%% الساعه 11:38 فليل %%
الاضاءه الخافته الصادره من الابجوره هي مصدر النور الوحيد الموجود في الحجره و الهدوء المطبق مصيطر على المكان الشي اللي هيأ لها الجو المناسب عشان تسرح في خيالها و الافكار اللي ما فارقتها من عقب ما يت من بيت خالها ... من يت الريم و هي ملاحظه الابتسامه اللي ما كانت تفارق ويهها كل ما شافتها و حست انها تبا تقول شي الين فاجأتها بالخبر اللي قالته عن سيف و اعجابه بها رغم انه جليثم محذرتنها ما تخبر حد عن هالشي ... حست بويهها يحترق من الفشيله و هي تذكر الموقف اللي صارلها ويا سيف يوم ملجة خالد و اسما و استغربت كيف انه هالشي فتح لها المجال لدخول قلب سيف لدرجة انه الح على اهله الا يخطبونها له ...
فجأه تلاشى كل شي بمجرد ما سمعت صوت الموبايل و هو يهتز معلن عن وصول مكالمه ... اعتفس مزاجها و هي تذكر المصيبه اللي ورطت نفسها فيها ويا سعيد و ميثا ... انقبض قلبها و هي تتخيل ردة فعل سيف لو عرف بسالفتها ويا سعيد خصوصاً انه سعيد كل ما صار شي الاو هددها بصورها اللي عنده ...
قبضت الموبايل و يلست تتأمله بصمت و الالم يعتصر قلبها ... مب قادره ترد عليه من زود ما كانت خايفه من ردة فعله لانها من امس ما رمست و تجاهلت كل مسجاته اللي ما كانت تخلو من التهديد ... تنهد بضيج و قررت ترد في آخر لحظه ...
سعيد باستهزاء: الحمدلله ع السلامه الشيخه امل ...
امل بضيج: سعيد رجاءً مب متفيجه حق السوالف الحين ...
سعيد: وينج انتي من امس جنه الا التهديد ما ينفع وياج انتي ...
امل: زين يوم تعرف هالشي ليش تهدد؟؟
سعيد باستنكار: لالالالا هاي قويه الصراحه ... يعني افهم من سؤالج انه ما يهمج اذا نفذت تهديدي؟؟
امل: افهم اللي تفهمه ...
شوي و الا تسمع صوت ميثا يخترق مسامعها ...
ميثا: سعيد حبيبي ودر عنك التلفون الحين ...
سعيد: لحظه شوي حبيبي بس بتفاهم وياها شوي ...
و رد على امل ...
امل و الالم يعتصر قلبها: هاي ميثوه وياك؟؟
سعيد: هيه ... عندج مانع؟؟ و بعدين اسمها ميثا مب ميثوه انا كم مره قايل لج؟؟
امل تنهدت بضيج: عيل خلك وياها فمان الله ...
رقعت الخط ف ويهه و غلقت التلفون و فرته ع صوب ... تكومت على نفسها و ضمت ركبها صوب ويهها و دست ويهها بين ايديها و هي تصيح بحرقه ... عمرها ما تخيلت انها بتحصل هالخيانه من اعز صديقاتها اللي ما عرفت غيرها و من الحب الزائف اللي علقها بسعيد اللي كانت تظن انها ملكت الدنيا عقب ماامتلك حبه قلبها البريء ... صدمتها فيهم كانت كبيره و ما توقعت انه بينقص عليها بهالطريقه ف يوم من الايام ...
*~*~*~~*~*~*
%% السبت 4:05 فجراً %%
فجأه انتبهت من غفلتها مفزوعه و تتنافض من الخوف ... تمت تتلفت يمين يسار علها تشوف شي لكن الظلام يعم المكان و كل شي تبخر مثل السراب ... عرفت انه اللي كانت فيه كابوس مزعج ما بغت تصحى منه ...
"مستحيل ناصر يسير عني انا اباه و اكيد هو يباني مستحيل اودره"
تم تصرخ بهالكلمات و هي مب قادره تستوعب اللي شافته و زاد ارتجافها اكثر و ما وعت الا بالنور اللي ولع و عشى عينها ...
شيخه تقربت صوب نوره و هي مفزوعه و لوت عليها: نوره!! بسم الله عليج شو فيج؟؟
نوره انفجرت من الصياح و هي ف حضن امها و مب قادره ترمس من الصدمه ...
سعود ياهم و هو مفزوع: شو السالفه شو فيكم تصارخون؟؟
شيخه: مادري سمعت حسها و هي تصرخ الظاهر حلمانه ...
سعود تقرب صوبهم: نوره امايه شو فيج ليش تصيحين؟؟
نوره بصوت متقطع: نـ نـاصر!! ييبو ناصر!!
سعود باستغراب: ناصر!! شو بلاه ناصر ...
نوره انتبهت للي قالته و تمت تصارخ: مادري مادري بس خلوني بروحي ...
شيخه و هي تحاول تهديها: انزين اهدي و خبرينا شو صاير؟؟
نوره: قلتلج ما فيه شي بس خلوني بروحي ...
تمت شيخه تتبادل النظرات ويا سعود و هم مب عارفين كيف يتصرفون ... سعود اشر لشيخه عشان تظهر و بدون تردد ظهرت شيخه و قلبها منقبض على بنتها و ظهر سعود وراها ...
سعود: انتي سيري حجرتج و انا بيلس وياها الين تهدا ...
شيخه: بس ...
سعود قاطعها: خليني ارمسها انتي الحين و انا عقب بخبرج عن كل شي ...
شيخه تنهدت: على راحتك ...
دشت شيخه حجرتها و طاحت ع الشبريه و تمت تجلب في محاوله منها عشان ترقد لكن ماقدرت بسبة خوفها على نوره و الكلام اللي سمعته منها ...
اما سعود سار المطبخ و ياب قلاص ماي لنوره و رد لها الحجره ... تقرب صوبها و ناولها قلاص الماي شربته و من عقبها هدت شوي ... كل هذا و سعود يراقبها بصمت و يهيأ نفسه عشان يرمسها ...
سعود: شو تحسين الحين؟؟ شي يعورج؟؟
نوره بهدوء: لا الحمدلله الحين احسن ...
سعود: جان ما تبين ترقدين روحج سيري عند شهد الحجره ...
نوره: لا ما يحتاي برقد بروحي ...
عم الصمت فتره و نوره مب قادره تشوف ويه ابوها من زود ما كانت متوتره لانها عارفه باللي يجول ف خاطره ...
نوره: ادري بتسألني عن ناصر ...
سعود: مب وقت الاسئله الحين ... نشي تعوذي من الشيطان تمسحي و اقريلج كم آيه ما بقى شي على اذان الفير صلي و ارقدي ...
نوره: ان شاء الله ...
نش سعود حبها راسها و ظهر عنها و هو قلبه قارصنه على ناصر ... دش الحجره و حصل شيخه يالسه تترياه على احر من اليمر ...
شيخه: شو قالت لك؟؟
سعود: ولا شي خلها ترقد و ترتاح و الصباح رباح ...
شيخه: قلبي قارصني عليها اول مره يصير فيها جي ...
سعود تنهد: و انا بعد مره مب مطمن ... الله يستر ...
ساد الصمت فتره و سعود يفكر باللي صار لنوره ... حس بنغزه ف قلبه و هو يذكر ملامح الرعب المرتسمه ع ويهها و هي تطري ناصر ... قبض تلفونه و اتصل بناصر و حصله على حاله مغلق الين الحين الشي اللي اثار القلق ف نفسه ... شوي و اذن الفير تعوذ من ابليس و دش الحمام يتمسح لبس ثيابه و ظهر يصلي في المسيد ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:30 الصبح %%
صوتها ينسمع في البيت بكبره من الوناسه الشي اللي استغرب منه سيف اللي من ظهر من الحجره و هو يسمع امه ترحب و تهلي بحد و شكلها ترمس ف التلفون ... التفتت صوبه و هو داش الصاله و اشرتله بايدها عشان ايي ... و بدون تردد سار صوبها و يلس عدالها و تم يترياها تبند التلفون و هو مستغرب من الابتسامه العريضه اللي ارتسمت ع ويهها اول ما بندت التلفون ...
سيف: خير امايه منو كنتي ترمسين؟؟
ظبيه: هاي حرمه متصله تبا تخطب اختك حق ولدها ...
سيف بوناسه: والله؟؟ منو هاي نعرفها؟؟
ظبيه: لا ما نعرفها بس تقول انه مرت عمك ناعتنها علينا ...
سيف: و مرت عمي ما حصلت انسب من هالوقت عشان تنعتها علينا ...
ظبيه اعتفس ويهها: خل عنك السوالف شو بعد انسب وقت؟؟
سيف و هو يغايض امه: يعني اونج ما تدرين اني ريال ناوي اخطب؟؟ لازم انا اخطب اول و عقب يصير خير ...
ظبيه: سير زين ما عندك سالفه ...
سيف: ههههههه شو بعد من صدقي ...
حمده طبت عليهم فجأه: شو عندكم؟؟
سيف: شي ما يخصج انسه حمده ... الناس يسلمون اول ما ينشون مب جي يطبون ع العرب ...
ظبيه: و المصيبه تقول عن نفسها ذربه و سنعه و زعلت يوم غلطنا عليها امس ... وين السنع وين الذرابه اللي كنتي ترمسين عنها؟؟
سيف: ايواااا عطوها من هاك الحلو ...
حمده بتكبر: قولو اللي تقولونه بس انا مب راده عليكم ... فديتني عسل ماغلط على حد ...
سيف: سبحان مغير الاحوال ... منو يصدق حمدوه تقول هالرمسه؟؟
حمده: عندك مانع استاذ سيف؟؟
سيف: ههههه مشكله اللي يصدقون عمارهم بسرعه ...
حمده: اففف اسير اتريق وايد احسلي من اليلسه وياك ...
ظبيه: تسوين فينا خير ...
حمده برطمت بسبة رمسة امها و سيف اللي نقع عليها من الضحك فخلتهم و سارت تحطلها ريوق ... اما سيف تم يالس ويا امه و هو صاخ ... بغا يرمسها عن سالفة الخطبه لكن هون ... الحين هي مستانسه بسبة الحرمه اللي يايه عندهم تخطب ... خصوصاً انه طاري خطبته لامل يعكر مزاجها و هالشي زاد من امس عقب ما ردت من بو ظبي ...
*~*~*~ نهاية الجزء الثامن و العشرين ~*~*~*