%% الساعه 7:30 فليل %%
من كمن يوم و هي ملاحظه هالتغيير الغريب اللي طرى عليه ... و سكوته عن السالفه اللي كان حاشرنها عليها محيرنها ... الشي اللي بث القلق في نفسها ...
ام منصور: منصور؟؟
منصور و هو مندمج ويا المسلسل اللي ع التلفزيون: خير ...
ام منصور: شو ياك اجوفك سكت عن سالفة الملجه عقب ما كنت حاشرني عليها؟؟ وافقو؟؟
صد منصور صوب امه و هو مبتسم لها و عيونه تلمع خبث ... و فاجأها بقهقهه عاليه خلتها مبهته و هي تطالعه باستغراب ...
ام منصور: عوذ بالله من الشيطان ... جيه و انا شو قلت؟؟
منصور و هو يغالب الضحكه: لالا ولا شي ...
ام منصور: ما قلت شي يضحك عشان تضحك ... سألتك عن ملجتك الحين متى بتملجون؟؟ ما ردو عليك؟؟
منصور بخبث: بعدها السالفه مطوله و انا بخليهم ع راحتهم ...
ام منصور: ليش عاد؟؟ شو اللي غير رايك الحين؟؟
منصور: بعد ...
ام منصور: عطني التلفون بتصل بشمسه اتخبرها عن بنتها ...
منصور: لالالا ... لا تتصليبها ولا شي ... خليهم ع راحتهم انا مب مستعيل ...
ام منصور: سبحان مغير الاحوال ... والله عاد كيفك جان ما تبا انته الخسران ... عقب لا تي تصيح علينا عشان تجدم الملجه ...
منصور: ههههههههه ... ولا يهمج لا بييج ولا حتى بييبلج طاري الملجه خير شر ...
ام منصور باستغراب: انته شو سالفتك اليوم؟؟ منصور ... هاللف و الدوران مب عليه انا ... قول شو سالفتك؟؟
منصور: بتعرفين السالفه عقب ... عن اذنج ما بقا شي على اذان العشا ...
ام منصور: تعال ارمسك انا ...
منصور من بعيد: بعدين بعديييييين ...
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم شو اللي تحت راسك يا منصور ... خلني اتصل بشمسه و اتأكد ان كان منصور صادق ولا لاء ...
!!
!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:00 فليل %%
يالس في مكانه المفضل اللي يكون فيه اغلب الوقت يوم ييلس ف البيت ... منها ينعزل بنفسه عن يمعات العايله اللي اغلب الوقت يفضل يكون بعيد عنها بسبة المشادات اللي تصير بين مرته و بناته ... او يخلص اشغاله المتكوده عليه ...
لكن هالمره جدامه كومة اوراق تترياه يطالعهن ... معاملات قيد الانجاز ... حسابات ... و غيره ... لكنه ما فكر يقبض اي وحده منهن ... تفكيره كان بعيد كل البعد عن هالاشغال اللي ما تخلص ... من يوم ما يو سعود و ليلى عنده و رمسوه بموضوع ردته لليلى و هالسالفه شاغله كل تفكيره ...
حس انه محتاج لوجود ليلى عنده في البيت ... صح هو ما كان مهتم بالبيت و العيال قبل لا يطلقها لكن ع الاقل العيال كان عندهم حد يشوفهم بين فتره و ثانيه و يحاسبهم اذا شاف عليهم شي غلط ... و اولهم ناصر ...
"آآآآه يا ناصر ... ولدي اللي ما اعرفه و الظاهر عمري ما بعرفه لو تميت على هالحال ... نحن كنا السبب في تضييعه ... شفنا الولد متعلق بخاله فخليناه ف حال سبيله على و عسى يقدر خاله يأدبه و يربيه ... لكن ارتكبنا غلطة عمرنا يوم اتكلنا على سعود ... هو الحين وين و ناصر وين ... انشغل عنه و اهمله مثل ما نحن هملناه ... لكن مالومه ... مهما صار نحن اهله و نحن اللي لازم نقوم بهالشي ... يا الوقت اللي لازم كل شي يرد على طبيعته و احسن"!!
تنهد عبدالله بعمق و تم يتأمل الاوراق المبعثره جدامه ... فجأه تذكر شي نساه مثل ما نسا عياله الكبار قبله ... (( ميره )) ... من يوم طلقها انقطعت اخبارها عنه ... حس بالدم يتدفق بعروقه و هو يتذكر ابتسامه عذبه تعود يشوفها ع ويه علايه بنته و يتخيل ضحكتها و كيف كانت تربع صوبه و تلوي عليه كل ما شافته ... حس بوله غير طبيعي له ... من بد عياله كلهم هي كانت احب وحده فيهن له ...
في هاللحظه قطع عليه حبل افكاره صوت الباب و هو يتبطل بشوي شوي ... ابتسم و هو يشوفها توايج عليه و متردده تدخل ولا لاء ...
عبدالله: تعالي امي عفرا ... ليش واقفه عند الباب؟؟
استانست عفرا انه عبدالله سمحلها تدخل و الوناسه كانت مبينه على ويهها اللي ارتسمت عليه ابتسامه عريضه ... دشت و سكرت الباب وراها ... قربت عفرا من ابوها و الابتسامه ما فارقت ويهها ... عبدالله ردلها الابتسامه بابتسامه احلى و قال لها تي تيلس عداله ... اكتفت عفرا بالابتسام و سارت صوب ابوها و يلست عداله مثل ما طلب منها ... و اتفاجأت بايد ابوها و هي تلتف حواليها ... تسارعت نبضات قلبها و هي ف حضن ابوها الدافي اللي لاول مره ف حياتها تحس بدفوته ... و تمنت لو تستمر هاللحظات الى الابد ...
عفرا: ابويه؟؟
عبدالله: عيون ابوها ...
عفرا: انته صدق بترد لامايه؟؟
عبدالله: و انتي منو خبرج بهالسالفه؟؟
عفرا: اممممم بخبرك بس لا تنازع و لا تقول لها ...
عبدالله: انزين قولي ما بسوي شي ...
عفرا: امول سمعتكم و انتو ترمسون و هي خبرتني ... و كمن مره انا سمعت نـا ... اقصد عموه ناهد تقول لك لا ترد لامايه ...
عبدالله تنهد و صخ عن عفرا ...
عفرا و اليأس بدا يتسلل لنفسها: ليش سكت؟؟
عبدالله: مادري شو اقول لج يا بنتي ... اذا الله راد اني ارد لامج محد يقدر يمنع هالشي ...
عفرا بوناسه: يعني بترد لامايه؟؟
عبدالله: ان شاء الله ...
عفرا باست ابوها ع خده: احبك ...
عبدالله ابتسملها: و انا بعد احبج و احبكم كلكم ... تعرفين؟؟ افكر اييبلكم علايه عشان تيلس وياكم ...
هني لاحظ عبدالله تغير ملامح عفرا و تحولت الابتسامه المشرقه اللي كانت ماليه ويهها الى تكشيره قاسيه حسسته بالاستغراب من تحولها المفاجئ ...
نشت عفرا عن ابوها و تجمعت الدموع في عيونها ... الشي اللي استغرب منه عبدالله اكثر و اكثر ...
عفرا بانفعال: الا هاي ما تردها عندنا ... خلها بعيد عنا انا ماحبها و ماباك تنطق اسمها جدامي ... من زمان نحن مفتكين منها شو اللي خلاك تتذكرها الحين؟؟
عبدالله: عفرا هاي اختج الصغيره ... و الخوات يحبون بعضهم ...
عفرا: لااااء ... هاي مب اختي ... انا ماحبها ...
ظهرت عفرا و تجاهلت ابوها و هو يزقرها و رقعت الباب وراها بالقو ...
تنهد عبدالله بضيج ... الظاهر مستحيل يعيش ف بيئه خاليه من المشاكل ... للحظات فكر يهون عن فترة انه يرد علايه عنده لكن تخلى عن هالفكره بسرعه ... عفرا مقدور عليها مع الوقت تقدر تتقبل وجودها وياهم ... المصيبه العوده تكمن ف ناهد اللي يالله يالله مستحمله عفرا و امل كيف لو ياب الثالثه وياهن!!
نش من مكانه عقب ما انهكته كثرة التفكير و بدا النعاس يغزو جفونه ... بند الليتات و ظهر من المكتب ساير صوب حجرته بيرقد ... دش و حصل ناهد يالسه مجابله الكوميدينه و تفرك ويهها بكريماتها الليليه كعادتها ... توجه صوب الكبت ظهرله ثياب نوم و طاح ع الشبريه ع ظهره و عيونه تتأمل السقف ...
ناهد و هي تراقب انعكاس صورة عبدالله ع المنظره: خير؟؟ شو صار بينكم؟؟
عبدالله: ما صار شي ...
ناهد: اسمع بنتك المينونه تصارخ شو عندها ...
عبدالله: عن الغلط عاد ... عفاري مب مينونه و ان ينت تراها معذوره ... محد يصيبه اللي صابها و يتم فيه عقل ...
ناهد: شو قصدك؟؟
عبدالله: سلامة راسج ... تصبحين على خير ...
ناهد بدون نفس: و انته من اهله ...
ردت ناهد تعابل بويهها عقب ما خلصت من اسئلتها ... ردوده البارده نرفزتها لكن هي مالها خلق للضرابه الحين مصيره بيعترف بكل شي عقب ... و ان رد لليلى تراها بتعرف ... صح انها ما استبعدت انه عبدالله يفكر يرد ليلى لكن صريخ عفرا عقب ما ظهرت عنه حسسها انه سبب هالصراخ انها سمعت شي ما يعيبها ...
"يعني شو اتوقع من وحده مينونه شراتها"!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:30 فليل %%
قرت المسج اللي كتبته حول العشر مرات ... ترددت ترص على فص الارسال ... فكرت تمسح المسج و تتريا اتصاله احسن لكن فضلت انها تطرش المسج ... يمكن عقب ما يقراه يحس و يرد عليها يوم بتتصل به ... تمت حول الربع ساعه تتأمل الموبايل تتريا الرد اللي الين الحين ما وصل و شكلها بتتريا وايد الين يوصل ... حطت الموبايل تحت المخده و نشت من ع الشبريه متوجهه صوب الكوميدينه ...
انصدمت من اللي تشوفه جدامها ع المنظره ... الشحوب غطا على ملامح ويهها بسبة التعب النفسي اللي تحس فيه من زود التفكير في موضوع رجوعها لعبدالله ... من هاك اليوم و هي تدعي ربها مع كل صلاه انه الله يهدي عبدالله و يوافق يردها ... لو مب عشانها عشان العيال ...
فجأه ... فزت من مكانها على صوت رنة الموبايل ... تسارعت دقات قلبها و ارتسمت على ويهها ابتسامه من زود وناستها ... شكت انه ناصر حن قلبه و رد اتصل عقب ما قرى المسج ... ربعت صوب الشبريه و طلعت الموبايل من تحت المخده ... اختفت الابتسامه اللي ارتسمت على ويهها بالتدريج و هي تشوف اسم "منى يتصل بك" ... تنهدت بضيج و ردت عليها ...
منى: الو ... السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا منى ...
منى: شحالج ليلى؟؟ وينج ما قمنا نشوفج شرات اول ... صارلج فتره ما ييتينا ...
ليلى: اسمحيلي الغاليه ... لهيت شوي ويا العيال و ما قدرت اييكم ... انتو شخباركم؟؟
منى: والله بخير و سهاله ... بس مفتقدين وجودج انتي و ناهد ...
ليلى حست بنغزه ف قلبها من طاري ناهد: تبين الصراحه ماعرف شي عن ناهد ... مثل ما قلتلج لهيت شوي ويا العيال ...
منى: عاد مب تقطعينا كل هالفتره ...
ليلى تنهدت: آسفه و حقكم علي ... و ان شاء الله من احصل فرصه بمر اسلم عليكم ...
منى: تسلمين و تدومين ... انتي اخت عزيزه و غاليه ما نصبر عنج ... على العموم حبيت اسلم عليج بس و اعرف اخبارج ... و اسمحيلنا جان ازعجناج ...
ليلى: الله يسلمج من الشر ... مسموحه فديتج ... بالعكس مافيها ازعاج ولا شي ... نحن خوات ...
منى: هيه صح ... الحرمات كلهن يسلمن عليج ...
ليلى: ربي يسلمهن و يسلمج ... ردي عليهن السلام ...
منى: يبلغ ان شاء الله ... تصبحين على خير ...
ليلى: و انتي من اهله ...
بندت ليلى عن منى و ردت الموبايل مكانه ... اتصال منى بها سبب لها القلق ... هي ما صدقت افتكت من السيرات و الييات اللي ما منها فايده و يت منى و ذكرتها باسلوب حياتها السابق ... لكن هالمره هي معزمه تترك كل هالاشيا ورى ظهرها و تتفرغ لنفسها و عيالها ... مهما كان احتمال موافقة عبدالله على عرظها صغير الا انه املها في موافقته كبير ... لانه حست انه تقبل الفكره شوي عقب ما رمسه فيها سعود ... طاحت ع الشبريه على الينب اليمين و غمضت عيونها ... حاولت تتخيل كيف بتكون حياتها خلال الايام اليايه بس ماقدرت ... العلم كله عند رب العالمين ان كان عبدالله بيوافق او لا هالشي ما تقدر تحكم عليه الحين ...
*~*~*~~*~*~*
من يومين و هو يحاتي و يترقب اتصاله في اي وقت و الين الحين مافي اثر له ... الظاهر الين الحين ما اكتشف اختفاء الفلوس من الشقه!! ابتسم بينه و بين نفسه و هو يتأمل رزم الفلوس اللي ف ايده اللي كانت كفيله انها تسيل لعاب وليد اللي كان يراقبه بصمت بدون لا يدري ...
وليد بطريقه نرفزت ناصر: يعني مالنا من الطيب نصيب؟؟
ناصر بدون نفس: طبعاً لاء ... بصفتك شو اعطيك؟؟
وليد: بصفتي الشخص اللي وفرلك الملجأ يوم تخلو عنك ربعك ...
ناصر و هو مركز نظراته الحاده على وليد: مشكور و ما تقصر ... ماعدت احتاجلك ... قلتلك خذ على قد الفتره اللي يلست فيها عندك ما طعت ... و الحين اسمحلي امهلتك وايد ... راحت عليك الفرصه ...
وليد: هذا آخر كلام عندك؟؟
ناصر: و انته شو رايك؟؟
وليد بتهديد: نصور ... تدري اني اعرف عنك وايد اشيا ... و ف اي لحظه اقدر اضرك باللي اعرفه عنك ...
ناصر باستهزاء: والله و قمت تهدد يا وليد ... جان فيك خير سوو اللي قلته و انا بعد عندي اساليبي و لا تتحراني بسكت عنك ... فاحسلك ابعد عن الشر و غنيله ... لا تحط راسك براسي ...
وليد بغيض: دام السالفه سالفة عناد ... اظهر من شقتي و لا ترد تراويني ويهك مره ثانيه ...
ناصر ضحك بخبث: تعجبني و انته معصب ... عموماً انا كنت ناوي اطلع من عندك حتى قبل لا تقول لي ... و هذا ويهي ان شفتوني مره ثانيه ...
شل ناصر شنطة الفلوس بايد و اغراضه بالايد الثانيه و ظهر من عند وليد اللي مات من الغيض بسبة ناصر ... تحدي ناصر له نرفزه و زاد اصراره على تنفيذ اللي يدور براسه ...
ظهر ناصر من شقة وليد و اتجه صوب السياره ... حط اغراضه في الدبه و سكر عليهم و رد ركب سيارته و شغلها ... توه بيحرك الا و يسمع صوت مسج واصلنه ... حس برعشه تسري ف جسمه من صوت المسج ... ظهر الموبايل من مخباه و بايد مرتجفه فج المسج اللي توه واصلنه ... تغيرت ملامح ويهه من خوف و ارتباك الى ضيج و هو يشوف اسم المرسل ... انصدم من اللي قراه ف المسج و زاد توتره ...
"هاي صدقها ولا تتغشمر؟؟ اكيد ما حصلت غير هالطريقه عشان تلفت فيها انتباهي ... بتشوف منو اللي بيرد عليها ... انا خلاص اقدر اعتمد على نفسي و مب محتاي لها ولا لابويه"
مسح ناصر المسج بعصبيه و غلق الموبايل و فره ع السيت اللي عداله بغيض و حرك و هو مب عارف شو يسوي او وين يسير ...
*~*~*~~*~*~*
%% الخميس 8:45 الصبح %%
على غير العاده نش من وقت قبل الكل مع انه ما قدر يرقد من الحماس اللي يحس فيه بسبة هاليوم الحافل اللي بيشهد تغيرات كبيره في حياته ... اولهم تأجيل العرس الى اجل غير مسمى!!
طول الليل و هو يفكر و يتخيل شو بتكون ردة فعل اهله ع اللي ناوي يسويه ... اكيد هالشي بيثير وايد مشاكل و خصوصاً في هالفتره اللي الاحوال فيها معتفسه و التوتر هو الصفه السايده بين الكل ...
نش و توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام خذ شور ع السريع و ظهر ... ربع ساعه و انه ظاهر ساير صوب سيارته ... شغل السياره و تم يترياها الين تسخن و ظهر من البيت متوجه صوب الفندق اللي حاجز فيه حق عرسه ... و اول ما وصل و بدون تردد نزل من سيارته و هو حاس بالاثاره تسري ف جسمه ... كلها نص ساعه و انتهى كل شي ... المهمه الاولى انتهت بسلام و ما بقا غير المهمه الثانيه و تكتمل خطته الشيطانيه اللي حبكها عدل ... طالع الساعه اللي تشير للعشر ... بعده وقت و حتى لو نشو اللي ف البيت هذا مب وقتهم عشان يسيرون المستشفى ... اصلاً شو اللي بيخليهم يسيرون هم يتريون اتصال الدكاتره لهم و اللي شكلهم بيتريونه مده طويله!!
انطلق خالد باقصى سرعه متوجه صوب المستشفى ... حس بالحماس يتزايد كل ما قرب من المستشفى اكثر الين وصل ... بركن السياره و بندها ... شل الملف اللي كان حاطنه ع السيت اللي عداله و فتحه و يلس تأمل الاوراق اللي فيه ... ابتسم بخبث و هو متحمس لللي يبا يسويه ... نزل من السياره و على طول توجه صوب الغرفه اللي مرقدين فيها بو سالم ...
بخطوات حذره قرب خالد من ابوه و يلس يتأمل ملامح ويهه اللي غطاها الجمود ... خالد حط الملف ع الشبريه و طلع من جيبه باكيت صغير ... كلها ثواني و انتهى خالد من اللي كان ف باله ... ابتسم لابوه عقب اكتمال المهمه و مد ايده صوب ويهه و تم يمسحه ... بالصدفه طاحت عيونه على ايد ابوه و تفاجأ من اللي يشوفه ... ارتبك خالد من المنظر اللي يشوفه لم اوراقه و حطهم ف الملف و ظهر على طول بدون لا حد يلاحظ ...
ظهر من المستشفى ركب سيارته و رد يتأمل الاوراق اللي عنده مره ثانيه ... اخيراً تحقق له الشعور بالرضا اللي كان يحتاجه ... شغل سيارته و حرك على طول ... هاليوم يوم غير عادي بالنسبه له و يستدعي الاحتفال ... و ما يصير يحتفل من دون ناتاشا!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 3:55 العصر %%
من نشت الصبح و هي تحاتيه ... استغربت شو اللي موعنه من الصبح و مخلنه يظهر ولا خبر حد وين بيسير ... خافت لا يكون صارله شي و هم ما يدرون ... اتصلت به اكثر من مره لكن ما رد عليها ... على كثر ما كانت خايفه عليه خافت لا يكون نفذ اللي ف راسه و سوا اللي قاله لها بخصوص شركة ابوه!!
الكلام اللي قاله لها و عن سيرات سيف و علي للشركه و الاوراق اللي يشلونها من هناك و يودونها لشركة سالم الين الحين يدور ببالها ... هالشي اللي كان مخلنها شبه موافقه على اللي خالد يبا يسويه بس متردده خوفاً من ردة فعل بو سالم يوم بينش بالسلامه!!
"انا لازم ارمس سالم و اعرف منه الموضوع عدل ... هالسالفه ما ينسكت عنها"
ظهرت شمسه من حجرتها و توجهت صوب حجرة سالم ... دقت الباب و دشت عليه ... سالم من شافها داشه اعتدل بيلسته ...
سالم: خير امايه بغيتي شي؟؟
شمسه: سالم ... ابا اسألك عن سالفه و اباك تقول لي الصدق ...
سالم و الشك بدا يدب ف نفسه: سالفة شو؟؟
شمسه: انته مشغل منو ف شركتك؟؟
سالم: وايد موظفين ... تبيني اعددلج اياهم بالاسم؟؟ ماقدر ...
شمسه: سالم ... لا ترمسني بهالاسلوب و رد على قد سؤالي ...
سالم: خالد قال لج عن كل شي؟؟
شمسه: اكيد قال لي ... ولا تباه يبلع لسانه و يسكت و هو يشوف الغلط يصير جدامه ...
سالم: و الحين يوم بحط ناس تساعدني ف اشغالي هالشي صار غلط؟؟
شمسه بحده: لا مب غلط ... لكن الغلط انك تعتمد عليهم ف كل صغيره و كبيره و تخليهم يلعبون ع كيفهم بلا حسيب ولا رقيب ...
سالم: و منو قال لج اني مخلنهم ع كيفهم ... لا تنسين اني قبل كنت ف شركة ابويه و كل اوراقي هناك ... و ان سارو هناك اكيد انا اللي بكون موصنهم ع هالشي ...
شمسه باستفزاز: و انته اشدراك انهم ما يسوون شي من دون علمك ...
سالم: لاني اعرف سيف عدل ... بيني و بينه عشرة عمر و مستحيل يسوي شي يضرني ...
شمسه: و علي؟؟
سالم: علي ما يروم يسوي شي ...
شمسه: هيه طبعاً ... عقب ما غسلو مخك هو و اخته اكيد بتقول هالرمسه!!
سالم بعتب: انتي ليش دوم تشكين بالناس؟؟
شمسه بانفعال و هي حاسه انها مب قادره تسيطر على اعصابها: و انته شو من الناس؟؟ ما تحس؟؟ تبا تجلطني مثل ما انجلط ابوك؟؟ خلني اسمع انك مطرش حد من هالخمه صوب شركة ابوك والله لا تشوف شي ما شفته ابد ...
ظهرت شمسه من عند سالم و هي تفور من الغيض ... انقهرت من برود سالم وياها و ردوده الاستفزازيه اللي بدال ما تهديها زادت النار اللي تحرق يوفها ...
سالم رد طاح ع الشبريه و غمض عيونه ... الاوضاع في البيت اشتدت زياده عن اللزوم لدرجه مب قادر يتحملها ... هالشي خلاه يعزم الف مره ينفذ اللي يفكر فيه من زمان من دون تراجع!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 4:45 العصر %%
يلست تتأمل ويهها عقب ما تغلب عليها النوم من عقب ما خذت الدوا ... نشت غطتها باللحاف عدل بندت الليتات و ظهرت عنها و سكرت الباب ع الخفيف ... و هي ظاهره طاحت عيونها على باب حجرة حميد اللي من طاحت امها في المستشفى الين ظهرت ما بين ولا حتى فكر يتصل ... صح انه كان السبب في مرض امها لكن تلومت فيه لانه ما درى عن شي و اكيد بيسويلهم سالفه لو عرف بكل شي و هم ما خبروه ...
و فجأه ...
ساره (اختها الصغيره) و هي يايه تركض: عواش تعالي بسرعه سالم هني يباج و شكله معصب ...
عايشه نغزها قلبها من الخوف: شوووه؟؟ هو وين و متى يا؟؟
ساره: توه ياي ... يترياج ف الميلس ...
عايشه: علي وياه؟؟
ساره: لا ... من سار المسيد ما رد ...
عايشه: انزين انتي سيري حجرتج و انا بشوف سالم ...
سارت ساره عن عايشه اللي حست باطرافها ترتجف من الخوف ... خافت لا يكون سالم معصب عليها لانها من طاحت امها ف المستشفى ما ردت البيت ... بس هو كان يتصل بها دوم شو اللي بيخليه يعصب الحين!!
توجهت عايشه صوب الميلس و هي حاسه بقلق مب طبيعي ... هي رمسته الصبح و ما كان مغيض ولا شي ... شو اللي غير حاله فجأه؟؟ يمكن ساره تتوهم ... كل شي جايز ...
دشت الميلس بتردد و سكرت الباب وراها ع الخفيف ... ابتسمت لسالم بهدوء سلمت و يت يلست عداله ...
سالم من شاف عايشه حس بالراحه و نسى كل الهموم اللي كانت تحاصره من كل صوب ...
"آآآه بس كم تسوى شوفة هالويه اللي يرد الروح"
سالم: شحالج عايشه؟؟ و عموه شحالها اليوم؟؟
عايشه: الحمدلله ع كل حال ما نشكي باس ...
سالم: الله يعطيها الصحه و العافيه ...
عايشه: آمين ...
عم الصمت فتره ... لاحظت عايشه ارتجاف ايد سالم و ارتباكه ... حست انه يبا يقول شي ... خافت لا يكون شي جايد صار ببو سالم ... الشي اللي وتر اعصابها اكثر ...
عايشه بقلق: سالم شو فيك؟؟ حد صارله شي؟؟
سالم: عايشه سمعيني ............................
امتقع ويه عايشه بحمره غامجه من اللي قاله سالم ... معقوله كل هذا يدور ف بال شمسه عنهم؟؟ هالشي كان صدمه قويه بالنسبه لها خصوصاً انه في الفتره الاخيره و من بداية رمضان كانت معاملة شمسه لها في احسن احوالها ... معقوله وسوسات خالد تغيرها 360 درجه؟؟ كل شي جايز دام نفسية شمسه في اسوء احوالها في ظل الظروف الراهنه ... و هالشي خلاها راضيه بشده على كل كلمه قالها سالم!!
*~*~*~~*~*~*