%% الساعه 5:00 العصر %%
بندت عنه و هي متضايجه ... من امس و هو متغير عليها مع انها ما سوت شي يزعله ... فرت الموبايل ع الشبريه بضيج و نشت من مكانها متجهه صوب الدريشه تتأمل منظر البيت من برع ... في هاللحظه بالذات حست انها لازم ترمس حد ضروري ... تعبت من زود التفكير في كل المواضيع و الهموم اللي كانت شاغله بالها من رجوع امها و ابوها و طردها من بيت خالتها و هي مب عارفه شو الذنب اللي ارتكبته ... وصولاً الى سعيد اللي مب عارفه شو مشكلته ...
"هالمره مافي شي بيمنعني ارمس فاطمه ... حاسه بضيج و مافي حد غيرها يقدر يسمعني"
ظهرت من حجرتها و سارت الصاله ... قبضت التلفون و دقت ع بيت فاطمه اللي حفظته عن ظهر قلب من كثر ما قرته ... كلها ثواني و تسمع الرد على الطرف الثاني ... طلبت فاطمه و خلال ثواني ردت عليها فاطمه ...
فاطمه: الووه ...
امل: السلام عليكم ...
فاطمه: و عليكم السلام و الرحمه ...
امل: عرفتيني؟؟
فاطمه باستغراب: لا ما عرفتج ... منو ويايه؟؟
امل ابتسمت: انا امل اللي ف صفكم ...
فاطمه بوناسه: هييييه عرفتج ... شحالج امل عساج بخير؟؟
امل تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
فاطمه: ليش هالتنهيده؟؟ في شي مضايجنج؟؟
امل: الا اشيا و اشيا مب شي واحد بس ...
فاطمه و هي خايفه لا يكون اتصال امل يا متأخر وايد: ليش شو صاير؟؟ ميثا سوت لج شي؟؟
امل باستغراب: ميثا؟؟ ليش ميثا بالذات؟؟
فاطمه في محاوله منها عشان تتدارك الوضع: لا ولا شي ... بالصدفه ...
امل: لا تحاتين ... اللي عندي مجرد مشاكل عائليه ...
فاطمه: الله يعينكم و ييسر اموركم ...
امل: آمين ...
فاطمه: المهم الغاليه انا مضطره اخليج الحين ... الوالده تزقرني ...
امل: اسمحيلي ما كنت ادري انج مشغوله ...
فاطمه: مسموحه الغلا ... بدقلج ف وقت ثاني ان شاء الله ... عادي؟؟
امل: حياج الله ف اي وقت ما بقول لاء ...
فاطمه ابتسمت: مشكوره فديتج ... يالله مع السلامه ...
امل: مع السلامه ...
من بندت امل عن فاطمه بدت الشكوك تدب الى نفسها ... حست من نبرة صوت فاطمه انها ارتبكت من طرت ميثا و المشاكل اللي تواجهها ... شكت انه في علاقه تربط بين فاطمه و ميثا و اغلب الظن انها علاقه مب زينه ... ولا ما كانت ميثا بتحذرها من فاطمه ولا بترتبك فاطمه من طاري ميثا ... تنهدت بضيج و هي حاسه انه اتصال فاطمه زاد همومها هم و هي اللي كانت حاطه ف بالها انه اتصالها بها بيخفف عليها شوي!!
و في الطرف الثاني ... تلومت فاطمه ف امل بسبة تهربها منها ... كان المفروض تشجع و تسوي اللي كان المفروض تسويه و تنقذ امل من براثن ميثا و ربيعها سعيد!! لكن كل شجاعتها تبخرت بمجرد ما رمست امل!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:00 فليل %%
ظهر من حجرته يغير هالجو الكئيب اللي معيش نفسه فيه ... من عقب المواجهه اللي صارت بينه و بين امه و تهديداته لها اللي ما تجرأ و نفذها و هو حاس بالخذلان و مب عارف بأي ويه يجابل اهله الا اذا كان مجبور ...
من قرب صوب حجرة اخته و بالصدفه سمع اسم هند يتردد على مسامعه ... و تمكن منه الفضول اكثر و هو يسمع طاري جليثم ... قرب اكثر من الباب و تم يسمع الحوار اللي كان يدور بين خواته (( منال و العنود )) ... مع كل صوت ضحكه يرتفع حس بالضو تشتعل في يوفه ...
"كل هذا يستوي من وراي و انا مادري؟؟ عيل هند وين؟؟ ليش ما اتصلت ولا خبرتني!!"
تم حمدان واقف ف مكانه و منصدم من كل اللي سمعه ... حس بالدم يفور في شرايينه ...
ظهرت من عند العنود و انصدمت من وجود حمدان عند الباب و علامات الغيض غطت ملامحه ...
منال بلعت ريجها بصعوبه: حمدان؟؟ شو تسوي هني؟؟
حمدان بحده: ما يخصج ...
رد حمدان دش حجرته و رضخ الباب وراه بالقو ... اما منال تمت واقفه مكانها و هي ميته من الزياغ ... تصرف حمدان اكدلها انه سمع كل اللي قالته للعنود ... زاد ارتباكها اكثر و هي تذكر جليثم اللي وصتها ما توصل الرمسه حق اي حد عن يسمعها حمدان!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 8:30 فليل %%
في هالمكان الهادي و بعيد عن كل المشاكل و الهموم ... بيت يسوده الدفء و الالفه بين افراد الاسره الصغيره اللي ردت لها الروح من عقب الحدث العاصف اللي عصب بواحد من افرادها ...
دش البيت و سمع صوتها اللي يعرفه عدل و هي تسولف ويا امه ... و تذكر اللي موصينها عليه و الين الحين ما سمعو منها خبر ... كعادته سار صوبهم و هو حاط ف باله يغلس عليها شوي ...
سلطان بصوت عالي: السلاااااااااام عليكم ...
ام فلاح+ام جاسم: و عليكم السلام و الرحمه ...
ام جاسم: هلا والله هلا بالمعرس ...
سلطان: هههههه ... الله يحييج و يبجيج ... اشدراج اني ياي اخطبج اليوم؟؟
ام جاسم: يالله بالستر!! شو تبابي انا الا كبر امك ...
ام فلاح: جيه و انتي شو اتحرين امه ... شباب ماشالله عليها ...
سلطان: ههههههههههه ... هاه جوفي امايه اكيه وقفت ف صفي ... يالله متى تبينا نملج اليوم ولا باجر ...
ام جاسم ابتسمت و هي منحرجه من كلام سلطان: لا بالله انا اشهد انكم اتخبلتو ... انا وين و العرس وين ... بناتي كلهن عرسن و يابن عيال على اخرة عمري تبوني اعرس ...
ام فلاح: هههههه ... ما عليج منه الا يسولف هو ... تحصلينه مغيض لانج نسيتي سالفته ...
ام جاسم: هيه ... مب من الله بيقول هالرمسه ...
سلطان: هههههههه ... ليش تقوليلها يا امايه ... جان خليتيها حلو شكلها و هي مستحيه ...
ام فلاح بحزم: سلطااااان؟؟ بس عاد ...
سلطان: هههههه انزين انزين خلاص ...
ام جاسم: والله يا ولدي تبا الصدق من اول رمضان دقت عليه ريولي و ما رمت اظهر ولا اسير مكان منها ...
سلطان: لا عيل دام السالفه جي مسموحه ... "حبها ع راسها" و هاي حبه ع راسج عن تزعلين ...
ام جاسم: ما يهون عليه ازعل عليك ... انته بحسبة ولدي ...
سلطان: الله يخليج يا رب ...
ام فلاح: عيل اخوك وينه؟؟
سلطان: فلاح برع تلاقى ويا الشباب هناك و يلس يسولف وياهم ... تامروني بشي انا بظهر عقب شوي ...
ام فلاح: وين بتسير بعد؟؟ توك ياي من برع ...
سلطان: لا عاد هالطلعه غير ...
ام فلاح: خلاص برايك ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:20 فليل %%
ساعة الصفر حانت ... كل الحقايق بتنكشف الحين عقب المواجهه اللي بتصير بينه و بين منصور ...
ظهر محمد من حجرته عقب ما بند عن سيف ... توجه صوب حجرة امه دق الباب و دش عقب ما طول عند الباب ولا سمع ردها ... عرف انها الين الحين شاله بخاطرها عليه ... و اللي اكدله هالشي انها صدت عنه الصوب الثاني يوم شافته ... الشي اللي حز ف خاطره ...
محمد: انا الحين ساير بيت خالوه ... منصور بيي اليوم و بنعرف منه كل شي و ليش طلع هالجذبه ...
سلامه: .....................................
محمد عقب ما طال سكوت سلامه: امايه انا ادري انج الين الحين زعلانه ... بس عقب هالليله كل شي بيبين و بتعرفون اني ما اجذب ...
ظهر محمد عن سلامه و سار برع عند سيف اللي كان يترياه في السياره ...
دش بو محمد على سلامه عقب ما ظهر عنها محمد و حصلها سرحانه و تفكر ولا حست به و هو داش ...
بو محمد: شو اللي شاغل بالج يام محمد؟؟
سلامه هزت راسها بمعنى ولا شي ...
بو محمد: اشوف محمد ظاهر قبل شوي ... يا صوبج؟؟
سلامه تنهدت: هيه توه ظاهر عني و يقول بيسير بيت شمسه منصور بييهم هناك ...
بو محمد تنهد بعمق و ماعرف بشو يرد ...
سلامه و هي حاسه بخنقه: مادري يا بو محمد حاسه اني قسيت وايد على محمد و اليازيه كاسره خاطري ... كان لازم من الاول نتخبر منصور عن السالفه قبل لا نحكم عليهم ...
