عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-07, 01:01 pm   رقم المشاركة : 8
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الاول ~*~*


%% الاحد 2:45 الظهر %%

"اكرهك"

حس بالدم يتدفق ف عروقه بشده من قرا هالكلمه ... مجرد كون الكلمه انكتبت بصيغة المذكر كان هالشي كفيل انه يثير غيضه ... كيف اذا كان اللي في باله صح و انه هالكلمه اللي انكتبت في مسج و اتطرشت الى الشخص اللي في باله!! تمنى هاللحظه انه كل ظنونه تكون اوهام لكن مافي مجال للشك انه اللي شاك فيه غلط ... جيك على الرقم اللي انرسل له المسج و تطاول تلفونه بالايد الثانيه و تم يدور بين الارقام المخزنه ف تلفونه ... حس بالدم يفور ف عروقه عقب ما شاف انه الرقم اللي طرشت له اليازيه المسج هو نفسه رقم (( محمد )) ...

بس ليش كلمة "اكرهك" بالذات؟؟ حاول يربط بين السبب اللي يخلي اليازيه تطرش هالمسج لمحمد و بين اللي قاله منصور ... معقوله يكون منصور صادق و اليازيه تجذب عليهم و متمسكه بجذبتها؟؟ دام اللي يقوله منصور جذب على قولتها شو اللي يخليها تكتب "اكرهك" لمحمد؟؟ اذا دل هالشي فهو يدل على انه منصور هو الصح و اليازيه غلط ... التفسير الوحيد المقنع حسب اعتقاده انه فعلاً محمد اجبرها توافق على منصور دام انه ما يباها على الرغم من انها تباه و ما تقدر تتقبل فكرة انه تكون لغيره و هو ولا على باله ... و اكيد هي ما طرشت المسج الا عقب ما قال لها انه ما يباها!!

"آآآه يا يزوي لهالدرجه وصلت فيج الحقاره انج تنذلين بسبة واحد الله يعلم شو كان بينج و بينه ... انا اللي ابا اعرفه نحن وين كنا عنج كل هالفتره؟؟ لهالدرجه نحن غافلين عنج و عاطينج كل هالثقه؟؟ الثقه اللي طاوعج قلبج تخونينها ويا اقرب الناس لنا ... آخخخ بس لو السالفه بيدي جان ذبحتكم ثنيناتكم بسبة فعايلكم اللي فضحتنا جدام الناس ... هالسالفه ما ينسكت عنها و لازم اوقف هالمحمد عند حده ... اسلوب التفاهم ما ينفع وياه"

في هاللحظه قطع عليه الكلام اللي دار بينه و بين نفسه صوت رنة الموبايل ... زاد غيضه و هو يجوف رقم محمد ظاهر على شاشة الموبايل ... اكيد امه خبرته بالسالفه بس شو من قواة عين اللي فيه عشان يرد يتصل على رقم اليازيه!!

سالم بانفعال: بعد لك ويه تتصل عقب كل اللي صار بسبتك؟؟ شو من قواة عين هاي اللي فيك عشان ترد تتصل؟؟ شو انته ما تحس ولا متصل تتشمت؟؟
محمد باستغراب و هو متفاجأ من الصوت الخشن اللي وياه ع الطرف الثاني: سالم؟؟!
سالم باحتقار: هيه سالم ... ليش؟؟ كنت متوقع حد ثاني يرد عليك؟؟
محمد و هو حاس انه اتصاله ما بيعدي على خير: شو قصدك؟؟
سالم: قصدي تعرفه زين يا ولد خالتي ياللي رفعت روسنا بين الناس ...
محمد و توتره بدا يتزايد: شو السالفه؟؟ يزوي صار فيها شي؟؟ سالم ارمس تراك خوفتني ...
سالم: اظني امك خبرتك بالسالفه كلها ما يحتاي اعيدها مره ثانيه ... و اتصالك هذا و المسج اللي طرشته لك يزوي على رقمك الثاني اكدلي هالشي ... و الحين اسمحلي لا انته ولد خالتي ولا اعرفك و ان شفتك متصل ولا ياي عندنا البيت ما تلوم الا نفسك ....................

بند سالم عن محمد بدون ما يعطيه فرصه يدافع عن نفسه و غلق الموبايل بالمره ... حس باطراف جسمه كلها تتنافض من زود ما كان متوتر و معصب ف نفس الوقت ... مب عارف كيف يسيطر على اعصابه وده بس يحصل اي شي يحط حرته فيه بس مب محصل ... توجه صوب الباب و فجه بالقو و اتفاجأ بوجود خالد اللي كان توه ياي و علامات التعب مبينه على ويهه ...

سالم: توه الناس ما بغيت تي ... وينك انته من امس؟؟
خالد بضيج: سالم و اللي يرحم والديك تعبان و مالي بارض اتناقش في هالسالفه ... عندك ولد خالتك و تفاهم وياه بروحك ...
سالم بحده: خلك من سالفة اختك الحين ... انا ارمس عنك ... وين سرت عقب ما طلعت من البيت امس؟؟
خالد بضيج: سرت اغير جو ... حرام؟؟ عن اذنك ...
سالم بانفعال: يوم برمسك لا تعطيني ظهرك ... خلني اخلص كلامي و عقب سو اللي تباه ... و بعدين اللي يبا يغير جو يظهر ولا يرد الا اليوم الثاني؟؟
خالد افتر صوب السالم و قال بانفعال: لا يكون تبا تتحكم فيه انته بعد؟؟ تراني اقول لك من الحين محد له خص فيه و ان بغيت تتحكم ف حد عندك خواتك سير يودهن بدال لا تطلعلنا وحده بفضيحه يديده كل يوم ...

ما مداه يخلص رمسته الا و يحس بكف قوي ع ويهه ... ماقدر يتمالك نفسه من الغيض و تقرب من سالم و قبضه من ثيابه بانفعال ...

خالد بانفعال: شوف عاد لا تتحراني بسكت عنك لانك اخويه العود؟؟ انا بكيفي اسوي اللي اباه و محد له خص فيه حتى لو ابويه نفسه ... فاهم؟؟
سالم فج خالد و دزه عنه: قصورك انته بعد تهدد ... اشوفك سو اللي تباه و شوف منو اللي بيخليك على راحتك ...

ظهر سالم عن خالد و هو ميت من الغيض عليه ... توجه صوب القراج ركب سيارته و ظهر من البيت باقصى سرعه عنده و هو حاس انه الدنيا تلف حواليه ... مب عارف بشو يفكر ولا شو يسوي او حتى ليش فضل الهروب من البيت ... كل اللي يعرفه الحين انه دعائم بيتهم الآمن بدت بالانهيار ... ابوه المرقد في المستشفى بين الحياه و الموت من صوب ... و سالفة اليازيه من صوب ثاني ... هذا من غير فعايل خالد اللي ما يعلم بها الا رب العالمين شو اللي بييهم من وراه ... حس بالصداع بدا يتسلل لدماغه من زود التفكير بهالاشيا ... طول ما هو يالس في هالبيت لا بد انه المشاكل تتفاقم و يمكن تظهر مشاكل ثانيه الله يعلم من وين ... حس انه طاقته ما تسمحله يستحمل كل هالمسؤوليات ع راسه و مافي حل عشان يفتك الا بالهروب من هالاجواء المقرفه ...

و في الطرف الثاني ... دش خالد حجرته عقب ما سار عنه سالم و رقع الباب وراه بالقو ... عق بعمره ع الشبريه و هو حاس بالتعب متمكن منه عقب المشاده اللي صارت بينه و بين سالم ... تم ف خاطره يتوعد سالم و هو ميت من الغيض منه الين تغلب عليه التعب و رقد بدون لا يحس ...

اما اللي كانو موجودين في البيت ... سمعو كل اللي دار بين سالم و خالد لكن ولا وحده فيهن تجرأت تظهر من حجرتها ... فاكتفو بالبكاء بصمت و هن في غرفهن ...

اكثر وحده كانت تلوم نفسها على اللي صار قبل شوي هي اليازيه اللي حست بالذنب على الرغم من براءتها من كل اللي قاله منصور ... حست انه حبها لمحمد كان اكبر غلطه ارتكبتها في حياتها و لامت نفسها على هالحب اللي ما يا من وراه الا المصايب ...

بخطوات متثاقله توجهت اليازيه صوب الباب عقب ما هدت الاوضاع برع و ظهرت و هي تتلفت يمين يسار عن تتفاجأ بوجودهم ... لاحظت باب حجرة سالم المفتوح و صابتها قشعريره ... تقربت بحذر صوب حجرة سالم و مثل توقعت ما كان موجود ... سكرت باب الحجره بهدوء و تنهدت بعمق و هي بعدها ماسكه قبضة الباب ... افترت صوب حجرة امها و عورها قلبها و هي تذكر ابوها المرقد في المستشفى بسبة الجذبه اللي لفقها منصور عليها ... غصبن عنها سالت دموعها على خدها ... ربعت صوب حجرتها دشت و و قفلت الباب عليها عن يشوفها حد و هي بهالحاله ... تمت متسانده ع الباب و تصيح بحرقه على الجو اللي يسود في البيت و اللي ما يبشر بالخير ...

*~*~*~~*~*~*

تم يتأمل الموبايل عقب ما بند عنه سالم و عقب الحوار القصير اللي دار بينهم واللي ما فهم منه شو سبب غيض سالم و كلامه وياه بهالطريقه ... الف سؤال و سؤال يدور بباله و مب عارف من وين يحصل لهن على اجابات ... في هاللحظه تذكر انه سالم قال له انهم خبرو امه بكل السالفه ... يعني هي الوحيده اللي تقدر تجاوب على كل تساؤلاته ...

ظهر من حجرته و تم يدور امه في ارجاء البيت كلها ... توجه صوب المطبخ الخارجي عقب ما عيز و هو يدورها داخل البيت ... دش المطبخ باندفاع بطريقه نبهت سلامه لوجوده ... سلامه من شافته صدت عنه الصوب الثاني و ردت تعابل بالاكل ولا مسوتله سالفه ...

محمد: امايه شو السالفه اللي خبرج عنها سالم؟؟
سلامه طنشته ولا ردت عليه ...
محمد قرب صوبها اكثر: امايه ارمسج عاد ردي عليه ... شو صار باليازيه؟؟
سلامه بضيج: اسأل روحك و بتعرف ... انا مالي رمسه وياك ...
محمد بحده: انتو ناوين تخبلوني ولا شو بالضبط؟؟ ابا افهم شو السالفه خبروني ...
سلامه هدت اللي بايدها و جابت محمد: انته شو قايل لمنصور؟؟
محمد باستغراب: منصور؟؟ اي منصور؟؟
سلامه: محمد لا ترفعلي ضغطي و قول الصدق بلا لف ولا دوران ... انته قايل شي حق منصور عن اليازيه؟؟
محمد: ما قلتله شي ولا حتى شفته ... و بعدين شو دخل اليازيه بالموضوع؟؟
سلامه و هي تطالع محمد باحتقار: مب انته اللي قايل لها ترفض منصور؟؟ شو بعد شو دخلها في السالفه؟؟
محمد انصدم: و انا وين شفتها عشان اقول لها ترفض؟؟ و بعدين انتي تدرين انه خالوه اجبرتها توافق عليه و الكل يدري انها موافقه عليه شو اللي يخليج تقولين هالرمسه؟؟
سلامه: عيل ليش كنت تتصل بها؟؟ شو كنت تقول لها؟؟
محمد: انا اتصل بها؟؟ منو قال لج اني اعرف رقمها اصلاً عشان اتصل؟؟
سلامه بحده: عيل منو اللي اتصل بها امس خبرني؟؟ لا تحاول تجذب لانه خالد بنفسه رد عليك من تلفون اليازيه و سالم خبرني عن كل شي ... و جان زين وقفت السالفه على جي ... منصور بنفسه هو اللي خبرهم عن سواد ويوهكم عقب ما هددته حضرتك ... انته شو ما تفكر بالشي قبل لا تسويه؟؟ ما فكرت انه هالشي ما بييبنا الا الفضايح؟؟ بو سالم مطيح في المستشفى بسبتك انته تعرف هالشي ولا لاء؟؟

محمد تم صاخ و هو منصدم من اللي قالته امه ... الحين بس عرف سكوت اليازيه عقب ما اتصل بها امس فليل ... اكيد خالد ما رمس عقب ما رد عليه عشان ما يشككه باللي يصير ... بس منصور شو عرفه انه اتصل باليازيه؟؟ و شو سالفة التهديد اللي ترمس عنه امه؟؟ و شو اللي يخلي منصور يقول انه محمد مهددنه ... اكيد السالفه وراها شي و لازم يعرف التفاصيل عدل عشان يعرف كيف يدافع عن نفسه ...

سلامه: اشوفك صخيت ... ولا تتحسب الناس بيسكتولك؟؟
محمد: منصور ليش قال اني هددته؟؟ هالشي ما صار ولا استوى ... انا هالمنصور ما جد شفته الا مره مرتين ليش يقول اني هددته و بأي حق؟؟ و اصلاً اليازيه ما كنت ارمسها ... و عن سالفة الاتصال تراني ما حاولت اتصلبها الا هاليومين اما قبل لا رمستها ولا كنت اعرف رقمها ...
سلامه: و الرسايل اللي كانت بينكم؟؟
محمد: هي رساله وحده طرشتها لي تخبرني فيها انه خالوه خلتها بالغصب توافق و من عقبها ما شفتها ولا عرفت اخبارها ...
سلامه: يعني بتطلع منصور جذا ب الحين؟؟
محمد بكل ثقه: هيــ ...
...... : بسك من الجذب يا محمد ... عنبوه انته لهالدرجه تحب المشاكل؟؟ اول سويتها بين اختك و خالد و الحين ياي تخرب على بنت خالتك؟؟ انته شو سالفتك بالضبط؟؟
محمد: ابويه افهمني ... انا منصور لا اعرفه ولا يعرفني ولا جد رمسته ... كل اللي بينا كان اللهم السلام عليكم و عليكم السلام بس ... ولا ما جد احتكيت فيه لدرجة اني اسير اهدده ...
بو محمد: و اللي بينك و بين بنت خالتك؟؟
محمد: والله ما بيني و بينها شي ... ليش مب راضين تصدقوني؟؟
بو محمد: عيل منصور شو عرفه؟؟ بييب الرمسه من عنده؟؟
محمد: مادري يابويه مادري ... سألوه هو ليش قال هالشي؟؟
سلامه: محمد خلاص تراني مليت من جذبك اللي ما يخلص ... دامك ما تبا تعترف خلاص سكر السالفه و ارضى باللي بييك بس لا تي عندي اتشكى انا مالي خص فيك ...
محمد بانفعال: هذا و بدال ما توقفون وياي و تاخذون حقي من منصور اشوفكم واقفين ف صفه و تجذبوني ... بس ماعليه خله يشوف منو اللي بسكتله ...

ظهر محمد من المطبخ و هو شاب ضو من الغيض و خلا امه و ابوه اللي تمو صاخين و هم منصدمين من اللي يصير بينهم و بين محمد ... بس ما بيدهم شي ... كل اللي صار و رمسة منصور تجبرهم انهم يوقفون ضده و يحاولون يسحبون منه الاعتراف على الرغم من براءته من هالجرم الملفق عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:15 فليل %%

فرت الموبايل ع الشبريه و تأففت بضيج عقب ما عيزت و هي تتصل به و هو يا مشغول او ما يرد عليها ... تمت تتأمل الموبايل و هو طايح جدامها ... صارلها عشر دقايق و هي تترياه يرن في اي لحظه لكن مافي امل انه اللي في بالها يصير ...

فجأه خطر على بالها الموقف اللي صار لها امس في المدرسه ويا فاطمه ... ربعت صوب الشنطه و ظهرت كتاب التاريخ و طلعت الورقه اللي كتبت فيها فاطمه رقم بيتهم ... تذكرت امل انه فاطمه اليوم كانت غايبه ... و ف نفس الوقت تذكر تحذيرات ميثا لها من انها تتصل بفاطمه ...

"الظاهر فاطمه كانت عارفه انها بتغيب يمكن هالشي اللي خلاها عطتني رقمها ... بس بعد اشمعنى اختارتني انا بالذات مع اني ايلس بعيد عنها ... و ميثوه ليش حاقده عليها هالكثر؟؟ معقوله تكون تبالغ!!"

تمت محتاره بين انها تتصل بفاطمه او لا ... بس في الاخير قررت تتصل و تعرف فاطمه بشو بغتها و جي بتعرف اذا ميثا كان وياها حق ولا انها تبالغ ... توجهت امل صوب الباب و توها يايه بتفتحه تتفاجأ بوجود عفرا ف ويهها ...

عفرا بدون نفس: نزلي تحت يبونج في الميلس ...
امل باستغراب: منو يباني؟؟
عفرا: نزلي و بتعرفين ...

سارت عفرا عن امل بدون لا تعطيها فرصه تقول شي ثاني ... تنهدت امل بضيج بسبة تصرفات عفرا وياها في الفتره الاخيره عقب ما جافتها عفرا و هي طالعه ويا سعيد ... حاولت امل قد ما تقدر انها تتقرب من عفرا و تنسيها اللي صار لكن عفرا معانده الشي اللي يضايجها كل ما تذكرته ...

توجهت امل صوب الميلس و هي متوتره ... منو هذا اللي يباها في هالوقت؟؟ و هي تقرب صوب الميلس اللي كان بابه مسكر سمعت اصوات مألوفه ... استغربت من وجود سعود و امها ... حست بالرعشه تسري ف جسمها و هي تذكر ملامح سعود في آخر مره كانو ف بيتهم عقب السالفه اللي استوت بينها و بين نوره ... تسارعت نبضات قلبها من الخوف لا يكون سعود عرف باللي بينها و بين سعيد ... ما استبعدت هالشي دام ميثا الين الحين تكلم نوره و مب غريبه تكون قايلتها عن كل شي يخصها!!

فجأه قطع عليها حبل افكارها الباب و هو يتبطل و خافت من علامات الدهشه اللي انرسمت على ويه ابوها و هي يجوفها واقفه عند الباب و سرحانه ...

عبدالله: شو اتريين واقفه هني؟؟ دشي امج و خالج هني ...

عبدالله تخطا امل و طلع و تمت هي واقفه مكانها خايفه تدخل ... دشت الميلس بتردد و هي توجه نظراتها مره صوب سعود و مره صوب امها ... ابتسم لها سعود عقب ما لاحظ ترددها الشي اللي خفف من حدة توترها ...

اما ليلى حست بقلبها بينشلع من مكانه من قوة نبضاته ... ما كانت تتخيل انها بتوله عليهم لهالدرجه نشت من مكانها و سارت صوب امل و لوت عليها بالقو من الخاطر لدرجه خلت دموعها تنهمر على خدودها بغزاره ... امل ما قدرت تسيطر على مشاعرها و تمت تصيح هي الثانيه و هي متقبضه بليلى بالقو ...

الكل كانو مبهتين و منصدمين من الشي اللي يصير جدامهم ... عبدالله اللي كان واقف عند الباب انصدم من اللي يصير جدامه و حس بضميره يأنبه بسبة انشغاله عن عياله الشي اللي موت كل مشاعره اللي كان يكنها لهم ... سعود تم يراقب اللي يصير جدامه بصمت و هو يتمنى انه ناصر يكون وياهم في هاللحظه ...

و في الطرف الثاني ... الوحيده اللي ما كان عايبنها اللي يصير جدامها و حاسه بغيره قاتله تجتاح مشاعرها هي عفرا اللي كانت مب طايجه تشوف امل خير شر ...

تنحنح عبدالله عقب ما شاف انه ليلى و امل طولو و هم على هالحال ... الشي اللي خلا ليلى تفج امل و ردت يلست مكانها ... اما امل ردت وايهت سعود و سارت تيلس عدال عفرا اللي ما شافتها يايه صوبها غيرت مكانها الشي اللي اثار انتباه الكل بما فيهم سعود بدا الشك يدب ف نفسه ...

عبدالله: خير ان شاء الله تقولون بغيتوني بسالفه؟؟
سعود: الخير بويهك بس نباك تسمعنا و تقول لنا شو رايك ... و اتمنى انك تفكر عدل بالسالفه ولا تتسرع ...
ليلى و هي توجه الرمسه لامل: امل امايه خذي اختج و سيرو حجركم بنزقركم عقب ...
امل: ان شــ ...
عفرا قاطعتها و قالت بحده: ما يحتاي توصينها اروم انش بروحي ...

ظهرت عفرا من الميلس و خلت الكل مصدومين من طريقتها بالكلام و الرمسه اللي قالتها ... و اكثرهم صدمه كانت امل اللي احترق ويهها و ما قدرت ترد عليها فلحقتها و ظهرت بدون لا تقول شي و سكرت الباب وراها ... فكرت تلحق عفرا كن فيه شي منعها ... طلب امها منهم انهم يطلعون اثار فضولها الشي اللي خلاها اتم واقفه عند الباب و تسمعهم شو يقولون ... صح انها انصدمت من اللي يقوله سعود لكن في نفس الوقت استانست من الخاطر و تمنت لو ابوها يوافق ... ما تريت دقيقه الا و هي رابعه صوب الحجر عقب ما خطر ع بالها تبشر عفرا عل و عسى يكون هاشي في صالحها و ترد علاقتهم مثل قبل ...

اما في الميلس ... ساد الصمت في المكان عقب ما سعود خبر عبدالله بالموضوع اللي هم يايين عشانه ... تم عبدالله مبهت و منصدم من الطلب اللي طلبه سعود ... ما فكر في هاللحظه الا بناهد اللي مب قادر يتخيل شو بتكون ردة فعلها لو درت باللي ياي سعود عشانه و هي اللي موصتنه و شارطه عليه قبل لا يتزوجها انه ما يرد لحرمته الاوليه خير شر!! حس انه طاح في دوامه ما منها طلعه و الطلعه الوحيده بتكون برفضه للي طلبه سعود ...

اما ليلى يلست تراقب عبدالله بصمت و لاحظت ملامح ويهه اللي امتقع بحمره غامجه من زود ما كان متوتر ... حست انه الامل برجوعها له مفقود ... هالشي اللي كانت متأكده منه و هي تشوف ردة فعل عبدالله ...

سعود: مثل ما قلت لك يا عبدالله لا تتسرع و تتخذ قرار طايش ... و اعرف انه نحن ما سوينا جي عشان مصلحة العيال و اولهم ناصر اللي مب طايع يسمع الرمسه من حد ولا ندريبه هو وين ...
عبدالله تنهد بضيج: والله مادري شو اقول لك يا سعود ... انا ...
ليلى قاطعته و العبره خانقتنها: عبدالله الله يخليك هالمره خلها عشان العيال ... صدقني مابا منك شي بس ابا استقر انا و العيال ... ما يصير جي عيالنا و ما ندري عنهم ولا هم يدرون عن عمارهم ... بالله عليك ما يعورك قلبك و انته تشوفهم جي مشتتين و محد مهتم فيهم؟؟ يرضيك هالشي ...
سعود: ليلى خلاص اهدي ... ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
عبدالله: امممم انا بفكر في الموضوع و ان شاء الله برد عليكم في اقرب وقت ...
سعود: و نحن نتريا رايك ... بس ماوصيك فكر بعيالك اول قبل لا تفكر بنفسك و بحرمتك ...
عبدالله حس بنغزه من طرى سعود مرته: ان شاء الله لا توصي ...
سعود و هو ينش من مكانه: يالله عيل بنخليكم نحن الحين ...
عبدالله: وين توكم يالسين ... ما تفاولتو ...
سعود: خلها مره ثانيه ان شاء الله ...
عبدالله: على خير ...

ظهرو الجماعه من الميلس و توجهو صوب سيارتهم ... عبدالله من وصلهم صوب السياره رد دش داخل و هو خايف من المواجهه اللي بتصير بينه و بين ناهد خصوصاً انها كانت شاكه من هالزياره المفاجأه لسعود و اللي كانت بحجة انه ليلى تبا تشوف عيالها ...

اما سعود اول ما بغا يحرك شاف عفرا و هي تأشرله من بعيد عشان يوقف ... و تذكر السالفه اللي صارت بينها و بين امل و ملامح ويهها اللي تغيرت 180 درجه عقب ما يت امل ...

سعود: هلا عفاري بغيتي شي؟؟
عفرا بارتباك: ابا ارمسك شوي ...
سعود: انزين رمسي قولي اللي عندج ...

عفرا صخت و نزلت راسها تحت ... حس سعود انه عفرا ما تبا امها تسمع اللي يقولونه و ليلى نفس الشي ... صد سعود صوب ليلى اللي كانت تراقب عفرا و اشرتله بعيونها عشان ينزل دام عفرا ما تباها تسمع اللي يقولونه ... نزل سعود من السياره و يودته عفرا من ايده و ودته شوي بعيد عن السياره ...

