%% الساعه 11:38 الصبح %%
على الرغم من الفرحه الغامره في النفوس الا انه هاليوم بالنسبه لهم كان كئيب بكل ما في الكلمه من معنى ... اول مره يمر عليهم العيد بكل هالكآبه اللي غطت على كل مظهر من مظاهر الفرح اللي يتميز بها هاليوم ...
من اصبحت و هي يالسه في حجرتها ولا ظهرت منها على الرغم من محاولات مريم الكثيره وياها عشان تطلع تستقبل الحريم اللي يو يسلمن عليها لكن بدون فايده الين يأست منها مريم و خلتها ع راحتها ... احوال البيت اللي كل ما ياها و تدهورت سدت نفسها عن كل شي لدرجة انها مب طايقه تشوف الموجودين وياها في البيت حتى ...
في محاوله اخيره لها عشان تطلعها من هالجو الكئيب دشت مريم على امها الحجره بدون لا تدق الباب و يت يلست حذالها ...
مريم: خالوه سلامه اتصلت قبل شوي ...
شمسه بدون اهتمام: شو قلتيلها؟؟
مريم: مب مهم شو قلتلها بس سلمت عليج و تراها الحين يايه في الدرب هي و خالي سعود ...
شمسه: ظهريلهم انتي انا مالي بارظ اجابل حد ...
مريم بتوسل: الين متى عاد يا امايه؟؟
شمسه: اخوج ما يا؟؟
مريم: انا الحين ارمسج عن قوم خالوه لا تغيرين السالفه ...
شمسه بضيج: قلتلج مالي بارظ اجابل حد و قومي ظهري من الحجره ...
مريم تنهدت بضيج: على راحتج ...
ظهرت مريم عن شمسه و تلاقت ويا اليازيه اللي كانت تترقب طلوعها من اول ما دشت ... عرفت اليازيه من ملامح مريم انه امهم الين الحين مب طايعه تظهر من حجرتها ...
عم الصمت فتره و مريم و اليازيه واقفات ف اماكنهن و يتبادلن النظرات و كل وحده منهن مب عارفه شو تسوي ولا شو تقول الين ياهم خالد ...
خالد و هو مسوي روحه متفاجئ: سكنهم في مساكنهم ... بسم الله شو فيكم جنه حد متوفي عندكم ...
اليازيه ضايجها تعليق خالد و فضلت الانسحاب ولا انها تسمع سخافاته ...
خالد باحتقار: انتي ايه ...
اليازيه التفتت صوبه و قالتله بنفس الاسلوب: ترمسني انا؟؟
خالد: تستهبلين؟؟ هيه ارمسج انتي ... جنه الا وجودي مب عايبنج الشيخه؟؟
اليازيه: تشوفني قلت شي ولا سويت شي عشان ترمسني جي؟؟
خالد: كل هذا ولا سويتي شي؟؟
مريم نفذ صبرها: بس خلاص عاد بتبدون ضرابتكم الحين؟؟ مب مكفنكم اللي فينا بعد بتضاربون؟؟ راعو مشاعر اللي وياكم ع الاقل ... كل واحد مسوي له راس جنكم الا يالسين في هالبيت رواحكم ...
خالد باستهزاء: رمست الفيلسوفه مريم ...
مريم: خالد ... انا ارمس جد و انته حضرتك يالس تتمصخر ...
خالد بعصبيه: تعالي كفخيني بعد ...
مريم: احترمني ع الاقل تراني اختك العوده ...
خالد باستهزاء: انزين تعالي باجر ... عن اذنج ...
مريم: خالي سعود و خالوه سلامه الحين بيون ...
خالد و هو عاطي مريم ظهره: سلمي عليهم ...
ظهر خالد من البيت بدون لا يعير مريم اي اهميه الشي اللي انقهرت منه ع الاخر لكنها طنشت لانه هالافعال مب غريبه عليه ...
اليازيه في محاوله منها انها تخفف ع مريم: من ظهر سالم من البيت و هو مسوي عمره ولي امرنا ... لا تستهمين عليه مصيره ابويه بيرجع و بيراويه كيف يسوي فينا جذي ...
مريم و العبره خانقتنها: الله يقومه بالسلامه ان شاء الله ... ولهت عليه وايد البيت من دونه ما يسوى ... ولا جنه العيد ...
اليازيه تنهدت بضيج: شو نسوي بعد ... ربج كريم و بيفرجها ان شاء الله ...
مريم: و النعم بالله ...
في هاللحظه سمعن مريم و اليازيه صوت الباب و هو ينفتح عرفن انه سعود و اللي وياه وصلو و سارو يستقبلونهم و يسلمون عليهم و يلسو وياهم في الصاله ...
سعود: امكم وينها عيل؟؟
مريم: امايه في الحجره مب طايعه تظهر منها ...
سلامه باستغراب: و الحريم منو جابلهن؟؟
مريم: انا و اليازيه ...
سعود: خبرتيها انه نحن بنيي؟؟
مريم تنهدت بضيج: هيه خبرتها ... حاولت وياها اقنعها تنزل ما طاعت ...
سلامه: ماشي الا نسير لها الحجره ...
سعود: لا خليها ع راحتها ما نبا نغثها ...
سلامه: ما يصير عاد حابسه عمرها في الحجره ... لين متى بتم زعلانه علينا ... هذا عيد لازم تستانس شوي ...
سعود: ما عليه انتي خليها الحين و ان بغت تنزل بتنزل من نفسها ...
و عقب لحظات من الصمت ...
سعود: تعالي صح خالد و سالم وينهم؟؟ ماسمع لهم حس ... ما شفت حد في الميلس و انا ياي ...
مريم: شو تباني اقول لك يا خالي ...
سعود بقلق: خير؟؟ شو مستوي بعد؟؟
مريم: سالم صارله كمن يوم من ظهر من البيت و الحين ساكن ف شقه ويا مرته ... و خالد توه ظاهر ...
سعود بصوت بالكاد يكون مسموع: لا حول ولا قوه الا بالله ...
مريم و هي حاسه بغصه تخنقها: شو نسوي يا خالي من طاح علينا ابويه و البيت معتفس فوق تحت ... لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار ...
سلامه: بس خلاص حبيبتي لا تشلين هم ان شاء الله الله بيقومه لكم بالسلامه ...
مريم+سعود: آمين ...
تمو سلامه و سعود ويا مريم و اليازيه حول الساعه و ظهرو عنهم عقب ما ملو و هم يتريون شمسه تنزل تسلم عليهم ...
|| في سيارة سعود ||
لاحظت سلامه شرود سعود من اول ما ظهرو من بيت بو سالم الين وصلو البيت ...
سلامه: ما بتنزل شوي؟؟
سعود: ما بقى شي على اذان الظهر بسير اصلي و برد البيت اريح شوي ...
سلامه: و البنات؟؟
سعود: برايهن خلهن يالسات بعدين بمر عليهن ...
سلامه: برايك عيل ...
نزلت سلامه من السياره و توها يايه بتسير عنه زقرها ...
سعود: سلامه؟؟
سلامه: آمر ...
سعود: ما يامر عليج عدو ... شو رايج يكون الغدا باجر ف بيتنا و بنزقر شمسه و ليلى بعد ...
سلامه: زين والله تسوي فينا خير جان بتتصافى النفوس من عقبها ...
سعود: خلاص عيل انا بتصل عقب ببيت شمسه و بخبرهم ...
سلامه: هزرك بترضى؟؟
سعود: بنحاول وياها نحن مب خسرانين شي ...
سلامه: على راحتك ...
سعود: خلاص برايج ... تامرين بشي من صوبنا؟؟
سلامه: سلامة راسك ...
سعود: الله يسلمج من الشر ... فمان الله ...
سلامه: فمان الكريم ...
اول ما حرك سعود رن تلفونه تطاوله على طول و رد عليه ...
سعود: هلا ليلى ...
ليلى: اهلين ... شوه حصلتوها شمسه؟؟
سعود تنهد: لا تونا يايين من عندهم ما طاعت تنزل لنا ...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله ... يعني ماشي فايده؟؟
سعود: شو نسوي بعد ... بتصل فيهم عقب بخبرهم انه الغدا باجر ف بيتنا و الكل معزومين ...
ليلى: والله زين ...
سعود: ان شاء الله شمسه ترضى عاد ...
ليلى: الله يسمع منك ... المهم سعود ...
سعود: آمري ...
ليلى: ما يامر عليك عدو ... حاول تتصل بناصر جوفه جان بيرد عليك من فتح تلفونه و انا اتصل به ولا رد عليه ...
سعود: الله يعينا عليك يا ناصر ... ماعليه انا بتصل به بطالعه و انتي بعد لا تخلينه كل ساعه اتصلي ادريبه بيمل و اخرتها بيرد عليج ...
ليلى تنهدت بعمق: ما عليه بشوف و برد عليك خبر ...
سعود: اوكي برايج عيل ...
ليلى: مع السلامه ...
سعود: مع السلامه ...
*~*~*~~*~*~*