%% الساعه 7:03 المغرب %%
حست براسها ثجيل و جسمها كله متكسر من زود التعب على الرغم من انها ما سارت وايد اماكن اليوم لكن نومها المتأخر في الساعات الاخيره من الليل و نشتها من الصبح كانت السبب في هالتعب اللي كانت حاسه فيه ... من فجت عيونها ما شافت غير الظلام الدامس اللي يلف المكان و حست بصوت همسات تنبعث من احد الزوايا تتسلل الى اذنها ... اعتدلت بيلستها و شغلت الابجوره اللي ع الكوميدينه اللي عدالها و تمت تتلفت و هي تدور مصدر الصوت ...
نوره باستغراب: امول؟؟ ترمسين منو؟؟
امل نزلت الموبايل عن اذنها و بعد لحظات من الصمت نطقت: ولا حد ...
حست نوره انه امل فيها شي ... نشت من ع الشبريه شغلت الليتات و تقربت من امل ... امل من شافتها يايه صوبها صدت عنها الصوب الثاني لكن نوره لاحظت العبوس اللي مغطي ملامح ويهها ...
نوره: منو كنتي ترمسين؟؟
امل: قلتلج ولا حد ليش مب راضيه تفهمين ...
نوره: عيل شو اللي مضايقنج؟؟ خبريني ...
امل: انتي تتوهمين ...
نوره: لا ما اتوهم ... انا ملاحظه هالشي عليج من اول ما شفتج اليوم الصبح يعني لا تحاولين تقنعيني اني اتوهم انا عارفه انه فيج شي فقولي الصدق احسلج ...
امل عقب لحظات من التردد: ماشي بس تذكرت شي ...
نوره: اللي هو؟؟
امل تنهدت: مب لازم تعرفين عقب بخبرج ... قومي تغسلي خلينا ننزل الصاله ...
نوره بيأس: على راحتج اذا ما تبين ترمسين ... "و قبضت ايد امل و تمت راصه عليها" بس اذا بغيتي ترمسيني عن شي تراني بسمعج و صدقيني ما بخبر حد ...
سحبت امل ايدها عن نوره نشت من مكانها متوجهه صوب الباب ... تمت نوره تتبعها بعيونها الين ظهرت من الحجره ... تنهدت بعمق و هي تقارن بين تصرفات امل و ناصر و تكتمهم على همومهم الزايد عن حده ... ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهها و هي تتخيل شكل ناصر و هو معصب كل ما رمسته و يابت له طاري امه ... لكن سرعان ما اختفت هالابتسامه عقب ما تذكرت الوعد اللي اخلف فيه ولا نفذه ... و عقب دشت الحمام تغسلت و ظهرت من الحجره تيلس ويا اهلها اللي كانت ماخذتنهم السوالف بوجود ليلى عندهم من العصر لكن سوالفهم ما منعتها من التفكير في امل و شو اللي يدور ف بالها و مسبب ضيجتها ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:30 فليل %%
في احد المقاهي اللي تعودوا يتيمعون فيها ... اثنيناتهم يالسين و يسولفون و اصوات ضحكاتهم شاله المكان ...
سعيد: والله لو تشوفه كيف تبريد ف مكانه جنه شايف جني ...
منصور: و انته اشلك سايرله لين البيت؟؟
سعيد: طال عمرك عشان يذكر اني وراه وراه و ما يحاول يسوي شي من وراي ...
منصور: يا حبيبي خالد خلاص صار مثل الخاتم ف صبعنا ما يروم يسوي شي ...
سعيد: لا تستهين فيه هذا لو يبا الشي بيسويه ... بس حسافه ما طعت تي وياي عشان يتروع اكثر ...
منصور: وين ايي وياك انته بعد ... انا ما صدقت على الله افتكيت من بنتهم الدلوعه بعد تباني اسير للمكان اللي هي فيه؟؟
سعيد باستهزاء: عاد اللي يسمعك يقول البنت واقفه برع تتريا حضورك الكريم ...
منصور و هو يطالع سعيد من طرف عينه: تستهزء فيه حضرتك؟؟
سعيد بابتسامه عريضه: ما عاش من يستهزء فيك و انته ولد عبدالله ...
منصور خزه بنظره حاده و صخ عنه ...
سعيد: الا الوالده شو سوت عقب ما خبرتها بالانجاز العظيم؟؟
منصور هب ف ويه سعيد: انا ابا اعرف انته شو عندكم اليوم تسير و ترد ع نفس السالفه؟؟ اذيتنا تراك ...
سعيد: عنبوه انزين كلتني بثيابي ما يسوى علينا هالسؤال ... خلاص ابويه سحبناها الرمسه ...
منصور و هو يطالع شاشة تلفونه اللي رن في هاللحظه: هذي اتصلت ست الحبايب امره ع الطاري ...
سعيد: رد عليها انزين شو ناوي تنقعها ...
منصور حط الموبايل ع الصامت و رده ع الطاوله: مب فاضي لحنتها الحين ... من خبرتها بالسالفه و هي محتشره عليه ...
سعيد: هههههههههه انته اللي يبتها لنفسك ...
منصور: بس الله يخليك طب هالسالفه انا ياي استانس مافيه على ضيقة الخلق ...
سعيد ابتسم: على امرك سيدي ... شو تشرب؟؟
.
.
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:10 فليل %%
في هالوقت في بيت بو سيف حجرة جليثم بالتحديد ... الصمت يلف المكان و هي مجابله المنظره تمشط شعرها و ف نفس الوقت مندمجه في خيالاتها اللي ما فارقتها من يوم ردو من بيت بو حمدان ... ما بغت هالساعات العصيبه بالنسبه لها تعدي ... صورة حمدان مب طايعه تفج عن مخيلتها خصوصاً انها توايهت ويا هند هناك و هالشي اللي ما كانت حاسبتله اي حساب ...
فجأه تلاشت كل الخيالات بمجرد ما اندق الباب ...
جليثم: منوووه؟؟
...... : هذا انا سيف ...
ابتسمت بينها و بين نفسها من سمعت صوت سيف اللي ما استغربت ييته عندها ... نشت من مكانها و بطلت الباب لسيف اللي استقبلها بابتسامه عريضه و هي بدورها بادلته بالمثل ...
جليثم: كنت حاسه انك انت ...
سيف: زين يعني ما نسيتي ...
جليثم: و انا اقدر انسى؟؟
سيف ابتسم: يالله عيل ننتهز الفرصه دامهم موجودين في الصاله ...
جليثم ردتله الابتسامه بابتسامه احلى: اوكي انته اسبقني و انا بلحقك ...
سيف: مب تتأخرين؟؟
جليثم: ثواني و اكون عندكم ...
سار سيف الصاله و الابتسامه شاقه الحلج و متحرقص ع الآخر ... بو سيف يالس يطالع التلفزيون و مندمج ويا البرنامج اللي عارضينه اما ظبيه لاحظت الابتسامه العريضه المرتسمه ع ويه سيف و حست انه يبا يرمس عن السالفه اللي مأرقتنها خصوصاً من عقب ما تلاقو ويا قوم ليلى و هم في بيت بو محمد ... ثواني و ان جليثم يايتنهم و من يلست تمت تتبادل النظرات ويا سيف و اللي فهم منها انها تباه يبدا في الموضوع ...
ظبيه: شو عندهم عيال سعيد؟؟
بو سيف انتبه لهم: شو بلاج على عيال سعيد؟؟
سيف: الصراحه بغيت ارمسكم بسالفه ...
بو سيف: خير ان شاء الله شو فيك؟؟
سيف: ما فيه الا الخير ... نحن رامسين عن هالسالفه قبل بس بغيت اذكركم ...
ظبيه: ما يحتاي تذكرنا بعدنا ما نسينا ... شو المطلوب منا هالمره؟؟
سيف: اباكم تخطبولي اياها ...
جليثم قبل لا تعطي امها فرصه ترمس: امايه البنت طيبه و حبوبه و انتي بروحج شفتي هالشي ... و اذا عن امها تراج شفتيها اليوم و يلستي وياها و ماظني شفتي منها شي يعيب ...
ظبيه و هي تطالع جليثم بريبه: و انتي يايبنج محامي دفاع؟؟
جليثم: امايه عاد لا تفهميني غلط!!
ظبيه: و انا شو قلت الحين؟؟ "و التفتت صوب بو سيف" ما ترمس عيالك؟؟
بو سيف: شو تبيني اقول؟؟ دام ولدج يباها و لا البنت ولا امها فيهم شي يعيب اشحقه معانده؟؟
سيف: صح كلامه ابويه ...
ظبيه خزته بنظره حاده و صخت عنه ...
سيف بتوسل: هاه شو قلتي امايه؟؟
ظبيه: يصير خير خلني افكر في الموضوع اول ...
جليثم: امايه البنت ما تتفوت ... فكري فيها عدل ...
ظبيه: قلتلكم يصير خير و خلاص ...
سيف نش حب امه ع راسها: الله يخليج لي يا احلى ام بس وافقي عشاني ...
حاولت ظبيه ما تبين لسيف ضيجتها من هالسالفه و صخت عنه ... و بعد لحظات من الصمت ...
ظبيه: باجر بنسير بو ظبي عند غبيشه ...
بو سيف التفت صوبها: ترمسيني انا؟؟
ظبيه: لا ارمس ولدك اباه يوديني باجر ...
سيف: بس .....
ظبيه قاطعته: لا تيلس تبسبسلي هي دوم تسألني عنكم و خصه انته اباك تسير تسلم عليها ...
سيف باستسلام: ان شاء الله ...
ظبيه و هي توجه الكلام لجليثم: خبري خواتج بعد ...
جليثم: ان شاء الله ...
عقب ما انتهت المهمه ردت جليثم حجرتها و ربعت صوب الموبايل اللي كان يرن من الصبح و لحقت عليه قبل لا يبندون ...
جليثم: مرحبا الساااع ...
الريم: مرحبا ملايين في ذمتيه ولا يسدن ...
جليثم: فديت روحج شحالج؟؟
الريم: الحمدلله ع كل حال ... و انتي شحالج؟؟
جليثم تنهدت بعمق: الحمدلله ما نشكي باس ...
الريم: هاه بشري شو سويتو ويا امكم؟؟
جليثم ابتسمت: كل خير تونا مرمسينها و شكلها بتقتنع ...
الريم: ان شاء الله ... يستاهل سيف و بنت خالوه بعد تستاهل الله يوفقهم ...
جليثم: الله يسمع منج ... ريماني باجر ما بقدر اييكم ...
الريم: والله؟؟ انا توني يايه بخبرج انه ما بنكون في البيت ...
جليثم: لا يكون معزومين انتو بعد؟؟
الريم: هيه خالي سعود عازمنا ع الغدا باجر ...
جليثم: و نحن حالنا من حالكم معزومين باجر ف بو ظبي ...
الريم باستغراب: منو عندكم ف بو ظبي؟؟ ماحيدكم تعرفون حد ...
جليثم: هاي الله يسلمج بنت عمة امايه ... هي دوم تسيرلها بين فتره و فتره و في الاعياد بس نحن لاء ...
الريم: اها ...
.
.
*~*~*~~*~*~*