سعود: ليش ما تبين امج تسمع اللي تبين تقولينه؟؟
عفرا بتردد: اخاف تنازعني ...
سعود: ليش تنازعج؟؟ انتي مسويه شي؟؟
عفرا بارتباك: لالالا ... بس ...............
سعود بقلق: قولي عاد تراج خوفتيني ...
عفرا: صدق الكلام اللي قلته لابويه؟؟
سعود بتردد و هو حاس انه عفرا درت بسبب ييتهم: اي كلام؟؟
عفرا حست انها توهقت باللي سوته: لالا بس خلاص ...
سعود: تعالي وين سايره ... انا بعد ابا ارمسج ...
عفرا و الخوف بدا يتسلل لقلبها: اسمعك ...
سعود: شو بينج و بين اختج؟؟ من يت اعتفستي مره وحده ... انتو مضاربين؟؟
عفرا انصدمت و قالت بارتباك: شووووه؟؟ نحن لا مب مضاربين ولا شي ... "و نزلت راسها هرباً من نظرات سعود المتركزه عليها" بس ............
سعود: بس شو؟؟
عفرا و الدموع بدت تنهمر عيونها: اموول ...
سعود و هو حاس بتزايد نبضات قلبه: شو بلاها؟؟

ما قدرت عفرا تتمالك نفسها اكثر من جي فركضت سايره داخله و خلت سعود و هو منصدم من اللي سوته ... حس انه شي جايد صار بين امل و عفرا ... بغا يرد داخل يزقر عفرا بس تذكر ليلى اللي تترياه في السياره و اللي كل ساعه يالسه توايج عليهم ... رد صوب السياره و ركب بدون لا يطالع ليلى اللي كانت تطالعه بترقب و حرك الموتر ...

ليلى و هي حاسه بنغزه ف قلبها: شو صار بينكم؟؟ عفرا ليش ردت تصيح؟؟
سعود و هو يحاول يلطف الجو: وين شفتيها تصيح الله يهداج ... تذكرت شي ودرتني و ربعت داخل ...
ليلى: سعووووود ... لا تجذب عليه قول الصدق ...
سعود: الله يهداج يا ليلى ... انا اقص عليج؟؟ جد شفتيني جذبت عليج بشي؟؟

صخت ليلى عنه ... هني تأكدت انه في شي صار بينه و بين عفرا و هالشي كان واضح من ارتباك سعود و محاولته انه يتهرب من اسئلتها فخلته على راحته و صخت عنه الين وصلو البيت و هناك كلن سار حجرته ...

*~*~*~~*~*~*

يالسه في حجرتها تتريا على نار ... كانت حاسه انه اليوم اللي كانت تترياه يا ... مجرد وجود ليلى ويا اخوها اكدلها هالشي ... حمدت ربها لانها اشترطت على عبدالله انه ما يرد لليلى خير شر ... بس بعد ما تظمن تصرفات عبدالله اللي الزواج عنده كل شي في الحياه ...

دش عبدالله الحجره و ويهه معتفس فوق تحت ... الشي اللي اكدلها شكوكها اكثر ... نشت من مكانها و وقفت مجابل عبدالله ... تقربت منه اكثر و حست بتوتره ...

ناهد بتهديد و بدون مقدمات: قول لها لا تحلم انك تردلها ... فاهم؟؟
عبدالله: ناهد شو فيج؟؟
ناهد: ادري انها يايه عشان تردها و لا تحاول تنكر ...
عبدالله بهدوء: ناهد هالمره غير ... انتي ...
ناهد قاطعته و قالت بانفعال: يعني شكي طلع ف محله ... لا تنسى انه نحن متفقين قبل لا نزوج انك ما تردلها خير شر ... و اذا انته ناسي بييبلك عقد الزواج و شوف بنفسك ...
عبدالله: حبيبتي سمعيني ... مب انتي اللي كنتي تصرين عليه الا اخلي البنات يردون لامهم؟؟ اعتبريها فرصه عشان تعقين همهم على امهم ...
ناهد بحده: انته شو تقول؟؟ قصت عليك و خذت العيال حجه و انته صدقت؟؟ شو من الرياييل انته عشان تقص عليك حرمه؟؟
عبدالله بانفعال عقب ما قهرته بهالرمسه: ريال غصبن عنج تفهمين ... و اعرفي اني لو بغيت اردها بردها ما بسمع شورج ... شركتج ما نباها نفاد ينفدها و انتي وياها ... تسمعين؟؟

ظهر عبدالله عن ناهد و هو يفور من الغيض ... و ناهد ما كانت احسن عنه ... تمت تهدد و تتوعد عبدالله من الخاطر ... تصرفه وياها نرفزها كيف لو سواها و رد لليلى؟؟ بهاللحاله بيكون اجبرها تسوي اللي كان تفكر فيه و حكم على نفسه بالموت!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس