عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 01:20 pm   رقم المشاركة : 87
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء السادس و العشرين ~*~*~*


%% الاثنين 9:06 فليل %%

بند عنها عقب محاولات عديده منها عشان تستفزه و اللي في الاخر حققت لها اللي تباه ... كان حاس من اسلوبها معاه انها متعمده تغيضه و تخليه يصرخ عليها الشي اللي يخليها تزعل و مافي مجال عشان يرضيها الا انه ينفذ اللي هي قاصدتنه من حركتها هاي ... و ف نفس الوقت حس انه كلامها كله صح و هو الغلطان لانه سكت عن حقها كل هالفتره و الحين يا الوقت عشان يلقى حل لهالازمه و يوقفها عند حدها!!

ظهر من حجرته و هو مفول و رضخ الباب وراه بالقو ... الشي اللي خلا العيون كلها تتركز ناحية مصدر صوت و هم يتريون ييته عقب الفضول اللي تمكن منهم ... و هو داش الصاله لاحظ انه الكل كانو مركزين نظراتهم اللي يدور فيها الف سؤال و سؤال عليه ... الا انه الوقت ما كان مناسب عشان يشرح لهم الاسباب خاصةً انه اذا عرفو بسبب غيضه عادي يخلونه يهون عن اللي ف باله فطنشهم و كمل طريحه صوب الباب ... لكن قبل لا يظهر ...

موزه باستغراب: حمدان!! شو فيك؟؟
حمدان: ما فيه شي انا بظهر الحين مع السلامه ...
موزه: تعال انزين ارمسك ...
حمدان: خير؟؟
موزه: لا تقول لي ساير عندها؟؟ يا بويه خفو طلعاتكم ما فينا ع الرمسه ... شو تبا اهلها يقولون؟؟
حمدان بضيج: مب ساير عندها بس ابا اظهر اغير جو ... تامرين بشي؟؟
موزه تنهدت بضيج: سلامتك ربي يحفظك ...
حمدان: مع السلامه ...

تمت موزه تتبعه بنظراتها الين ظهر من البيت ... كانت شاكه انه مضايج بسبة هند اللي على الرغم انهم رضو فيها عقب ممطاله الا انه نفسية حمدان المنفعله ما تغيرت و هي اللي كانت تتحسب انه هالشي بيسعده عقب كل هالمعاناة ...

بو حمدان: لا تضايجين نفسج عشانه ... هو اللي اختارها و هو يتحملها نحن مالنا خص اللي يباه سويناه ...
موزه: ما يهون عليه اشوف ولدي مضايج عشانها ... بس شو نسوي ما نروم نجبره على شي هو ما يباه ...
بو حمدان: مصيره بيندم يوم بيعرفها عدل ... و بيعرف انه اللي قلناه له هو الصح ...
موزه: الله يهديه ان شاء الله و بنشوف شو اخرتها وياه ...

*~*~*~~*~*~*

حست من نبرة صوته المتردده و الذهول المرتسم بوضوح على ملامح ويهه انه هالمكالمه وراها شي ... شكت انه اللي متصل فيه هو حمدان اللي من زمان تحاتيه تحديداً من بدت الحرب النفسيه بينها و بين هند و اللي ما فوتت اي لحظه الا و ذكرتها فيه و باللي ممكن يسويه اذا عرف بكل اللي يصير بينهم ...

عقب ما بند سيف عن حمدان نش من مكانه بيظهر ساير صوب الميلس عشان يستقبل حمدان ... اثارت فضوله نبرة حمدان اللي كان واضح من طريقة كلامه انه معصب ... بس شو السبب؟؟ هالشي اللي اكثر اثار استغرابه و فضوله خصوصاً انه علاقتهم انقطعت عقب ما انفصل عن جليثم ... دار بنظراته على ويوه كل الموجودين و ارتاح يوم لاحظ اندماجهم ويا التلفزيون و انهم ما سمعو او لاحظو خوفه و هو يرمس حمدان الا جليثم اللي حس من نظراتها له انها عرفت انه حمدان كان متصل ... حاول قد ما يقدر يخفي معالم الحيره عن ويهه عن تشك فيه جليثم و بدون ما ينطق بحرف نش من مكانه بيظهر ... و هني انتبهت له ظبيه ...

ظبيه: منو متصل بك هالحزه؟؟
سيف و نظراته متركزه على جليثم: هذا ربيعي بييني الحين ...
ظبيه: هيييه برايك عيل ...

ظهر سيف عنهم و قبل لا يسير صوب الميلس خبر البشكاره تييبلهم دلال الجاي و القهوه لين الميلس الخارجي و عقبها توجه صوب الميلس ... انقبض قلبه يوم لاحظ وجود سيارة حمدان موقفه عند الباب و باب الميلس مفتوح ... عرف انه حمدان يا و بهالسرعه الشي اللي زاد من حيرته و فضوله اكثر عن قبل ... دش الميلس توايه ويا حمدان و رحب به و عقبها يلسو ...

ساد الصمت فتره ... كان حمدان خلالها مغيض و ف نفس الوقت مرتبك و مب عارف كيف يبدا بالسالفه ويا سيف ... و اللي صعب عليه هالمهمه اكثر دخول البشكاره و هي يايبه دلال الجاي و القهوه ... في هاللحظه تلوم في سيف اللي كان متوقع انه زياته عاديه ولا جنه مصيبه تترياهم من وراه ...

سيف من شاف حمدان ع هالحال شك انه السالفه اكبر من ما هو يتخيل ... كان حاس انه حمدان ياي و يايب وياه مصيبه ... و عشان يرتاح من هالشكوك اللي تحاصره قرر يكسر حاجز الصمت من بينهم ...

سيف: عسى ما شر حمدان شو مضايجنك؟؟
حمدان: سيف ... انا مب ياي اتقهوى ... عندي موضوع مهم و لازم نرمس فيه ... السالفه تخص اختك ...
سيف باستغراب: جليثم؟؟
حمدان: انتو لازم تشوفولكم صرفه وياها و توقفونها عند حدها ... ما يصير كل يوم و الثاني فاضحتنا و طالعتلنا بسالفه يديده ...
سيف و هو بادي يتنرفز: ليش؟؟ هي سوت لك شي عشان تقول هالكلام؟؟
حمدان: لا ما سوت لي انا شخصياً ... بس اللي تقوله عن خطيبتي جدام بنات الكليه محد يرضى فيه ... هي كل يوم تشتكي منها و انا اسكت قلت يمكن بهالطريقه تهدى السالفه لكن اللي انا اشوفه انها كل يوم و الثاني تزيد عناد و تطلعلنا بسالفه اخس عن اللي قبلها ...
سيف: اختي و انا اعرفها عدل ... مب من النوع اللي يتكلم عن الغير حتى لو كانو الد اعداءها ...
حمدان بقهر: يعني افهم من كلامك انه خطيبتي تجذب؟؟
سيف: انا ما قلت هالرمسه لا تطلع كلام من عندك ...
حمدان: عيل شو تباني افهم من كلامك هاه؟؟
سيف: افهم اللي تفهمه ... قلتلك كل اللي عندي و ماعندي رمسه غيرها ...
حمدان بقهر: سيف ... انا ياينك عشان تحل المشكله اللي اختك تسببت فيها ... ما ييت عشان اسمع هالكلام اللي يغث ... انا مستحيل اسكت عن هالسالفه ... هالبنت الحين خطيبتي و اي شي يمسها يمسني انا شخصياً و ما ارضى اشوف الكل يرمس عنها بالشين ...
سيف و هو مغيض من رمسة حمدان: عيل ما قلت هالكلام يوم فكرت تظهر وياها جدام الكل و بلا مستحى!! ما فكرت ف كلام الناس ساعتها لو شافوك وياها؟؟ ما فكرت باهلها؟؟
حمدان بانفعال: ماسمحلك ترمس عنا جي ... حتى لو ظهرنا ويا بعض نحن ما سوينا شي غلط ... فرجاءً كفايه علينا رمسة اختك بعد انته تي و تكملها؟؟
سيف: لو انتو حاشمين عماركم من قبل جان ما قلت هالرمسه ... بس الشرهه مب عليك على اهلها اللي مهيتينها و مدلعينها ولا يدرون باللي تسويه من وراهم ...
حمدان و هو واصل حده من الغيض: سيف!! تراك غلطت علينا وايد و انا ساكت عنك ... اسمعـ
سيف قاطعه: انته اللي اسمعني ... ماعندي رمسه ثانيه غير اللي قلتها ... رضيت بها ولا ما رضيت هالشي راجعلك ... لكن اياني و اياك ترمس بهالسالفه مره ثانيه ... حاسبو عماركم ع اللي تسوونه بعدين تعالو حاسبو الغير ...
حمدان نش واقف من القهر: انزين ما عليه انا الحين بسكت و ان صار شي غير اللي استوى ما تلومون الا انفسكم ...
سيف بغيض: شو بتسوي يعني هاه؟؟ قصورك بعد ياي تهدد ... انته اللي مثلك و يسوي سواتك ويا هاي اللي تقول عنها خطيبتك ماعليهم من كلام الناس دام هاي سواياهم ...
حمدان بقهر: مشكور و ما تقصر يا ولد الخال دام هذا رايك فينا ... الظاهر اني غلطت و ندمان لاني رضيت باختك اول مره بس شو نقول للناس اللي يغارون ...
سيف باستفزاز: و مصيرك بتندم ع اللي اخترتها عشان تكون شريكة حياتك ...

حمدان خز سيف بنظرة احتقار من الغيض اللي فيه و ظهر و هو واصل حده من الغيض ... انقهر من رمسة سيف وياه بهالطريقه ... ركب سيارته و على طول حرك و طول الوقت رمسة سيف ترن ف باله و مليون فكره و فكره تدور ف راسه!!

اما سيف عقب ما روح حمدان تم يفكر في كل اللي قاله حمدان و اللي صار بينهم من جدل ... حس انه الكلام اللي قاله حمدان مب سهل و تلوم فيه ... لكن شو بيستفيد لو لام نفسه عاللي قاله ... هذا اللي المفروض يقوله له و يفتح عيونه على هالشي اللي هو غافل عنه ...

ظهر سيف من الميلس و رد دش البيت و هناك حصل الكل على حالهم الا جليثم ما كانت موجوده وياهم ... انتهز هالفرصه و سارلها الحجره عشان يرمسها ...


|| في حجرة جليثم ||

من يوم ما ظهر سيف من الصاله و هي تحاتي ... كان عندها شك 100% انه اللي متصل بسيف هو حمدان و هالشي كان واضح من ملامح ويهه اللي اعتفست اول ما شاف الرقم اللي ظاهر على شاشة الموبايل و طريقة كلامه اللي كان باين عليها التردد و الاستغراب ...

فزت من مكانها عقب ما كانت مستغرقه بافكارها بسبة الباب اللي اندق في هاللحظه ... سارت بطلت الباب على طول و هي تدعي انه سيف ما يكون معصب عليها و فعلاً اول ما فجت الباب ارتاحت و هي تشوف ملامح سيف ما تدل على انه محرج ...

جليثم: هلا سيف بغيت شي؟؟
سيف: ابا ارمسج ف سالفه ...
جليثم و هي تعطيه مجال عشان يدخل: حياك تفضل ...

دش سيف الحجره و سكر الباب وراه تم واقف مجابلنها و الحيره باينه ع ويهه وهو مب عارف كيف يبدا بالسالفه وياها ... هني تأكدت جليثم من شكوكها لكن هالشي ما منعها من انها تكون اول من يرمس ...

جليثم: ادري السالفه تخص حمدان ... اكيد هو اللي كان ياي ... صح ولا انا غلطانه؟؟
سيف تنهد: هيه هو اللي يا و كان معصب ...
جليثم بقلق: اكيد خطيبته مطرشتنه و الله يعلم شو قالت له عشان يعصب جي ... هو شو قال لك عني؟؟
سيف: مب مهم هو شو قال عنج يخسي يقول عنج شي و انا موجود ... بس اللي ياي اقول لج اياه اني ماباج تحتكين ف خطيبته ولا لج خص فيها ...
جليثم: انا لو ابا الفكه منها جان من زمان حقرتها ... لكن هي اللي تتعمد تي و تستفزني بالكلام اللي تقوله ... تصدق انها خبرت الكل عن اللي استوى بي يوم سار حمدان يخطبها؟؟ هذا من غير نغزاتها و الكلام الثاني اللي تقوله ... و انا ان قلت شي ما بقوله الا من حرتي منها ... يرضيك الكل يرمس عني و اسكت؟؟
سيف: طبعاً ما يرضيني هالشي و اكيد هالشي يغيضني ... لكن انا ما اتنزل احط راسي براس حمدان مصيره بيندم ع كل اللي سواه و اظن هالشي كفايه عليه و اخرتها كلن بياخذ حقه ... و انتي حاولي تتجنبين هالبنت قد ما تقدرين و ان رمستج احقريها خليها تموت ف غيضها ... ع الاقل بس هالكورس و من عقبها انا مستعد اسجلج في احسن من هالكليه ...
جليثم تنهدت بضيج: والله مادري شو اقول لك ياخوي ... ما ودي اخلي ربعي عشان وحده ما تستاهل مثل هاي بس شو نسوي ...
سيف: انتي فكري باللي قلتلج اياه عدل و ف الاخير ترى القرار لج و انا ماقدر اجبرج على شي ...
جليثم: ان شاء الله خير ...
سيف: ان شاء الله ... يالله تامريني بشي انا بطلع الحين ...
جليثم: سلامة راسك ...
سيف: الله يسلمج من الشر ... تصبحين على خير ...
جليثم: و انته من اهله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:20 فليل %%

تم يتأمل الغرفه الهاديه اللي حجزها في هالفندق عشان تكون ملجأه الوحيد الين يحصل سكن مناسب عقب ما نفرو منه الكل ... حاول قد ما يقدر يشغل نفسه بالتأمل يمكن هالشي يفكه من التفكير في السالفه اللي مسببتله اكتئاب مب عارف من وين مصدره ... لكن كل محاولاته باءت بالفشل و الشعور بالذنب تم يحاصره و يأنبه على المسج اللي طرشه لامه ... حس انه الكلام اللي كتبه ف المسج اكبر من انها تتحمله ... مب قادر يتخيل شو ردة فعلها من المسج اللي من عقبه اكيد حاولت تتصل به و هو غالق تلفونه ... تطاول الموبايل و فتحه عقب ما تغلب عليه الشعور بالذنب و كانت الصدمه ... معقوله عقب الكلام السم اللي قاله لها ما افتكرت فيه و هي اللي من الصبح تتصل فيه و اطرشله مسجات؟؟ حس بنغزه ف قلبه و خاف لا يكون صار فيها شي ... و باقصى ما عنده ظهر و توجه صوب سيارته شغلها و حرك على طول ... طول الدرب الين بيت خاله و ما وقف عقله من التفكير في امه و ف ردة فعلها من المسج اللي طرشه لها ...

فجأه ... حس بنغزه في قلبه يوم تذكر (( نوره )) ... حس انها كرهته عقب كل اللي صار بينهم و الكلام اللي عقه عليها ... لا ارادياً ارتسمت ع ويهه ابتسامه خفيفه و هو يحاول يتخيل شكلها و هي قافطه بسبة طريقة كلامه وياها ... توه يحس انه كان قاسي وياها عقب ما قطع كل حبال الامل اللي كانت متمسكه فيهم عشان توصل لقلبه القاسي ...

كلها دقايق و ان ناصر واصل منطقة قوم خاله ... هني تذكر الكلام اللي دار بينه و بين نوره اول مره ... سرت رعشه في جسمه و هو يتذكر راعي السياره اللي كانت ترمس عنه نوره و اللي كان متأكد انه عمر ... للحظات قرر يتراجع عن اللي يسويه و يرد من مكان ما يا ولا انه يواجه عمر في هالوقت الغير مناسب ابد ... و بعد لحظات اخرى من التفكير ...

"مب انته يا عمر اللي بتوقف ف طريجي و بتمنعني اعيش حياتي مثل ما ابا و اسوي اللي اباه ... اذا انته تبا تواجهني مره فأنا ابا اواجهك الف مره لكن لا تحلم اني اتخلى عن تعبي بكل سهوله ولو على جثتي"!!

كمل ناصر طريجه صوب بيت سعود ... اللي كل ما كان يقرب اكثر صوبه تتزايد سرعة نبضاته ... كلها ثواني و ان ناصر واصل البيت لاحظ وجود سياره غريبه تمشي ببطء جدام بيت خاله و زادت سرعتها بمجرد ما عدت البيت ... حس ناصر بالدم يندفع ف عروقه بقوه و داس ع البترول باقوى ما عنده في محاوله منه عشان يلحق السياره اللي بمجرد ما لاحظ صاحبها انه ناصر وراه حاول يشرد عنه لكن ناصر كان اسرع منه و عداه الين وقف ف نص الشارع عشان ما يعطيه المجال عشان يطوف ...

نزل ناصر من سيارته و هو مغيض بالقو و سار صوب السياره و اتفاجأ انه اللي يسوقها مب عمر و هني بدا الغيض اللي فيه يهدا و حس انه تسرع يوم شك ف عمر ... و راعي السياره يوم لاحظ انه ناصر ياي صوبه ارتبك و ماعرف شو يسوي تم في السياره و حاول يسوي نفسه ما يدري عن شي و فج الدريشه ...

...... : خير اخوي فيه شي؟؟
ناصر و هو يحاول يبرر موقفه: سلامتك بس شفتك طايف عند بيتنا اتحريتك حد ثاني ... اسمحلنا يا الاخو ...
...... : افا عليك مسموح ... و اسمحلنا جان ازعجناكم كنت مضيع بيت واحد من الربع و الحين تذكرت مكانه ...
ناصر: هيييه مسموح اخوي ... يالله فمان الله ...
......: فمان الكريم ...

روح ناصر عن راعي السياره اللي تم يتبعه بنظراته الين ركب سيارته و حرك ... استغرب ناصر من هالشخص ... على الرغم انه ناصر عطاه المجال انه يطوف الا انه بعده واقف الشي اللي اثار الشكوك في نفس ناصر ... في هاللحظه بالذات ماستبعد انه يكون هالشخص مطرشنه عمر عشان يتبعه و يعرف مكانه ...

"على منو تلعبها يا عمور!! ابد ما توقعت انك جبان لهالدرجه!! بس ماعليه بطوفها لك و بنشوف بشو بتنفعك خططك الفاشله"!!

في هاللحظه حس انه تفكيره مشوش من كثر ما يفكر بعمر ... مب عارف كيف بيواجه امه و هو على هالحال ... تم يمشي بشوي شوي و هو محتار هل يسير بيت خاله ولا يأجل السالفه شوي ... تم يجلب الفكره ف راسه الين اقنع نفسه يسير بيت سعود عل و عسى وجوده هناك ينسيه عمر و سالفته اللي مب عارف كيف بتنتهي ...

دش ناصر بسيارته بيت خاله سعود و هناك تفاجأ بوجود سيارة ابوه موقفه في القراج ... في هاللحظه بالذات حس ناصر انه ابوه هو اخر شخص يتوقع يشوفه هني ... من عقب زواجه بناهد و هو حاس بكره مب طبيعي لابوه ... تردد ينزل من السياره و يدش البيت ولا يدش ولا عليه من ابوه ... لكن باب البيت اللي انفتح في هاللحظه ما عطاه المجال عشان يفكر و يتخذ القرار ...

في هالوقت عبدالله و ناهد و عفرا كانو بيسيرون البيت عقب ما اكتفو من الزياره ... سعود و ليلى و شهد كانو طالعين وياهم بيوصلونهم الين السياره ... ناصر يوم لاحظ انهم كانو يايين صوب القراج نزل من سيارته ... حس انه شكله غلط و هو ياي في هالوقت المتأخر وايد ...

اول من لاحظ وجود ناصر هي ليلى اللي ما قدرت تسيطر على الدموع اللي تجمعت ف عيونه ... من عقبها الكل التفتو صوب ناصر عقب ما لاحظو الدموع اللي تارسه عيون ليلى ... شهد ما صدقت خبر و هي تشوف ناصر ف بيتهم و على طول ربعت داخل عند نوره و طنشت عفرا اللي كانت تطالعها و هي مستغربه من تصرفها ...

سعود: تعال ناصر بلاك واقف هناك؟؟
ناصر يا صوبهم و اكتفى بالسلام و هو يحاول يحاول يتحاشى نظرات ابوه اللي يطالعه باستغراب ...
ليلى: ما بتي تسلم على امك يا ناصر؟؟
ناصر سار صوبها و حبها ع راسه: انا آسف على كل اللي صار امايه سامحيني ...
ليلى و العبره خانقتنها: فديت روحك انته ولدي الوحيد ماقدر ازعل عليك ...
ناصر: الله يخليج لنا ان شاء الله ...
سعود: شحالك ناصر؟؟ وينك انته ولهنا عليك مره ولا تعبرنا ...
ناصر تنهد: خلها على الله يا خالي ...

كل هذا يصير و عبدالله يراقب بصمت و هو يحاول يتهرب من نظرات اللوم اللي يشوفها في عين ليلى اللي تعاتبه على سكوته ...

ناصر: اسمحولي انا لازم اسير الحين ...
عبدالله بعتب: تسير قبل لا تسلم على ابوك؟؟ الصراحه ما هقيتها منك يا ولدي ...
ناصر افتشل من رمسة ابوه و صخ عنه ...
سعود: شو تتريا ناصر؟؟ سلم على ابوك ...

بخطوات متردده قرب ناصر من ابوه و حبه ع راسه و هو قافط من الخاطر ... فجأه ما وعى ناصر الا و هو ف حضن ابوه اللي لوى عليه بقوه حس فيها بدفوه ما جد جربها من قبل ... خليط من المشاعر اجتاحته و هو يشوف ابوه لاوي عليه ... حاول يتذكر متى كانت آخر مره جرب فيها هالاحساس ما قدر ... لانه ببساطه هاي اول مره ابوه يسويها الشي اللي خلاه ينفر من ابوه على طول ... و بلا وداع و بخطوات متسارعه توجه صوب سيارته يبا يروح ... لكن ...

عبدالله: ناصر وين ساير؟؟
ناصربدون لا يلتفت صوب ابوه: خلاص انتهت الزياره مالي حايه ايلس اكثر من جي ... انا كنت ياي اسلم و بس لا تتوقعون مني اتم هني او اسير البيت ...
ليلى: ناصر!! اذا انته معتبرني امك و لي معزه عندك ما تسير ...

وقف ناصر مكانه و اطلق تنهيده عميقه و هو يفكر شو ممكن يسوي في هالموقف الحرج اللي حط نفسه فيه ... حس انه ندم ع اللحظه اللي فكر ايي فيها لهالمكان ... الشي اللي خلاه يكمل طريجه صوب السياره و تجاهل كل محاولاتهم عشان يخلون يرد ...

الكل كانو متصنمين مكانهم و هم يراقبون ناصر الين ظهر من البيت ... ليلى ما قدرت تغالب دموعها اكثر ففضلت الانسحاب و ردت دشت البيت ... في هاللحظه حس عبدالله بالعجز و انه مهما سوا مستحيل ناصر يرضى عليه بكل سهوله لكن مع هذا كان عنده امل انه ناصر مهما عاند اخرته بيرضى و كان واثق من هالشي ... الوحيده اللي اكتفت بالصمت و هي تراقب كل اللي يصير جدامها هي عفرا ... ما عرفت كيف تتصرف بوجود ناصر ... الفتره الطويله اللي غاب فيها عنهم ناصر غيرته و غيرت مشاعرها تجاهه هالشي اللي قدرت تفهمه من برودة مشاعرها تجاهه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس