عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 01:42 pm   رقم المشاركة : 11
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 6:12 العصر %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... سلامه ترمس شمسه اللي يالسه تشكي لها على سالم من عقب ما ظهر عنها و هو مضايج ...

سلامه: الله يهداج يا شمسه ما وحالكم تراضيتو زعلتيه ثاني يوم!!
شمسه: مب مني يا اختيه ... هاي مرته ادريبها هي اللي تشيشه علينا ولا سالم عمره ما يزعل مني لو شو يستوي من بيننا ...
سلامه: تبين الصراحه؟؟ من حقه يزعل ... هو من عرس ما جافج تعاملين مرته زين ...
شمسه: فعايلهم ما تخلي الواحد يرضى عليهم ...
سلامه: يا شمسه البنت ف حالها ما يخصها ف اللي يسويه اخوها هذا اذا كان يسوي شي يضر سالم من الاساس ...
شمسه تضايجت من هالسالفه اللي شكلها بتطول الى مالا نهايه: الله يخليج يام محمد خلاص سدي هالسالفه صدعت من كثر مازيد و اعيد فيها ...
سلامه تنهدت: على راحتج بس فكري ف اللي قاله ولدج زين ترى السالفه ما تسوى تزاعلون عشانها ... لو شو يصير يظل ولدج العود و اول فرحتج لا تخربين بينج و بينه ...
شمسه تنهدت بضيج: ان شاء الله خير ...
سلامه: خلاص برايج فديتج اترخص منج الحين ...
شمسه: برايج مرخوصه فديتج ... مع السلامه ...
سلامه: ربي يحفظج ...

اطلقت تنهيده عميقه عقب ما بندت عن شمسه ... الظاهر المشاكل مستحيل تتخلى عنهم من عقب هاليوم ... ما صدقت تمت المصالحه بين الكل الا و سالفه يديده طالعه ... شوي و الا تيها اسما من صوب الحجر و هي ماده البوز شبرين و تنافخ الشي اللي ما ترك لها مجال للشك انه المصيبه هالمره يايه من صوب خالد ...

سلامه: شو بلاج انتي بعد؟؟
اسما: رمستيها؟؟
سلامه و هي تطالعها باستغراب: منو هاي؟؟
اسما: اختج منو غيرها ...
سلامه بحزم: اسما!! شو هالمذهب بعد هاي خالتج!!
اسما: ترى مثل ما هي خالتي تراها اختج ما قلت شي غلط ...
سلامه بدت تعصب: بس صخي ولا كلمه ... هاللي ناقص بعد تعلميني شو الصح و شو الغلط ...
اسما بقهر: يعني عايبنج اللي سوته هي و ولدها؟؟
سلامه باستهزاء: كلو حلال ابوج و انا مادري؟؟
اسما نشت واقفه: اتصليبها و سإليها خالد شو سوا؟؟ و هي بتقول لج عن كل شي ...

سارت اسما عن امها و خلتها و هي محتاره و مب عارفه اسما عن شو ترمس ... يت في بالها سالفة خيانة خالد لها لكن استبعدت هالشي لانه شمسه لو كانت تدري عن هالسالفه مستحيل تسكت و هالشي اللي محيرنها و تاعب تفكيرها ... ما لقت غير انها تطلق تنهيده قويه من اعماقها يمكن هالشي يخفف عليها ثقل الهموم ...

دش عليها محمد ياي من برع سلم و تقرب صوبها ... لاحظ القلق اللي كان بادي على ويهها بوضوح الشي اللي اثار استغرابه ...

محمد: خير؟؟ صاير شي؟؟
سلامه هزت راسها بمعنى لا ...
محمد يا يلس عدالها: بس عيونج تقول فيج شي ...
سلامه تنهدت بعمق: اختك ويا ريلها ...
محمد و هو حاط ف باله سالفة البنت اللي كانت ويا خالد و سمعت صوتها اسما: هاي بنتج خلها تنسى هالسالفه ... و يكون احسن لو يطلقها خلّود و نفتك منه و من صدعته ...
سلامه باحتجاج: لالالا لا يطلقها ولا عنده خبر ... هالسالفه ماباها توصل لشمسه خير شر ... تسمعني؟؟ نحن ما صدقنا تراضينا بعد تبون تردون الخلاف من اول و يديد؟؟ كفايه عليها سالم ...
محمد بشبه انفعال: عيل تبينه يعذبها ويا مغامراته الغراميه؟؟ اذا انتي ترضينها انا مارضاها لاختي ...
سلامه: يعني انا اللي ارضاها على بنتي؟؟ انزين يمكن اختك فاهمتنه غلط؟؟ يمكن كان برع ف مكان و وحده مرت من عداله ما فيها شي ...
محمد: دام نحن فاهمينه غلط مثل ما تقولين ليش صاخ الين الحين؟؟ ليش ......
سلامه قاطعته: انت سير رمسه و شوفه شو بيقول لك لا تحكم على شي انته ما تعرفه ...
محمد نش واقف: خير ان شاء الله ... بشوف جان فضيتله برمسه ... و تراني اقول لج من الحين ان طلع اللي قالته اسما صح ما يلوم الا نفسه ...
.
.


|| في حجرة اسما ||

دشت حجرتها و رقعت الباب وراها بالقو من الغيض ... قبضت تلفونها و فتحت على رساله يديده كتبت فيها كل اللي في خاطرها من غيضها عليه ... قرت المسج مرتين ثلاث و اربع ... ترددت قبل لا تطرش المسج لكنها تغلبت على ترددها و دقت "ارسال" ...

تم قلبها منقبض من طرشت الرساله ... مب قادره تتخيل شو بتكون ردة فعله من اللي عرفته عن طريق اليازيه ... ضمت التلفون الى صدرها و تمت تصيح بحرقه مب عارفه اللي سوته صح ولا غلط ... هل بيراجع نفسه و بيفكر ف كلامها ولا انه كل شي بينجلب ضدها و بتكون هي الخسرانه في الاخر!! تمنت من كل قلبها انه الكلام اللي كتبته في المسج يأثر فيه و يخليه يتراجع عن خيانته لها و بجذي تتأكد من صدق مشاعره تجاهها ... مب قادره تتخيل انه من عقب كل هالحب اللي بنت عليه آمالها يطلع في الاخير مجرد سراب يتبخر كل ما قربت منه لاكتشاف حقيقته!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:42 العصر %%

سرعان ما اختفت الضحكه عن ويهه و هو يقرا المسج المفاجيء اللي وصله منها ... كان حاس انه ورى هالمسج شي خصوصاً انه يا عقب فتره انقطاع طويله امتدت لاكثر من اسبوعين بسبة خيانته لها اللي درت عنها عن طريق الصدفه ... شل بعمره و هو ينافخ من الغيض و ظهر عن ناتاشا اللي تملكتها الدهشه من تغير حاله المفاجيء من عقب السوالف و الضحك ...

ركب سيارته و شخط بها من زود ما هو مغيض ... طار بها متوجه صوب البيت و هو يتوعد اليازيه اللي تحدته و خبرت اسما عن سالفة العرس اللي تأجل رغم تحذيره لها ...

كلها دقايق و انه خالد واصل البيت ... بركن سيارته في القراج و من زود غيضه رقع باب السياره وراه بالقو ... دش البيت شرات المينون و هو يصارخ و يزاعج على اليازيه ... كل اللي في البيت التمو عليه في الصاله و القلق متمكن منهم و هم يسمعون صوت خالد و هو يصارخ الا اليازيه اللي من زود خوفها فضلت اتم في حجرتها و تقفل عليها الباب ...

