%% الساعه 7:05 فليل %%
حس برعشه تسري ف جسمه اول ما بند سيارته و تم يتأمل البيت من برع و هو يحاتي ردة فعل امه و ابوه عقب ما يخبرهم بموضوع خالد ... نزل من السياره و توجه صوب البيت و هو يدعي من كل قلبه انه تمر هاللحظات العصيبه على خير ...
في الصاله شمسه و بو سالم كانو يالسين على اعصابهم و يتريون وصول سالم في أي لحظه ... اتصال سالم و نبرة صوته و هو يرمس ابوه اثارت القلق ف نفسه ... كلها ثواني و انه سالم داش عليهم سلم و حبهم امه و ابوه ع روسهم و يلس وياهم ...
بو سالم: خير يا ولدي يا سالم شو الموضوع المهم اللي بغيتنا فيه ...
سالم و العبره خانقتنه: الموضوع يخص خالد ...
شمسه بقلق: شو بلاه اخوك؟؟ انته ما خبرتني امس انك رمسته و هو بخير ...
سالم: ما بغيت اخوفج عليه عقب اللي عرفته عنه ... اسمحيلي فديتج ما كان قصدي اجذب عليج ...
بو سالم: سالم ارمس خبرنا اخوك بلاه و هو وين الحين؟؟
سالم: ابويه!! امايه!! انتو ناس مؤمنين بالله و تدرون انه الله يمهل ولا يهمل بس للاسف خالد ما تعلم من المصايب اللي يت لربعه و الله جازاه على فعايله ...
شمسه بقلق: سالم تراك خوفتنا يا ترمس بسرعه ولا تسكت ...
سالم: امايه!! ادعو لخالد بالمعافاة لانه محتاج لدعواتكم ... خالد الله ابتلاه بالايدز اللهم يا كافي و هالمرض للاسف ماله علاج ...
شمسه انصعقت و نشت من مكانها و تمت تصرخ بهستيريه: ياللي ما تستحي تتبلا على اخوك؟؟ لهالدرجه تكره اخوك عشان شي ما يسوى؟؟
سالم: امايه اهدي و ماله داعي تعصبين ... تتحسبين هالشي سهل عشان اقص عليج؟؟ مهما صار خالد اخوي و مثل ما يحز بخاطرج اللي ياه تراه يحز ف خاطري بعد ...
بو سالم: و الحين هو وين و ليش ما خبرتنا من قبل؟؟
سالم: دريت من امس فليل و الحين ياي اخبركم ... خالد شلوه و ودوه الحجر الصحي ...
بو سالم بصوت مشحون بالالم: لا حول ولا قوة الا بالله ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب ...
شمسه باستنكار: خالد ولدي ما فيه شي ... انا ادري ها كله من ورى روس اهل مرتك لعبو براسك و حرضوك على اخوك ...
سالم: هم ناس على نياتهم و ما يفكرون بالطريقه اللي انتي تفكرين فيها ... مادري لين متى بتمين شاله عليهم بقلبج كل هذا؟؟ المفروض تستمحين منهم لانه ولدج اللي تدافعين عنه هو السبب في ضياع ولد عمهم؟؟
بو سالم باستغراب: سالم!! أي ولد هذا اللي ترمس عنه؟؟
سالم بانفعال: مايد يابويه!! خالد هو السبب في وفاة مايد الله يرحمه ... هو اللي خلاه يدمن ع المخدرات لين صارله اللي صار ...
شمسه بحده: بس يا سالم!! اطلع برع مابا اشوف رقعة ويهك ولا يكون اسمعك ترمس عن هالسالفه مره ثانيه ...
بو سالم: هدي اعصابج يام سالم ...
سالم نش واقف: خلها ع راحتها ابويه انا طالع عنكم الحين ... فمان الله ...
شمسه: سالم!! اذا تباني ارضى عليك طلق حرمتك!!
تسمر سالم ف مكانه منصدم من الكلام اللي قالته امه ... ظهر عنهم بدون لا يرد عليها ... على الرغم من انه الكلام اللي وجهته له في الصميم حز ف خاطره الا انه عذرها ... مهما يصير تراها بتم امه جنته و ناره و لازم يرضيها في كل الاحوال لكن انه يطلق مرته هالشي صعب عليه خصوصاً و هي حامل على وشك الولاده!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:00 فليل %%
طول اليوم و هي تحاتي امل و عورها قلبها عليها عقب ما عرفت بالسالفه اللي صارت بين سعيد و منصور في المستشفى و خلت منصور يعزم يردها البيت رغم انه حالتها ما تسمح بهالشي ... كانت حاسه انه اللي صار لامل بسبة ميثا فعشان جي حبت تتأكد بنفسها من كل شي ... سارت الصاله و على طول توجهت صوب التلفون و اتصلت على تلفون ميثا اللي ردت عليها على طول ...
ميثا: هلا والله بالقاطعين؟؟
نوره بحزم: ميثا هن كلمتين بقولهن و من عقبها لا اعرفج ولا تعرفيني تفهمين؟؟
ميثا بدلع: انزين ريلاكس حبيبتي شوي شوي عن تطلع روحج ...
نوره و هي منقهره من اسلوب ميثا: ابا اعرف انتي شو علاقتج بهذا اللي يسمونه سعيد؟؟ و لو سمحتي ابا الصدق!!
ميثا بخبث: ليش تسإلين؟؟ تبين تاخذينه عني؟؟
نوره باحتقار: ما اتنزل اخذ هالاشكال و لو سمحتي لا تجاوبيني بسؤال ...
ميثا بكل ثقه: انزين انا بخبرج عن كل شي ... سعيد يحبني و انا احبه و اللي سواه ف بنت عمتج العزيزه كله من تخطيطي انا ... ارتحتي الحين؟؟
نوره: انتي شو من البشر عشان تفكرين تفضحين بنات الناس بدون سبب؟؟
ميثا: حبيبتي اللي يبا الفلوس يسوي أي شي ... و الحين عن اذنج ضيعت وقتي وياج وايد ... مع السلامه ...
بندت الخط ف ويهها بكل وقاحه بدون لا تعطيها فرصه ترمس ... سكرت نوره التلفون و هي ميته من الغيض بسبة اسلوب ميثا البايخ ... ندمت اشد الندم على مرابعتها لهالاشكال من البنات اللي ما تنعطى ويه ...
دشت عليها شهد يايه من حجرتها و شافتها و هي يالسه عند التلفون و سرحانه ... هني تذكرت شهد اتصال ميثا الصبح ...
شهد: ميثوه اتصلت بج الصبح ...
نوره باستغراب: متى؟؟ و ليش ما خبرتيني؟؟
شهد: هي ما خلتني ازقرج قالت تبا ترمسني و رمستها بس ما طولت وايد ...
نوره و الفضول يلعب بعقلها: و شو قالت لج؟؟
شهد: سألتني عن امول و قلتلها انها في المستشفى ...
نوره بانفعال: و انتي بأي حق تقوليلها عن امل شو فيها و شو ما فيها؟؟ عيبج اللي صار الحين؟؟
شهد باستغراب: جيه و انا شو قلت؟؟ تراها ربيعة امول مثل ما هي ربيعتج ...
صخت عنها نوره و هي تفور من الغيض ... الحين عرفت السبب اللي خلا سعيد يسير لامل المستشفى ... اكيد شهد خبرت ميثا عن مكانها و الثانيه خبرت سعيد و صار اللي صار ... تنهدت بضيج و نشت من مكانها سايره حجرتها عل و عسى العزله تخفف من التعب و الضيج اللي حاسه فيه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:27 فليل %%
الهدوء طاغي على المكان اللي ما كان فيه غيرها ... الساعه قاربت الـ11 و نص و الين الحين عبدالله ما يا البيت ... فجت التلفزيون و يلست تجلب القنوات بملل و عقلها مشغول بالتفكير ف عبدالله ...
فزت من مكانها مفزوعه على صوت التلفون و هو يرن نشت ردت عليه ...
ام منصور: السلام عليكم ...
ليلى و هي مستغربه من اتصالها: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ام منصور ...
ام منصور: شحالج يام ناصر عساج بخير؟؟ و شحال امل و البنات؟؟
ليلى: الحمدلله كلنا بخير و سهاله ربي يسلمج و شحالج انتي؟؟
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم بحالتي يام ناصر ...
ليلى بقلق: عسى ما شر يام منصور؟؟
ام منصور بحسره: منصور ولدي!! شل شناطه و سافر ولا خبرني ...
ليلى انصعقت: شووه؟؟ توه العصر كان عندنا ما خبرنا انه بيسافر ...
ام منصور: مادري عنه يام ناصر ... انا متصله اباج تنشدين بو منصور عنه استهميت عليه هالولد و مالي غيركم ...
ليلى: مادري شقولج يام منصور بتصل به بطالعه و برد اطمنج عليه ...
ام منصور: يزاج الله خير الغاليه و مشكوره بنتعبج ويانا ...
ليلى: لا افا عليج هالواجب ...
ام منصور: خلاص برايج الغاليه و من يرد عليج عبدالله طمنيني ...
ليلى: ان شاء الله لا تشلين هم يام منصور ... مع السلامه ...
ام منصور: حافظنج الله فديتج ...
من بندت عنها ام منصور بدت الوساوس تحاصرها من كل صوب ... قبضت التلفون و اتصلت بعبدالله و عطاها "خارج نطاق الخدمه" ... هني حست انه شي صاير ... سفر منصور المفاجئ و غياب عبدالله من العصر و الحين تلفونه خارج نطاق الخدمه!!
تمت حول النص ساعه و هي تتريا اييها اتصال من أي حد حتى لو ما كان عبدالله ... ما طال انتظارها وايد و ف هاللحظه رن جرس البيت ... ردت لذاكرتها اللحظه اللي دش عليهم فيها منصور امس فليل و السالفه اللي صارت لامل من عقبها و خافت لا يكون الياي اخس عن اللي ياهم امس ...
اضطرت تقوم تفج الباب بنفسها بما انه الوقت متأخر و البشكاره راقده ... تحجبت بشيلتها عدل و اتجهت صوب الباب و تفاجأت بوجود سعود عندها و ملامح ويهه ما تبشر بالخير ... دشو الصاله و يلس سعود مجابل ليلى لكن ما قدر يحط ويهه بويهها من زود التوتر اللي كان حاس فيه ...
ليلى بقلق: خير ان شاء يا بو نوره؟؟ شكلك مب عايبني ...
سعود بهدوء: ليلى!! حاولي تمسكين اعصابج و اسمعي اللي بقول لج اياه الين الاخر ...
ليلى و القلق متمكن منها: سعود؟؟ شو السالفه؟؟
سعود نطق بصعوبه: عبدالله و منصور ....
ليلى تسارعت نبضات قلبها من الخوف: شو بلاهم؟؟
سعود تنهد بضيج: طليجت ريلج رافعه عليهم قضية اختلاس و هم الحين محجوزين في الشرطه ...
ليلى انصعقت: شووووه!! كيف؟؟ متى صار كل هذا؟؟
سعود: عبدالله اتصل بي من هناك اول ما طلبوه و حذرني عن اخبرج بالسالفه لكن ما قدرت ... الادله اللي قدمها محامي طليجة عبدالله كانت كافيه و تثبت تورطهم في القضيه ... و خلال هاليومين بتوصل القضيه للنيابه ...
ليلى باستنكار: لااااء ... عبدالله ما يسويها ريلي و انا اعرفه عدل ... جان منصور يمكن كان يسويها لكن عبدالله لاء!! عبدالله بريء يا سعود و ما يخصه في هالسوالف ...
سعود عوره قلبه على حال ليلى: والله ماعرف شو اقول لج يا ليلى ... حتى انا ما صدقت الخبر اول ما اتصل بي عبدالله بس شو نسوي ... ادعيله الله يسهل عليه ...
ليلى بحسره: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو هالمصايب اللي تتحذف علينا من كل صوب ... اول ولدي و بعدين بنتي و الحين ريلي!! يا الله انا شو سويت ف حياتي عشان تجازيني جذي؟؟
سعود: تعوذي من الشيطان يا ليلى و اذكري الله ... قولي الحمدلله على كل حال و ان كان عبدالله بريء بتطلع براءته ان شاء الله ... خلي ايمانج بالله قوي ...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله ... حسبي الله و نعم الوكيل ...
.
.
*~*~*~~*~*~*
مرت ايام هالاسبوع ... الكل كانو فيها يالسين على اعصابهم و كلن يحاتي مصيبته اللي حلت عليه ... هالايام اللي طافت كانت صعبه على الكل من دون استثناء ... كل يوم يمر كانت الامور تتعقد اكثر من ما كانت عليه لدرجه خلت الاغلبيه تفقد الامل بانه كل شي يرد شرات قبل ...
.
.
ليلى اضطرت ترد تسكن في بيت سعود عقب القضيه اللي رفعتها ناهد عليه هو و منصور ... كانت فاقده الامل في انه براءتهم تظهر بسبب وجود الادله القاطعه اللي تثبت تورطهم في قضية الاختلاس اللي كان منصور السبب فيها و تورط فيها عبدالله بأمر من ناهد اللي كانت مصره على الانتقام من ليلى ...
امل ... ما طرأ على حياتها أي شي يديد ... طول الوقت حابسه نفسها في الغرفه و ما تطلع منها الا نادراً ... مع انه نوره كانت تحاول وياها عشان تطلعها من عزلتها الا ان احساسها بالذنب يمنعها من الاستجابه لطلبات نوره ... لكن نوره ما يأست وياها ...
عفرا و علايه ... تحسنت علاقتهم و شوي شوي قامو يتقبلون بعض الين صارو سمن على عسل ... لا عفرا تقدر تستغنى عن علايه ولا علايه تستغنى عن عفرا ... و هذا من غير شهد اللي بوجودها كونو ثلاثي مرح يضفي مسحة مرح على ايامهم اللي تحولت للسواد الكئيب من عقب المصايب اللي حلت عليهم ...
.
.
بو سالم عقب ما تعافى رد الشركه باسمه و فضل يشتغل فيها بنفسه على الرغم من الحاح سالم عليه انه يخلي الشغل عليه هو ... و طبعاً هالشي صار عقب ما اعترف خالد بتزويره لاوراق الشركه و اتهام سعيد بمساعدته على هالشي ... بو سالم و سالم ما سكتو عن هالسالفه و رفعو قضيه تزوير على سعيد و الين الحين اوراق القضيه تتداول في المحكمه الين يطلع الحكم ...
شمسه ... فضى عليها البيت عقب سفر اليازيه ويا محمد هذا من غير انشغال بو سالم في الشركه و الشغل و اصابة خالد بالايدز اللي ابعدته عنهم ... الين الحين و هي تصيح خالد و مب راضيه تصدق انه خالد خلاص ما يقدر يسكن وياها ف نفس البيت ... على الرغم من وجود مريم وياها الا انها نادراً ما تحتك وياها و ان يلسن ثنتيناتهم ف مكان واحد يسود الصمت من بينهم على الرغم من محاولات مريم المستميته عشان تخليها تنطق ...
سالم ... على الرغم زعل امه عليه عقب ما طلبت منه يطلق عايشه الا انه ما فكر انه يقطعها و احياناً يوم يسيرلها تكون عايشه وياه اللي ياما تحملت نغزاتها لها لكن مع هذا تعاملها بحسبة امها ولا جد تذمرت من طلب سالم منها انها ما تقطع امه ...
.
.
سيف ... تعرض لحاله من الصراع بينه و بين نفسه عقب ما درى بمرض خالد و طلاقه لاسما قبل ما يكتشف مرضه ... حس انه الحب اللي كان يكنه لاسما ما زال ينبض بالحياه في قلبه لكن الخوف من رفض اسما له خلاه يحاول يتناسى هالحب و يرضى باللي امه اختارتها له خصوصاً انه اسما كانت متعلقه بخالد و الين الحين تصيحه ...
اسما ... من درت عن مرض خالد و اخر حوار دار بينها و بينه يتردد ف بالها دوم الين بدت تفكر جدياً بسيف و تتمنى ايي اليوم اللي يخطبها فيه و ساعتها بتوافق عليه من دون تردد ... لكن خبر خطبته لبنت ثانيه اختارتها له امه حطم كل آمالها و خلاها تغرق في دوامة يأس فقدانها لخالد و سيف مره وحده ...
.
.
*~*~*~~*~*~*