%% الساعه 9:50 فليل %%
بدت تفقد قدرتها على احتمال سكوته و تكتمه على همومه اللي زاد عن حده ... تعوذت من الشيطان في محاوله منها عشان تطرد الافكار اللي توديها و تييبها ...
عايشه بتردد: سالم؟؟
سالم: هممم ...
عايشه: ما سرت صوب عموه؟؟
سالم تنهد بعمق و رد عقب لحظات: لاء ... ليش تسإلين؟؟
عايشه: ماشي ابد سلامتك ...
عم الصمت بينهم مره ثانيه الين وصلو الشقه ... بركن سالم السياره و نزل هو و عايشه ... اول ما دشو الشقه توجه سالم صوب الحجره ظهرله ثياب من الكبت و دش يسبح ... تمت عايشه تترياه في الحجره الين يخلص سبوح و هي متردده و خايفه من الكلام اللي تبا تقوله اياه ...
كلها دقايق و ظهر سالم من الحمام و حصل عايشه في ويهه و اللي كان مبين من ملامحها انها تبا تقول شي ... اما عايشه تمت صاخه و هي تطالعه و هو مجابل الجامه ينشف شعره و ف نفس الوقت تحاول تستجمع قواها عشان ترمس ...
عايشه: امايه ملزمه الا تبا تسير عند امك ...
سالم: ......................................
عايشه: ارمسك رد عليه ...
سالم: تدرين انه من سابع المستحيلات امايه تستقبلها و عادي تفشلها جدام اي حد ... نسيتي هي شو قالت لي ولا تبيني اذكرج؟؟
عايشه تنهدت بضيج: ادري ما نسيت بس امايه الله يهداها هي اللي ملزمه و انا بصراحه ماعرف شو اقول لها ...
سالم: قوليلها اللي لازم ينقال ...
عايشه: ماقدر ...
سالم فر الفوده ع الكرسي و تقرب من عايشه: لا تقدرين هي لازم تعرف كل شي ...
عايشه صدت عنه الصوب الثاني: انته خبرها ...
سالم باستغراب: و انتي ليش ما تخبرينها؟؟ من شو خايفه؟؟
عايشه: اخافها تزعل ولا تحط في خاطرها اذا انا اللي رمست ... و بعدين ما فيه تفهمني غلط و انته تعرف امايه عدل ...
سالم: ماعليه باجر يوم بنسيرلهم خبريها و انا بكون وياج و بفهمها كل شي ... "و ابتسم" ما يهون علينا زعل يدة خليفه ...
عايشه بادلته الابتسامه بابتسامه احلى ...
سالم اتسعت ابتسامته اكثر: هالزين اللي كنا نباه مب قبل شوي مادتلي البوز شبرين ...
عايشه بغنج: سالم!!
سالم: ههههههههه خلاص سحبناها ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:30 فليل %%
طاف هاليوم و حل الليل و معاه بدا اليأس يدب ف نفسها من انه اللي ف بالها يصير مثل ما كانت تتمنى ... طول الايام اللي طافت و هي تعد الساعات و الدقايق و الثواني عشان ايي هاليوم بسرعه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... اطلقت تنهيده عميقه و هي تتأمل شكلها ف المنظره ...
"آآآآه يا محمد شكلي بموت قبل لا تي اللحظه اللي اشوفك فيها"!!
رغم كل هاليأس اللي سيطر عليها الا انه كان عندها امل ضئيل انها تشوفه باجر في العزيمة ...
و في مكان آخر و على ضوء الابجوره الخافت ... و عقب ما قرا محتوى الورقه للمره الاخيره طواها و ردها مكانها في الظرف المعطر اللي صارله يومين ينتظر التسليم ... تم يتأمل الظرف لثواني و التفت صوب الشنط المصفوفه صوب الكبت ... ما بقى على موعد السفر غير اسبوع واحد و من عقبها بينتقل لديار ثانيه في الغربه ... تنهد بعمق و هو يتخيل حياته في الغربه و تمنى من كل قلبه انه يحصل اللي تونسه في هالغربه بعيد عن الاهل و الاحباب ... و طبعاً مافي قلبه غير (( اليازيه )) اللي كان عنده امل انه يوصل لها ولو برساله تفصح عن مشاعره تجاهها خصه عقب احساسه انه كرهته من عقب كل المصايب اللي يتهم من ورى منصور ...
بند ليت الابجوره و طاح ع ينبه ... غمض عيونه و رقد من دون لا يحس ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:45 فليل %%
على غير العاده كان البيت في هالوقت صخه و الليتات كلها مبنده ... حصلها فرصه عشان يرتاح من عقب تعب اليوم ... على طول سار حجرته ظهرله ثياب من الكبت و دش الحمام يتسبح ... عقب ما تسبح و ظهر من الحمام رن تلفونه معلن عن وصول مسج ... فتح المسج و حاس بوزه و هو يشوف محتوى الرساله السخيف و اسم المرسل ... كلها ثواني و انه التلفون يرن ...
خالد بضيج: مب مكفنك اللي سويته اليوم و بعد يالس تطرش مسجات؟؟
سعيد: بسم الله علينا ... شو فيك هبيت ف ويهنا جي؟؟
خالد بعصبيه: يا مبرد اعصابك ... انته شو من الناس فهمني؟؟
سعيد بفخر و هو متعمد يحر خالد: عمك و تاج راسك ...
خالد مب قادر يصيطر على اعصابه من الغيض: تخسي و تهبي ...
سعيد بتهديد: هاه عن الغلط عاد ماسمحلك ...
خالد: انا الغلطان اللي مسولك سالفه و راد عليك ...
و بدون مقدمات بند خالد الخط ف ويه سعيد غلق الموبايل بالمره و فره ع الكوميدينه بدون اهتمام ... حس بالدنيا تدور حواليه من زود التعب و الحين سعيد يا و كملها بتهديداته اللي ما توقف على مدار اليوم ... الحين بس تأكد انه صار خاتم بايد سعيد و يقدر يتحكم فيه مثل ما يبا و كل هذا بس عشان ما يفضحه بقضية التزوير ...
"افففففففففف انا شو اللي بلاني بهالانسان؟؟ بس ما عليه انا براويه اذا كان يعتقد انه بتهديداته هاي بيخوفني فهو غلطان ... خلني اتفرغ له بس و بيكون حسابه وياي عسير"!!
*~*~*~~*~*~*
%% الجمعه 2:40 فجراً %%
صارلها ساعتين و هي تجلب ع الفراش و مب قادره ترقد من زود التفكير ... طول اليوم و هي متحرقصه و تترقب وصوله في اي لحظه الين فقدت الامل فيه ... و اللي اكثر مخرب عليها ابوها اللي الين الحين سهران على غير العاده الشي اللي منعها من انها تسير تتصل بناصر و تهزبه ليش انه اخلف بوعده لها ...
طافت ربع ساعه و هي على هالحال الين سمعت صوت باب حجرة امها و ابوها يتبطل و يتسكر ... نشت من ع الشبريه على طول و فجت الباب بشوي شوي ... ما صدق على الله من شافت الليتات مبنده و هالشي معناته انه ابوها سار يرقد ... طلعت من الحجره و بخطوات خفيفه تسللت الى الميلس قبضت التلفون و دقت على ناصر لكن ما حصلت الرد!! اتصلت مره و مرتين و ثلاث لكن ما فيه فايده الين تمكن منها اليأس ...
سرحت بافكارها و هي تحاول تحصل مبررات لعدم رده عليها مع انها دوم ترمسه في مثل هالوقت ... الين انقطع حبل افكارها على رنة التلفون و ردت عليه على طول ...
نوره: ناصر!! انته وينك من الصبح؟؟
ناصر بصوت متقطع: نـ نــ ــوره ...
نوره باستغراب و القلق بدا يدب في نفسها: هيه نوره ... ناصر شو فيك؟؟ ارمس ...
تمت نوره تتريا الجواب لكن فجأه انقطع الخط!!
*~*~*~ نهاية الجزء السابع و العشرين ~*~*~*