شمسه بقلق: خالد شو بلاك؟؟ ليش تصارخ؟؟
خالد بانفعال: وينها بنتج مسودة الويه؟؟ "و صرخ باعلى صوته" يزوووووي و صمخ ...
شمسه تقربت منه: انزين هد اعصابك و خبرنا شو صاير ...

طالعها خالد بنظرات قويه ما فهمت مغزاها هل هي نظرات اشمئزاز ولا انفعال لكنه طنشها و كمل دربه صوب حجرة اليازيه و تم يدق الباب بالقو و شوي و بينجلع الباب من قوة دقاته عليه ...

خالد بانفعال: يزوي احسلج بطلي الباب بالطيب ولا بتشوفين شي ما شفتيه ف حياتج ...
اليازيه من ورى الباب: تهديدك هذا مب عليه ماحيدني سويت شي عشان تي تنهد عليه جي ...
خالد كل ما ياه و زاد انفعاله و قال بسخربه: اونج عاد تسوين روحج ما سويتي شي ... هالكلام مب عليه شو شايفتني هندي جدامج تقصين عليه بكلمتين؟؟ بطلي الباب اشوف ...
اليازيه بعناد: مب مبطله لو تدق الباب من اليوم الين باجر ... انا مالي رمسه وياك انته بالذات ...
خالد ظرب الباب بالقو: انزين ما عليه دواج عندي بعدين ...

افتر خالد عن حجرتها بيظهر الا يشوف شمسه واقفه تراقبه بصمت و الدموع تارسه ويهها ... ما همته دموع امه انما زادت من غيضه ...

شمسه و العبره خانقتنها: لين متى بتمون ع مشاكلكم فهمني؟؟ يا ولدي خلاص انا تعبت من هالمشاكل اللي ما تخلص ما عاد قلبي يتحمل ... شو اللي غيركم جي؟؟
خالد بانفعال: هاي بنتج هي سبب المشاكل كلها ... من يوم ما سودت ويوهنا ويا هاك اللي ما يتسمى و المشاكل تهل علينا من كل صوب؟؟ كل هذا و بعد تصيحينها؟؟
شمسه: بس يا خالد بس انا طفرت من المشاكل خف علينا شوي ...
خالد بصوت عالي و هو قاصد يسمع اليازيه: عشانج بس انا بسامحها هالمره بس خلها تعيدها مره ثانيه و ما تسمع كلامي والله لا تشوف شي ما شافت ف عمرها ... و انا عند كلمتي هالمره ...

خالد تخطى شمسه اللي تبعته الين الصاله و وقفت مكانها و هي تتبعه بنظراتها و هو ساير صوب الباب ... ترك البيت و اللي فيه في حاله من الصمت المشحون بالاستغراب من اللي صار و هم مب فاهمين سبب غيض خالد ... ما استمر هالصمت مده طويله الا و قطعه صوت تلفون البيت و هو يرن ...

ركضت نوف صوب التلفون ردت عليه و شمسه و مريم يراقبنها بصمت ... ارتسمت ابتسامه عريضه على ويه نوف و هي ترمس بالتلفون الشي اللي اثار استغراب شمسه ... تقربت شمسه من نوف اكثر الين صارت قريبه منها و تمت تسمع نوف شو تقول للي متصل جنها حاسه بالخبر اللي ياينهم من ورى هالاتصال ...

سكرت نوف التلفون و هي طايره من الوناسه افترت صوب امها و مريم و الابتسامه ما فارقت ويهها و قالت بوناسه ...

نوف بوناسه: امايه ... ابويه نش بالسلامه ...

شمسه انعقد لسانها من الصدمه مع انها كانت حاسه باللي بتسمعه ... تمت تحمد ربها في سرها على هالحدث اللي ياما تمنت انه يصير في اقرب وقت ممكن ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:35 فليل %%

خليط من الاحاسيس اجتاحت مشاعرها فجأه ... مب عارفه ترسي على اي من هالاحاسيس ... اكيد اللي سمعته من امها يستدعي الفرح لكن هالفرح لم يخلو من مسحة الحزن و الغصه بسبة الشي اللي مستحيل تنساه مهما حاولت تتناسى ... مع انها فرصه لها عشان تنسى الماضي بكل مآسيه و تمسح من حياتها اسم (( حمدان )) الا انه ذكريات الايام الحلوه اللي جمعتها معاه مب مخلتنها في حالها و كل حين تفرض نفسها على تفكيرها ... سالت دمعه يتيمه من عينها من الحسره على ذيج الايام لكن سرعان ما مسحتها و اخفت آثارها بمجرد ما تذكرت الاذى اللي ياها من حمدان و هند اللي كانت السبب في كل الحزن اللي تحسه ف قلبها ...

فزت على صوت الباب اللي اندق فجأه ...

جليثم: منوووه؟؟
...... : ........................... <<< لا جواب ...
جليثم: حمدوه جلبي ويهج مالي بارظ حق سخافاتج ...
...... : افااااا يعني انا الحين صرت سخيفه؟؟
فجت جليثم عيونها على وسعهن متفاجأه من صاحبة الصوت و هي تقول في خاطرها: يا حبها هالبنت حق المفاجآت ...
...... : بلاج صخيتي؟؟ يالله لين متى بتخليني ناقعه عند الباب ...

ربعت جليثم صوب الباب فجته و استقبلتها بابتسامه عريضه اخفت كل ملامح الحزن اللي اجتاحتها ...

جليثم: فدييييت ريماني انا ما عاش من ينقعج عند البيبان ... دشي دشي ...
الريم: عقب شو يا حسره؟؟ عقب ما تحلمتي بفارس الاحلام و شبعتي تذكرتينا؟؟
جليثم: عن الخرط عاد اللي يسمعج يقول من ساعه و انتي ادقين الباب ...
الريم: هههههههههه ... لاااا عيل شكلج كنتي راقده في العسل ويا فارس الاحلام ...
جليثم كفختها ع جتفها بالخفيف: خلي عنج السوالف ... لا تخليني اقرضج الحين تراج ما ترومين عليه ...
الريم بترجي: لالا الله يخليج كله ولا قراضج انتي ... بتذليني يابوج ...
جليثم: هههههههه ما اييبج الا التهديد انتي ...
الريم ابتسمت: خلينا من هالسالفه الحين و قوليلي شخبارج؟؟
جليثم: آآآآه لو تعرفين شو قالتلي امايه اليوم؟؟
الريم بحماس: شو شو؟؟ شو قالت لج؟؟
جليثم ابتسمت بخجل: شكلي بنخطب قريب ... و ...
الريم قاطعتها و قات بوناسه: والله؟؟ "نشت و لوت عليها" الله كشخه انا و انتي ننخطب ف نفس الوقت كشخه ...
جليثم: هههههه لا و ازيدج من الشعر بيت ...
الريم فجتها و ردت بحماس: شو بعد؟؟ شو من المفاجآت عندج؟؟
جليثم بابتسامه عريضه: مفاجأه ولا كل المفاجآت ... تدرين انه اخو خطيبج المصون هو اللي بيخطبني ...
الريم انصدمت: صدق ولا هذا مقلب؟؟
جليثم: افااااا يعني انا اقص عليج؟؟ ما هقيتها منج الصراحه ...
الريم انزاحت عنها ملامح الصدمه و ارتسمت على ويهها ابتسامه عريضه: الله كشخه تخيلي انا انتي 24 ساعه في نفس البيت ... وناسه ...
جليثم ابتسمت: يا ريت والله ... يصير خير ان شاء الله خلي كل شي يستوي رسمي و بعدين نقدر نحكم ...
الريم: ان شاء الله خير ...
جليثم: الا مرت اخويه شحالها؟؟
الريم بتردد: اممممم تبين الصدق تراني خبرتها عن سيف ...
جليثم انصدمت: شووووه!! انا قلتلج لا تقولين حق حد ليش خبرتيها؟؟
الريم: تبين الصراحه ما رمت ايود لساني ...
جليثم: ههههههههههه غربلات ابليسج من متى انتي جي؟؟ ماحيدج ...
الريم: شو نسوي بعد مرات تينا هفه ...
جليثم: هههههههههه يا سلام عليج ... بس بيني و بينج احس امايه مب متقبلتنها لين هناك ...
الريم باستغراب: ليش شو سوت؟؟
جليثم: ما سوت شي ... بس احسها مب مقتنعه مبين من تصرفاتها كل ما رمس سيف عن هالسالفه ... و بيني و بينج احس انها حاطه عينها على حصه بنت خالوه غبيشه بس مادري شو مسكتنها ...
الريم: اهااا ... و سيف يدري انها حاطه عينها عليها ...
جليثم: يمكن لانها من يوم ردينا من عندهم و هي تمدح فيهم خصوصاً يوم يكون سيف موجود ويانا ... و من غير النغزات طبعاً ...
الريم تنهدت: والله ما ...

فجأه قطع كلامها الباب اللي انفتح هالوقت بدفاشه ...

حمده: شو يسووون العرايس هني؟؟
الريم: بسم الله الرحمن الرحيم ... من وين طلعتي انتي؟؟
حمده ضحكت بمكر: هههههههه شو كنتو تقولون يالله اعترفن؟؟
جليثم: امور خاصه انتي ما يخصج ... اليهال ما يدخلون ...
حمده: نعم نعم؟؟ ماسمعت ... شو قلتي؟؟
جليثم و هي تغايضها: كلام الملوك لا يعاد ...
حمده: امحق ملكه ...
جليثم: ويا راسج ما تنعطين ويه ...
حمده يت تقربت من جيثم و يلست حذالها و الابتسامه شاقه الويه: انا اللي بعطيج ويه من اليوم و ساير انتي عروس الحين لازم نداريج و ندلعج عشان اتم ذكرى حلوه ف قلبج ...
الريم: هههههه اللي يسمعج يقول اختج بتهاجر مب جنها بتعرس ...
حمده: طبعاً بتهاجر لبيت ريلها و بتنسانا ... هييييه الله يعينا ...
جليثم كفختها ع راسها بالخفيف: عيوز يالسه ويانا ... انتي ما ينعرفلج كل يوم تطلعيلنا بشكل ... "ابتسمت" بس تعرفين احلى شي يوم تمثلين دور الرقيقه ...
الكل: هههههههههههههههههه
حمده جلبت الموجه و قالت برقه: فديتني والله زين يوم تعرفون اني رقيقه ...
جليثم: بس المشكله ما تليق لج الرقه ...
حمده خزتها بنظرة تعجب: نعم نعم!!
الريم: و هي الصادقه ... عمرها الرقه ما تجتمع الدفاشه في شخص واحد ... صح ولا انا غلطانه؟؟
جليثم: عين الصواب يا بنتي عمي ما غلطتي في شي ...

و تعالت ضحكات جليثم و الريم على حمده اللي تمت تطالعهن بنظرات غيض و هي شوي و بتنفجر عليهن ... لكن قدرن بطريقتهن الخاصه على شوية مساحل انهم يطيرون هالغيض اللي اكتست به ملامحها في ثواني و حلت محله ابتسامة عريضه على المديح اللي سمعته منهن عقب ما شبعن غياض فيها ^_^
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صمت رهيب يلف المكان و الفضول القاتل الكامن في نفسها يعذبها ... من اتصل فيها و هي حاسه انه في شي جايد صاير هاللي كان مبين من نبرة صوته و هو يخبرها انه ياي في الطريج و يباها هي و ريلها في موضوع مهم ... احساس قوي يخالجها و يقول لها انه الموضوع اللي ياي عشانه سعود يخص ناصر اللي من يومين ماله حس ولا يرد على اتصالاتهم و مسجاتهم و فوق هذا كله غالق تلفونه من امس ... دعت في سرها ان تخيب ظنونها و بدال ما يكون الموضوع جايد يبشرها ان ناصر بخير و ما يشكي باس ...

فجأه اخترق هالصمت القاتل صوت الجرس و هو يرن ... كلها ثواني و ان سعود داش البيت ... نشت واقفه او ما شافته و استقبلته بويه عابس ازداد عبوساً من جافت ملامحه الجامده ...

سعود: السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام ... تفضل استريح ...
سعود يلس مجابلنها: دام فضلج يام ناصر ...
ليلى خست بنغزه من طاري ناصر و ردت عليه بنبره متلهفه: خير يا بو نوره شو الموضوع المهم اللي بغيتنا فيه؟؟
سعود: خير ان شاء الله بس خلي عبدالله يوصل قبل ...
ليلى بنبره بينت لسعود انها تباه يخيب ظنونها: الموضوع يخص ناصر ... صح؟؟
سعود و هو يحاول قد ما يقدر يحافظ على هدوءه: بتعرفين كل شي ف وقته لا تستعيلين ...

هني تأكدت ليلى انه الموضوع صدق يخص ناصر و اكيد انه موضوع جايد بعد ... ساد الصمت مره ثانيه في المكان ... مع مرور كل ثانيه من الوقت دقات قلبها تتسارع و توترها يزيد الشي اللي كان مبين من حركة ايدها و هي تفركها بتوتر ... ما هي الا لحظات و يدش عليهم عبدالله و هو مستعيل و ملامح ويهه هو الثاني تترقب اللي بيسمعه ... سلم و ردو عليه السلام و رد يلس ... فضل سعود يهيأ للسالفه الي يبا يقول لها على طول بدون لا يعطي عبدالله او ليلى فرصه يسألون ...

سعود: ادري انكم تبون تسألوني عن ناصر اللي صارله كمن يوم ما ندري عنه ... انا سويت اللي اقدر عليه و يا ريت تفهموني ...
ليلى بقلق: سعود!! ناصر فيه شي؟؟ شو صابه؟؟
سعود: ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
عبدالله: يعني افهم من كلامك انك ما لقيته؟؟
سعود: حتى لو دورته روحي ماظني اقدر القاه ... فعشان جي انا بلغت الشرطه يدورونه ...
ليلى انصدمت و قالت بصراخ: ليش الشرطه؟؟ ولدي ناصر ما فيه شي و خيرته بيرد البيت ...
عبدالله في محاوله لتهدئة ليلى: مافيها شي لو خبرنا الشرطه يا ليلى ... اللي سواه سعود صح ... هم يقدرون يتحرون عنه و ان شاء الله بيحصلونه بسهوله ... ما له داعي كل هالخوف ...
ليلى بقهر: انته شو تقول!! تباهم ايريرون ولدك في المخافر و انته ساكت؟؟
سعود: يا ليلى افهميني الا هم بيدورونه و من يحصلونه بيتصلون فينا يخبرونا عن مكانه و انتي سويتيها قضيه؟؟
ليلى: بس ...
سعود قاطعها: ادري انتي بشو تفكرين بس انا اقول لج تطمني ... ناصر ان شاء الله ما فيه الا العافيه و اللي تفكرين فيه غلط ... و انا اظمن لج هالشي ...

ليلى هدت ظاهرياً عقب الكلام اللي قاله سعود لكن النار في داخلها ما زالت تحرق يوفها على ناصر و خوفها من انهم يحصلونه في حاله يرثى لها ويا اصدقاء السوء اللي تعود يسير ييلس عندهم بالايام و يسوون سواياهم السوده بعيد عن اعين الناس ... اما عبدالله كان يراقبهم بصمت و هو مب فاهم هم شو يقصدون و ليلى من شو خايفه ...

سعود نش من مكانه: على العموم بخليكم انا الحين و من توصلني الاخبار بتصل بكم ...
ليلى نشت وراه: سعود دخيلك طمنا ...
سعود: ان شاء الله لا تشلين هم ...
عبدالله: برايج ليلى يلسي استريحي انا بوصل سعود ...
سعود: صدقه عبدالله بعد لو تسيرين حجرتج تهدين شوي يصير احسن ...
ليلى: ان شاء الله ...

ظهر عبدالله ويا سعود وصله الين سيارته ... فهم سعود من فعلة عبدالله انه بغا يرمسه على انفراد و هذا اللي صار ...

عبدالله: سعود ... ليلى من شو خايفه هالكثر؟؟
سعود تنهد: مادري شو اقول لك يا عبدالله سالفه طويله ...
عبدالله: ما عليك امر ابا اسمعها قلبي قارصني على هالولد ...
سعود: لا تخاف تطمن ان شاء الله الامور بتعدي على خير بس انته لا تحاتي هالسالفه وايد ... اللي فات مات ...
عبدالله بقلق: سعود!! كلامك هذا ما يطمن ... ابا اعرف ليلى من شو خايفه؟؟
سعود: عندك شغل الحين؟؟
عبدالله: لا فاضي و لو عندي شي افضي نفسي عشان افهم شو السالفه ... عشان ناصر كل شي يهون ...
سعود: عيل اركب و في الطريج انا اخبرك بكل شي ...
عبدالله: و ليلى؟؟
سعود: برايها دامها سايره تريح الحين لا تشيل هم ...
عبدالله: على راحتك ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

غطت ويهها بالمخده و هي تصيح بحرقه على كل اللي يصير حواليها ... كانت تعتقد انها الوحيده في مصيبه من بد كل اللي موجودين في البيت لكن اعتقادها ما عاد صحيح بعد اليوم و الظاهر انه البلاوي بتتقاذف عليهم من كل صوب من اليوم و رايح و الله يعلم متى تنفرج هذا اذا كان فيه امل انها تنفرج بسلام ...

تعالت شهقاتها و هي تحس بالموبايل يهتز تحت راسها و بدون شك تعرف منو المتصل ... و منو غيره يتصل بها كل ما حلت عليهم مصيبه!! شلت الموبايل و ضغط باقوى ما عندها على زر الرد و ردت بعصبيه ...

امل: انته بعدين وياك؟؟ ما تعرف تتصل بأوقات انسب من جي؟؟
سعيد باستهزاء: عدال آنسه امل ... شو الشيخه مشغوله؟؟
امل بانفعال: هالشي ما يخصك ...
سعيد باستفزاز: الا قولي ما يهمني ... سمعيني انا عندي كلمتين بقولهن و من عقبها ما بتشوفيني ولا حتى بتصل بج ...
امل هدت شوي من انفعالها و قالت بسخريه: و شو شرطك هالمره؟؟ اللي تباني اسويه انا حاضره بس تفكنا من ويهك ...
سعيد ضحك بخبث: هههههههه بل عليها ما صدقت ... لكن لا مب بهالسهوله تقدرين تتخلصين مني ... اذا ما اتصلت فيج ولا شفتج هذا مب معناته اني بنتهي من حياتج للابد!! بتم وياج لين اخر يوم ف حياتج لكن بطريقه غير مباشره!!
امل بدا الشك يتسلل الى نفسها و قالت و هي مب فاهمه شو يقصد: و شو قصدك بهالكلام؟؟
سعيد بخبث: عندج فرصه وحده بس عشان تنقذين نفسج من هالورطه اللي طحتي فيها ... و خلاصج منها يعتمد على اخوج منصور!!
امل باستغراب: و منصور شو يخصه ف السالفه؟؟ سعيد دخيلك لا تخبره ... بسوي أي شي تباه الا انك تخبره باللي بيني و بينك!!
سعيد: قلتلج هالشي يعتمد عليه هو انتي ما يخصج ... فمان الله ...
امل: لحظه سعيد!! دخيلك الا منصور!!

خلص كلامه و بند الخط بويهها بدون لا يعيرها أي اهتمام ... تمت للحظات تتريا الجواب لكن أي جواب بييها و هو حتى ما سمعها و هي تترجاه يسمعها ... خلاها هي و شكوكها اللي تحاصرها من كل جانب و الله يعلم شو محظرلها من المفاجآت و اللي اكيد ما بتحصل من وراهم الا الفضيحه ... ما لقت غير الموبايل تحط حرتها فيه و فرته بكل قوته على الارض الين تفتت جدامها و هي تصيح بحرقه على حظها العاثر اللي رماها في طريج ميثا و سعيد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:13 فليل %%

يالس مجابل التلفزيون اللي صوته واصل الى ارجاء البيت كلها من كثر ما هو مطول عليه ... اللي يشوفه بهالوضعيه يحسبه مندمج مع البرنامج المعروض على التلفزيون ... صح انه مندمج ف شي لكن اللي مندمج فيه هو الافكار اللي توديه و تييبه ... من يوم ما اتفق ويا ربيعه على انهم يشتركون في جمع راس المال لمشروعهم المزعوم و هي يفكرر و يخطط للخطوه الياي اللي يقدر فيها يتخلص منه!! ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهه في الوقت اللي لمعت ف باله فكره خطيره تساعده على انه يتخلص منه!!

اما هي كانت تراقبه بصمت من الصبح و رمقته بنظرة استغراب و هي تشوف الابتسامه اللي ارتسمت ع ويهه بدون سبب ...

ام منصور: الحمدلله و الشكر ويا منو تضحك؟؟
منصور انتبه لها و صد صوبها: ترمسيني؟؟
ام منصور باستهزاء: لا ارمس اللي عدالك؟؟
منصور و هو يتلفت حواليه: ماشوف حد عدالي ... شو بلاج امايه خرفتي؟؟
ام منصور خزته بنظرة غيض و صدت عنه الصوب الثاني ...
منصور: هههههههههههه انزين اتمصخر وياج اشفيج؟؟
ام منصور: مصخرتك بايخه شرات ويهك ...
منصور: يحليلي دوم ظالمتني ... من يوم خلصنا من هاييج السالفه و انتي متغيره عليه ... ما يسوى علي اللي سويته ...
ام منصور بملل: خلني ساكته احسن ما فيني على صدعة الراس ...
منصور: هييييه بيي يوم بتولهين على صدعة الراس على قولتج ...
ام منصور خزته بنظرة استغراب: شووووه؟؟
منصور ابتسم: ولا شي ... شكلي خرفت انا الثاني ...
ام منصور: الف الحمدلله و الشكر ...
منصور: يعني ما بتولهين عليه؟؟
ام منصور: انته شو وراك بالضبط تسير و ترد على نفس السالفه؟؟
منصور: لالا ماشي بس خلاص انسي السالفه ...
ام منصور بتهديد: بتقول شو عندك ولا ......
منصور ابتسم: ولا شو يام منصور؟؟
ام منصور عقب ما يأست منه: عوذ بالله منك من ولد ... بس اسكت صدعتلي راسي تراك ...
منصور: ههههههههه ... لا تخافين ولا تشلين هم ما وراي شي ارتحتي الحين؟؟

خزته ام منصور بنظره ناريه من زود ما غيض بها و اشاحت بنظرها عنه ... ابتسم منصور بينه و بين نفسه يوم عرف كيف يستفزها و يحرق اعصابها و صخ عنها ... رد يبحلق ع التلفزيون و استأنف الافكار اللي كانت تجول ف باله و اللي قطعتها امه بسوالفها ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس