%% الساعه 10:30 فليل %%
من ساعة ما خبرها المحامي بكل اللي صار بين فؤاد و منصور و هي تترياه ايي و الين الحين ما بين ... الف فكره و فكره تدور براسها ... حست بصداع فضيع و هي تحاول تربط بين كل هالافكار اللي تدور ف راسها و الين الحين مب قادره تستنتج منهم غير شي واحد!!
"اخيراً طلعت على حقيقتك يا عبدالله ... انا ادري متفقين عليه هو و ولده و طليجته بس منو اللي بيخليهم ع كيفهم ... انا وراكم وراكم و الزمن طويل و مثل ما تلعبون وراي انا اقدر اسوي اللي انتو ما تقدرون تسوونه"!!
فجأه ... التفتت صوب الباب اللي تبطل في هاللحظه و بدا خفقان قلبها يهدا تدريجياً و هي تشوفه داش ...
ناهد: وين كنت طول اليوم؟؟ و ليش ما ترد عليه يوم اتصل فيك؟؟
عبدالله: انشغلت شوي و طاف الوقت ولا حسيت به ...
ناهد خزته بنظرة ريبه: شو هالشغله اللي اتم لين هالوقت؟؟
عبدالله بدون نفس: ناهد حبيبتي انا الحين تعبان و واصل حدي ... الله يخليج اجلي هالنقاش حق بعدين ...
و بدون ما يتريا الرد افتر عنها ساير صوب الحجر ...
ناهد: ما تبا عشا؟؟
عبدالله: لا مابا ... تعشيت خاري ...
نزل هالرد عليها مثل الصاعقه ... هاي اول مره من عرسو يتعشى برع ... شكت انه عبدالله خاش عنها شي و مب غريبه تكون ليلى لها يد في السالفه ... حست بالدم يغلي في عروقها و هي تتخيل الوضع لو كان اللي في بالها صار و انه عبدالله نفذ تهديده و رد لليلى و مب غريبه يكون متعشي عندها!!
توجهت للحجره بأقصى سرعتها و فجت الباب بكل اندفاع ...
ناهد: عبدالله!! وين كنت اليوم؟؟ و اباك تقول لي الصدق هالمره ...
عبدالله و هو حاس انه مافي مفر من الهروب: كنت عند حرمتي ... ارتحتي الحين؟؟
ناهد انصدمت من رد عبدالله: شووووه؟؟ اي حرمه؟؟
عبدالله: حرمتي ام عيالي ... اي حرمه بعد؟؟
ناهد اتسعت حدقتها من الصدمه و قالت باستنكار: بأي حق تتجرأ و تردها؟؟ انته نسيت على شو اتفقنا؟؟
عبدالله: لا ما نسيت ... رضيتي حياج الله و بتيلسين ببيتج معززه مكرمه و كل طلباتج بتوصلج ... ما رضيتي مع السلامه ...
ناهد بتهديد: انته تعرف شو يالس تقول؟؟
عبدالله: هيه نعم اعرف ... عندج شك؟؟
ناهد بغيض: انزين يا عبدالله ... دامك واثق من اللي تقوله تحمل اللي بييك و عقب لا تي تترجاني عشان ارحمك و شوف عنادك لين وين بيوصلك ...
ظهرت ناهد عن عبدالله و رضخت الباب وراها بالقو ... استغرب عبدالله من ردة فعلها لكن ما عطا تهديداتها اي اهميه كثر ما كان مستغرب انها ما طلبت الطلاق و هو اللي كان حاط ف باله انه اول شي بتسويه انها تطلب منه يطلقها!!
*~*~*~~*~*~*
%% الاثنين 8:22 الصبح %%
عقب ما فضى البيت من الموجودين و ساد الصمت للاجواء ردت حجرتها تبا تقرا قرآن بما انها فاضيه في هالوقت ... توها يايه بتدش حجرتها الا و تسمع صوت حركه في وحده من الحجر ... استغربت منو هاللي لين الحين ف البيت ... اللي تذكره انه في هالوقت الكل يكونون ف دواماتهم و بو محمد يظهر ... سارت صوب حجرة محمد وين ما كان ينبعث الصوت و دشت بدون لا تدق الباب و تفاجأت بوجود محمد اللي كان مندمج و هو يدور بين السدات ...
سلامه باستغراب: انته مب قبل شوي طالع من البيت؟؟
محمد: طلعت و رديت ...
سلامه: شو تدور؟؟
محمد: شهادة الثنويه ...
سلامه باستغراب: شهادة الثنويه!! ليش شو تبابها؟؟
محمد: عقب بتعرفين كل شي ...
سلامه: انزين دامها ضايعه سير خذلك وحده بدالها من الوزاره ... لا تيلس تدور جي ...
محمد: الصراحه مب متفيج ... لين يطلعونها و لين يصدقونها و يختمونها سنه ... و انا اباها الحين ضروري ...
سلامه: محمد ... انته بشو تفكر بالضبط؟؟
محمد عقب ما حصل اللي كان يدوره: قلتلج عقب بتعرفين انا الحين مستعيل و بظهر ... تامريني بشي؟؟
سلامه تنهدت: سلامتك ... دير بالك على نفسك ...
محمد: من عيوني ... يالله فمان الله ...
سلامه: فمان الكريم الله يحفظك ...
ظهر محمد عن سلامه و هو مستعيل الشي اللي استغربت منه سلامه ... من عقب السالفه اللي استوت بينه و بين منصور و اللي الين الحين مب عارفه شو نتيجتها بالضبط و محمد متغير عليهم ... صح انه ظاهرياً بدا يتناسى هالسالفه بس في داخلها كانت حاسه انه محمد الين الحين يتجرع مرارتها و يحاول قد ما يقدر يحصل شي يلهيه عن التفكير في هالسالفه ... و الله يعلم شو هالشي اللي ممكن يشغله و ينسيه هالسالفه خير شر ...
"الله يستر ... شو اللي يدور براسك يا محمد؟؟"
لاحظت سلامه الفوضى اللي خلاها محمد و هو يدور الشهاده ... تنهدت و تمت ترتب السدات و ردت كل شي ف مكانه و ظهرت من حجرته ... توها يايه بتدش حجرتها تذكرت شمسه اللي من كمن يوم ما سمعتلها حس ... فكرت تتصل بها و تسأل عن اخبارها لكن تذكرها لسالفة محمد ويا اليازيه و موقف سالم منها منعها من هالشي ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:30 الصبح %%
بطلت الباب شوي شوي عشان تطمن عليها و حصلتها راقده ... تنهدت بعمق و هي تذكر احداث ليلة امس اللي كانت اكثر من عصيبه بالنسبه لها ... مع انها ظاهرياً كانت تبين انه حمدان استوى ماضي بالنسبه لها الا انه اللي صار امس اثبتلها العكس و انها مستحيل تنسى دام قلبها لا زال ينبض بحب حمدان على الرغم من كل اللي شافته منه ...
دشت ظبيه الحجره بحذر عشان ما تصدر صوت و تزعج جليثم اللي كانت راقده ولا حاسه بالدنيا حواليها ... يلست على طرف الشبريه و تمت تتأمل ملامح ويهها البريئه و الالم يعتصر قلبها ع اللي صارلها ويا حمدان ... مسحت على شعرها ع الخفيف الشي اللي نبهها و فجت عيونها ...
جليثم: امايه؟؟ الساعه كم الحين؟؟
ظبيه: الساعه تسع و نص ...
جليثم شهقت و يت بتقوم: جيه ما وعيتوني؟؟
ظبيه: ييت الساعه سبع اوعيج ما طعتي تنشين ... برايج رقدي جانج تعبانه ...
جليثم: لا تحاتيني انا بخير و ما فيه شي ... بقوم بسير الكليه ...
ظبيه تنهدت: على راحتج ... يالله نشي تجهزي عيل ...
جليثم: ان شاء الله ...
تمت جليثم يالسه ف مكانها و ما تحركت عقب ما ظهرت عنها امها ... ردت بها مخيلتها لليلة امس و تذكرت الحاله العصبيه اللي صابتها و هي تسمع ابوها يخبر امها عن سالفة حمدان ... ساعتها لا ارادياً انطلقت منها صرخه يمعت الكل حواليها و من عقبها انفجرت من الصياح و الكل يحاول يهديها بدون فايده ...
نشت من مكانها و تطاولت موبايلها اللي كان ع الكوميدينه و كان فيه "3 مكالمات لم يرد عليها" و كلهن من الريم اللي اكيد اقلقها غياب جليثم عن الكليه ... ردت الموبايل ع الكوميدينه و سارت صوب الكبت شلتلها ثياب و دشت الحمام تاخذ شور ع السريع عل و عسى ينسيها استمتاعها بالحمام الدافي سالفة حمدان ... و من عقب ما ظهرت من الحمام و تلبست ظهرت سايره الكليه ...
طول الدرب من البيت الين الكليه و هي حاسه بخوف مب عارفه مصدره ... في هاللحظه خطرت ع بالها هند ... آخر وحده تتمنى تشوفها و تمنت من كل قلبها انها ما تتوايه وياها في الكليه ...
*~*~*~~*~*~*