%% الساعه 12:30 فليل %%
مرت ساعه و هو يالس يتأمل التلفون اللي جدامه و هو يتخيله يرن في اي لحظه او حتى يوصله مسج ... حز ف خاطره صمت اليازيه "حسب اعتقاده" و تضايج يوم سكرت بويهه و هو يترجاها ترد عليه ...
فكر يرد يتصل لكن مافي فايده من اتصاله دامها ما بترد عليه و عادي تغلق عنه الموبايل ... تنهد بضيج و فر الموبايل ع الكوميدينه و قرر يسير يرقد عل و عسى يقدر ينسى همومه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الاحد 8:00 الصبح %%
الصمت الكئيب كان يلف المكان ... طول الليل و احساسها بالذنب ما فارقها على الرغم من براءتها من كل التهم الموجهه لها ... مجرد طيحة ابوها في المستشفى و الاحتقار اللي تحسه في نفوس اقرب الناس لها كانت كفيله انها تخليها تعاقب نفسها حتى لو كانت بريئه ...
قطع حاجز الصمت صوت الباب و هو ينفتح ... توجهت الانظار المترقبه كلها صوب الباب ... انقبض قلبها و هي تشوف سالم داش عليهم بروحه ... مريم اللي كانت يالسه وياها ما كان حالها احسن منها ...
اليازيه بقلق: سالم امايه و ابويه وين؟؟ ليش ما يو وياك؟؟
سالم طنشها و وجه الكلام لمريم: نوف وينها عنكم؟؟
مريم: سارت المدرسه ... تمت تصيح علينا و يالله يالله رضت تسير المدرسه ...
سالم و هو قاصد ينغز اليازيه بالرمسه: زين احسلها من اليلسه هني ... زهبي اغراض امايه بسرعه بسير اسبح و ابا ارد احصلهم زاهبات ...
مريم: انزين ابويه شو فيه؟؟ ما سألتو الدكاتره عنه؟؟
سالم و هو مركز نظراته على اليازيه: مافيه الا العافيه ... انتي سوي اللي قلتلج عليه و بعدين بخبرج عن كل شي ...
مريم بيأس: ان شاء الله ...
مريم تجدمت سالم و سارت صوب حجرة امها تسوي اللي طلبه منه سالم ...
اليازيه: ما بيستوي فيك شي يوم بتطمني على ابويه ... مب لهالدرجه عاد تحتقرني؟؟
سالم: عقب اللي سويتيه فيه بعد لج ويه ترمسين؟؟ ترى اللي صار لابويه كله بسبتج انتي ...
سار سالم عن اليازيه بدون لا يعطيها فرصه تدافع عن نفسها ...ردت حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... حست بغصه تعتصر قلبها على الحال اللي وصلتله بسبة انسان حقير انمحت كلمة الرحمه من قاموسه ... اللي الين الحين مب قادره تستوعبه هو ليش منصور قال عنها كل هذا و اشمعنى الحين و هو اللي كان ميت عليها!!
في الطرف الثاني دش سالم حجرته و اتفاجأ بوجود عايشه اللي نساها من امس ولا اتصل يطمن على امها ...
سالم بضيج: السلام عليكم ...
عايشه: و عليكم السلام ... اتصل بك من الصبح جيه ما رديت عليه؟؟
سالم: اسمحيلي فديتج لهيت ويا الوالد و انا اراكض من قسم الين قسم ولا انتبهت للتلفون ... متى ييتي؟؟
عايشه: والله توني يايه ... علي عقني و روح ... شحاله عمي الحين؟؟
سالم: الحمدلله الين الحين حالته مستقره ...
عايشه: ليش؟؟ شو اللي جلب حاله مره وحده؟؟
سالم تنهد بضيج: سالفه طويله بعدين اخبرج اياها ... انا بدش اسبح و برد اظهر ...
عايشه بتردد: انزين سالم ...
سالم: امري ...
عايشه: ما يامر عليك عدو ... بس انا ...
سالم قاطعها: برايج سيري يلسي عند خواتج احسلج من اليلسه هني ...
عايشه وهي مستغربه من رمسة سالم: ان شاء الله ...
دش سالم الحمام يسبح و خلا عايشه اللي من يت و هي حاسه انه احوال اللي في البيت مب طبيعيه ... اول مريم و اليازيه و الحين سالم ... و الله يعلم بالباقين كيف حالتهم!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 2:30 الظهر %%
"هالحاله ما ينسكت عنها ابد ... انا احاتيها من امس و هي ولا مفتكره فيه ... يا ربي شو اللي غيرها عليه مره وحده!! و انا متى بودر عني هالخوف؟؟ خلها تسكر ف ويهي و تسوي اللي تسويه بس انا لازم ارمسها"
نزل من سيارته عقب ما وقفها في القراج و توجه صوب البيت طيران ... كالعاده مثل كل يوم الصمت مخيم ع المكان ... توجه صوب الحجر و هناك توايه ويا سلامه اللي اول ما شافته صدت عنه الصوب الثاني عقب ما خزته بنظره ناريه كلها غيض و سارت عنه ... استغرب محمد تصرفها وياه و تم مبهت و هو يراقبها و هي سايره عنه صوب الصاله ... ليش هالتكشيره و نظرة الاحتقار اللي وجهتها له ... ما اهتم محمد للسالفه وايد او بالاحرى ما حط ف باله انه في شي جايد مستوي الا عقب ما انتبه لوجود اسما اللي كانت تطالعه و ع ويهها ابتسامة خبث ...
اسما: وصلتك الاخبار ولا بعدك في خبر كان؟؟
محمد باستغراب: انتي من متى هني؟؟ و اي اخبار اللي وصلتني؟؟
اسما باستهزاء: لا تقول لي يزوي ما خبرتك؟؟
محمد: شو قصدج؟؟
اسما: انته عارف قصدي زين ما يحتاي اوضح اكثر عن اذنك ...
دشت اسما حجرتها و رقعت الباب بالقو ... هني زاد توتر محمد اكثر ... شو اللي خلا اسما تطري اليازيه؟؟ لا يكون عرفت بكل اللي صار بينهم؟؟ ما قدر يصيطر ع الافكار اللي توديه و تييبه لازم يتأكد بنفسه عن الاخبار اللي كانت ترمس عنهم اسما ... و مافي غير حل واحد و انه يتغلب على خوفه و يتصل باليازيه و يشفي الفضول الللي فيه ...
*~*~*~ نهاية الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*