عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 01:49 pm   رقم المشاركة : 105
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 11:00 الصبح %%

كاد اليأس ان يقطع كل خيوط الامل اللي كان متمسك فيهن ... كل ما حس انه الدنيا بدت تفتح ابوابها له و بتحقق له حلمه اللي عاش عليه سنين الا و تصير مصيبه توقف ف ويه تحقيق هالحلم ... تم يتأمل شنط السفر اللي اجله الى اجل غير مسمى بسبب الظروف اللي منعته من السفر منها وفاة ناصر و انشغالهم بالعزى و منها تحقيق حلم ارتباطه باليازيه ...

اطلق تنهيده عميقه و تعوذ من الشيطان اللي يوسوسله و حمد ربه على الحال ... مهما صار اكيد هالشي له حكمه و على قولة المثل (( كل تأخيره فيها خيره )) لكن للاسف هالموضوع ما يستحمل التأخير اكثر و الا خسر هالمنحه الدراسيه اللي يته فرصه لا تعوض ...

ظهر من حجرته و هو معزم يضع النقاط على الحروف و ينهي هالموضوع بالمره ولو انه هالشي صعب عليه ... توجه صوب الصاله وين ما كانو امه و ابوه يالسين و هو يدعي انهم يرضون باللي هو يباه ...

من دش الصاله لاحظو بو محمد و سلامه ملامح محمد اللي بينت لهم انه في شي شاغل باله و تأكدو تمام الثقه انه الموضوع يخص اليازيه ...

محمد: امايه ... ابويه ... ابا ارمسكم ف موضوع ضروري و انتو تدرون انه هالموضوع ما يتحمل التأجيل اكثر ...
سلامه: ما يحتاي تخبرنا ندري عن شو بترمس ...
بو محمد: يابويه ولد خالتك ما كمل عشرت ايام من توفى ما يصير نسوي خطبه و ملجه شو تبا الناس يقولون عنا؟؟
محمد: و انا قلتلكم اني ابا اسوي حفله؟؟ اللهم انه بنسير المحكمه بنملج و باخذ حرمتي ويايه مافيها شي ...
سلامه بحزم: محمد خلاص لا تعيد و تزيد في السالفه ... لين ترد من السفر ساعتها يصير خير ...
محمد بعناد: و اذا قلتلج اني مصر اخذها ... و ان ما تحركتو انا بنفسي بسوي كل شي ...
بو محمد: انته ياهل تقول هالكلام؟؟ هذا انته العود الفاهم و تقول هالرمسه ... عيل شو خليت حق الصغاريه؟؟
محمد بتوسل: دخيلكم افهموني هاي اخر فرصه لي ... ترضون تضيع البنت مني؟؟
سلامه: جان تبا بنحيرها لك ... لكن انك تاخذها مني و الدرب ماشي ...
محمد: انزين انتو رمسو قوم خالوه شمسه خلهم يشاورونها ... اذا انتو مب راضين يمكن هي راضيه؟؟ انا ريال ابا استقر و ابا حد يانسني في هالغربه يرضيكم اسير بروحي بلا انيس ولا ونيس؟؟
بو محمد: خل عنك السوالف ربعك كلهم وياك شو تبا اكثر من جي؟؟
محمد: بس غير يوم اكون ويا حرمتي ... افهموني ...
سلامه: انا قلت كلمتي و ما برد بها ...
بو محمد: و انا بعد قلت اللي عندي ... اصبر ما بيغدي عليك شي ...
محمد نش واقف و هو مغيض و قال بتهديد: خلاص عيل دام هذا كلامكم شوفو شو بيصير ... عقب قولو محمد قال و محمد سوا ...

ظهر عنهم و خلاهم و علامات الدهشه مرتسمه على ملامحهم و قلوبهم شوي و بتنشلع من قوة ضرباتها ... سلامه خافت لا يتهور محمد و يسوي شي ما يرضيهم و هم اللي ما صدقو على الله يوم ردت العلاقه بينهم و بين قوم شمسه عقب الخلافات اللي فرقتهم ...

سلامه بقلق: شو نسوي الحين يا بو محمد؟؟ اخافه يسوي شي و يفضحنا جدام العرب ...
بو محمد بيأس: مادري يام محمد مادري ...
سلامه: الله يعينا على هالولد ...
بو محمد حس بقلة الحيله و فضل الاستسلام: انا اقول سوي اللي هو يباه و شوفي شمسه شو بتقول ... و ان كانت البنت راضيه توكلو على الله ...
سلامه هزت راسها باستنكار لكن مشت السالفه: بشوف و الله يستر من اللي بيصير ...

*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:30 الصبح %%

صار الصمت الكئيب هو الونيس الوحيد لها من عقب الصدمه اللي تلقتها بوفاة ناصر ... حتى عبدالله صار مروره عليهم قليل و هذا كله بأوامر من ناهد اللي ياما اعتقدت انه علاقتها بها صارت من احسن ما يكون الا انه المحنه اللي مرت بها بينت لها معدن ناهد اللي بتم طول عمرها حاقده عليها ...

في كل ركن من اركان البيت كانت تشوف صورته جدامها و يتراوالها انها ترمسه و يرمسها ... كل ما مر يوم كانت تزداد هالحاله و تدفعها لحافة الجنون ... فاضت الدموع من عيونها مثل الشلال و هي تحاول تذكر صورة ناصر المحفوره ف بالها و اللي بدا غبار الزمن يغطي على ملامحها ...

فجأه تلاشى كل شي على صوت باب الحجره و هو ينفتح ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ليلى بصوت مخنوق: و عليكم السلام ...
عبدالله يا يلس عدالها: شحالج اليوم؟؟ شكلج تعبانه ...
ليلى تنهدت: شو تباني اقول عن حالي غير الله يصبرني على فراقه ...
عبدالله: الله يرحمه و يغفرله ... اطلبي له الرحمه يا ليلى هو محتاج لدعاءج ...
ليلى تجمعت الدموع ف عيونها و ضربتها غصه: ما يحتاي توصيني ع ولدي طول اليوم و ف كل صلاه و انا ادعيله بالرحمه ...
عبدالله حس انه الكلمات خانته و ماعرف شو يقول و صخ عنها ...
ليلى: عبدالله!!
عبدالله: امري ...
ليلى: بنتك متى اخر مره شفتها؟؟
عبدالله تنهد بضيج: تبين الصدق ... من طلقت ميره و انا مادري عنها شي ...
ليلى بلوم: ليش يا عبدالله؟؟ هذا اكبر غلط ارتكبته في حق بنتك ... "صخت شوي و ردت كملت و الالم يعتصر قلبها" لا تضيعها من ايدك يا عبدالله مثل ما ضاع ناصر ...
عبدالله: لا تشيلين هم يا ليلى ... ان شاء الله من احصل فرصه بمر عليهم ...

عم الصمت و التهو ثنيناتهم كلن بالافكار اللي تشغل باله ... تم عبدالله يفكر باللي قالته ليلى عن بنته علايه اللي ناسي وجودها من يوم ما طلق ميره ... فعلاً يا الوقت اللي لازم يلم عياله حواليه و يداريهم ... صح انه هالقرار يا متأخر وايد لكن لازم يتدارك الوضع قبل لا تكبر المشكله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:15 الظهر %%

اقترب الوقت و ما بقا شي و ايون الجماعه ... احساس بالتوتر و الخوف ملازمنها من هالزياره اللي بتبعدها نهائياً عن شي اسمه (( حمدان )) ... ما عاد لاسمه أي تأثير في مشاعرها من عقب هاللحظه ... من اليوم و ساير بيرتبط اسمها باسم شخص اسمه (( فلاح )) الشي اللي يحتم عليها نسيان حمدان من حياتها جنه ماله وجود ...

تمت تتأمل شكلها في المنظره عقب ما تلبست و تزهبت استعداداً لاستقبال ام فلاح و بناتها ## بنات ام فلاح كلهن معرسات ## ... عايبنها شكل اكثر بالميك اب الخفيف جداً لانها بطبعها تحب البساطه و ماتحب التكلف في المظهر ... افكار من كل الانواع تمر ف بالها و هي تتخيل فلاح كيف شكله و طبعه و افكاره ... يعني تحاول ترسم صوره لهالفلاح ف بالها لكن مب قادره ترسي على شي معين ...

ارتسمت ابتسامه عذبه على شفايفها و هي تقول لنفسها: كل شي بيبن ف وقته ...

ازدادت ابتسامتها اتساعاً و هي تشوف رقم الريم ظاهر على شاشة الموبايل اللي رن في هاللحظه و ردت عليها على طول ...

الريم: هلااااااا بالعروس ... السلام عليكم ...
جليثم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ريماني فديتج ولهت عليج ...
الريم: فديت روحج و انا ولهت عليج اكثر ... "و قالت بحماس" هاه شخبارج شو الكشخه وياج؟؟
جليثم: زينه ... حطيت ميك اب خفيف مابا اطمس ملامحي الكيوت ورى الميك اب ...
الريم: هههههههههه حلوه هاي ملامحي الكيوت ... عيديها مره ثانيه ...
جليثم: و انا صادقه ... عندج شك في ملامحي؟؟
الريم: الصرااااااحه ... لاء ... الله يعينهم لو شافوج اظني بيخلون الملجه ورى باجر ...
جليثم: هههههههه وين يمدينا ورى باجر يبالنا وقت لين نزهب ...
الريم و العبره خانقتنها: الله يوفقج و يسعدج يا اغلى اخت عرفتها بحياتي ...
جليثم تجمعت الدموع ف عيونها على كلام الريم: ريماني والله فيه صيحه ...
الريم: ليش تصيحين لازم تستانسين ... العرب يايين يخطبونج و انتي بتجابلينهم جي؟؟ عز الله بيهونون عنج ...
جليثم: شو اسوي ريماني خايفه ...
الريم: ودري عنج الخوف و استانسي مثل ما انا فرحانه عشانج حبيبتي ...
جليثم ابتسمت: ان شاء الله من عيوني ... خلاص ريماني بخليج الحين شكلهم يو ...
الريم: برايج فديتج ... بس خبريني عن كل شي عقب ...
جليثم: لا توصين حريص ... يالله فمان الله ...
الريم: فمان الكريم ...

حست جليثم بالارتياح عقب ما بندت عن الريم ... رتبت هندامها و هي مجابله المنظره خذت نفس عميق و ظهرت من الحجره ... و بخطوات متردده اتجهت صوب الصاله و استقبلت الموجودين بابتسامه عذبه و وايهتهن ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس