*~*~*~ الجزء الثامن و العشرين ~*~*~*
%% الجمعه 3:00 فجراً %%
مب قادر يسيطر على الرعشه اللي تسري ف جسمه و اللي كانت واضحه معالمها من الرجفة في ايديه ... من ساعة ما رد من هناك و هالمشهد يتكرر جدامه و يذكره بالمصيبه اللي استوت على ايده ... اول مره يحس بمعنى الخوف بحياته و هو اللي عمره ما حس بخوف من اي شي يسويه سواء كان عود او صغير ... سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه و هو يذكر الموقف اللي صار اليوم بالتفصيل ...
استقبله بابتسامه عريضه و هو يجوف علامات الاستغراب واضحه على ويهه من المفاجأه الغير متوقعه ...
ناصر باستغراب: انته!!
عمر بابتسامة خبث عريضه مرتسمه ع ويهه: هيه انا ليش مستغرب؟؟
ناصر: شو اللي يابك هني و منو دلك على مكاني؟؟
عمر: عيب عليك ربيعك متعني لك و ياي يسلم عليك و ترده ...
ناصر: سلامك ما نباه ما يحتاي تحرجني و تحرج نفسك ... و لو سمحت فارج ...
عمر يود الباب عن يسكره ناصر ف ويهه: عاد انا اللي ميت عليك و اباك ... لا يكون صدقت هالجذبه؟؟
ناصر بحده: دامك تدري بهالشي اشحقه ياي هاه؟؟ اذا ياي عشان فلوسك لا تحلم لانهن طارن ... تعرف شو يعني طاااارن؟؟ و الشقه اليوم بترد لاصحابها لاني ماعندي حق اجارها ...
عمر دز الباب بالقو و دش و قال بعصبيه: تدري انك جنيت على نفسك باللي سويته؟؟
ناصر باستهزاء: وفر عصبيتك لنفسك ... هالكلام ما منه فايده الحين ... "و افتر عنه الصوب الثاني" قلتلك فارج و لا تراويني رقعة ويهك مره ثانيه ...
عمر حس انه فقد اعصابه: اكيد ما بتشوف رقعة ويهي مره ثانيه ... تعرف ليش؟؟
فجأه تلاشى كل شي و فز من مكانه و هو مفزوع ...
وليد باستغراب: بسم الله شو فيك جنك شايف جني؟؟
عمر: انته شو تسوي هني؟؟
وليد: شو شو اسوي هني؟؟ نسيت اني صرت مقيم في هالمكان ولا اذكرك؟؟
عمر بحده: قلت لك دورلك ع مكان ثاني تيلس فيه من عقب هاليوم شو انته ما تفهم؟؟
وليد خزه بنظره يوم لاحظ ارتباكه: اموت و اعرف شو صار بينكم؟؟
عمر و هو يطالعه بريبه: شو تقصد؟؟
وليد ابتسم بخبث: انته عارف انا شو اقصد ... مب من قبل شوي كنت عند ناصر؟؟
عمر انصدم: و انته اشدراك؟؟
وليد: لحقتك من ظهرت من الشقه الين وصلت هناك و شفتك و انت طالع و شكلك مب على بعضك ...
عمر بانفعال: و منو امرك تقوم تلحقني؟؟ خبرني ...
وليد: هد اعصابك اشله زايغ ... شي صار و استوى لا تخاف محد بيدري ...
عمر افتر عنه الصوب الثاني و قال بحزم: وليد!! اطلع برع و لا يكون اشوفك هني مره ثانيه ولا اعرف انك قايل شي حق حد ... فاهم؟؟
وليد بخبث: على راحتك ... مع السلامه ...
عق عمره ع الغنفه عقب ما ظهر عنه وليد ... معرفة وليد بوجوده ويا ناصر اخر مره خوفه و هو مب ناقص خوف ... حس بالدنيا تلف حواليه مب قادر ينسى اللي صار بينه و بين ناصر و مافي حل غير انه يفقد وعيه يمكن عل و عسى هالشي ينسيه اللي صار ولو لفتره محدوده ... نش من مكانه و توجه صوب المطبخ فج الثلاجه و طلعله كمن غرشه و تم يشرب بشراهه الين فقد وعيه تماماً ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:45 الصبح %%
في هالوقت في بيت بو سيف ... ظبيه تتحرطم و محتشره عليهم لانهم الين الحين محد فيهم تزهب و خلص الين يتها مها و هي متلبسه و خالصه ...
مها و الابتسامه شاقه الحلج: امايه انا خلصت ...
ظبيه عقب ما هدت شوي: انتي الوحيده الزينه فيهم ...
جليثم و هي يايه من صوب الحجر: جنج ظلمتينا يامايه جذي انا ازعل ...
مها و هي تغايض جليثم: موتو حره محد قالكم اتأخرون ... "و قالت بوناسه" ياااااي متحمسه حدي اخيراً بشوف امون الدبه ...
حمده: انا ييت و لو سمحتي يا آنسه مها ما يخصج فينا ...
مها: جـــب انتي ...
ظبيه خزت مها بنظرة استنكار: مهايه عيب!!
حمده بغياض: وييييو سكتوها ... الله راواج اونج تغايضين بعد ...
مها و هي تطالع حمده بنقمه: انتي ما يخصج ...
حمده: ههههههههههه ...
ظبيه بنقمه: بس عاد انتي و هي ... "و التفتت صوب جليثم" سيري اطالعي اخوج بلاه تأخر ورانا درب نحن مافينا نتأخر ع وقت الصلاه ...
جليثم: ان شاء الله ...
سيف: ما يحتاي اتعبين روحج انا زاهب ...
ظبيه: مابغيت يابوك ساعتين لين تجهز!!
حمده و هي تثاوب: انتي موعتنا من فير الله و امس راقدين متأخرين قلنالج نحن ما نعرفهم نستحي نسير بس انتي الله يهداج ...
مها و هي تغايض حمده: ارمسي عن نفسج انا عادي عندي اعرفهم ...
ظبيه: و بعدين وياكن انتن؟؟
حمده: جوفي بنتج الدلوعه ...
سيف عقب ما طفر من المناقر بينهم: يالله امشن و بلا مناقر لاحقين ع الضرابه ...
ظهرو الجماعه من البيت ركبو سيارة سيف و انطلقو متوجهين صوب بوظبي ... طول الدرب الكل ساكت الا مها اللي من زود الوناسه مب طايعه تسكت و ياسه تسولف ويا امها عن هل بوظبي و شو كانو يسوون و شو ما يسوون يوم هي تسير ويا امها الشي اللي طفر بحمده اللي يالسه عدالها و متأذيه من صدعتها ...
حمده: و بعدين وياج انتي؟؟ وصلنا ثلاثت ارباع الدرب و انتي تهذربين حشى لسانج ما عورج؟؟
ظبيه الفتت صوبها: و انتي اشعليج من البنت خليها ع راحتها مب يالسه ترمسج ...
حمده: عاد مب هالكثر يرمسون حشرتنا ...
مها: كيفي ارمس انتي شو حارنج؟؟
حمده بحده: صبري عليه بس خلينا نرد البيت انا براويج ...
مها: اوهووووه امايه سكتيها هاي ...
ظبيه: حمده خلاص صخي عن اختج ...
حمده تأففت بضيج و صخت ... راسها عورها من كثر ما تتناقر ويا مها و ف نفس الوقت ملانه ... جليثم عدالها صاخه و سرحانه يالسه تطالع الشارع و نفس الشي سيف اللي كان مندمج بالسواقه ... مها ما صدقت حمده صخت عنها ردت تكمل سوالفها ... خزتها حمده بنظره لكن مها ما انتبهت لها ...
حمده و هي تساسر جليثم: ذلتنا اختج على هاييل و امج بعد وياها ع الخط ...
جليثم بدون اهتمام: و انتي اشعليج منها و بعدين عن قلة الادب ...
حمده بضيج: اففف ما منج فايده "و التفتت صوب سيف" سيف ابويه حطلنا الاف ام خلنا نسمع اختك سندرتنا بسوالفها ...
سيف هو الثاني رد عليها بدون اهتمام: ما بقى شي شوي و بنوصل استحملي ...
حمده انقهرت من الخاطر: انتو شو سالفتكم اليوم ناوين تذبحوني؟؟
ظبيه افترت صوبها: حمدووووه كم بنرمس نحن ... بسج من التحرطيم اذيتينا ...
حمده حطيت ايدها على حلجها: خلاص سكتنا هاه ...
ظبيه رمقتها بنظرة حاده و ردت اعتدلت بيلستها و من عقبها عم الصمت فتره كانت ظبيه خلالها كل حين تلتفت صوب سيف اللي لاحظ من تعابير ويهها انها تبا تقول شي لكنها فظلت السكوت ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:02 الصبح %%
عيز التلفون من كثر ما يصيح و هو مب طايع يرد عليه ... التفتت صوبه و رمقته بنظرة استغراب و هي تشوفه سرحان و يراقب التلفون و هو يرن ... عرفت انه حد متصل به من البيت عشان جي مب طايع يرد ...
عايشه: رد انزين يمكن يبونك في شي ضروري ...
سالم: بتصل فيهم عقب الحين مصدع و مالي خلق حق المناقر ...
عايشه: متصلين من البيت؟؟
سالم: هيه ...
عايشه: انزين رد اتصل اكيد هاي مريم دامها مصره جي ...
سالم و هو يطالعها باستغراب: يعني انتي تعرفين اختي اكثر عني؟؟ يمكن خالد هذا ولا امايه ...
عايشه: ماعتقد ... خالد لو يباك بيتصل من تلفونه و عموه لاحظت عليها انها اذا ما ردو عليها من اول مره ما بترد تتصل ... مافي غير وحده من الثنتين يا مريم ولا اليازيه ...
سالم تنهد: هزرج؟؟
عايشه: انت جرب و اذا كانت عموه ما بتخسر شي ... لا تنسى انك ما رمستها ولا باركتلها بالعيد انتهز هالفرصه ...
تم سالم يجلب الفكره ف راسه الين اقتنع و رد اتصل ع تلفون البيت ... كلها ثواني و ان مريم راده عليه ...
سالم: السلام عليكم ...
مريم بوناسه وضحت من نبرة صوتها: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا والله ما بغيت تتعطف و ترد علينا ...
سالم: هلا مريم اسمحيلي كنت حاط التلفون ع السايلنت ...
مريم: اولاً كل عام و انته بخير و ثانياً ليش حاطنه ع السايلنت؟؟
سالم ابتسم و قال و هو يقلدها: اولاً و انتي بصحه و سلامه ... و ثانياً من رقدت فليل ما رديت فجيت التلفون ...
مريم: اهااا خلاص عيل عذر مقبول دامك رديت علينا اخيراً ...
سالم: ههههه ... شحالج و شحال اليازيه شو العيد وياكم؟؟
مريم و هي متعمده تنغزه: و البيت ما فيه غيري انا و اليازيه؟؟
سالم انحرج من مريم: خلاص ولا يهمج هل البيت كلهم شحالهم؟؟
مريم: زعلانين عليك ...
سالم تنهد بضيج: مريم ارجوج لا تفتحين المواجع الحين ...
مريم قاطعته: من حقي اعاتبك ولا ايي العيد ولا نشوفك ولا حتى نسمع صوتك!!
سالم: ان شاء الله من احصل فرصه بمر عليكم ...
مريم: خالي سعود عازمنا ع الغدا عنده اليوم نحن و قوم خالوه و قال لي اخبرك ... شو قلت؟؟
سالم تنهد عقب لحظات من الصمت: يصير خير ...
مريم بتوسل: سالم عشان خاطري تعال خالي اكد عليه اني اخبرك و امايه امس طول اليوم تسأل عنك لا تخيب املنا فيك ...
سالم: خلاص قلنا يصير خير ...
مريم: برايك عيل بخليك الحين اسمع امايه تزقرني ...
سالم: برايج سيريلها ... مع السلامه ...
مريم: مع السلامه ...
بند سالم عن مريم و فر التلفون ع صوب و هو يفكر شو ممكن يسوي ... محتار و مب عارف هل يلبي الدعوه ولا لاء ...
عايشه: ما قلت لك هاي مريم ...
سالم صاخ و ما رد عليها ...
عايشه: شو كانت تبا؟؟
سالم: خالي سعود عازمنا ع الغدا ف بيتهم اليوم و مب عارف اذا بسير ولا لاء ...
عايشه: بعد هاي يبالها تفكير؟؟ سيرلهم مب مكفنك انك ما سيرت عليهم امس ...
هز سالم راسه بامتعاض جنه مب عايبنه الكلام اللي قالته عايشه ... نش من مكانه و سار صوب الحجره ... تمت عايشه تتبعه بنظراتها و هو ساير ... اطلقت تنهيده عميقه و هي تفكر بالحال اللي وصل لها سالم ... فكرت تلحقه و تقنعه انه يسير لكن غيرت رايها و قبضت التلفون و اتصلت بامها تخبرها انها بتيهم ع الغدا اليوم ...
*~*~*~~*~*~*