*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*
*~*~ الفصل الاول ~*~*
%% الخميس 9:50 فليل %%
ظهر من الميلس و هو حاس بأطرافه تتنافض من التوتر ... على الرغم من انه في الفتره الاخيره كانت نادراً ما تصيبه هالهواجس ... الا انه الحمل زاد عليه عقب شوفة راشد اللي من اول ما شافه و هو يتذكرالذنب البشع اللي اقترفه بحق مايد ... ركب سيارته و هو يلهث جنه راكض 10 كيلو حاول يلتقط انفاسه لكن حس بثقل كبير جاثم على صدره ... سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه بكل قوه و هو يحاول يتهرب من الخيالات اللي تطارده في كل لحظه ...
لا ارادياً انسابت دموعه من عيونه بغزاره ... في هاللحظه بالذات حس بالقرف من نفسه و انتبه للتصرف السلبي اللي بدر منه ... و اللي اكثر اثار اشمئزازه اشفاقه على الحاله اللي وصل لها من الضعف ... هني حس انه هذا مب خالد الاولي اللي لو تنطبق السما على الارض مستحيل تنزل منه قطره من الدمع ... ما عاد خالد الطاغيه اللي ما همه الا نفسه ... في هاللحظات ردتله ذكريات ماضي مب بعيد ابد ... ماضي يرجع لاسابيع معدوده قبلها كان شخص و خلالها تحول الى شخص ثاني ضعيف و تحاصره الهواجس من كل حدب و صوب ...
في هاللحظه وصل لمسامعه صوت حس انه مب غريب عليه ... صوت كان يلازمه في كل مكان و كل زمان و مع كل حركه يتحركها لكنه انقطع عنه فجأه مثل ما تغيرت ملامح شخصيته فجأه!!
"شو اللي جلبك مره وحده يا خالد؟؟ انته تصيح؟! و ليش؟؟ عشان شي انته سعيتله بنفسك و ما كنت حاطنه في الحسبان؟؟ تصرفك هذا غلط في غلط يا خالد ... مايد خلاص مات و انتهى عمره ... سواء جرعه زايده او غيره هالشي مب منك ... هذا مقدر و مكتوب عليه من ساعة ما نولد!! انته لازم ترد خالد الاولي و تنسى هالخالد الضعيف ... بالله عليك ما ولهت على ايام الربع و السهرات الحلوه؟! و ناتاشا؟؟ آآآآآآآآه يا ناتاشا!! معقوله نسيتها بهالسرعه و طفيت شرارة الحب اللي كان توه بادي يشتعل في قلبك!! نسيت و نسيت و نسيت ... ما تم شي ما نسيته في لحظة الضعف هاي!! حالتك هاي ما تسر يا خالد ... انته لازم ترجع مثل قبل و احسن ... تفهم ولا لا!! تفهم؟!"
فجأه اطلق خالد صرخه مكبوته و هو يحس بالاختناق عقب كل اللي دار بينه و بين نفسه من كلام ... بدت نبضات قلبه تهدا عقب ما نفَّس عن غيضه بهالصرخه اللي حس انها هزت كيانه و اسقطت كل ذره من ذرات الضعف اللي غطت جوانب روحه ... هني اقتنع انه لازم ينفذ المطلوب منه بالحرف الواحد ... و بكل قوه رص على السويج و هو يشغل السياره و انطلق باقصى سرعه ممكنه مبتعد عن البيت ... حس بالارتياح عقب ما تلاشى منظر البيت عن المنظره الامايه اللي مجابلتنه و تم مركز في السواقه و صوت نفسه الاماره بالسوء يسليه و هو ماشي في الطريج اللي عارف وين بيوديه زين!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 10:15 فليل %%
من زود القهر اللي فيه ما قدر يصيطر على الارتعاش اللي صاب ايديه من عقب النقاش الحاد اللي دار بينهم ... مرر نظراته على كل زاويه في الشقه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه لكن ما حصل ... هني حس انه ريوله مب قادره تشله عقب ما زاد التوتر ... عق بعمره على اقرب غنفه و غمض عيونه و هو يحاول يطرد صورة ناصر من باله ...
"ولد الـ(.....) شو يتحرى نفسه عشان يهددني بهالطريقه؟؟ يتحراني بخاف منه؟؟ يخسي الا هو!! هذا تعبي و شقاي مستحيل اشاركه فيه لو شو يصير و بشوفه شو بيسوي الـ(....) ... خله يرد مره ثانيه و انا اراويه وين بيحصل نصيبه!!"
فجأه انتبه على صوت فجة الباب اللي انرقع بالقو ... شك انه ناصر و اللي اكدله هالشي الطريقه اللي انفج فيها الباب ... نش من مكانه و اتجه صوب الباب و هو مصمم هالمره انه ينهي المسأله اللي بينهم نهائياً ...
التفت عمر لورى و انصدم من اللي يشوفه جدامه ... هذا خالد!! بس شو بلاه حالته حاله ... كان يلهث بصوره غير طبيعيه و جسمه بكبره يتنافض و عيونه محمره ... من هول المنظر تم عمر يراقب خالد بصمت و ملامح ويهه اكتست بالخوف و الاستغراب ...
و في الطرف الثاني ... من دش خالد الشقه ازدادت حالته سوء أكثر عن قبل ... رغم انه كان حاس انه وجوده في هالمكان ويا عمر ممكن يريحه الا انه ظنونه خابت و حس انه اشباح الماضي كل ما ياها و تزيد في الحاحها على انها تستحوذ على كل تفكيره ... في هاللحظه بالذات حس خالد انه انهار و مب قادر يستحمل الحاله اللي هو فيها فقد الاحساس باللي حواليه فجأه و حس بارتخاء في كل عضله في جسمه لدرجة انه ما رام يوقف ع ريوله ...
عمر اللي كان مذهول من اللي يصير جدامه تلاحق على خالد و سار صوبه بسرعه و سنده الين يلسه ع الغنفه ... هني بدا الخوف يدب ف قلبه فعلاً ...
عمر بقلق: خالد شو فيك؟؟ شو اللي سوابك جي؟؟
خالد تمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذهول ...
عمر و هو يهز خالد: خلووود تراك خوفتني قول شو فيك؟؟
خالد بصوت مخنوق متقطع: عــ ـمور انا ... انا خلاص ... انتهيت ... انتهيت يا عمر انتهيت ...
عمر تسارعت دقات قلبه من شدة الخوف: خلود ارمس عدل لا تيلس توترني ... حد صار فيه شي؟؟ ناتاشا صار فيها شي ...
خالد انصعق من طرى عمر ناتاشا و صخ و هو يطالع عمر باستغراب ...
عمر بخوف و هو شاك انه سالفتهم انفضحت: ارمس خلود حرام عليك وترت اعصابي ...
خالد بانفعال: وينها هي؟؟ عمور ناتاشا وين سارت؟؟ ييبلي اياها الحين ... اباها الحين ...
عمر: انزين بييبلك اياها بس دخيلك فهمني شو السالفه ... ما يصير عاد من وصلت و انا متحرقص و انته ما ترمس الا بالالغاز ... ارمس عاد ...
خالد بانفعال: انا تعبت خلاص انته شو ما تفهم؟؟ ابا ارتاح ... فاهم شو يعني ابا ارتااااااااح ...
عمر و هو حاس انه بدا يفقد السيطره على اعصابه: وين تبا ترتاح و انته من اول ما ييت تهلوس و ماعرف شو تقول ... ياخي فهمني شو السالفه ...
خالد: شو تباني اقول لك يا عمر؟؟ المشكله فيه انا انتو ما يخصكم ... انا اللي ماعرف شو سويت بحياتي عشان اتعذب كل هالعذاب ... عمر ... انا جد سويت شي غلط؟؟ دخيلك قول لي انا شو سويت و ليش اتعذب كل هالعذاب؟؟ يا عمر انا ما عدت خالد الاولي ... ما عدت خالد الاولي اللي يفرض سيطرته على الكل ... تصدق؟؟ حتى ميود اللي هو ميود المدمن استقوى علي ... يرضيك هالشي يا عمر؟؟ عمر انا ربيعك و بينا عشرة عمر و اللي يرحم والديك ساعدني ...
عمر: خالد انته شو تقول؟؟ انته تخبلت؟؟ مايد خلاص مات و اندفن و انته تدري بهالشي شو اللي يخليك تفكر جي؟؟
خالد بانت الصدمه على ملامحه جنها المره الاولى اللي يسمع فيها عن مايد: منو يقول مايد مات؟؟ عمور لا تخبلبي تراني مب ناقص ... افهمني ...
عمر قاطعه و قال بانفعال: انته اللي افهم ... مايد مات و انته بنفسك حضرت الدفان و العزا لا تقول انك نسيت ...
خالد بانفعال: عيل منو هاللي اييني كل ليله هاه؟؟ منو اللي مأذني و مغربل حياتي خبرني؟؟ عمور لا تيلس تلعب بعقلي كم بستحمل انا؟؟ انته شو ما تفهم؟؟
عمر تنهد بصوت واطي: لا حول ولا قوه ...
خالد: ليش سكت؟؟ ارمس قول شي ريحني ... حرام اللي يصير فيه ...
عمر بهدوء و هي يحاول يمتص انفعال خالد: شوف خالد ... انته الحين منفعل و الرمسه ما منها فايــ ...
خالد قاطعه و قال بحده: شو تباني اسوي يعني؟؟ اسكت الين يذبحني مايد؟؟ عمر انا ابا ارتاح دخيلك تصرف سو شي ...
عمر نش من مكانه: انته اترياني هني انا بسير و برد ...
خالد: و تخليني بروحي؟؟ لا انا ما بتم روحي ...
عمر تنهد بضيج: ما بسير مكان الا هني المطبخ بييبلك شي يهديك ... انته ايلس مكانك ...
رضخ خالد للي قاله عمر و صخ عنه ... و عمر ما شافه صخ سار عنه صوب المطبخ و هالمره الاستغراب متمكن منه ... معقوله خالد ينجلب حاله لهالدرجه؟؟ حتى لو صار هالشي بس ما توصل لدرجة الجنون و الهستيريا اللي هو فيها ... ما انكر انه حس بالخوف من هالشي لكن الفكره اللي لمعت ف راسه كانت كفيله انها تشل هالخوف و تحل محله كل الثقه في انه بهالطريقه يقدر ينتقم من ناصر ...
"انا كيف نسيت هالشي؟؟ هذي فرصتك يا عمر و يت الين عندك ... راحت عليك يا ناصر و خيرها بغيرها ... من اليوم و ساير اعتبر اني ربحت الرهان و صارت الفلوس كلها من نصيبي رسمياً ... آآه توني ادري انه علي حظ يكسر الصخر و هاذوه بيكسر راسك يا نصور انته و ولد خالتك الحبيب ... اخخخخخخ ليتك بس تي الحين و تشوف كل اللي صار بنفسك"
ارتسمت على ويهه ابتسامة انتصار خبيثه من عقب الكلام اللي دار بينه و بين نفسه ... و هو في غمرة الفرح بسبة هالانجاز الكبير انتبه لوجوده في المطبخ ... و على طول اتجه للمكان اللي كان يدس فيه سمومه اللي كان يتجرعهن كل ليله ... و بدون تردد ظهر كمن غرشه من النوع اللي يفضله خالد و جهز باقي العده من ثلج و قلاصات و غيره و توجه للصاله على طول وين ما كان خالد يالس و سارح بافكاره و مبين عليه انه بدا يهدا ... انتبه خالد لوجود عمر و ارتسمت ملامح الاستغراب ع ويهه و هو يجوف اللي يايبنه عمر ...
عمر و هو يبتسم لخالد بخبث: عاد الحين لازم ترتاح و تريح قلبك بكمن غرشه ...
خالد باستنكار: لا ... الا هالشي مابي اردله مره ثانيه ...
عمر: انته ما تبا تنسى؟؟ قول لي شو اللي بينسيك و انته بهالحال؟؟
خالد صد عنه الصوب الثاني و صخ ...
عمر: انزين اذا مب عشان النسيان خلها عشاني ... الحين من متى نحن ما يلسنا ويا بعض مثل هاليلسه؟؟ بالله عليك ما ولهت ع سهراتنا؟؟
خالد بتردد: بس نحن ف رمضان ... تعرف شو يعني رمضان؟؟
عمر بخبث: يا خالد يا حبيبي ... و اللي مثلنا شو يفرق عندهم رمضان ولا غيره؟؟ هاذوه ناصر 24 ساعه ويا هالغرشه ما قال نحن ف رمضان ولا بطيخ ...
خالد: بس ...
عمر قاطعه: لا بس ولا شياته ... انا عازمنك ما يصير تردني ...
تنهد خالد و هو يفكر باللي يقوله عمر ... صح انه كان متخوف من هالشي لكنه ممكن يسوي اكثر من جي في سبيل انه ينسى شبح مايد اللي يطارده من مكان الين مكان ... و ف نفس الوقت تذكر كيف كانت احواله قبل و كيف انها كانت احسن عن الحين بألف مره ... ركز نظراته ع الغراش و القلاصات اللي تغريه عشان ياخذ منهم ... في هاللحظه بالذات حن لشخصية خالد القبليه و مافي حل يخليه يرد خالد الاولي غير هالشي ... و من عقب اول كاس ما وعى الا و هو يصب الثاني و الثالث الين شرب حتى الثماله ... ساعتها بس حس انه الحياه ردت تبتسمله من اول و يديد ...
كل هذا يصير و عمر راقب خالد بصمت و ملاحظ الابتسامه المرسومه على ويه خالد و هي كل ما ياها و تتسع عقب كل كاس يشربه خالد ... الحين بس تأكد انه الامور كلها تسير في مصلحته و بالتالي حقق الانتصار ... في هاللحظه ما وسعه الا انه يشارك خالد الشرب و يحتفل بالانجاز العظيم اللي حققه!!
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:00 فليل %%
رجوعه لهالمكان هو الحل الوحيد لهالازمه اللي افتعلها لنفسه من لا شي ... على الرغم من انه ما حس بالندم ولا دقيقه وحده على طلوعه من هالبيت الا انه هالشي كان تصرف غبي و ما عرف كيف فكر فيه ... و اللي اكثر قاهرنه اللي صار بينه و بين عمر الشي اللي ارغمه انه يرد غصبن عنه ...
نزل ناصر من سيارته عقب ما وقفها ف القراج و بخطوات متثاقله توجه صوب البيت ... كان حاس بغصه لوجوده في بيت خاله ويا امه في نفس المكان الا انه قلة الحيله و نذالة عمر وياه ارغمت يرد عشان ما يضطر يرقد في السياره مثل ما كان يسوي في الايام اللي طافن من عقب طلوعه من بيت سعود ... و هو عند الباب سمع صوت التلفزيون العالي و شك انه امه موجوده مع اللي موجودين في الصاله فاضطر يفتح الباب ع الخفيف و بدون لا حد يسمع او يحس ... و مثل ما فج الباب سكره بهدوء شديد ... اول ما افتر عن الباب ساير صوب حجرته الا و ليلى طالعتله ف ويهه ...
ليلى بقلق: ناصر وين كنت؟؟ خوفتنا عليك ...
ناصر بدون اهتمام: انا بخير ما فيه شي ما يحتاي تحاتين ...
ليلى: ليش ما رديت علينا يوم كنا نتصل بك ...
ناصر بدون نفس: دخيلج تراني مصدع و تعبان و مالي بارض لسوالف العتب و اللوم ... اجلي كل شي لين بعدين ...
سعود: ناصر؟؟
ناصر بضيج: اففففففف كملت ... هاللي كان ناقصني ...
سعود بحده: احترم نفسك عاد ... جي ترمس خالك؟؟
ناصر بانفعال: انتو اللي تجبرون الواحد يعاملكم بهالطريقه ... قلتلكم تعبان تعباااااان شو ما تفهمون انتو؟؟
ليلى: ناصر عيب!!
ناصر تنهد بضيج: خلاص نحن آسفين و حقكم علينا ... عن اذنكم ...
ناصر تخطى خاله و امه و توجه على طول صوب حجرته ... تم سعود يراقبه و هو يفور من الغيض بسبة تصرفات ناصر اللي ما تثبت على حال واحد ...
سعود لناصر قبل لا يدش: لا تخليني اندم على الساعه اللي خليتك فيها تي عندنا البيت ... هذا يزاي اني داريتك و شليتك من البيئه الخايسه اللي كنت فيها؟؟
ناصر رد افتر صوب خاله: مشكور و ما تقصر و حقك عليه ... انته مب ملزوم فيه انا بروحي اقدر ادبر عمري مب محتاي منك شي ...
ليلى: ناصر؟! شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟
سعود: خليه على راحته يا ليلى ... الظاهر ولدج مب ويه نعمه ... للاسف خاب ظني فيك يا ناصر ...
ناصر: الحين طلعت على حقيقتك ... عيل وين الكلام اللي كنت تقول لي اياه ... وين خوفك و حرصك عليه؟؟
سعود: ناصر!! لا تيلس تخرف من عندك ... انا خالك و ابا مصلحتك و ما يهون عليه اخليك بالحاله اللي كنت فيها ... اذا اسلوب الطيبه ما اييب وياك نتيجه و النصيحه بعد ما تييب نتيجه ... حتى اللوم ما يفيد وياك؟؟ خبرني انته شو يرضيك عشان ينصلح حالك؟؟
ناصر: انا كنت بخير قبل لا ارد هني المشكله اني مجبور ارد ... بس ولا يهمك جان تبوني اظهر بظهر من الحين ماعندي مانع ...
سعود بانفعال: شو تتريا عيل؟؟ يالله اشوف اظهر راوني شو بتسوي ...
ناصر: افا عليك يا خالي العزيز ياللي تبا مصلحتي ... فالك طيب الحين بظهر و بفكك من حشرتي شو تبا اكثر من جي ...
سعود صخ عنه و هو خلاص واصل حده من الغيض ... ليلى ما رامت تستحمل اللي يصير اكثر و اربعت صوب حجرتها و العبره خانقتنها ... سعود سار عن ناصر عقب ما روحت ليلى و هو حاس انه الكلام اللي قاله لناصر غلط و انه بهالطريقه هدم علاقته بناصر و زادها سوء ... فكر يتراجع عن قراره و يرد يستسمح من ناصر و يتفاهم وياه بالهداوه لكن الين اتخذ القرار كان الاوان قد فات و اللي اكد له هالشي صوت باب الصاله اللي انرضخ بالقو ... فكر يظهر وراه و يرد يرمسه بهالسالفه لكنه تراجع ... مادام في كل مره كان يظهر من البيت كان يرد عقب كمن يوم اكيد هالمره بيرد عقب ما يضيق به الحال ...
*~*~*~~*~*~*
%% الجمعه 9:45 الصبح %%
و هي ف حجرتها و هي ما بين النوم و الصحوه كانت تسمع اصوات الهرج و المرج اللي واصل لها من الصاله ... شكت انه هذا حلم من احلامها المعتاده لكن بمجرد ما انتبهت لنفسها عرفت انه هذا مب حلم ... طلت على الساعه تتأكد من الوقت اللي شارف ع التسع ... شي غريب اول مره يصير ... مب من عادتهم يكونون واعين في هالوقت ... لا و اللي اكثر اثار استغرابها السوالف اللي يالسه تسمعها جنهم يالسين عدالها ... يلست تتأمل الحجره حواليها و هي متهايزه تنش ... رغم انه رقادها امس كان احسن عن قبل الا انه شعور غريب بالخمول مسيطر عليها ... لحظات و تغلبت على هالكسل و نشت من ع الشبريه شلت لها ثياب و دشت الحمام تسبح ...
ظهرت من الحمام و هي بكامل نشاطها من عقب الدش الساخن اللي استمتعت فيه ... وقفت مجابل المنظره تنشف شعرها و هي تتأمل ملامح ويهها اللي اكتسب صفره كئيبه من عقب الاحداث اللي مرت عليها ... حست بشعور غريب من الاشمئزاز من نفسها ... ما كانت تتخيل انها لهالدرجه طلعت مغفله و ما تفهم اللي يصير حواليها ...
افترت عن المنظره و فرت الفوده ع الشبريه بقهر و خلت شعرها المبلول ينسدل على ظهرها ... حست بالضيج بسبة الافكار اللي ردتلها و هي اللي ما صدقت افتكت منها ...
في هاللحظه انفتح الباب فجأه و لا ارادياً التفتت صوب الباب وين ما طلت عليها ابتسامه على الرغم من عذوبتها ما قدرت تنسيها الضيجه اللي فيها ...
مريم: صباح الخير ...
اليازيه و هي تتصنع الابتسام: صباح النور ...
مريم: ليش هالابتسامه الغش؟؟ شو اللي مضايج عروستنا من صباح الله خير ...
اليازيه حست بنغزه ف قلبها: ما فيه شي ... توني ناشه و حاسه بجسمي متكسر ...
مريم: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه اشاحت بنظرها عن مريم: الشر ما اييج ...
مريم و هي عارفه باللي يدور ف بال اليازيه: لين متى بتمين جي؟؟
اليازيه باستغراب: شو فيه؟؟
مريم: تدرين ...
اليازيه بارتباك واضح: مريم شو فيج ... قلتلج تعبانه و حاسه بكسل ...
مريم: ما رقدتي عدل امس؟؟
اليازيه بتردد: امبلا ... بس "صخت و هي حاسه بخنقه" ....
مريم: بس شو؟؟ انتي بعدج تفكرين في هالسالفه؟؟
اليازيه و العبره خانقتنها: آآآه ... غصبن عني يا مريم والله مب عارفه شو اسوي ...
مريم: يا اليازيه يا حبيبتي كل اللي لازم تسوينه انج تتناسين سوالف الحب و الخرابيط هاي ... تعالي يلسي استانسي ويانا و لا تحبسين روحج في هالحجره ...
اليازيه: امــ ... مادري ...
مريم: شو ما تدرين؟؟ ما يبالها تفكير ... ما تتخيلين اشكثر اللي في البيت مستانسين انج اخيراً رضيتي و اولهم امايه ... حتى هي بنفسها مطرشتني اوعيج ...
اليازيه: ............................
مريم غمزت لليازيه: هاه شو قلتي؟؟
اليازيه لا ارادياً ابتسمت بارتياح: مثل ما تبين ...
مريم ردتلها الابتسامه بابتسامه احلى: هيه ... هاي اختي اليازيه اللي اعرفها جي اباج دوم مبتسمه ...
اليازيه: اكيد ... و انا اقدر اردلج طلب؟؟
مريم: فديتج والله توج الا رديتي ... على العموم ترانا تأخرنا عليهم وايد ... و لازم اوعي خالد و الين الحين ما سرت ...
اليازيه: ههههه ... خلاص برايج من تردين عنه بتحصليني في الصاله ...
مريم ابتسمت: ان شاء الله ... بس الله يعيني على اخوج ... يالله اشوفج في الصاله ...
من ظهرت مريم حست اليازيه بالارتياح و خازت عنها الضيجه ... لكن تم شي واحد ما نسته و شكلها عمرها ما بتنساه ... ((( محمد )))
"مب عارفه كيف انساك يا محمد ... ليتك ما صارحتني بشي و خليتني اعيش كل هالعذاب"
تنهدت بضيج و هي تذكر احداث هاييج الليله اللي اعترف لها محمد بحبه لها ... من عقب هالليله كل مشاعرها تجاه محمد تغيرت 180 درجه من احتقار الى حب هز كيانها و امتلك قلبها ...
"صدق انه الحب ايي من وين ما ندري ... بس ليش؟؟ افففف انا شو يالسه اقول؟؟ الظاهر اني بين و السبه انت يا محمد ... الظاهر لازم اعيد ترتيب حساباتي ... هل انا فعلاً احبك يا محمد ولا كلامك لي هو اللي اجبرني على هالحب!!"
ظهرت اليازيه من حجرتها عقب ما اتعبها التفكير في هالسالفه ... كانت كل ما تقرب من الصاله كانت الاصوات تعلى ... استانست من الخاطر على هالجو اللي نادراً ما كان يتهيأ و تمنت انه قرارها يكون فاتحة خير على الكل ... و بدون تردد دشت الصاله و هي رافعه راسها و انصدمت من الصمت اللي ساد و العيون اللي تركزت عليها من اول ما دشت الشي اللي سببلها الاحراج ...
اليازيه: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
شمسه بابتسامه عريضه: هلا والله بالعروس ... هلا ببنتي ...
اليازيه اكتفت بالابتسام بصمت و هي حاسه بويهها يحترق من المستحى ...
شمسه: يا زين هالابتسامه و هي طالعه منج بدال التكشير ...
بو سالم: خلاص عاد شمسه سكري هالسالفه ...
اليازيه: ما يخالف ابويه خلها ع راحتها ... انا كنت غلطانه باللي سويته و استاهل اللوم ...
بو سالم بحنيه: لا يا بنتي محد لامج ع هالشي ... و اذا نحن بغيناج توافقين فهذا عشان مصلحتج بس بالاول و الاخير قرارج هو الاهم ...
اليازيه: و انا مالي بد من شوركم ترى لو شو صار انتو اهلي و ادرى بمصلحتي ...
شمسه: هيه هالرمسه الزينه يا بنتي ... ربي يسعدج و يهنيج و اشوفج احلى عروس ...
اليازيه بمستحى: ان شاء الله ...
سالم: مبروك اليازيه الله يسعدج ان شاء الله ... ترى منصور ريال و النعم فيه بيحفظج و يحطج ف عيونه ...
اليازيه: الله يبارك فيك ...
بو سالم: عيل وينها مريم ما يت صوبج؟؟
اليازيه: امبلا بس سارت توعي خالد ...
بو سالم و هو يوجه السؤال لشمسه: خالد يا البيت؟؟ متى وصل؟؟
شمسه: مادريبه والله ترييته شوي عقب ما تسحرنا ولا رد ... يمكن يا عقب دشتي ...
بو سالم تنهد: الله يهديه ان شاء الله ... عاد انتي رمسيه لا تخلينه يسهر برع البيت هالكثر ...
شمسه: ان شاء الله ...
ساد الصمت فتره الين يت مريم من صوب الحجر و مبين من شكلها انه مضايجه ...
بو سالم: شو بلاج مريم؟؟
مريم بضيج: ما فيه شي ...
شمسه: خالد نش؟؟
مريم تنهدت بضيج: حاولت اوعيه ما طاع ينش ...
شمسه: بقوم بسير اطالعه ...
بو سالم: ما يخالف خليه شوي يمكن تعبان من السهر ...
شمسه: اخافه يرقد ولا ينش حق الصلاه ...
بو سالم: ما عليج منه ... ان ما طاع انا بوعيه ...
شمسه تنهدت: على راحتك ...
*~*~*~~*~*~*