عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 01:22 pm   رقم المشاركة : 89
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الثلاثا 2:42 فجراً %%

من الضيجه اللي فيها حست انه الوقت يمشي ببطء شديد جداً ... من ساعتين و هي محتاره مب عارفه شو تسوي ... مره تطيح ع الفراش بترقد لكن وين اييها النوم و هالافكار مب طايعه تفج عن راسها ... جربت تدخل النت عسى تحصل شي يسليها لكن بعد ماشي فايده ...

بندت الكمبيوتر عقب ما ملت من النت و نشت من مكانها و توجهت صوب الدريشه ... تمتت تتأمل الشارع اللي مجابل بيتهم واللي خلا من الماره في هالساعه المتأخره ... شعور غير طبيعي بالندم راودها من عقب ما سارو عنهم قوم عبدالله الين الحين ... مع انه شهد حاولت قد ما تقدر تقنعها تطلع تشوف ناصر الا انه عنادها منعها من هالشي خوفاً من نظرة ناصر لها ...

"اففففففففف ... غبيه!! شوفي شو سوابج عنادج الحين؟؟ ... الظاهر اني بتخبل و السبه هالناصر اللي ما يحس ... اخخخخ بس لو اعرف هذا بشو يفكر كنت يبت راسه ... بس وين بيسير عني انا وراه وراه و الزمن طويل و اخرتها بنفسه بيي يطلب مني اسامحه"!!

انتهزت نوره فرصة نوم الكل و تسللت للميلس عشان ترمس بالتلفون و تاخذ راحتها قبل لا ينشون حق السحور ... و بدون تردد اتصلت بناصر و تمت تترياه يرد ... طال انتظارها و الين الحين ناصر ما رد ... هني حست بالندم للمره الثانيه لانها تجرأت و اتصلت به في هالوقت المتأخر ...

فجأه فزت من مكانها على صوت رنة التلفون اللي زيغها و ردت على طول عن ينتبه حد لصوت التلفون و هو يرن ... حست برعشه ف جسمها و هي تسمع صوته ينساب الى مسامعها في الطرف الثاني من السماعه ...

ناصر: نوره!!
نوره: هيه نوره ... ماشالله اشوفك واعي لين الحين؟؟ بشو تفكر؟؟
ناصر: يهمج تعرفين؟؟
نوره: اكيد يهمني ليش لاء ...
ناصر: و شو بتستفيدين من هالشي؟؟
نوره: اشيا وايد انته ما فكرت فيها ولا حسبتلها اي حساب ...
ناصر: خلاص سكري هالموضوع مابي ارمس فيه ...
نوره: ليش تحاول تتهرب كل ما حسيت انه امك بتكون في السالفه؟؟
ناصر: هالشي يخصني انتي ما عليج مني ... و رجاءً سكري الموضوع ...
نوره تنهدت: على راحتك يا ولد العمه ... انا بنساه الحين لكن عقب ماشي فكه ...
ناصر: انزين فكينا من الهالسالفه و قولي شو موعنج هالحزه؟؟ ماشي كليه باجر؟؟
نوره: احم احم ... طال عمرك انا بعدني بطاليه ما فكرت ادرس ...
ناصر: اهاااا زاده اشوفج متفرغه لهالسوالف ...
نوره: شو قصدك بهالسوالف؟؟
ناصر: سلامة راسج ... وين كنتي اليوم ما شفتج وياهم برع ...

هني حست نوره انه الكلمات تعثرت في حنجرتها ... انتابها شعور لا يوصف و طارت من الوناسه بسبة هالسؤال اللي بين لها انه احد اسباب يية ناصر لبيتهم اليوم هو انه يبا يشوفها ... من الصدمه ما قدرت ترد عليه ... معقوله يكون هذا كلام ناصر؟؟ هالشي اللي ما كانت تتوقعه يصير في اي يوم من الايام ...

ناصر: وين سرتي انتي ارمسج انا ...
نوره انتبهت من سرحانها: هاه وياك حـ .... اقصد وياك ...
ناصر بطريقه مريبه: هيه واضح ... الظاهر نسيتي عمرج ...
نوره انقفطت من رمسة ناصر و ما عرفت بشو ترد ...
ناصر: ههههههه ... شو فيج صخيتي مره وحده؟؟ خلاص سحبناها الرمسه ولا تزعلين ... على فكره اكتشفت انج حساسه زياده عن اللزوم ...
نوره: و انا اكتشفت انك قاسي زياده عن اللزوم ...
ناصر وهو منصدم من ردها: و انتي لحقتي تعرفيني عشان توصفيني بهالطريقه؟؟
نوره: مثل ما انته لحقت تعرفني بهالسرعه انا بعد لحقت اعرفك ...
ناصر: يعني السالفه سالفة تحدي؟؟
نوره ابتسمت: تقدر تقول جي ...
ناصر: عيل انصحج تنسحبين من الحين لانج ما بتحصلين شي عندي ...
نوره: و اذا قلتلك اني متفاءله خير و عندي امل اني احصل اشيا مب شي واحد بس ...
ناصر: اها ... هاي شو اسميها؟؟ ثقه بالنفس ولا غرور؟؟
نوره: هالشي انته لازم تكتشفه بنفسك ... مثل ما اكتشفت اني حساسه زياده عن اللزوم اكتشف هالشي بعد ...
ناصر: نوره!! بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
نوره تسارعت نبضات قلبها: خير ان شاء الله ...
ناصر: انتي لين وين تبين توصلين من كل هذا؟؟
نوره: هالشي انته بنفسك تقدر تجاوب عليه ما يحتاي انا اقول لك ...
ناصر: و تتوقعين لو كنت اعرف بتعنى و بسالج هالسؤال؟؟
نوره: مب انته تقول انك تعرف حركاتنا نحن البنات؟؟ اثبتلي هالشي ...
ناصر: انا مب ملزوم اثبتلج اي شي ... و اعتبريني ما سألتج هالسؤال ...
نوره: على راحتك انته اللي طلبت هالشي و انته حر اذا تبا تسحب كلامك ...
ناصر: تدرين؟؟ ياني رقاد عيوني ماروم افتحها ... تامريني بشي؟؟
نوره: هيه في خاطري اسألك بس سؤال واحد ...
ناصر: سإلي ...
نوره: متى بتينا مره ثانيه؟؟
ناصر: ليش؟؟ عشان تزهبين الفواله بعد؟؟
نوره: ههههههه اكيد ... يستاهل ولد عموه ... ولا انته لك راي ثاني؟؟
ناصر: رايي من رايج يا استاذه نوره ... و الحين تصبحين على خير ...
نوره: ناصر!!
ناصر: شو عندج بعد؟؟
نوره: عموه محتاجه لوجودك وياها ... يمكن انته ما تحس بهالشي بس انا وياها في نفس البيت و اعرف باحوالها حتى لو حاولت تخبي عنا هالاشيا اعرف انه قلبها يحترق كل يوم بسبتك ...
ناصر: و شو افهم من هالكلام؟؟
نوره: كلامي واضح ما يحتاي اوضحلك اكثر ... تصبح على خير ...
ناصر تنهد: و انتي من اهله ...

بندت نوره عن ناصر و هي حاسه بشعور لا يوصف من الفرح ... حست براحه في نفسها من هالمكالمه اللي عدت على خير عكس المكالمه اللي قبلها ... شكت انه ناصر تأثر وايد من كلامها و هالشي كان واضح من هدوءه اللي حافظ عليه طول الوقت و ما حاول ينفعل بأي حال من الاحوال ... ردت حجرتها و رمت نفسها ع الشبريه ... الحين بس حست انه الراحه عرفت طريجها لها و هالشي كان واضح من تمكن النوم منها عقب الارق اللي صابها فجأه قبل لا تكلم ناصر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 2:12 الظهر %%

من امس و هالفكره تدور ف باله ... ياما حاول يقنع نفسه يسوي اللي ف باله عشان يأكد شكوكه ناحية خالد اللي اكيد لجأ للتزوير عشان يستولي عل كل حلال ابوه اللي هو حلالهم كلهم ...

و هو غارق في بحر افكاره انتبه على صوت الباب و هو يندق ...

سالم: منو عند الباب؟؟
مريم: هذي انا مريم ...

تنهد سالم بضيج و نش يفتحلها الباب ...

مريم: ازعجتك بشي؟؟
سالم: لا بالعكس اتفضلي ...
مريم: اممم ما شفتك سرت الشركه اليوم؟؟
سالم تنهد: و اللي فيه يخليني اقدر اسير مكان ولا اسوي شي؟؟
مريم: انته بعدك تفكر ف سالفة شركة الوالد؟؟
سالم: اذا ما فكرت فيها بشو تبيني افكر؟؟
مريم: فكر ف امايه اللي حالتها ما تسر لا عدو ولا صديج ...
سالم: امج بروحها تبا تضايج نفسها بنفسها ... و اذا هي الين الحين تفكر بسالفة محمد خلها تنساها لاني انا عن نفسي نسيتها ... السالفه اللي طلعلنا خالد بها وايد اهم من محمد و بلاويه ويا اختج ...
مريم: كل هذا و تقول نسيت هالسالفه؟؟
سالم: مريم شوفي ... اذا يايه تصدعين راسي بهالسالفه مره ثانيه احسلج سكريها ما فيه على ضيجة الخلق ...
مريم: لا ما بسكرها الا يوم بتوعدني تسوي اللي بقول لك اياه ...
سالم تنهد: و شو هالشي اللي تبيني اسويه؟؟
مريم: انك تستسمح من محمد على كل اللي صار ...
سالم باستنكار: شوووه؟؟ انتي شو تقولين؟؟ بهالسهوله تبيني اسيرله و استسمح منه بعد؟؟ الظاهر انج تخبلتي ولا فيج شي ...
مريم: سالم كبر عقلك شوي و خلك من هالسوالف ... خالد اللي هو خالد ما ...
سالم قاطعها: قلتلج خلاص سكري السالفه يعني سكريها ... جان سالفة محمد و اليازيه الين الحين قاهرتنج سيري انتي استسمحي منهم نيابةً عنا ...
مريم: يعني مافي فايده؟؟
سالم: للاسف لاء ... و الحين اسمحيلي ابا ابدل و اطلع ...

مريم تنهدت و صخت عنه ... كانت عارفه انه الكلام ما بييب فايده وياه فظهرت عنه بدون نقاش ... اما سالم عقب ما ظهرت عنه مريم بدل ثيابه و تسفر و ظهر ... و هو خاطف صوب الصاله تلاقى ويا خالد اللي كان توه ياي من الشركه ... خالد من شاف سالم بيظهر ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث عريضه ...

خالد: على وين؟؟ توه الناس ... احيد الناس تسوي اشغالها الصبح مب الظهر ...
سالم بدون نفس: هالشي ما يخصك ... عن اذنك ...

سالم تخطى خالد و ظهر من البيت على طول ... تم خالد يتبع بنظراته الين ظهر من الباب و رد سار حجرته و من دش سكر الباب وراه و قفله ... يلس ع الشبريه و تأفف بضيج و هو يعق السفره عن راسه ... طلع الموبايل من جيبه و تم يتأمله بصمت ... من امس و هو متردد يتصل بها ولا لاء؟؟ مب عارف كيف تملكه الخوف من المواجهه عقب ما سار عنهم قبل لا يرمسها امس ... وجود محمد في هاك الوقت ازعجه هالتفسير الوحيد لهروبه لانه معرفة محمد بسبب المشكله اللي بينه و بين اسما ممكن تأزم السالفه خصوصاً انها يت في وقت حرج عقب تحديداً عقب ما انتهت سالفة محمد و اليازيه اللي سببت ازمه بين العايلتين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 3/11/2005 %%

مرت الايام بطيئه و كئيبه على الاغلبيه ... و اللي لو ما بركة الايام العشر الاخيره اللي مضت جان خارت قواهم على الاحتمال ...

*~*~*~~*~*~*

في بيت بو سالم ... شمسه انهد حيلها من غياب بو سالم اللي طالت مدته و ما عادت اعصابها تساعدها على احتمال اوضاع البيت و هله اللي كل يوم تسوء احوالهم اكثر عن اليوم اللي قبله ... احساس بالوحده كان دوم يلازمها لكن في كل مره ينتابها هالشعور تحصل مريم جدامها و اللي تحاول قد ما تقدر تخفف عليها وحدتها عقب ما اعتزلو باقي اخوانها و خواتها حياتهم و صارت غرفهم هي عالمهم الخاص اللي محرم على الغير يدخلونه او يدرون بالصراعات النفسيه اللي تدور فيه ... حتى انقطاع سلامه عنها كل هالفتره عقب الازمات اللي مرت على العايلتين كان لها دور في شعورها الغريب بالوحده و اللي ما تعودت عليه ابد ...

سالم ... محاولاته عشان يثبت تزوير خالد للاوراق الرسميه صارت شغله الشاغل ... صار نادراً ما ييلس في البيت و ان احتاج للراحه فهو في اغلب الاوقات يلجأ لعايشه اللي احتارت وياه و ويا تكتمه الزايد عن اللزوم ...

خالد ... ويا انشغاله بالشركه و الصراعات اللي اتم بينه و بين سالم بخصوص هالموضوع نسا سالفة اسما اللي تعبت من كثر ما تترياه ... تهديدات سالم له و حصوله على نسخه من اوراق ملكية الشركه كان مسببله ازمه نفسيه تسببت في طرد وايد من موظفين الشركه اللي كانت لهم علاقه وديه بسالم ...

اليازيه ... حلم بلقاء اخير يجمعها ويا محمد كان يراودها طول الوقت ... خصوصاً عقب ما تسلل الى مسامعها خبر نية محمد اكمال دراسته في الخارج على حساب الدوام و اللي يمكن تستمر لسنوات ...

ليلى ... عقب استقلالها ببيت بروحها ويا البنات صارت اغلب الوقت تعاني من الوحده خصوصاً انهم اغلب الوقت ف غرفهم بسبة دراستهم اللي ماخذه كل وقتهم ... لكن في شي واحد كان مأرق تفكيرها و محيرنها ... في اول يوم من سكنهم في البيت اليديد لاحظت التغير المفاجيء اللي طرى على امل ... ما كانت مرتاحه ابداً لطلعاتها الزايده عن اللزوم بحجة الدراسه في بيت ميثا ... حاولت اكثر من مره تكسر حاجز الصمت اللي يفصل بينهم لكن ما قدرت ... كل اللي كانت تحصله من امل هو الصد جنها تتهرب من الاعتراف ... كانت حاسه انه عفرا تعرف شي عن امل لكن الخوف من كشف الحقايق يمنعها من انها تخبرها باللي يصير حواليها و هي مب عارفه عنه شي ... كل هذا ف صوب و محاتاتها لناصر اللي اختفى فجأه ف صوب ثاني ... مع انه يتصل بها بين فتره و فتره الا انها كانت حاسه انه يسوي هالشي من ورى خاطره ...

ناصر ... طول الايام اللي طافت و نوره اللي ما انقطعت اتصالاتها عنه يوم واحد محتله كل تفكيره ... حس انها صارت شي اساسي في حياته و ما يقدر يستغنى عنه ... صح انه اغلب الاوقات كان يضايج من كلامها عن امه و ضرورة انه يسيرلها الا انه ما كان يصبر عنها ... و هالشي خلاه ينسى شي اسمه عمر نسيان تام و خصوصاً في هالفتره اللي اختفى فيها فجأه عقب ما ترك شقته و اتجه لمكان غير معروف!!

في بيت بو سيف ... الهدوء كانت السمه الغالبه لحياتهم اللي ما كانت تخلو من مضايقات حمدان لهم بين فتره و فتره و السبب هي هند اللي على الرغم من انه جليثم كانت تتجنبها قد ما تقدر الا انها كانت تتعمد تتحرش فيها عشان تنرفزها ...

جليثم ... من عقب الكلام اللي قاله لها سيف قررت تمحي كل ذكرى كانت تحتفظ فيها لايامها ويا حمدان اللي قررت تخليه جزء من ايام الماضي اللي صارت ما تتمنى رجوعه بأي حال من الاحوال ... في يوم من الايام و بدون لا يحسون ابوها و امها سمعتهم يرمسون عن حمدان ... و كان من بين السوالف اللي دارت بينهم ملجة حمدان اللي بتصير عقب العيد بكمن يوم ... في هالليله ما قدرت ترقد من زود القهر لكن في هالليله قررت تستجمع قواها و تتخذ قرارها النهائي بخصوص حمدان اللي قررت تنساه الى الابد ...

الريم ... كانت اكبر مثال للاخت و الصديقه الوفيه ... في هالفتره قوت علاقتها بأسما من عقب ما كانت بعيده كل البعد عنها و السبب يرجع لأزمتها ويا خالد اللي الين الحين مب عارفين تفاصيلها و بسبة تهديدات محمد المستمره بطلاقها منه ... و ف نفس الوقت ما تخلت عن جليثم و كانت دوم موجوده تشد من عزمها في سبيل انها تنسى حمدان للابد ...


*~*~*~ نهاية الجزء السادس و العشرين ~*~*~*







رد مع اقتباس