%% الساعه 12:30 الظهر %%
نش من الرقاد و هو حاس بخمول و صداع فضيع ... تلفت حواليه و كالعاده ما كانت موجوده ... نش من ع الشبريه دش الحمام يتغسل و من ظهر تم يدورها ف الشقه لكن ما حصلها ... دش المطبخ فج الثلاجه صب له قلاص عصير و رد الحجره مره ثانيه ... و هو داش انتبه لوجود ظرف صغير على الكوميدينه اللي عدال الشبريه ...
سار صوب الكوميدينه تناول الظرف و شاف المكتوب عليه ...
"To My Dearest Love: Khalid" (الى اعز احبابي خالد)
ابتسم بينه و بين نفسه و هو يذكر ليلة امس وياها و كل كلمات الحب اللي تبادلوها ... فتح الظرف و طلع الورقه اللي فيه و تم يقراها بتمعن ... اعتفست ملامح ويهه و هو يقرا المكتوب و رد يقراه مرتين و ثلاث و اربع ... تسارعت نبضات قلبه لدرجه حس انه قلبه بيوقف من شدة الكلام المكتوب و اللي نزل عليه مثل الصاعقه ...
"معقوله!! كل هذا يطلع فيج يا ناتاشا!!"
صرخ باعلى صوته و هو يردد هالكلمات و احساس بالغصه يخنق عبراته اللي انهمرت من عيونه بغزاره ... مب قادره يصدق الكلام المكتوب في الرساله ... كل اللي يعرفه انه ناتاشا تحبه و هو بعد يحبها بس ليش سوت به جي!!
"انته انتهيت يا خالد و ما عاد لك أي قيمه ... انته خلاص انتهيت طغيانك قضى عليك و لازم تستسلم للامر الواقع"
ترددت هالكلمات ف باله عقب ما صحا اخيراً من غيبوبته اللي كان عايشنها لكن للاسف هالشي صار بعد فوات الاوان!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 2:30 الظهر %%
صارلها ساعتين و هي قابضه الموبايل و متردده تتصل به ولا لاء ... عقب ما فقدت الامل في رجوع حمدان لها تذكرت فلاح اللي كان ميت فيها و ما حصلت طريقه عشان تعوضه عن كل اللي صار من بينهم الا انها تتصل به و تحاول تقنعه يودر جليثم و يرد ياخذها مع انها فاقده الامل من هالناحيه عقب الحوار الحاد اللي دار بينه و بين حمدان يوم العيد ... طول الوقت و هي خايفه لا يكون موقف فلاح نفس موقف حمدان و يرفضها لكنها تناست كل مخاوفها و اتصلت به عقب صراع بينها و بين نفسها دام لمدة ساعتين ... رن الموبايل اكثر من ثلاث مرات و بعده ما رد عليها يت بتسكر عنه الا انها تفاجأت بانسياب صوته لمسامعها من الطرف الثاني ...
فلاح: الووه ...
هند: فلاح!!
فلاح و هو متفاجئ من الصوت الانثوي اللي ع الطرف الثاني و اللي مستحيل ينساه لو طال الفراق: هند!!
هند: شحالك فلاح؟؟
فلاح و هو مستغرب: الحمدلله ع كل حال ... انتي شحالج؟؟
هند: آآآه ما تدري عن احوالي ...
فلاح بقلق: شو بلاج هند شو صاير خوفتيني؟؟
هند و العبره خانقتنها: فلاح!! حمدان ما يباني ...
فلاح: ليش؟؟ شو صار بينكم ...
هند خبرته عن كل اللي صار بينهم امس من اول ما شافها و هي راكبه سيارة ربيعها الين اللي صار بينهم في المستشفى ...
هند بتوسل: فلاح الله يخليك ودر بنت خاله و ردني ... خلنا بعيد عنهم ... اللي ما تعرفه انها متعلقه فيه و ماظن نست الحب اللي كان بينها و بينه ... يرضيك تكون الشخص الثاني ف حياة زوجتك اللي بتكون ام عيالك؟؟ يرضيك انها تفكر ف غيرك و انته اللي المفروض تفكر فيك؟؟
فلاح بحزم: هند!! ماسمحلج ترمسين عن البنت بهالطريقه ... اكيد مارضى اكون الثاني في حياة حرمتي و هالشي ما بيصير الا اذا خذتج انتي ... مب تشوفيني ساكت عنج تتحريني ماعرف عن اللي تسوينه من ورى اهلج اللي وثقو فيج ...
هند و هي تشاهق: فلاح حرام عليك انا تغيرت خلاص ما بعيدها مره ثانيه اوعدك ... بس ردني الله يخليك ...
فلاح: للاسف انتي انتهيتي من حياتي للابد من يوم ما شافتج بعيوني و اني يالسه ويا واحد الله يعلم من هو و هذا كله من ورى خطيبج اللي ما يدري عنج ...
هند باستنكار: انااااااا؟؟
فلاح: هيه انتي و انا متأكد من اللي شفته ... و الحين لو سمحتي يا هند مابا اشوف رقمج ظاهر ع تلفوني مره ثانيه ...
هند: فلاح انا احبك!!
فلاح: بس حبج ف قلبي مات و لا يمكن يرجع يحيى ... هند عيشي حياتج بعيد عني و اذا صدق تحبيني ادعيلي من كل قلبج و انا بدعيلج من كل قلبي ... مهما يصير تراج بنت عمي ...
هند: فلاح انته شو تقول؟؟ اقولك احبك ليش مب راضي تصدق؟؟
فلاح: مع السلامه يا هند ...
بند عنها بدون ما يخلي مجال لنفسه انه يسمع توسلاتها و غلق التلفون مره وحده ... لا ارادياً سالت دمعه من عينه و قلبه يعتصر الماً على هند اللي حبها من كل قلبه لكن هي للاسف ما قدرت هالحب و جتلته بايديها!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:15 العصر %%
حس بالدم يغلي في شرايينه عقب ما عرف الطريقه اللي استغلها منصور لتحقيق اللي يباه ... تم يلوم نفسه على غباءه و تصدقيه لمنصور مع انه كان يدري بمكره خصوصاً اذا السالفه فيها فلوس ... فكر يقدم عليه شكوى في الشرطه لكنه تراجع لانه منصور يعرف عن تزويره لاوراق شركة بو سالم و عادي يستغل هالشي ضده و عشان جي فضل يصفي حساباته ويا منصور بنفسه ...
.
.
طول اليوم و هو يترقب ييت سعيد لبيتهم على احر من اليمر و من عقبها قرر يسوي اللي كان مخطط له من زمان و يختفي بعيد عن الانظار ... طالع الساعه و اطلق تنهيده عميقه من الخاطر عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي حاس فيه ... فز من مكانه على صوت جرس البيت و هو يرن و اندفع الدم ف شرايينه بالقو من زود الحماس بسبة اللي بيواجهه ...
كلها دقايق و ان امه تدق عليه الباب ... نش فتحلها على طول و لاحظ نظراتها المتسائله ...
ام منصور: ابا اعرف انته شو سالفتك ويا سعيد؟؟ من امس و انتو مب عايبيني ...
منصور: ما فينا شي ... الظاهر انج تتوهمين ...
ام منصور: انا ماتوهم عارفه انه بينكم شي ... البارحه سعيد طالع عنك و هو معصب و اليوم بعده معصب فاحسلك خبرني شو من بينكم ...
منصور: قلتلج ما بينا شي ... بسير اطالعه شو يبا و برد عليج ...
ظهر منصور من حجرته و سار الصاله وين ما كان سعيد يالس ... ام منصور على طول لحقته بس ما دشت الصاله و فضلت تسمعهم من بعيد ...
منصور: خير؟؟ شو عندك هالمره بعد؟؟
سعيد: منصور!! قلتلك هاللعبه ما تمشي عليه و كل شي انكشف ...
منصور ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: الصراحه تعجبني ما كنت متوقع انك تطلع بهالذكاء ... تستاهل جايزه ع اللي سويته ...
سعيد: افهم من هذا انك تعترف بتزوير توقيعي على شيكات باسمك ...
منصور باستهزاء: خير يا طير!! شو بتسوي يعني؟؟ بتخبر عليه الشرطه؟؟ اكوه الدرب الله حافظنك ...
سعيد: تتحراني غبي و مافتهم؟؟ حبيبي تعرف اني اذا اشتكيت عند الشرطه بتطيح انته ويايه؟؟
منصور: ادري!! عشان جي انته مستحيل تسويها ... اعتبرها وحده بوحده مثل ما ساعدت خالد بالتزوير انا بعد لي ناس يساعدوني على هالشي ... و ان كنت محتاج ماظني خالد يردك ...
سعيد: مسكين حالك تصدق اني اشفق عليك؟؟
منصور: بحاول اصدق ...
سعيد بتهديد: شوف منصور ... فلوسي اباها تردلي كامله مكمله ...
منصور قاطعه: و اذا ما وصلك شي شو بتسوي؟؟
سعيد: ساعتها بتعرف عدل منو سعيد اللي لعبت عليه لعبتك ... و اقولك من الحين اذا عايلتك الكريمه تهمك نفذ اللي طلبته منك ...
منصور: ههههههههههه والله و قمت تهدد يا سعّود ... انا ما يهمني حد في هالدنيا غير نفسي فاهم ولا تباني افهمك؟؟
سعيد: يعني مب راضي باللي طلبته ...
منصور بدون تردد: اكيد لا ...
سعيد: كيفك ... ذنبك على ينبك تحمل اللي بييك مني يا منصور ... ان ما نزلت راسك بالطين انته و اهلك ماكون انا سعيد ...
ظهر سعيد عن منصور و رضخ الباب وراه بالقو ... حس منصور بالدم يغلي ف شرايينه من الغيض عقب تهديدات سعيد له ... ما انكر انه تهديده لعايلته اثر فيه لكنه تناسى هالشي ...
دشت عليه امه عقب ما سار عنه سعيد و عرف من ملامح الويه اللي اكتست بالصدمه انها عرفت كل اللي دار من بينهم ... صد عنها الصوب الثاني عشان يتحاشى نظرات العتب اللي كانت ترمقه بها ...
ام منصور بقهر: هذي اخرتها يا منصور؟؟ تطلع حرامي و راعي تزوير؟؟ انا شو سويت فيك عشان تجازيني بهالفعايل؟؟ جد غلطت عليك بشي ولا قصرت عليك؟؟ خبرني ...
منصور: امايه من صدقج الحين تصدقين كلام واحد مثل سعود؟؟
ام منصور: منصور خلاص بسك من الجذب ... جذبت على ربيعك و طوفتها لك لكن انك تجذب على امك اللي ربتك هاللي ما ارضاه ولا الله يرضى به ...
حز ف خاطره الكلام اللي سمعته اياه امه و تلوم فيها ... ما قدر يطالعها ويه بويه عقب كل اللي سمعته و اللي قالته و ظهر عنها بدون لا يعير أي اهميه لدموعها اللي انهمرت من عيونها بغزاره ... ركب سيارته و هو حاس بضيجه لكن حاول يقسي قلبه و عزم انه يسوي اللي كان مخطط له من زمان لو شو يصير ...
اول ما حرك سيارته رن موبايله معلن عن وصول مسج ... ما اهتم للمسج اللي وصله و تم يدور ف الشوارع مثل الضايع اللي مب عارف وين يسير ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:30 العصر %%
دشت الحجره رمت نفسها ع الشبريه و غطت ويهها بالمخده اللي استقبلت دموعها اول ما طاحت عليها ... تمت تصيح و تشاهق و هي مب مصدقه اللي قاله ابوها لها ... مع انه خيرها بين حمدان و فلاح الا انه هالسيره فتحت لها جروح الماضي اللي ما صدقت تتخلص منهم بصعوبه ... كل ما حست انها نست حمدان يرد شي يذكرها فيه ...
فزت من مكانها و اعتدلت بيلستها في اللحظه اللي انفتح فيها الباب ... دشت عليها ظبيه و شافت دموعها اللي غطت ويهها و سارت صوبها لوت عليها ...
جليثم: امايه مب عارفه شو اسوي ... حاسه اني ضايعه ...
ظبيه: لا تحاتين يا بنتي محد بيجبرج على شي انتي ما تبينه ... ابوج ما قال شي يزعل القرار في الاول و الاخير لج انتي و هو ما بيغصبج على حمدان ...
جليثم: مادري ... حسيت من كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ... امايه دخيلج قوليلي شو اسوي ...
ظبيه: بس خلاص حبيبتي هدي اعصابج ... استخيري ربج و ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
جليثم: ..................
ظبيه: قومي حبيبتي غسلي ويهج و هدي اعصابج ...
جليثم اكتفت بالصمت و هزت راسها بالايجاب ... ظهرت ظبيه و خلت جليثم بروحها و الافكار توديها و تييبها ... نشت من مكانها توجهت صوب الكبت ظهرتلها ثياب و يت بدش الحمام تاخذ شور دافي عل و عسى يرخي اعصابها المشدوده ...
رن موبايلها قبل لا تدش الحمام و ربعت صوبه ترد عليه ...
جليثم: الووه ...
الريم: السلام عليكم ...
جليثم بصوت مبحوح: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ريماني ...
الريم: شحالها حبيبتي و ليش زعلانه يا قمر؟؟
جليثم تنهدت: الريم!! حمدان رد خطبني مره ثانيه!!
الريم انصدمت: شووووه؟؟ متى صار هالشي؟؟
جليثم: توها عموه موزه خبرت ابويه ...
الريم: و هند؟؟
جليثم خبرتها عن الحادث اللي سواه حمدان و اللي صار بينه و بين هند اليوم الصبح في المستشفى ...
الريم: و انتي شو قلتي حق عمي؟؟
جليثم: ما رديت عليه ... صدمني الخبر و ماعرفت شو اسوي ... ابويه يباني اوافق على حمدان كان مبين من طريقة كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ...
الريم: اييج الشور؟؟ استخيري اخيرلج و شوفي لمنو بترتاحين اكثر ...
جليثم تنهدت: امايه بعد قالتلي استخيري ...
الريم: يالله ان شاء الله خير ...
.
.
*~*~*~~*~*~*