بو محمد: و انا بعد يام محمد احس اني قسيت عليه وايد ...
سلامه: حاسه بنغزه ف قلبي ... شكلها هالليله ما بتعدي على خير!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:00 فليل %%
كل ما قرب من هالمكان كانت نبضات قلبه تتزايد لدرجه حس انه قلبه بيوقف من سرعة خفقانه ... حس انه توهق بهالسالفه اللي حسسته بالقرف من هالحال ... ما كان وده ايي لكن اتصالاتهم المستمره له اجبرته يرد عليهم و يلبي طلبهم بإنه يواجه محمد ... وايد افكار تشغل باله و خطط تتريا التنفيذ و اهميتها اكبر من سالفة محمد و اليازيه ... و عشان يفتك من هالسالفه نهائياً قرر يعترف بكل شي مهما كانت النتايج!!
وصل منصور بيت بو سالم بركن سيارته برع البيت و دش متوجه صوب الميلس ... دش سلم ع الموجودين و حس بالحماس يدب ف نفسه و هو يلاحظ العيون المترقبه اللي تتريا حظوره في اي وقت ...
سالم و هو يطالع منصور بريبه: شحالك منصور؟؟
منصور ابتسم بطريقه استفزازيه: الحمدلله ع كل حال ... شحال الوالد الحين؟؟
سالم: الين الحين ما نعرف ... بس الدكاتره قايمين بالواجب ...
منصور: الله يعافيه و يقومه بالسلامه ان شاء الله ...
سالم: المهم ... هذا مب موضوعنا ...
منصور قاطعه: ادري ... "و اتوجه بنظراته صوب محمد و ابتسم بخبث" السالفه اللي ياينكم عشانها اكبر من جي ... و الصراحه انا ابا افتك من هالسالفه ... عشان جي بخبركم كل شي و باختصار ...
سالم: قول اللي عندك ... و اتمنى انك تكون صادق هالمره ...
محمد خز منصور بنظرة احتقار: غصبن عنه لازم يقول الصدق ... على الاقل عشان خاطر المسكين اللي طاح ف المستشفى بسبته ...
سالم: محمد نحن يايين نتفاهم بالعقل مب يايين نضارب ...
منصور و هو حاس بنار تشتعل ف قلبه من قهره من محمد: السالفه و مافيها انه اللي قلته كله جذب ف جذب و لا تقولولي ليش سويت جي لانه عندي اسبابي الخاصه!!
ساد الصمت المشحون بالصدمه من الصاعقه اللي رماها منصور على كل الموجودين ... ابتسم منصور بخبث بينه و بين نفسه و هو يلاحظ تلون الويوه المتسائله اللي اكيد الف سؤال و سؤال يدور ببال اصحابها ... اسئله محد يقدر يجاوب عليها الا هو!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:44 فليل %%
بعيد عن اجواء الهرج و المرج اللي حواليه فضل يعتزل بنفسه بعيد عن كل اللي حواليه ... من يوم سار عنه ناصر و هو حاس انه مفتقدنه ... تعود ما يخطي خطوه وحده في الشغله اللي يسوونها الا و ناصر يكون وياه ...
وليد: بو الشباب ماشوفك يالس ويانا ... بشو تفكر؟؟
عمر: مافكر بشي ... و انته شو ياك اليوم؟؟ ولهت علينا؟؟
وليد بخبث: حد يروم يبعد عن عمر الـ(......) و ما يوله عليه؟؟
عمر: هات من الآخر ...
وليد: ناصر شخباره؟؟
عمر بدون اهتمام: مادري عنه ... و لو سمحت لا تييبلي طاريه مره ثانيه ...
وليد و ابتسامه عريضه ارتسمت ع ويهه: ليش؟؟ مضاربين؟؟
عمر: صاحبك هذا ما ينعطى ويه ... ما سوينا خير يوم وفرناله كل شي ...
وليد: هيه والله صدقك ... ناصر هذا محد يأمن عليه ... و شكلك غلطت غلطه كبيره يوم دخلته شقتك ... عاد الحين هو وين ماظني تحصله ... شكله طاح على همجة فلوس و يصرف بالالاف في اليوم الواحد ...
عمر شك انه وليد قاصد ينغزه بالرمسه اللي قالها ... ابتسم وليد ابتسامة خبث و هو يلاحظ علامات الغيض اللي غطت ملامح عمر ...
نش عمر عن وليد بدون لا ينطق بحرف و هو بخاطره يتمنى انه شكوكه ما تكون ف محلها ... دش الحجره بكل اندفاع و على طول توجه صوب الكبت وين كان يحط فلوسه و حس بنيران الشر تشتعل ف قلبه من لاحظ اختفاء الفلوس!!
*~*~*~ نهاية الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*