%% الساعه 9:45 الصبح %%
في اليوم الثاني انتشر خبر نشة بو سالم من الغيبوبه بالسلامه و اول من عرف بالخبر هي سلامه اللي خبرتها شمسه من عقب ما ياها الخبر من سالم ...
اللي استغل هالمناسبه هو محمد اللي كان على وشك فقدان الامل باليازيه خصوصاً و انه اللي يفصل بينه و بين موعد السفر أيام قليله ... من يوم عزيمة بيت خالهم سعود و رسالته لليازيه ما فارقت جيبه تحسباً لاي فرصه تجمعه باليازيه و مافي احسن من فرصة زيارة بو سالم في المستشفى عل و عسى تكون هي هناك عند ابوها ... عاهد نفسه على انها تكون آخر فرصه له لتسليم الرساله و ان ما قدر يوصلها بنفسه بيمزعها و بيحاول ينسى اليازيه من حياته الى الابد ولو انه مب بهالسهوله يقدر ينسى ... انتبه من سرحانه على صوت امه و هي تناديه ...
سلامه: محمد ابويه ... يالله فديتك انا جاهزه ...
محمد: يالله مشينا ...
اسما: لا تنسين تخبرين اختج عن فعايل ولدها ...
محمد بحده: اسموووه!! الزمي حدودج عاد ...
سلامه و هي تفاتن عليها: شوفي عاد انا تحملتج و تحملت اذاج وايد لا تخليني اعصب ترى والله لا اراويج شي ما شفتيه ... احسلج صخي عني دام النفس عليج راضيه ...
رمقتها اسما بنظره و هي تفور من الغيض ... افترت عنهم و ردت حجرتها و هي منقهره من وضعها اللي مب عارفه شو اخرتها ... دشت حجرتها و دوى صوت الباب يوم سكرته بالقو ...
|| في سيارة محمد ||
طول الطريج من البيت الين المستشفى و هو صاخ عن امه اللي يالسه ترمسه و هو مره مب وياها ... تسارعت نبظات قلبه و هو يشوف سيارتهم جدامه و دشت المستشفى قبلهم ... مافي احسن من هالفرصه عشان يواجهها و يسلم لها الرساله لكن احتار كيف بيقدر يواجهها بوجود امه اللي اكيد بتثير الشكوك لو صار كل شي جدامها ...
لمعت ف باله فكره غير مضمونه لكن تفي بالغرض فقرر انه يسويها ... من دش المستشفى نزل امه عند المدخل ...
محمد: امايه انتي سيريلهم الحين و انا بلحقج عقب ...
سلامه باستغراب: ليش؟؟ شو اللي غير رايك؟؟
محمد: لا ما شي بس نسيت شغله بسويها و برد ...
سلامه: انزين و انا منو بيوصلني؟؟ ماعرف هم في أي غرفه ...
محمد: شفت سيارة قوم خالوه داشه قبلنا اكيد هم عند الباركنات و بيونج الحين سيري وياهم ...
سلامه: و انته اشدراك انها سيارة قوم خالتك؟؟
محمد نفذ صبره لكن ما بين هالشي: اعرفها ليش ماعرفها ... "و لمح نوف و هي يايه من صوب الباركنات" هذي نوف يايه و اكيد الباقيات وياها ...
سلامه تنهدت: خلاص برايك ابويه سير الله يحفظك ...
سلامه أشرت على نوف اللي من انتبهت لوجودها يت صوبها و سلمت عليها و من عقبها ين مريم و اليازيه اللي من لمحت سيارة محمد حست بقلبها بينشلع من مكانه من قوة ضرباته ... تمتت تتبعها بنظراتها الين ظهرت من بوابة المستشفى ... احساس بخيبة الامل راودها عقب ما طلع و هي اللي كانت مفكره انه بيبركن السياره و بيرد ... هني بس تأكدت انه فرص التقاءها به صارت معدومه خصوصاً انه بيسافر عقب كمن يوم ...
محمد عقب ما نزل امه ظهر من المستشفى و خذله لفه بالسياره و رد و هو كله امل انه خطته تنجح و يقدر يواجهها ... بركن سيارته في باركنات المستشفى و سار للقسم وين ما كانو مرقدين بو سالم و تم يراقب المكان من بعيد و هو يدعي انه اليازيه تظهر من الغرفه لاي سبب من الاسباب ...
مرت الدقايق تتبعها دقايق و يتلفت يمين يسار لكن مافي اثر لليازيه ... اطلق تنهيده عميقه عقب ما ضاق من الانتظار ... و بالصدفه لمحه من بعيد و هو متوجه صوب غرفة بو سالم الشي اللي وتر اعصابه ... كان على وشك فقدان الامل اول ما انفتح باب غرفة بو سالم و خروج اليازيه منه و ترافقها مريم ... نش واقف عقب ما تجدد الامل في انه يواجهها خصوصاً انه خالد اللي كان توه ياي دش الغرفه ...
و بدون تردد سار صوبهم و الشوق لشوفة اليازيه يسبقه ... توهن يايات بيدشن اللفت اللي فتح ابوابه في هاللحظه اتفاجأت اليازيه باللي يزقرها و انصدمت و هي تشوف محمد ياي صوبهم ...
محمد: السلام عليكم ...
مريم+اليازيه: و عليكم السلام ...
محمد: شحالكن؟؟
مريم ردت بدال اليازيه اللي صدت عنه و صخت: نحن بخير الحمدلله ...
محمد و نظراته متركزه على اليازيه: ادري اني غثيتكم بييتي بس بغيت ارمس اليازيه شوي ...
تبادلت اليازيه النظرات ويا مريم و هن مستغربات من طلب محمد ...
محمد: الموضوع ضروري و ما يقبل التأجيل ...
مريم: خالد توه ياي و سالم الحين ياي في الطريج ... مب حلوه لا في حقك ولا في حقنا انهم يشوفونا هني ...
محمد: صدقيني ما بطول ... "و التفت صوب اليازيه" شو قلتي اليازيه؟؟
اليازيه صخت و هي تطالع مريم بنظرات جنها تطلب منها التدخل ...
مريم: اعتقد انه المكان و الوقت مب مناسبين ... اجلها لـ ...
اليازيه قاطعتها عقب تفكير: خلاص مريم انتي سيري و انا بلحقج عقب ...
مريم بقلق: بس ...
محمد قاطعها: ثواني بس و بتحصلينها عندج ...
مريم تنهدت: خلاص برايكم بس لا تطولون و ديرو بالكم لا يشوفونكم خالد و سالم ...
محمد: ان شاء الله ...
سارو محمد و اليازيه عن مريم اللي صعدت اللفت و خلتهم ... توجهو صوب الاستراحه اللي كانت شوي بعيد عن غرفة بو سالم ... و هم يمشون تفاجأ محمد بوقوف اليازيه قبل لا يدشون الاستراحه ...
محمد: ليش وقفتي؟؟
اليازيه: ما يحتاي اندش محد بيشوفنا هني ...
محمد صخ عنها موافقةً على كلامها ...
اليازيه و هي تتفادى تطيح عينها بعين محمد: شو الموضوع المهم اللي بغيتني فيه؟؟
محمد تنهد في محاوله ليستجمع قواه: ما يحتاي اذكرج بكل المشاكل اللي صارت من بيننا لاني ادري انج ما نسيتي و مستحيل تنسين اللي صار ... بس ...
اليازيه قاطعته: ادخل في الموضوع على طول بلا هالمقدمات اللي مالها داعي ...
محمد: اليازيه انا آسف على كل اللي صار ... و اتمنى انج تقبلين اعتذاري ...
اليازيه: الحين ساحبني من هناك عشان تقول لي انا آسف؟؟
محمد افتشل من رمستها و حس انها ما سامحته: لا بس جي في موضوع ثاني بس ماعرف كيف ابدا فيه ...
اليازيه و بدون مقدمات: محمد!! متى السفر؟؟
محمد بأسى: عقب اربع ايام ان شاء الله ...
اليازيه ابتسمت ع الخفيف: يعني يمديك تسوي شي خلال هاليومين ...
محمد: شي مثل شو؟؟
اليازيه افترت عنه الصوب الثاني و قالت قبل لا تسير: احجز تذكره ثانيه لاني مسافره وياك ...
و بدون لا تعطيه فرصه لاستيعاب اللي قالته مشت عنه بخطوات سريعه سايره صوب مريم اللي كانت تأشرلها عشان يردون الغرفه ... اما محمد تم ف مكانه مبهت و يحاول يستوعب اللي قالته اليازيه ... ارتسمت ابتسامه خفيفه ع ويهه بالتدريج كل ما وضحت له الصوره و فهم من كلامها انها مسامحتنه و الاكثر من هذا !!!!!!!!!!!!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:20 العصر %%
ما كان راضي يوديها وياه لانه عارف شو اللي يترياهم هناك من ورى شمسه ... كان ممكن يتقبل فكرة انه ياخذ عايشه بروحها بما انها تدري انه شمسه ممكن تسويها و ما تستقبلها و عادي تفشلها جدام أي حد يعني باختصار هذي مجازفه بحد ذاتها فكيف لو كانت ام حميد وياهم ...
طول الدرب من ظهرو من البيت و سالم صاخ يدّعي انه مندمج في السواقه و ف نفس الوقت الف احتمال يدور ف باله ... اصرار ام حميد على الييه وياهم و محاولاته هو و عايشه لاثنائها بحجج واهيه ما نفعت وياها ... مب قادر يتخيل شو ممكن تكون ردة فعل شمسه لو شافتهم وياه ...
من وصلو المستشفى بركن سالم السياره و نزلو كلهم و سالم يتجدمهم ... توجههو صوب غرفة بو سالم في الطابق الثالث كل ما قربو تتسارع دقات قلب سالم من زود التوتر ... اول ما فتح اللفت سارو صوب غرفة بو سالم ...
عايشه ما كان حالها احسن عن سالم و يمكن توترها كان اكثر عن سالم ... تبادلت نظرات الدهشه بينها و بين سالم قبل لا يدق سالم باب الغرفه اللي كانت تنبعث منها اصوات شمسه و خواته و هن يسولفن ويا بو سالم ... دق الباب و دش و دشن وراه ام حميد و عايشه و سلمو ...
الكل رد السلام و رحب بهم الا شمسه اللي اعتفست ملامح ويهها من شافت عايشه و امها يايين ... اما مريم و اليازيه نشن وايهن عايشه و امها عكس شمسه اللي تمت يالسه مكانها و متجاهله وجودهم و هالشي بين من نظراتها اللي كانت تتحاشى النظر لعايشه و امها ...
رفعت شمسه عيونها صوب ام حميد اللي كانت واقفه جدامها بتوايهها و سرعان ما اشاحت بنظرها عنها معلنه رفض هالشي ... هني ام حميد غيضت من تصرفها لكن كتمت غيضها ف قلبها و تحمدتلها على سلامة بو سالم يوم شافت انه شمسه رافضه توايهها خير شر ...
ام حميد: تستاهلين سلامة بو سالم يام سالم ...
شمسه بدون نفس: الشر ما اييج ...
ام حميد التفتت صوب بو سالم: الحمدلله ع السلامه يا بو سالم ...
بو سالم ابتسم: الله يسلمج من الشر يام حميد ... اتفضلو استريحو ...
ام حميد: اسمحلنا يا بو سالم مره ثانيه ان شاء الله ما نبا نزعجكم و انتو في المستشفى ...
مريم: بعدكم خالوه توه الناس ما يلستو؟؟
ام حميد: ما يخالف بنتي اليايات اكثر عن الرايحات و بنتشاوف عقب ان شاء الله ...
سالم و هو مركز نظرات اللوم لامه في محاوله لاستدرار عطفها: يالله عموه ... يالله عايشه مشينا ...
ام حميد: اسمحولنا يا جماعه ... مع السلامه ...
الكل الا شمسه: حافظنكم الرب ...
من ظهرو سالم ويا حرمته و امها توجهت نظراتهم الحاده صوب شمسه اللي ما اهتمت ولا جنه سوت شي ... اكثر من تأثر من موقفها هو بو سالم اللي حطته في موقف محرج ولا قدر يسوي شي عشان ينقذ الموقف ... ظلو على هالحال فتره و الصمت يسود المكان الين دخلت الممرضه تفحص بو سالم ...
|| في سيارة سالم ||
محد كان يلوم نفسه الا سالم اللي من زود ما هو مفتشل من اللي سوته امه مب قادر يجابل ام حميد ويه بويه ... هذا من غير نظرات عايشه اللحوحه اللي فهم منها انها تباه يبرر السالفه ... اطلق تنهيده عميقه في محاوله لاستجماع قواه و وجه كلامه لام حميد ...
سالم: اسمحيلي عموه ع اللي صار قبل شوي ... ما كنت ادري انه ...........
ام حميد قاطعته: ما يحتاي تستسمح من شي ما حصل الا الخير ...
عايشه بلوم: لو ما اصريتي انه نزوره في المستشفى جان ما صار اللي صار ...
ام حميد: مافي شي في هالدنيا يستاهل تتحسفين عليه ... قلتلكم ما حصل الا الخير و خلاص ...
من عقبها صخو الكل ولا واحد فيهم تجرأ يرمس ... لاول مره يحس سالم انه ضعيف لهالدرجه و مب قادر يوقف في ويه امه و يحاسبها ع اللي سوته او حتى يدافع عن ام حميد اللي ما كان لها ذنب الا انها فكرت تقترب من شمسه اللي تكرههم من الخاطر ... تمنى لو الارض تنشق و تبلعه ولا انه يواجه كل هذا و هالشي اللي كان مسبب له حاله من اليأس ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 7:00 فليل %%
الفرحه مب سايعتنه من يوم ما ردو من المستشفى من عند بو سالم ... اخيراً حس بالراحه اللي كان مفتقدنها بافتقادها لليازيه ... طول الوقت و هو يفكر بالكلام اللي دار بينهم و اللي عرف من خلاله انها مستحيل تتخلى عنه مثل ما هو مستحيل يضحي بحبها اللي سكن قلبها سنين ...
تذكر الرساله اللي تمت ف جيبه و نسى يسلمها لها من زود الوناسه ... طلع الرساله و يلس يتأملها و ابتسامه خفيفه مرتسمه ع ويهه ... قربها من ويهه و لثواني شم ريحة العطر الفايحه منها و رد يتأملها ...
محمد بينه و بين نفسه: خلاص ما عدتي تنفعيني الحين ... "و ابتسم" كل شي توضح و ما يحتاي زيادة توضيح ...
عقب ما تأمل الرساله للمره الاخير قرر يتخلص منها مثل ما عاهد نفسه على انه يمزعها اذا ما قدر يسلمها و بالفعل ما وعى الا و الرساله جد تحولت الى فـُتات اوراق تتناثر جدامه ...
نش من مكانه و الحماس يدفعه للتصرف بأسرع وقت ممكن و مافيه احسن من هالوقت ... الوقت ما عاد يسعفه و ما بقى على موعد السفر شي فعشان جي لازم يخطي اول خطواته من اليوم ... و فعلاً هذا اللي صار ... ظهر محمد من حجرته و تم يدور امه في البيت بكبره الين حصلها في المطبخ ... ابتسم بينه و بين نفسه و هو يشوفها مندمجه في الشغل و تأمر ع البشكاره تسويلها اللي تباه و لمعت ف راسه فكره جهنميه ...
محمد دش عليهم فجأه و بصوت عالي: اماااااايه لحقي عليه!!
سلامه فزت من الزيغه: بسم الله الرحمن الرحيم شو صاير؟؟
محمد بابتسامه عريضه: ماشي بس بغيت ازيغج ...
سلامه: حسبي الله على ابليسك من ولد ... زين جي طيحتلي قلبي لا بركةٍ ....... "و سكتت ما كملت"
محمد ابتسم لها بغياض: لا بركةٍ في الشوه؟؟
سلامه تنهدت: ولا شي بس اظهر خلني اكمل شغلي ...
محمد: انزين بغيتج ف موضوع خلي الشغل حق هاي اللي واقفه عدالج ...
سلامه بحزم: محمد!! اظهر و .........
محمد قاطعها و قال بتوسل: دخيلج امايه بسرعه ما بطول ...
سلامه: انزين سير داخل و انا بلحقك ...
محمد: بسير بس مب تنقعين فيه خيانه؟؟
سلامه خزته بنظره فهم منها انها شوي و بتغيض ففضل انه يطلع بكرامته قبل لا ينهزب ... سار يلس ف حجرتها يترياها على نار كل ثانيه تطوف كان يحسها دهر من زود ما كان متحمس ... كلها دقايق و ان سلامه داشه الحجره ...
سلامه: خير؟؟ شو عندك؟؟
محمد بدون مقدمات: امايه ابا اعرس!!
سلامه باستغراب: شوووه!!
محمد: بملج و باخذ حرمتي وياي مافيها شي ...
سلامه باستنكار: و منو هاي اللي بترضى تاخذك بلا ملجه ولا عرس ...
محمد بكل ثقه: وحده تعرفينها زين و ماظني انها ترفض هالشي ...
سلامه خزته بنظره حاده: محمد!! انته مسوي شي من وراي و انا مادري؟؟
محمد: الحين انتي جاوبيني موافقه ولا لاء؟؟ عقب بخبرج عن كل شي ...
سلامه باسلوب اشبه بالاستهزاء: و منو هاي الهانم اللي رضت؟؟
محمد و الابتسامه شاقه الويه: اليازيه بنت خالوه شمسه ...
سلامه انصدمت: شوووه؟؟
محمد: قلتلج بخبرج عن كل شي عقب بس انتي وافقي ...
تمت سلامه صاخه و هي منصدمه من كل اللي قاله محمد و اللي ابد ما يدش العقل ... هزت راسها بمعنى انها مب حابه الفكره و ظهرت عنه سايره المطبخ تكمل شغلها بدون لا ترد عليه بشي ...
محمد ظهر وراها و هو مستغرب من ردة فعلها اللي ما خذ منها لا حق ولا باطل لكن احساس ف داخله كان يقول له انه امه ممكن توافق اذا ضغط عليها بالطلب و هذا اللي قرر يسويه من اليوم ...
*~*~*~~*~*~*