%% الساعه 11:00 الصبح %%
من ياها اتصال علي و هي خايفه ... على الرغم من انه طمنها انه امه الحين بخير و حالتها مستقره الا انها ما رامت تمسك عمرها عن الصياح ... حاولت تتصل بسالم اكثر من مره لكنه ما رد عليها ... دقت له للمره الاخيره و ارتاحت و هي تسمع صوته ع الطرف الثاني ...
سالم بقلق: خير عايشه شو فيج؟؟
عايشه و العبره خانقتنها: سالم ... امايه ...
سالم و القلق بدا يسيطر عليه: شو بلاها عموه؟؟ عايشه رمسي ...
عايشه: امايه في المستشفى ابا اسيرلها الحين ...
سالم: عسى ما شر شو ياها؟؟
عايشه: مادري ... علي ما طاع يخبرني ... سالم دخيلك هد اللي عندك و تعال ودني عندها ...
سالم و هو يحاول يهديها: خلاص انتي اهدي الحين ان شاء الله ماعليها شر ... دقايق و بكون عندج ...
عايشه: بلبس و بترياك لا تتأخر ...
سالم: ان شاء الله ... فمان الله ...
عايشه: مع السلامه ...
بندت عايشه عن سالم و تلبست و تمت تتريا سالم اللي فعلاً ما تأخر عليها و على طول توجهو للمستشفى عند امها اللي محد كان عندها غير علي اللي يلس وياها من امس ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 4:30 العصر %%
من امس و هي حاسه انه اللي يصير مب طبيعي ... موقف منصور غريب و ماله تفسير ... ولا جنه هو اللي كان يحن عليهم عشان يجدم الملجه و يخليها ف اقرب فرصه بحجة انه مستعيل ... عندها احساس غريب انه تماطلها ياب نتايج عكسيه و انه الادوار انعكست و اللي اثار هالشك فيها منصور اللي قام يتهرب من اتصالاتهم ...
فجأه انقطعت افكارها على صوت رنة التلفون اللي فاجأها و هي ف أوج سرحانها ... اتجهت صوب الكوميدينه وين ما كانت حاطه الموبايل و اكتست ملامح ويهها بالاستغراب و هي تشوف الرقم الغريب الظاهر على الشاشه ... تم التلفون يرن الين صخ و تنهدت بارتياح عقب ما بند ... كلها ثواني و تسمع صوت مسج تسارعت دقات قلبها و هي تفكر منو ممكن يكون اللي طرشلها المسج ...
قبضت الموبايل و بتردد فتحت الرساله ...
"بدقلج عقب شوي ردي عليه
ضروري
الريم"
مسحت اليازيه المسج على طول عقب ما قرت اسم الريم ... الظاهر انها مصممه تلاحقها ... بس ليش كل هالاصرار دامها وافقت على منصور ... معقوله تكون شمسه ما خبرتهم؟؟ في هالحاله هي لازم تحصل طريقه توقفها عند حدها و توصل لها خبر موافقتها على منصور ... و بدون تردد فتحت ع الرسايل و كتبت كلمه وحده و طرشت المسج ... و من عقبها غلقت الموبايل و ظهرت من الحجره ...
و في مكان ما مجابل شاطي البحر و امواجه العاتيه اللي هديرها يزلز مسامعه وصله صوت خافت معلن عن وصول مسج ... تسارعت دقات قلبه و بحماس فتح المسج اللي تمنى الموت ولا انه يقراه ... حس بسجاجين تقطع قلبه عقب ما قرى المسج ... تم يتلفت حواليه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه و ماحصل الا التلفون اللي فره في البحر بقهر و تم يراقبه و هو يغرق تدريجياً في ماي البحر ...
ركب سيارته و من القهر تحرك بأقصى سرعه عنده و هو مب عارف وين يسير ولا شو يسوي عشان ينسى كل اللي صار ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 9:00 فليل %%
من اول ما ظهر البيت و هو متردد من الخطوه اللي بينفذها ... ما مرت دقايق من ظهر الا و هو موقف سيارته عند بيتهم ... و هو يالس في السياره لا ارادياً اتجهت نظراته صوب بلكونة حجرة اليازيه وين ما تهيأله المره اللي طافت انه شافها ... للحظات تردد و فكر يرد من وين ما يا لكن من مرت صورة محمد في خياله زاده هالشي اصرار ع اللي بيسويه ...
*~*~*~~*~*~*
>>>>>>>>>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني
*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*
*~*~ الفصل الثاني ~*~*
%% السبت 9:25 فليل %%
نزل من سيارته و توجه صوب ميلس الرياييل و هو كله ثقه انه بهالطريقه يقدر يخرب بين اليازيه و محمد انتقاماً من رفضها المتكرر له و بأعذار واهيه ... ما كانت غير خطوات قليله تبعدها عن الباب الا و يحس بالحماس يخف و الخوف بدا يدب في نفسه ... لكن مستحيل يخلي هالخوف يتغلب عليه ... لازم يسوي اللي ف باله و يحرق قلب اليازيه مثل ما حرقت قلبه ...
تنفس منصور الصعداء في محاوله منه عشان يهدا و دش الميلس و هو متصنع الابتسام لكن من داخله يغلي من الغيض ... عقب ما سلم منصور ع الموجودين يلس عدال سالم و يلسو يسولفون الين بدو الجماعه يخفون و ما تم في الميلس غير بو سالم و عياله و منصور اللي كان اغلب الوقت ساكت و يسرح و مبين من شكله انه يفكر بشي ... لكن اللي اكثر اثار استغرابهم انه ما فتح وياهم موضوع الملجه ...
بو سالم: و اخباره النسيب؟؟
منصور: والله الحمدلله عمي نشقح ...
سالم: يا حيكم والله ...
منصور: تسلم ...
خالد: عاد انته اختفيت عنا مره وحده وين غطيت عنا؟؟
منصور: موجود بس انشغلت شويه ...
بو سالم: هيييه ماعليه حصل خير ... عاد عندنا بشاره و ادريبك بتستانس عليها ...
منصور: خير عمي؟؟
بو سالم: الخير بويهك يا ولدي ... البنت وافقت ع الموعد اللي انته حددته ... و ان شاء الله عقب العيد تقدرون تملجون ...
سالم ابتسم لمنصور: مبروك و عقبال ما نشوفكم معاريس ...
منصور ببرود: الله يبارك فيك ...
خالد و هو يطالع منصور بخبث: شكله المعرس مب مستانس ...
سالم: ههههه ماعليه شكله ما كان متوقع انها توافق ...
منصور بابتسامه باهته: لالالا السالفه مب جي ... بس تعرف .....
بو سالم و هو حاس بقلق مب طبيعي: خير يا ولدي قول اللي عندك ...
منصور تنهد: والله ماعرف شو اقول لك يا عمي ... صدق مالي ويه ارمس ف السالفه بس انتو لازم تعرفون عشان مصلحة الكل و عشان ما اظلم بنتكم وياي ...
بو سالم بقلق: ليش شو صاير؟؟
منصور تسارعت نبضات قلبه من خوفه من ردة فعلهم: الصراحه .....
خالد بحده: ارمس عاد شو عندك ... بلاها اليازيه؟؟
سالم: خالد ... خل الريال ع راحته اصبر و بتيك السالفه ...
منصور بتردد: السالفه و مافيها اني ... هونت عن بنتكم و خلاص مابغيها ...
الكل انصدمو من اللي يقوله منصور و هالشي كان واضح من ملامحهم و نظراتهم لبعض ... بو سالم مب قادر يستوعب اللي يقوله منصور و تمنى لو يكون اللي سمعه وهم ... و سالم نفسه مب فاهم شو اللي يخلي منصور يهون عقب ما رضت اليازيه اخيراً ... الوحيد اللي كان يفور من الغيض هو خالد اللي كان وده ينش يكفخ منصور بسبة الكلام اللي قاله ...
خالد بانفعال: انته شو تقول؟؟ شو لعب يهال هو؟؟ امس تصيح تباها و كل يوم ناطلنا تبا تجدم الملجه اليوم ياينا انا مابا بنتكم ...
بو سالم: خالد بويه شوي شوي ع الريال خلنا نتفاهم بالهداوه ... "و التفت لمنصور" ليش يا ولدي ما تباها؟؟ شو اللي غير رايك؟؟
منصور: الصراحه عمي ما ودي اظلم نفسي وياها ولا ابا اظلمها وياي دامها فضلت غيري عليه ...
خالد باستخفاف: انته شو تخرف؟؟ انته صاحي شو هالرمسه الماصخه اللي تقولها ...
سالم: خالد عاد يا ترمس عدل ولا تصخ ... مب جي الناس يتفاهمون ...
خالد بانفعال: انته ما تسمع شو يقول؟؟ ياخي شو هالبرود اللي فيكم ...
سالم بحده: انزين خلنا نفهم منه السالفه و بعدين سو اللي تسويه ... مب جي عاد تنشفلنا دمنا ...
بو سالم: بس يا عيال ... حشمو ولا بتجلبونها ضرابه جدام الريال ...
خالد لمنصور باستهزاء: يالله اشوف غرد اتحفنا باللي عندك ...
هني منصور وصل حده من الغيض ... مب كفايه عليه غيضه من اليازيه و محمد و الحين يا خالد و زاده ... لكن منو يقول انه بيسكتله ... دام هذا اسلوبه وياه خله يتحمل اللي بييه و بيعرف منو منصور ...
خالد و هو حاس انه صبر نفذ: ارمس بلاك ساكت؟؟
منصور: شوف عاد ... تراني سكت عنك وايد و بلعت القهر اللي فيه مب عشانك بس عشان ابوك ولا انته مب ويه حد يحترمك ... انا اذا بغيت اعرس باخذ وحده مالها مغامرات و سوالف في الحب و هالخربطان ... لا و المصيبه ما تم حد ما درى بسواد ويهها عقب ما فرها حبيبها ... حط هالشي ف بالك عدل ...
صخ منصور عقب ما وجه طعناته لبو سالم و عياله ... حس بنشوه ف داخله من الفرح و هو يشوف ملامح الانفعال اللي اكتست ع الكل و اولهم بو سالم اللي حس بالدنيا سودت حواليه ...
منصور: اسمحلي عمي انا بروحي انصدمت يوم عرفت بالسالفه بس كان لازم اخبركم عشان تنتبهولها و توقفونها عند حدها قبل لا يصير اللي اكثر من جي ...
سالم و هو مب مستوعب السالفه: انته من صدقك ولا تتمصخر؟؟ انته تعرف شو يالس تقول؟؟ اختي و انا اعرفها زين ما جد جفنا عليها غلط كيف انته تقول هالرمسه الحين و من وين سامعنها؟؟
منصور: شو اقول لك ولا شو اقول لك ... اقول لك انه محمد بنفسه ياي يهددني عشان اخليها؟؟ هاللي تبا تعرفه؟؟ جان زين وقفت السالفه عند هالحد ... وصلت فيه المواصيل يقوم يحرضها عليه ... اللي ما تعرفونه انها من زمان ترمس محمد و بينهم مكالمات و طلعات و اشيا وايد و انتو ولا تدرون بالسالفه ...
بو سالم بحده: شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ منو ها محمد اللي ترمس عنه؟؟ قول ... ارمس ...
منصور بتردد: محمد اللي منكم و فيكم ... ولد خالتكم اللي ما قدر صلة القرابه اللي بينكم ...
بو سالم: انته متأكد انه قال لك هالرمسه؟؟ قول الصدق يا منصور ...
منصور: والله اني سمعته باذوني الثنتين ... و ما يحتاي اخبرك شو اللي صابني يوم عرفت بهالشي ... صح انـ ...
بو سالم قاطعه: بس دخيلك لا تكمل ... ولا شي من هالرمسه داش راسي ... بنتي و اعرفها زين ما تسويها ...
منصور بدا الاحساس بالخيبه يسيطر عليه من موقف بو سالم: افاااا يعني الحين انا بطلع جذاب و اتبلى على بنتكم؟؟ ما هقيتها منك عمي و انا اللي كابرت و دست على نفسي عشان انبهكم جي تجازيني ...
بو سالم صخ فتره و تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو تباني اقول لك يا ولدي ...
منصور: ما يحتاي تقول شي ... ادري الشي اللي قلته مب سهل و ما هان عليه زعلكم بس صدقني كنت مجبور ...
ساد الصمت في المكان عقب ما خلص منصور رمسته ... بو سالم الين الحين مب قادر يستوعب اللي قاله منصور ... حس بضيج في انفاسه لكن حاول قد ما يقدر يخش احساسه عن عياله ... سالم حاله ما كان احسن من حال ابوه في هاللحظه تمنى يكون محمد جدامه و يفهم منه السالفه عدل عقب ما سمعها من منصور ... اما خالد هو الوحيد اللي استعاد هدوءه عقب كل اللي عرفه من منصور ... و هالشي خلا منصور يستغرب اكثر و هو اللي كان حاط ف باله انه خالد بيكون اكثرهم عصبيه و خصوصاً انه كان الوحيد المعصب بينهم قبل لا يفهم السالفه عدل ...
منصور يوم شاف الاوضاع بهالحال فضل الانسحاب او بالاحرى الهروب من هالموقف ... نش خالد من مكانه عقب ما ظهر منصور ولا نطق بحرف ... سار و خلا بو سالم و سالم في الميلس و هم مصدومين من اللي سمعوه ...
*~*~*~~*~*~*