%% الساعه 5:05 العصر %%
ابتسم بخبث و هو يجوف رقمها ظاهر على شاشة الموبايل ... للمره الالف و هي تتصل و هو مطنش اتصالاتها مب لشي بس عشان يتأكد من اللي يدور ف باله ... الشي اللي عطاه الدافع انه يقرر ينفذ الخطه اللي كان راسمنها ف باله و اعتمدها ويا كل ضحاياه اللي بتنضم لهم امل في وقت مب بعيد ...
سعيد: هلا والله ...
امل: اهلين ... انته وينك امس ... من عقب ما بندت عنك ما رديت تتصل ولا ترد عليه يوم اتصلبك؟؟
سعيد: اسمحيلي حبيبتي كنت مشغول شوي ...
امل بدون نفس: شو هالشغل اللي ماخذ كل وقتك؟؟ ولا شايفلك شوفه ثانيه؟؟
سعيد سوى روحه زعلان: افااا ... بدينا بالشكوك من الحين؟؟
امل و هي حاسه انها بدت تفقد السيطره على اعصابها: انته اللي اجبرتني على هالشي ... ما شفت روحك كيف ترمسني امس من ورى خاطرك ... اذا ما تبا ترمسني قول لا تيلس تخليني احاتي جي ...
سعيد بلهجة عتب: شو هالرمسه الفاضيه؟؟ تعرفين اني احبج و مستحيل اخليج لو شو يصير ... قلتلج كنت مشغول شوي و مضايج من هالشغله لازم تين انتي بعد و تضايجيني ...
امل: انا آسفه حبيبي ما كنت اقصد ... بس تعرفني كيف احاتي ...
سعيد تنهد: خلاص سكري هالسالفه ... روحي يالله يالله ناسنها ييتي انتي و ذكرتيني بها ...
امل و هي متلومه في سعيد: اسمحلي والله ما كانت قاصده اضايجك ... لو مخبرني من قبل ما كان كل هذا بيصير ...
سعيد: و انتي بعد اسمحيلي هبيت ف ويهج و انتي ما لج ذنب باللي يصير ... كفايه عليج اللي عندج مب ناقصه مشاكلي بعد ...
امل تنهدت: الظاهر اني ويه نحس ... من تيني المشاكل لازم حد يتمشكل وياي ...
سعيد: لا حبيبي لا تقولين جي ... انتي السعد كله من عرفتج احلوت الدنيا بعيوني ...
امل بمستحى: خل عنك السوالف عاد ...
سعيد: صدق ما اجذب عليج ...
امل عقب ما تملكها الخجل: خلاص سعيد الظاهر نسينا عمارنا و الوقت بعده العصر ... لاحقين على هالرمسه ...
سعيد: فديت روحج تدرين اني انسى الدنيا يوم اسمع صوتج ...
امل في محاوله منها عشان تتهرب من سعيد: انزين خلاص سعيد برمسك عقب ...
سعيد: لالالا ما فيه صبر الين عقب ... حاس اني محتاجلج ...
امل بحزم: سعيييد خلاص قلتلك بعدين ...
سعيد بتوسل: انزين قبل لا تبندين بغيتج ف سالفه مهمه بس قول تم ...
امل تسارعت دقات قلبها: اول قول لي شو السالفه و عقب بقرر ...
سعيد: ابا اشوفج ...
امل: سعيد ... اظني خبرتك عن المره اللي طافت ... ما فيه اعيدها مره ثانيه و اطيح ف حلج عفروه ...
سعيد: انزين و انتي اشحقــ
امل قاطعته و قالت بارتباك: اقول برمسك عقب ... باي باي ...
بندت امل عن سعيد بدون لا تتريا من الجواب ... الشي اللي اغتاض منه سعيد و فسره على انه هروب من الطلب اللي بغاه منها ... من غيضه بسبة تصرفها بند الموبايل و فره ع صوب من غيضه عليها و من عنادها اللي الين الحين مب قادر يسيطر عليه و يخليه اييب راسها!!
*~*~*~~*~*~*
ارتبكت و هي تسمع صوت حد يحاول يفتح باب حجرتها و بندت عن سعيد على طول ... دست الموبايل تحت المخده و ربعت صوب الباب و فتحته ... و هناك تفاجأت بوجود عفرا اللي كان الغيض مبين على ملامح ويهها ...
امل و هي تحاول تخفي ارتباكها: شو تبين؟؟
عفرا: ممكن ادخل ولا تبيني ارمس عند الباب؟؟
امل خازت عن الباب عشان تعطي عفرا فرصه تدخل و سكرت الباب وراها ...
امل: يالله ارمسي قولي شو عندج ...
عفرا بحزم: انا ما قلتج ودري عنج هالسوالف؟؟
امل: شو قصدج؟؟
عفرا: تراني سمعت كل شي ... واعرف انج تبين تعيدين اللي سويتيه المره اللي طافت ...
امل: بعد قمتي تتجسسين عليه من وراي؟؟
عفرا: كيفي اسوي اللي اباه ... انا حذرتج المره اللي طافت لكن مره ثانيه ما بسكت ...
امل: لا تيلسين تفسرين اللي قلته ع كيفج ... يوم بتشوفيني سويت شي هاييج الساعه تعالي رمسي ...
عفرا: انزين ما عليه ... انا بتم اراقبج لا اتحريني بسكت عنج ...
ظهرت عفرا عقب ما خلصت رمستها و رضخت الباب وراها بالقو ... امل ما اهتمت لتهديداتها لانها تدري انه صعب و يمكن مستحيل انها تنفذ اللي ف راسها ... ظهرت الموبايل من تحت المخده و ردت اتصلت بسعيد و اتفاجأت بتلفونه مغلق ... الشي اللي ضايجها خلاها تندم على اللي سوته يوم بندت ف ويهه بدون لا تعطيه فرصه يكمل كلامه ...
"افففففف ... روحي ما صدقت يوم رضى بعد هالمره شو بيرضيه ... كله منج يا عفروه خربتي كل شي بييتج"!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:15 فليل %%
طول اليوم و هي يالسه على اعصابها ... هذا من غير التعب النفسي اللي ملازمنها من امس ... تسارعت نبضات قلبها و هي تحس بخطوات تقترب منها ... التفتت ع ورى و شافته و هو ياي من صوب الحجر و شكله بيظهر ... خافت لا يسوي اللي هي ما قدرت تسويه ... الشي اللي اكيد بيسبب المشاكل بين العايلتين ...
شمسه بقلق: وين ساير؟؟
سالم: بطلع شوي اغير جو ... مليت من يلسة البيت ...
شمسه: اذا حاط ف بالك انك تسير بيت خالتك لا تسير ... خل كل شي عليه ...
سالم: لا تخافين ما بسير هناك ...
شمسه: بعدك شال على ولد خالتك؟؟
سالم باصرار: هيه بعدني ... و طول عمري بتم شال عليه ... اتحرين اللي سواه ويا بنتج شويه؟؟
شمسه: بس ...
سالم قاطعها: لا بس ولا شياته ... ارمستي ما برد عنها ... من اليوم و ساير لا نعرفه ولا يعرفنا و اليازيه لا يحلم انها تكون من نصيبه ... و اول واحد يخطبها بنعطيه اياها ...
ظهر سالم عن شمسه بدون لا يعطيها فرصه ترد عليه ... تنهدت شمسه بضيج و نشت من مكانها سايره صوب حجرتها ... و هناك تفاجأت بوجود اليازيه اعتصر الالم قلبها و هي تشوف الدموع تارسه ويهها ...
شمسه لوت على اليازيه: بس خلاص لا تصيحين انتي تعرفين سالم مستحيل يسوي هالشي ...
اليازيه و هي تشاهق: انتي ما سمعتيه قال؟؟
شمسه: ولو ... بس اخوج ما يسويها تحصلينه مغيض و قال هالرمسه ...
اليازيه: امايه انا ابا ابويه ... سالم تغير علينا وايد و محد يقدر يتفاهم وياه الا ابويه ...
شمسه و العبره خانقتنها: ان شاء الله بيقوم بالسلامه انتي بس ادعيله الله يقومه بالسلامه ...
شوي شوي بدت اليازيه تهدا و هي ف حضن امها ...
شمسه: خلاص حبيبتي سيري غسلي ويهج و لا تفكرين في هالسالفه وايد ... مصيره سالم بيهون عن اللي يقوله ...
بدون نقاش ظهرت اليازيه عن شمسه و خلتها بروحها و هي تفكر باللي ممكن يسويه سالم اذا ما وصلت الكلام اللي قاله لها تقوله لسلامه بخصوص محمد ... و ف نفس الوقت خايفه على اليازيه اللي توها حنت عليها من عقب ما قست عليها و خلتها توافق على منصور ... عمرها ما حست انها ندمت على شي كثر ندمها يوم غصبت اليازيه على شخص ما تحبه و آخر شي عقهم ف مصيبه الله يعلم شو آخرتها ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:40 فليل %%
صارله ساعتين و هو ساير راد على نفس المكان ... الشي اللي اثار استغرابها و اثار فضولها اكثر خصوصاً انه مرات يتم واقف مجابل بيتهم بس شوي بعيد و يروح ...
"اموت و اعرف هذا منو و شو يبا واقف عند باب بيتنا؟؟ يا خوفي لا تكون نوروه مسويه شي من ورانا ... اعرفها انا شيطانه هاي"!!
و فجأه ...
......: بووووووو ...
زاغت شهد من الصوت اللي ياها فجأه لكن هالخوف تحول الى غيض و هي تشوف نوره ميته عليها من الضحك عقب ما زيغتها ...
شهد: مالت عليج و على ويهج ... زين جي زيغتيني زين ما عفدت من الدريشه ...
نوره و هي مب رايمه تيود عمرها من الضحك: فاتج ... ما شفتي شكلج و انتي زايغه بتهلكين من الضحك ...
شهد باستهزاء: هه هه هه سخيفه ما يضحك ...
نوره: ماعليه اعترفي شو كنتي تسوين؟؟ مب من الله زغتي ...
شهد بغيض: جب انتي ما يخصج ...
نوره وخرت شهد عن الدريشه و يت تطل جدامها و شافت السياره: شهود شفت شي ... اعترفي احسلج ...
شهد: سإلي روحج اكيد يايين حقج ... انا الحمدلله ما عندي هالسوالف ...
نوره سكرت الدريشه عقب ما صدمها رد شهد: حلفي انتي بس ... جي شو جايفتني؟؟
شهد وهي متعمده تغيض بنوره: اعرف انه هذا حبيبج اللي ترمسينه كل يوم ... اعترفي ما بخبر حد ...
نوره: جب جب انزين ... بعدين حتى لو ارمس حد ... شو اتحريني خبله عشان اييبه بيتنا؟؟
شهد: عيل منو هذا اللي من الصبح واقف عند بيتنا و شو يبا؟؟
نوره: سيري سإليه تسإليني انا ليش؟؟
شهد و هي تغمز لنوره عشان تغايضها: علينا؟؟
نوره ضربتها ع جتفها: روحي زين ماعندج سالفه ... انا الغلطانه يايه اسولف وياج ...
شهد: سيري انزين محد قال لج تعالي ...
شهد ردت صوب الدريشه و بطلتها بس ما حصلت راعي السياره ... توها نوره يايه بتبطل الباب زقرتها شهد ...
شهد: نوروووووه تعالي شوفي اكوه دش بيتنا ...
نوره تسارعت نبضات قلبها من الخوف: حلفي؟؟
شهد: والله ما اجذب عليج ...
ربعت نوره صوب الدريشه و دزت عفرا ع صوب عشان تشوف ...
نوره شهقت: يا السباله هذا ناصر ...
شهد: قولي والله؟؟
نوره: هاه جوفي بعد ...
شهد و هي تطالع ناصر و هو ياي صوب البيت: هيه والله ناصر ... بس ليش ما دش من الصبح؟؟ يالس يراقب من الصبح جنه حرامي ...
نوره: اشدراني عنه ... يمكن يتريا عموه ليلى تظهر و يوم يأس دش ...
شهد: يمكن ... كل شي جايز ...
نوره: انزين شهوده حبيبتي ...
شهد قاطعتها: هاتي من الآخر ... قولي شو تبين؟؟
نوره تشققت من الوناسه: فديييت اللي يفهمونها و هي طايره ...
شهد: اختي و اعرفج ... قولي شو اللي يدور براسج العود ...
نوره يرتها من ايدها: تعالي بخبرج ...
شهد: انزين شوي شوي شو بلاج ...
في مكان ثاني من البيت ... تحديداً عن الباب اللي يدخل الى الصاله ... تم ناصر واقف مجابل الباب و هو متردد من الخطوه اللي يبا يخطيها ... من يوم وصله المسج من امه و هالسالفه شاغله كل تفكيره ... ما ينكر انه للحظات تمنى هالشي يكون صدق ... لكن ف نفس الوقت هالشي اكيد بيحد من حريته و بيمنعه من حياة اللهو اللي تعود عليها ...
عقب لحظات من الصراع النفسي قرر انه يتراجع و يرد من مكان ما يا ولا يفكر يرد هني مره ثانيه ... و بدون تردد و بخطوات سريعه اتجه صوب سيارته ... و فجأه قبل لا يركب السياره ...
......: ناصر!!
*~*~*~~*~*~*