبادل عبارات الوله ويا اللي يتهيأ لها انه خالد الشي اللي ياما اثار القلق في نفس مريم اللي لاحظت عليها هالشي من وقت قصير ...

سكتت فجأه عقب ما حست باقتراب خطوات مريم من باب غرفتها ... و فعلاً ما خاب ظنها يوم انفتح الباب و طلت منه مريم ... يت مريم صوبها حبتها ع راسها و يلست مجابلها ...

مريم: سالم اتصل قبل شوي و الحين هو ياي ف الطريج ...
شمسه و هي تتجنب نظرات مريم لها: سيري انتي يلسي وياه انا مالي بارض حق السوالف و الصدعه ...
مريم: لا لج بارض ... يامي لين متى بتمين على هالحال؟؟
شمسه و العبره خانقتنها: ييبولي خالد و انا بكون بخير ...
مريم: الله يهداج يامايه ... الحين هاي رمسه انتي تقولينها؟؟
شمسه: شو تبيني اسوي يا بنتي من حسرتي على اخوج ...
مريم: امايه هذا ابتلاء من رب العالمين ... قولي الحمدلله ع كل حال ...
شمسه تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
مريم: يالله قومي ويايه شكله سالم وصل ...
شمسه باستسلام: برايج يا بنتي سيري و انا بلحقج ...

ظهرت مريم عن شمسه و سارت الصاله و هناك حصلت سالم كان توه ياي ... يت سلمت عليه و يلست وياه و عقبها يت شمسه و يلست وياهم ...

شمسه: عيل مرتك ما يت وياك؟؟
سالم: ما رامت تي جايسنها ويع من الحمل ولا هي ودها تي ...
شمسه: ما تشوف شر ان شاء الله ...
سالم: الشر ما اييج ...
مريم ابتسمت: اشعليك كلها شهرين و تستوي ابو و امايه تستوي يده ...
شمسه راودها احساس غريب من الكلام قالت مريم و قالت و هي مبتسمه: كبرتنا يا بوك ...
سالم و هو متشقق من الوناسه: هههه شو نسوي بعد؟؟ هذي سنة الحياه اليوم انتي يده و ان شاء الله باجر كلنا بنستوي يدود ...
شمسه: على طولة عماركم ان شاء الله ...
سالم+مريم: آمين ...

شوي و انضم لهم بو سالم و تيمعو كلهم و يلسو خذتهم السوالف الين اذن المغرب ... من عقب الصلاه ظهر عنهم سالم راد البيت و ابتسامة الرضا ما فارقت ويهه عقب ما قدرو يطلعون امهم من عزلتها و يرسمون الضحكه على ويهها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

طاف اسبوع و بدا اسبوع ثاني و هو يحسب الايام يوم بيوم و الين الحين ما ياه الرد اللي كان يترياه من زمان ... تطاول عكازه و نش واقف و وازن وقفته بصعوبه ...

"اففففف متى الله يفكنا من هالبلوه!!"

ظهر من الحجره و توجه الى الصاله سلم ع الموجودين مساهم بالخير و يلس ...

بو حمدان: شحالك يا ولدي اليوم؟؟
حمدان بضيج: الحمدلله احسن ...
موزه: شو فيك يا ولدي؟؟ شكلك مضايج ...
حمدان: امايه خالي ما رد عليج؟؟
موزه اعتفست ملامح ويهها: تبا الصراحه يا ولدي ... رد عليه من زمان ...
حمدان تشقق من الوناسه: شو قال لج؟؟
موزه تنهدت بضيج و قلبها معورنها على حمدان: البنت ما تباك يا ولدي ...
حمدان انصدم: شوووه؟؟ ليش ما تباني؟؟
موزه: تقول انها استخارت و ما ارتاحت لك ...

صخ حمدان و هو مصدوم و بعد تفكير نش من مكانه وسط ذهول اهله من ردة فعله ... رد دش حجرته و قفل على عمره الباب ... قبض تلفونه و بايدين مرتجفتين دق رقمها و تم يتريا الين ترد عليه ...

جليثم: الووه!!
حمدان: حرام عليج يا جلاثم اللي سويتيه فيه ...
جليثم انصدمت: حمدان!!
حمدان بحسره: هيه حمدان اللي فضلتي الغريب عليه يا بنت خالي!!
جليثم: حمدان انا آسفه ... انته انتهيت من حياتي من زمان و لا يمكن افكر اردلك ... رد لهند يا حمدان يمكن هي تناسبك اكثر ...
حمدان: لو سمحتي لا تيبين طاري جدامي ... هند خلاص صارت ماضي بالنسبه لي ...
جليثم: و انته بعد صرت ماضي بالنسبه لي ... حمدان الله يخليك شوف حياتك بعيد عني ... انا ماباك ماباك!!
حمدان بتوسل: انا ما بضغط عليج فكري زين ما بتخسرين شي ...
جليثم: فكرت و استخرت اكثر من مره لكن للاسف ما ارتحت لك يا حمدان ... خلاص ارضى بالواقع ...
حمدان: ليش يا جلاثم ليش!! في شو هالفلاح احسن عني عشان ترضين فيه و تخليني؟؟
جليثم: انا مارتحتلك الف مره قلتلك هالرمسه ليش مب راضي تفهم!!
حمدان: انزين قولي لي شو اللي ما يعيبج فيني و انا اوعدج اني اتغير صدقيني ...
جليثم: خلاص حمدان الكلام في هالسالفه ما يفيد ... نحن ردينا ع العرب من زمان و ملجتي عقب اسبوعين ... يعني ما يحق لي ارمسك!!
حمدان: جلاثم سمعيني!! انا ...
جليثم قاطعته: مع السلامه حمدان طولت وياك اكثر من اللازم ...

بندت الخط ف ويهه بدون ما تعير أي اهميه لتوسلاته انها تسمعه و تفهمه ... فر الموبايل ع الارض باقوى ما عنده عقب ما انقطع صوت جليثم و تم يصيح بحرقه على حظه التعيس اللي خلاه يفرط في البنت اللي حبته من كل قلبها و فضل عليها اللي ما تستاهل حبه ...

صاح و استمر صياحه لساعات حسره على حبه اللي انتهى الى الابد مثل ما انتهت فصول هالقصه اللي حملت في طياتها خليط من الافراح و الاحزان و المعاناة لكل فرد فيها ...

و بجذي تنتهي قصتي اللي حطيتها بين ايديكم و خطيت فيها بعض مما يدور في مجتمعنا من قضايا و مشكلات قد نكون عشناها بتفاصيلها او سمعنا عنها و تأثرنا بها ...

و لكن يظل سؤال يتبادر الى الاذهان عما تخبيه ما بعد النهايه من وضع نقاط على الحروف و اختتام احداث هاللقصه اللي عشنا احداثها لحظه بلحظه حرف بحرف!!
.
.




%% بعد مرور 4 سنوات %%


%% يوم السبت %%

لبست عباتها و شيلتها عقب ما تلبست و تجهزت استعداداً للذهاب الى الجامعه ... تنهدت بعمق من الخاطر و هي تطالع شكلها بالمنظره و تمت تكلم نفسها ...

"اخيراً ما بغن هالسنتين يمرن على خير ... اسميني ولهانه عليه موت و مب قادره اتريا لين العصر ... ان شاء الله احصله جدامي في البيت عقب ما ايي من الجامعه خلني اتفاءل لو مره وحده ف حياتي ع الاقل"

تنهدت عقب ما خلصت من كلامها مع نفسها و يت بتظهر من الحجره بس استوقفتها صورته اللي ع الكوميدينه ... غصبن عنها سالت دمعه من عينها و هي تقول بخاطرها ...

"الله يرحمك ياخوي و يغفرلك"

ظهرت من الحجره و سارت الصاله و هناك حصلتهم يتريقون ...

امل: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
امل سارت صوب امها و حبتها ع راسها: شاصبحتي اليوم؟؟
ليلى ابتسمت: الحمدلله ع كل حال يا بنتي ... يلسي تريقي عن تتأخرين ...
علايه: ماماه!! صح باباه بيرد من السفر اليوم؟؟
ليلى اتسعت ابتسامتها: هيه حبيبي اليوم عقب ما تردين من المدرسه بيي ...
علايه: و بييب لي العاب وااايد؟؟
ليلى: ان شاء الله ...
عفرا و هي مضايجه من علايه: بس خلاص عاد حشرتينا تراج ... سؤال ورى سؤال شو عندج؟؟
علايه: ماماه شوفيها!!
ليلى: بس يا عفرا صخي عنها خليها تتريق ...
امل: الحمدلله ... يالله امايه انا سايره الجامعه الحين ...
ليلى: برايج فديتج ديري بالج من الطريج ولا تسرعين ...
امل: هههههه وين تبيني اسرع وسط الزحمه؟؟ الله يهداج يامايه ...
ليلى: شسوي من تظهرين لين تردين و انا ايلس على اعصابي احاتيج ...
امل حبت امها ع خدها: ما يحتاي تخافين على بنتج ... ترى بنتج قدعه ...
ليلى: ههههه ربي يحفظج فديتج ...

ظهرت امل عنهم سايره الجامعه و من عقبها ظهرن عفرا و علايه سايرين مدارسهن ويا الدريول و الخدامه ... ما تم في البيت غير ليلى و تمت تحاتي الوقت اللي بيطلع فيه عبدالله من السجن عقب ما خلصت مدة سجنه ...

ليلى: الله يردك لنا بالسلامه يا بو منصور و يعين منصور ...

تمتت تتأمل زوايا البيت بصمت و تجمعت الدموع ف عيونها اول ما شافت صورة ناصر المعلقه في الصاله و ترحمت عليه و حمدت الله على كل حال ... بعد مرور اربع سنين بدت احوالهم تتحسن بالتدريج ... امل ردت لطبيعتها و بدت تمارس حياتها طبيعي مثل أي بنت ف سنها ... هاي اخر سنه لها في الجامعه و ما شاء الله عليها صارت من المتفوقات دعت لها بالتوفيق من كل قلبها ... و عبدالله اليوم تنتهي مدة سجنه و بيطلع بالسلامه ...

تنهدت بارتياح عقب ما مرت احداث السنين اللي طافت على بالها بسرعه جنها تصير جدامها الحين ... ابتسمت برضا و دعت ربها انه ما يعودهم لهالايام الصعبه اللي مرت عليهم كئيبه و ثجيله ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس